لبنان ٢٤:
2024-11-27@13:21:28 GMT

باسيلشريك التسوية... الحسابات السياسية مختلفة

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

باسيلشريك التسوية... الحسابات السياسية مختلفة


لا تزال العلاقة بين رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل و"حزب الله" سيئة بالرغم من كل محاولات إظهار العكس من قبل الحزب أولاً، ومن قبل بعض قيادات "التيار" الحريصة على التحالف ثانياً، لكن يبدو أن باسيل لديه حسابات سياسية أخرى ويستمر في مجاراة الخطاب العوني اليميني والتمايز عن الحزب في القضايا الاستراتيجية وفي مسألة المعركة الحاصلة اليوم في الجنوب، علماً أن معظم حلفاء الحزب إصطفوا خلفه حتى ان المتمايزين منهم عادوا إلى دعم خطواته العسكرية.



لدى باسيل عدة حسابات تجعله أكثر قوة أمام "حزب الله"، أو أقله تشعره أنه كذلك، أولها أن الحزب يحتاج لباسيل وكتلته النيابية لإيصال مرشحه الرئاسي رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، لأنه إلى اليوم لا يمتلك أي اكثرية كافية ولا يمتلك أيضاً ميثاقية مسيحية، من هنا، واذا استمر الحزب بالإصرار على فرنجية فعليه أن يصالح باسيل ويتناسى كل خطابه الحالي الذي سيكون قد كسب من خلاله شعبية في الشارع المسيحي وداخل "التيار" ايضاً.

اما الإعتبار الثاني فهو أنه في المرحلة المقبلة التي ستشهد عقد تسويات إقليمية، لن تكون "القوات اللبنانية" قادرة على مواكبة اي تسوية مع "حزب الله" نظراً لذهابها بعيداً في معاداته وفي مخاصمة "السلطة" عموماً، وعليه يمكن لباسيل ومن موقع المتمايز عن سياسات حارة حريك أن يكون شريكاً في الحكم والتسورية، وعليه فإنه يبقي على الخلاف الإعلامي مع "حزب الله" وفي الوقت نفسه يسعى ليكون شريكه المسيحي في الحكم والتسوية على قاعدة رابح رابح، وهذا الامر يعرف باسيل كيف يديره جيداً.

في الاسابيع الماضية، وفي ظل الخلاف مع "حزب الله" ساهم باسيل في عقد الجلسة النيابية التشريعية والتي رعاها "الثنائي الشيعي" وكذلك تحالف مع "الثنائي" نفسه في إنتخابات نقابة المهندسين وسيتحالف معه في إنتخابات نقابية أخرى، بمعنى أن "التيار" لا يزال عملياً حليفاً شبه كامل للحزب في الكثير من القضايا الداخلية، في الوقت الذي يستمر الخلاف الاعلامي والسياسي الكبير في القضايا الإستراتيجية التي تهم الحزب أكثر من غيرها من العناوين.

وتقول مصادر مطلعة أن الصورة باتت مقلوبة، فخلال عهد الرئيس ميشال عون كان الخلاف بين "حزب الله" و"التيار" على القضايا الداخلية وطريقة إدارة الدولة والمشاريع الحكومية وغيرها، وكان التوافق كاملاً على السلاح والمعركة في سوريا وغيرها، اما اليوم فبات التوافق داخلياً مع "الثنائي الشيعي" ولو نفى باسيل ذلك علناً، في حين أن الخلافات استراتيجية، وعليه فإن رئيس "التيار"يدرك أن الحزب سيفضل الحفاظ على هذا المستوى من العلاقة معه بدلاً من تحويل جميع المسيحيين إلى خصوم كاملين.

لا يزال الهمّ الاساسي لرئيس "التيار" جبران باسيل كيفية رفع العقوبات الاميركية، وهذا الامر كان يحتاج تفاوضاً حقيقياً مع الاميركيين، لكن باسيل تسرع في تظهير خلافه الاستراتيجي مع الحزب الذي بات تحصيلاً حاصلاً ولم يعد يمكن تسويقه كثمن تحصل عليه واشنطن من باسيل في مقابل رفع العقوبات عنه، لذا ليس مستغرباً، في أي لحظة من اللحظات الحساسة، أن يعيد باسيل حساباته ويعدل خطابه السياسي لكي يصبح متوافقاً مع الرغبة الاميركية ليفتح الباب امام اعادة الامل بأن يكون له "مستقبل سياسي" واقعي في لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير التسوية بين حزب الله وإسرائيل غامض

على صفيح ساخن، يجري الحديث عن "تقدم كبير" في المفاوضات بين حزب الله وإسرائيل، وتتضارب الأنباء حول نتائج التسوية التي يلعب فيها عاموس هوكستين دور الوسيط في مهمة "صعبة"، دفعته للتهديد بالانسحاب من منصبه إذا ما فشلت، وفقًا لما أوردته القناة 13 الإسرائيلية.

