تونس.. غوتيريش يندد بطرد مهاجرين أفارقة نحو الحدود
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، بـ "طرد" مهاجرين أفارقة من تونس نحو الحدود الليبية والجزائرية، حيث تتقطع بهم السبل في الصحراء ويلاقي بعضهم حتفه، مطالبا بحمايتهم وإيجاد حلول عاجلة.
وقال فرحان حق المتحدث باسم غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إنهم قلقون حيال طرد مهاجرين وطالبي لجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا، وكذلك مع الجزائر.
وأضاف أن عددا من المهاجرين لقوا حتفهم على الحدود مع ليبيا، وتفيد تقارير بأن ثمة مئات الأشخاص، بينهم حوامل وأطفال، ما زالوا محاصرين في ظروف قاسية، فيما تقل فرص حصولهم على الطعام والماء.
ودعا المتحدث الأممي إلى النقل العاجل لمن تقطعت بهم السبل على طول الحدود إلى مواقع آمنة حيث يمكن حمايتهم والحصول على ما يكفي من الماء والغذاء والمأوى والرعاية الطبية، مؤكدا على ضرورة احترام حقوق اللاجئين بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.
ولم يصدر إلى الآن تعليق من السلطات التونسية على تصريحات المتحدث الأممي.
غير أن تونس رفضت، في بيان لوزارة الداخلية، الخميس الفائت، اتهامات موجهة إليها بالإساءة للمهاجرين الأفارقة، بمعرض ردها على دعوة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية لإيجاد حل عاجل للمهاجرين غير النظاميين العالقين على الحدود التونسية الليبية.
وأعربت المنظمتان في بيان مشترك، الخميس، عن قلقهما إزاء سلامة وصحة مئات المهاجرين غير النظاميين الذين تقطعت بهم السبل في ظروف صعبة بعد إرسالهم إلى تونس.
وسبق أن شدد الرئيس التونسي قيس سعيد على رفض أن تكون بلاده أرض عبور أو توطين للمهاجرين غير النظاميين من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء، مع تأكيد الاعتزاز بالانتماء الأفريقي.
أوضاع إنسانية صعبة
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي -مؤخرا- مقاطع مصورة تظهر أوضاعا إنسانية صعبة يعيشها مهاجرون غير نظاميين من جنوب الصحراء على الحدود التونسية الليبية.
يذكر أن مهاجرين قادمين من أفريقيا جنوب الصحراء يصلون إلى ليبيا يوميا بالمئات، بعد أن تركتهم قوات الأمن التونسية على الحدود وسط الصحراء.
وبلغ عدد القتلى بين المهاجرين على الحدود التونسية الليبية 17 على الأقل في الأسابيع الثلاثة الماضية، وفق منظمات إنسانية في ليبيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على الحدود التونسیة اللیبیة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يندد بأعمال العنف في الساحل السوري
قال دبلوماسيون يوم الخميس إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافق على بيان يندد بالعنف واسع النطاق في منطقة الساحل السوري.
وأشار دبلوماسيون إلى أن البيان يدعو السلطات السورية المؤقتة إلى حماية جميع السوريين، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم.
وأضاف الدبلوماسيون أن البيان، الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع، سيُعتمد رسميا في وقت لاحق اليوم الجمعة.
ووفق الدبلوماسيين فإن البيان الذي يندد بالعنف الواسع في اللاذقية وطرطوس بسوريا أعدته روسيا والولايات المتحدة.
ويؤكد البيان وفق الدبلوماسيين على أنه يتعين على السلطات الانتقالية السورية محاسبة مرتكبي أعمال القتل الجماعي.
ويدعو البيان كافة الدول لحماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة استقرارها.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء، عن مقتل 1383 مدنيا، من جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل غربي سوريا.
وأفاد المرصد أنه "قتل 1383 مدنيا على الأقل، غالبيتهم العظمى من العلويين، من جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل في غرب سوريا اعتبارا من السادس من مارس".
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد قال إن عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية، تشكل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها بمن في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
وشدد الشرع على أن "سوريا دولة قانون. القانون سيأخذ مجراه مع الجميع. قاتلنا للدفاع عن المظلومين ولن نقبل أن يراق أي دم ظلما أو يمر من دون عقاب أو محاسبة، حتى إن كان أقرب الناس إلينا".
والثلاثاء تعهدت لجنة تقصي الحقائق في أعمال العنف بمنطقة الساحل السوري، بملاحقة الجناة ومعاقبتهم، بينما أكدت أنها ستقدم نتائجها للرئاسة في خلال شهر.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء أن عائلات بأكملها، بما في ذلك نساء وأطفال، قتلت في طرطوس واللاذقية كجزء من سلسلة من عمليات القتل الطائفية التي نفذتها جماعات متنافسة، حسب قولها.