رئيس الوزراء الإيرلندي: الدول الأخرى ستتبع خطواتنا في الاعتراف رسميا بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس، اليوم الأربعاء، عن ثقته في أن الدول الأخرى ستتبع الآن الخطوة التي اتخذتها أيرلندا وإسبانيا والنرويج في الأسابيع المقبلة بشأن الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.
عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة من غزة مصر الخير: لأول مرة تخصيص صك الخير لتقديم لحوم الأضاحي لأهلنا في غزةونقلت صحيفة "بلفاست" تليجراف المحلية عن هاريس قوله إن بلاده انضمت اليوم إلى النرويج وإسبانيا في اتخاذ هذه الخطوة التاريخية المهمة لبلاده ولفلسطين.
وأضاف "اليوم تعلن أيرلندا والنرويج وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، سيقوم كل واحد منا الآن باتخاذ الخطوات الوطنية اللازمة لتنفيذ هذا القرار، هذا يوم تاريخي ومهم لأيرلندا ولفلسطين."
وأوضح " في 21 يناير 1919، طلبت أيرلندا من العالم الاعتراف بحقوقنا في أن نكون دولة مستقلة.. وكانت رسالتنا إلى الدول الحرة في العالم بمثابة نداء للاعتراف الدولي باستقلالنا، والتأكيد على هويتنا الوطنية المتميزة، ونضالنا التاريخي، وحقوقنا في تقرير المصير والعدالة، واليوم، نستخدم نفس اللغة لدعم الاعتراف بفلسطين كدولة."
وأشارت إلى أن الطموح والتطلع للاعتراف بالدولة الفلسطينية كان حجر الزاوية في السياسة الخارجية الأيرلندية، كجزء من إيمان الحكومة بحل الدولتين.
وقبل وقت قصير من إعلان هاريس، استدعت إسرائيل سفيرها في أيرلندا، واتهمت الدولة بتقويض سيادتها وتعريض أمنها للخطر.
الرئاسة الفلسطينية ترحب بإعلان رئيس وزراء النرويج الاعتراف بدولة فلسطين
رحبت الرئاسة الفلسطينية ، اليوم الأربعاء، بإعلان رئيس وزراء النرويج الاعتراف بدولة فلسطين، وأن استكمال اجراءات صدور مراسيم الاعتراف يوم 28 مايو الجاري.
وثمنت الرئاسة، في بيان، اليوم، قرار النرويج لأهميته في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين، مؤكدة أن مملكة النرويج، دعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية ليأتي هذا القرار المبدئي تتويجا لهذه المواقف واتّساقا مع مبادئ القانون الدولي التي تقر بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاضطهاد والعيش بحرية وعدالة واستقلال.
وذكرت أن حق الشعوب في تقرير مصيرها يعد حقا راسخا ومعترفا به بموجب القانون الدولي، وإذ تجدد دولة فلسطين دعوتها المستمرة للدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين الوقوف عند مسؤولياتها والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإعادة الثقة في نظام عالمي قائم على القواعد والحقوق المتساوية لكافة شعوب الأرض.
الاعتراف بدولة فلسطين
وحثت الرئاسة الفلسطينية دول العالم وخاصة الدول الأوروبية التي مازالت لم تعترف بدولة فلسطين، أن تعترف بدولة فلسطين وفق حل الدولتين المعترف به دوليا المستند لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط العام 1967.
وتقدمت بالشكر للدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت في الوصول لهذه المرحلة .. مثمنة دور اللجنة الوزارية العربية الإسلامية التي تواصل جهودها واتصالاتها وزياراتها المقدرة في هذا الشأن.
يذكر أن 9 بلدان من أعضاء الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين وهي: بلغاريا، وبولندا، والتشيك، ورومانيا، وسلوفاكيا، والمجر، وقبرص، ومالطا، والسويد
استشهد عشرات المواطنين وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، بعد قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة، في العدوان المتواصل لليوم الـ229 على التوالي.
وأفاد وكالة الانباء وفا، بأن مدفعية جيش الاحتلال الاسرائيلي أطلقت عدة قذائف على منازل المواطنين في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وأصسيب عدد من المواطنين جرى نقلهم إلى مستشفى المعمداني بالمدينة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دولة فلسطين رئيس الوزراء الأيرلندي الدولة الفلسطينية غزة الاعتراف بدولة فلسطین فی تقریر
إقرأ أيضاً:
انتصار المقاومة الفلسطينية.. غزة أول الغيث لتحرير فلسطين كاملة
يمانيون../
رغم اختلال موازين القوى لصالح كيان العدو الصهيوني، إلا أن ذلك لم يمنحه إمكانية تركيع المقاومة الفلسطينية، التي أظهرت على مدار أكثر من 15 شهرًا تفوقا واضحا وقدرة على تغيير المعادلات على الأرض، الأمر الذي يؤكد أن المقاومة ليست في واقع تراجعي أو ضعف وعلى العدو أن يعيد حساباته جيدًا للواقع الفلسطيني المقاوم.