اعلان

شهدت كل من بيروت وتل أبيب تصعيدًا غير مسبوق، حيث سجل حزب الله رقمًا قياسيًا جديدًا في عملياته، بلغت 51 عملية، وأطلق 350 صاروخًا استهدف فيها تل أبيب 17 مرة، مما دفع 4 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وقد فعّل الحزب عملية "بيروت يقابلها تل أبيب"، كما أعلن الإعلام الحربي الخاص به عبر قناته على تيليغرام، إلى جانب معارك ضارية تشهدها بلدة الخيام الحدودية والبياضة.

وفي المقابل، كثف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية بشكل عنيف، مما أحدث أصداء واسعة سمعت حتى في المناطق الجبلية في لبنان.

وسط أجواء التصعيد، تتضارب الأنباء والتسريبات في الإعلام الأمريكي والإسرائيلي حول نجاح مساعي المفاوضات من عدمه. فقد نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصدر وصفته بالرفيع قوله إن التسوية مع لبنان "تمّت"، وسيُعلن عن وقف إطلاق النار خلال أيام، فيما أشارت قناة "كان" إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد لتقديم الاتفاق لسكان الشمال.

Relatedهوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليدهوكستين في بيروت بشروط إسرائيلية لوقف الحرب.. نحن مع لبنان إذا ما قرر اتخاذ "قرارات شجاعة"هيئة دولية للإشراف على تطبيق القرار 1701.. ماذا نعرف عن مسودة التسوية الجديدة بين إسرائيل وحزب الله؟

وفي سياق متصل، ذكرت القناة 12 العبرية أن وكيل وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط سيصل اليوم إلى إسرائيل لإنهاء تفاصيل التسوية مع لبنان. كما صرّح السفير الإسرائيلي لدى واشنطن بأنهم "قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق مع لبنان، وقد يحدث ذلك خلال أيام."

تقدُّم.. ولكن

ورغم كثرة التسريبات الإيجابية، نفت هيئة البث الإسرائيلية، عبر مصدر مطلع، ما تم تداوله عن إعطاء الضوء الأخضر للتوصل إلى تسوية، مشيرة إلى وجود قضايا عالقة. كما أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن قرار المضي قدمًا في الاتفاق قد اتُّخذ، لكن العديد من القضايا لا تزال عالقة دون حل.

في المقابل، نعى نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، إمكانية التوصل إلى تسوية، في تغريدة نشرها على منصة "إكس". وقال فيها إن استهداف إسرائيل لمركز الجيش اللبناني في الجنوب وسقوط قتلى "يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، وتنفيذ القرار الدولي رقم 1701".

تغريدة نجيب ميقاتي بعد الاستهداف الإسرائيلي للجيش اللبناني وتلويحه بفشل التسوية

في هذه الأثناء، نقلت صحيفة "الأخبار"، المقربة من حزب الله، عن مصادر رسمية لبنانية أن المخاوف التي تحدث عنها ميقاتي بشأن انهيار مهمة هوكستين تعود إلى أن الأخير "لم يعد بورقة الملاحظات" التي كان قد أشار إليها. في حين تستمر تل أبيب في تنفيذ ضربات مباشرة للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام "اليونيفيل"، ما يثير الشكوك في بيروت حول حقيقة الحديث عن تقدم في المفاوضات، وسط تناقضات الأداء الميداني.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على قصف بيروت صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. "ألماس" الإيرانية المستنسخة من صواريخ "سبايك" تشكل تهديدا جديدا هوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليد تل أبيبحروبحزب اللهوقف إطلاق الناربنيامين نتنياهولبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة وصواريخ حزب الله تنهمر على تل أبيب يعرض الآن Next الشتاء قادم في أوروبا.. وتقلب أسعار الطاقة آت أيضا يعرض الآن Next باكستان تعلق خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة في بعض مناطق البلاد مع استعداد أنصار عمران خان للتظاهر يعرض الآن Next حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عائلة يعرض الآن Next من بينهم مشاهير وصحف عالمية.. نزوح جماعي عن منصة "إكس" لكن إلى أين يذهبون؟ اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان "في وقت قياسي".. الإمارات تعلن القبض على المشتبه بهم في حادثة قتل الحاخام تسفي كوغان حب وجنس في فيلم" لوف" اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبيجنوب لبناناعتداء إسرائيلحزب اللهصاروخضحاياقصفالصحةإسرائيلالحرب في أوكرانيا الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • باسيل: ‏مبروك للبنانيين وقف الاعمال العدائية
  • التسوية قريبة.. مَنْ يكسب بالنقاط
  • رئيس بلدية كريات شمونة يهاجم مقترح التسوية مع لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: تل أبيب لم تتعهد بعدم اغتيال قادة حزب الله ضمن اتفاق التسوية
  • إسرائيل ترفع حالة التأهب قبل ساعات من التسوية في لبنان
  • هليفي يصادق على خطط بحال انهيار التسوية مع لبنان
  • باسيل التقى الشاهين في زيارة وداعية
  • تصعيد سياسي وميداني.. هل سقطت التسوية الموعودة في لبنان؟!
  • وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير التسوية بين حزب الله وإسرائيل غامض
  • فصل الساحات.. تسريبات تكشف أهداف نتنياهو في التسوية مع لبنان