الموقع بوست:
2025-03-03@15:34:51 GMT

اليمنيون عاجزون عن مواجهة متطلبات المعيشة

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

اليمنيون عاجزون عن مواجهة متطلبات المعيشة

يشهد اليمن ارتفاعاً في أسعار السلع والمواد الغذائية منذ نهاية إبريل/نيسان الماضي 2024، مع تدهور قيمة العملة المحلية التي تجاوزت 1700 ريال مقابل الدولار، وبات معظم اليمنيين عاجزين عن الحصول على احتياجاتهم الضرورية من السلع والخدمات.

 

وفي الوقت الذي كان كثير من اليمنيين خصوصاً الموظفين المدنيين المنقطعة رواتبهم منذ سبع سنوات ينتظرون انفراجة لضائقتهم المالية والمعيشية مع وقوع نسبة كبيرة من السكان في أتون فاقة وفقر، يفاجأون بمتابعة قرارات لا تتوقف عن الصدور من قبل السلطات النقدية التابعة لطرفي الصراع.

ويرى خبراء اقتصاد ومصرفيون أن الصراع والانقسام الاقتصادي الذي وصل حالياً إلى مستوى خطير في ظل التأجيج الحاصل من قبل طرفي الصراع، يلقي بتبعات وخيمة يتحملها اليمنيون الذين يكابدون ظروفا معيشية صعبة للغاية.

 

الخبير الاقتصادي مطهر عبد الله، يشير لـ"العربي الجديد"، إلى أن كلتا السلطتين في البلاد تخلتا عن مسؤولياتهما في ضمان توفير الاحتياجات الضرورية لليمنيين من الغذاء والكساء والدواء والمأوى والتي تمثل في مستواها الأدنى حد الكفاف، غير أنها متطلبات واحتياجات ضرورية تحافظ على مستوى معين من العيش الكريم للفئات الضعيفة والفقيرة من السكان.

 

وأبدى استغرابه من تصرفات هذه السلطات التي ترفض التوافق على حل يعطي أملا لليمنيين بصرف رواتب الموظفين المدنيين في مثل هذه الظروف الصعبة والحرجة. كما يرى خبراء اقتصاد أن كلتا السلطتين في صنعاء وعدن تتنافسان على زيادة معاناة المواطنين وتدهور مستوى معيشتهم وأمنهم، والذي يمر من سيئ إلى أسوأ، كما تفتقدان أي رؤية سليمة لمعالجة الأزمات الاقتصادية المتتالية في مناطق نفوذهما.

 

ويوضح الخبير المالي والاقتصادي أحمد شماخ، لـ"العربي الجديد" أن تشظي مؤسسات النقد في اليمن والانقسام الحاصل يعمق انهيار الاقتصاد الوطني ويضعف أكثر القوة الشرائية للعملة المحلية، لذا فإن الحل يقتضي إعادة توحيد المؤسسات النقدية وإعادة الثقة بالجهاز المصرفي اليمن.

 

يتطرق شماخ إلى نقطة مهمة في هذا الخصوص تتمثل في تأثير هذا الصراع المتأجج والانقسام على الاستثمار في اليمن الذي أصبح بيئة طاردة للاستثمار، بل وهروب رؤوس الأموال الوطنية، إذ إن لهذا الجانب أضرارا بالغة على تدفق المشاريع الاستثمارية التي بإمكانها أن توفر فرص عمل لليمنيين في ظل توقف صرف رواتب الموظفين وتردي الأوضاع المعيشية الذي يطاول معظم سكان البلاد.

 

ويعبر مواطنون يمنيون عن صدمتهم بسبب الأزمة المتفجرة حالياً في اليمن والقرارات الصادرة في إطار صراع اقتصادي ومصرفي طال أمده، إذ يعاني الكثير بسبب أعباء وتكاليف الحياة المعيشية وعدم قدرتهم على مواجهتها.

 

المواطن منصور غيلان، وهو موظف في إحدى الدوائر العامة في صنعاء، يتحدث بسخط لـ"العربي الجديد"، عن تصرفات الطرفين وعدم صرف الرواتب المنقطعة بل ويصدر الطرفان قرارات تعيد الأزمة وفق قوله، إلى نقطة الصفر بعد أكثر من تسع سنوات من الصراع، في حين يعبر المواطن عبد القوي سعيد بطريقته في هذا الموضوع بالقول: "تمخض السلطات فولدت قرارات".

 

ويرى خبراء اقتصاد وقانونيون أن سلطة عدن أخفقت طوال سنوات الحرب في تكوين بيئة حاضنة وآمنة للقطاع الخاص وللمنظمات الدولية العاملة في مجال الدعم الإنساني والتنموي، فالوضع الأمني كارثي في معظم مناطق إدارتها، بسبب انتشار الفصائل المسلحة غير الرسمية وغير القانونية التي تعجز حتى الآن في عملية توحيدها تحت مظلة وزارة الدفاع الحكومية، إذ يتسبب ذلك في عرقلة وابتزاز المستثمرين والتجار والمواطنين على حدٍ سواء، إضافة إلى انعدام فاعلية أجهزة الدولة في مؤسسات تقديم الخدمات العامة وفي جهاز القضاء والمحاكم وفي أجهزة الأمن وإنفاذ القانون.