وبالنظر إلى تفاوت القوى العسكرية بين العدو الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، فإن اتفاق وقف إطلاق النار لم يكن مجرد تبادل للأسرى، بل هي شهادة قوية على أن المقاومة في غزة، رغم الحصار والعدوان المستمر، لم تحقق فقط انتصارات عسكرية، بل نجحت أيضًا في تغيير معادلة الردع ووضع الكيان الغاصب في مأزق داخلي ودولي.
وبالتالي فإن اعتراف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن سبب وقف الحرب هو أن قوة المقاومة كانت فوق القدرة على إنهائها وهزيمتها، يثبت أن المقاومة تمكنت من كسر واحدة من ركائز الكيان الصهيوني الأساسية، وهي سياسة الردع، ما أفشل قدرته على حماية نفسه.
وفي جلسة استماع في منتدى الأطلسي قال بلينكن: إن نموذج غزة هو مثال للحروب الجديدة، كاشفاً عن معلومات استخبارية أمريكية تؤكد أن حماس جنّدت من المقاتلين خلال الحرب ما عوّض كل خسائرها البشرية.
بالتوازي كان المحلل السياسي الصهيوني ألون مزراحي يعترف بأن حركة حماس لم تَهزم “إسرائيل” فحسب، بل الغرب برمّته..! لقد انتصرت في ساحة المعركة، وانتصرت في ساحة الرأي العام”.
وقال: إن حركة حماس “تمكّنت من الاستفادة بشكل مذهل من قراءتها وفهمها للعقلية “الصهيونية” واستخدمت كل ما لديها بكفاءة عالية، ماجعلها تكسب القلوب نحو القضية الفلسطينية، في جميع أنحاء العالم”.
الأهم من ذلك يرى المحلل الصهيوني أن التاريخ سيحكم على احتفاظ المقاومة الفلسطينية بكل أسير، أسرته، وعدم استسلامها لأي ضغوط باعتبارها واحدة من أكثر الإنجازات عبقرية، ربما في التاريخ العسكري كله.
من جهة أخرى، سلطت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية الضوء على الفشل الصهيوني المدوي في حسم الحرب على قطاع غزة، حيث أكدت أن حركة حماس ستظل قوة فعّالة ومتجددة حتى بعد الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي مقال للمحلل العسكري يوآف زيتون، تم تفصيل معالم الفشل الصهيوني في حرب الإبادة التي لا أفق لها، حيث يفتقر كيان الاحتلال إلى أهداف استراتيجية واضحة، ما يفاقم حجم الخسائر العسكرية ويجعل الحرب تزداد ضراوة دون أي حلول تلوح في الأفق.
شهادة جديدة على فشل العدو الصهيوني في فرض معادلاته بالقوة، سردها اللواء احتياط غيورا آيلاند، صاحب خطة الجنرالات، الذي أكد أن ما جرى في هذه الحرب هو أن “إسرائيل” فشلت في تحقيق كل أهدفها التي قاتلت لأجلها، لأنها لم تتمكن من القضاء على حماس ولم تستعد أسراها، ولم تستطع الإطاحة بحكم حماس في غزة.
من ناحيتها، قالت مقدمة البرامج السياسية في القناة 12 الصهيونية نيسلي باردا: إن نتنياهو وحكومته “ظلوا لفترة يرددون شعارات الانتصار، بدلا من إخبار الشعب بالحقيقة التي يصعب استيعابها”.
والحقيقة برأي باردا تتمثل في أنه “لم يكن بالإمكان إبرام صفقة دون أثمان باهظة، وأن مواجهة التهديد القادم من غزة لم يعد ممكنا سواء بتوفير الأموال لحماس أو بمواجهتها عسكريا”.
المحلل تسفيكا يحزقيلي، في حديثه لقناة “آي 24″، أكد أن حركة حماس خرجت من المعركة أقوى، حيث استعادت قدراتها العسكرية وحافظت على قوتها السياسية.
وأوضح أن “إسرائيل” أصبحت دون أدوات للضغط على الحركة مستقبلاً.. مضيفاً أن الضفة الغربية باتت مصدر قلق جديداً “لإسرائيل” مع تصاعد المواجهات هناك.
وفي ختام ذلك يمكننا قراءة المشهد أن ما أنجزته المقاومة، ليس مجرد إنهاء لجولة من العدوان، بل هو جولة من جولات النصر والوعد الإلهي الصادق بأن تكون غزة أول الغيث لتحرير فلسطين كاملة.