 

المختص القانوني نصر هاشم، يشدد في هذا الإطار، لـ"العربي الجديد"، على أن البنوك تحتاج إلى البيئة الآمنة لتأدية عملها والتي كفلتها لها كل القوانين والتشريعات اليمنية في جانبها المصرفي والمالي، لذا فإن الأمر يقتضي وفق هاشم، التوافق على حل مناسب لعمل هذه البنوك والمصارف يحيدها عن الصراع بغض النظر عن مناطق السلطات المعنية.

 

من جانبه، يعتبر المحلل المصرفي علي التويتي لـ"العربي الجديد" أن قرارات الطرفين الأخيرة مماحكات سياسية تفتقر للمنطق والحيثيات الاقتصادية والمصرفية، مشدداً على أن مثل هذا القرارات تفاقم معيشة اليمنيين الذين يعانون من أزمات عديدة في ظل موجات غلاء متواصلة وتآكل الأجور وتدهور العملة المحلية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اقتصاد الازمة اليمنية العربی الجدید فی الیمن

إقرأ أيضاً:

حمادة هلال عن الغناء : أراهنك إن كل من يعمل في هذا المجال لديه نفس الصراع

تحدّث النجم حمادة هلال عن رأيه في مسألة الغناء، وإن كان حرامًا أم حلالًا من وجهة نظره، مؤكدًا أنه مرّ بصراعات داخلية عديدة حول هذا الأمر.

 وقال خلال لقائه في برنامج أسرار مع الإعلامية أميرة بدر على قناة النهار: “أراهنك أن كل من يعمل في هذا المجال لديه نفس الصراع، وأنا شخصيًا تعرضت لفترة من الكلام القاسي.”

واستعاد موقفًا حدث معه قائلًا: “مرة قابلت شخصًا قال لي كلامًا شديد القسوة، وتركني بفكرة قاسية داخل قلبي لم أرد على كلامه، لكنه كان من نوعية ‘أنت تفسد وتدمر في الأرض’. ومنذ أن بدأت الغناء، وأنا أتعرض لمثل هذه المواقف.”

وأضاف هلال: “أنا لست ضد هذا الشخص، فكل شخص له رأيه أنا فقط أدعو الله دائمًا أن يهديني للطريق الصحيح، وكنت أطلب من هؤلاء الأشخاص أن يدعوا لي بالهداية بدلًا من الهجوم علي.”

“المداح: أسطورة العهد” في رمضان 2025

مسلسل مداح الجزء الخامس .. حمل العديد من الأحداث في اولي حلقاته والتي عرضت عبر مجموعة قنوات mbc مصر ، ومنصة شاهد vip ، حيث عاد صابر المداح “ الفنان حمادة هلال ” من الموت ليجد في انتظاره كل من الفنانة يسرا اللوزي و الفنان القدير محسن محي الدين وتامر شلتوت ، والذين ابلغوا ان عودته ورائها مهمة سيحارب فيها بنات الشيطان وعلي رأسهن ست الحسن هي الشخصية التي تلعبها غادة عادل . 

 شهدت الحلقة الاولي من مسلسل المداح الجزء الخامس ، ظهور مي كساب كضيفة شرف ، هي تلعب دور خبيرة توقعات ، وقد توقعت بعودة صابر المداح من الموت . 

 مسلسل المداح الجزء الخامس  يضم نخبة من أبرز نجوم الفن، من بينهم: حمادة هلال، وغادة عادل، وخالد الصاوي، وهبة مجدي، ودنيا عبد العزيز، وخالد سرحان، ومحمد عز، وحنان سليمان، وتامر شلتوت، وصبحي خليل، وسهر الصايغ، ومي سليم، ودياب، وحمزة العيلي.

مقالات مشابهة

  • رمضان في غزة على وقع التنصل الصهيوني.. صيام دائم وحرمانٌ من أبسط متطلبات العيش
  • ملعب مولاي الحسن الجديد الذي سيحتضن مباريات الجزائر يقترب من الجاهزية
  • اليمنيون في كاليفورنيا.. قصة هجرة صنعت مجتمعاً مزدهراً
  • نازحو الفاشر برمضان بين ذكريات الماضي وظروف المعيشة بالمخيمات
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • تركيا.. زعيم المعارضة يشكو غلاء المعيشة
  • حمادة هلال عن الغناء : أراهنك إن كل من يعمل في هذا المجال لديه نفس الصراع
  • بالأرقام.. المدن العربية الأغلى بـ«تكلفة المعيشة» للعام 2025
  • الحَرْبُ مُنْعَطَفٌ تِكْتِيكِيٌّ أَمْ مُطَبٌّ دْيالِكْتِيكِيٌّ (1)
  • 352 مليون دولار متطلبات اللاجئين السوريين في الاردن