أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس، اليوم الأربعاء، عن ثقته في أن الدول الأخرى ستتبع الآن الخطوة التي اتخذتها أيرلندا وإسبانيا والنرويج في الأسابيع المقبلة بشأن الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.

عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة من غزة مصر الخير: لأول مرة تخصيص صك الخير لتقديم لحوم الأضاحي لأهلنا في غزة

ونقلت صحيفة "بلفاست" تليجراف المحلية عن هاريس قوله إن بلاده انضمت اليوم إلى النرويج وإسبانيا في اتخاذ هذه الخطوة التاريخية المهمة لبلاده ولفلسطين.

وأضاف "اليوم تعلن أيرلندا والنرويج وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، سيقوم كل واحد منا الآن باتخاذ الخطوات الوطنية اللازمة لتنفيذ هذا القرار، هذا يوم تاريخي ومهم لأيرلندا ولفلسطين."

وأوضح " في 21 يناير 1919، طلبت أيرلندا من العالم الاعتراف بحقوقنا في أن نكون دولة مستقلة.. وكانت رسالتنا إلى الدول الحرة في العالم بمثابة نداء للاعتراف الدولي باستقلالنا، والتأكيد على هويتنا الوطنية المتميزة، ونضالنا التاريخي، وحقوقنا في تقرير المصير والعدالة، واليوم، نستخدم نفس اللغة لدعم الاعتراف بفلسطين كدولة."

وأشارت إلى أن الطموح والتطلع للاعتراف بالدولة الفلسطينية كان حجر الزاوية في السياسة الخارجية الأيرلندية، كجزء من إيمان الحكومة بحل الدولتين.

وقبل وقت قصير من إعلان هاريس، استدعت إسرائيل سفيرها في أيرلندا، واتهمت الدولة بتقويض سيادتها وتعريض أمنها للخطر.

الرئاسة الفلسطينية ترحب بإعلان رئيس وزراء النرويج الاعتراف بدولة فلسطين

رحبت الرئاسة الفلسطينية ، اليوم الأربعاء، بإعلان رئيس وزراء النرويج الاعتراف بدولة فلسطين، وأن استكمال اجراءات صدور مراسيم الاعتراف يوم 28 مايو الجاري.

وثمنت الرئاسة، في بيان، اليوم، قرار النرويج لأهميته في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين، مؤكدة أن مملكة النرويج، دعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية ليأتي هذا القرار المبدئي تتويجا لهذه المواقف واتّساقا مع مبادئ القانون الدولي التي تقر بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاضطهاد والعيش بحرية وعدالة واستقلال.

 

وذكرت أن حق الشعوب في تقرير مصيرها يعد حقا راسخا ومعترفا به بموجب القانون الدولي، وإذ تجدد دولة فلسطين دعوتها المستمرة للدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين الوقوف عند مسؤولياتها والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإعادة الثقة في نظام عالمي قائم على القواعد والحقوق المتساوية لكافة شعوب الأرض.

 

الاعتراف بدولة فلسطين

وحثت الرئاسة الفلسطينية دول العالم وخاصة الدول الأوروبية التي مازالت لم تعترف بدولة فلسطين، أن تعترف بدولة فلسطين وفق حل الدولتين المعترف به دوليا المستند لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط العام 1967.

 

وتقدمت بالشكر للدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت في الوصول لهذه المرحلة .. مثمنة دور اللجنة الوزارية العربية الإسلامية التي تواصل جهودها واتصالاتها وزياراتها المقدرة في هذا الشأن.

 

يذكر أن 9 بلدان من أعضاء الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين وهي: بلغاريا، وبولندا، والتشيك، ورومانيا، وسلوفاكيا، والمجر، وقبرص، ومالطا، والسويد

 

استشهد عشرات المواطنين وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، بعد قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة، في العدوان المتواصل لليوم الـ229 على التوالي.

 

وأفاد وكالة الانباء وفا، بأن مدفعية جيش الاحتلال الاسرائيلي أطلقت عدة قذائف على منازل المواطنين في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وأصسيب عدد من المواطنين جرى نقلهم إلى مستشفى المعمداني بالمدينة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دولة فلسطين رئيس الوزراء الأيرلندي الدولة الفلسطينية غزة الاعتراف بدولة فلسطین فی تقریر

إقرأ أيضاً:

خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين

 

رأت صحيفة الغارديان، بأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة، تترك الدول العربية أمام خيار مستحيل، وأن هذه المعضلة المهينة تمس روح المنطقة ذاتها، وقادتها هم الذين جلبوا هذه المعضلة على أنفسهم، بسبب ضعفهم التاريخي بشأن فلسطين.

ووفق مقال لكاتبة العمود في الصحيفة البريطانية The Guardian نسرين مالك "الواقع أن الدول العربية في مأزق، فقد ارتبك الملك عبد الله ملك الأردن في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، عندما سألته الصحافة ودونالد ترامب عن خطة الأخير بشأن غزة، فهو في موقف حرج، يريد أن يبقي ترامب إلى جانبه وفي الوقت نفسه لا يوافق على التطهير العرقي في غزة."

وبعد ذلك مباشرة، قالت "مصادر أمنية" مصرية مجهولة الهوية -وهي ليست جهات معرضة للتسريب دون توجيه استراتيجي من الرئيس عبد الفتاح السيسي- إن السيسي لن يقبل دعوة لزيارة واشنطن طالما كانت خطة تهجير غزة على جدول الأعمال.

والآن، ربما كان هذا من أجل الاستهلاك العام المصري أكثر منه لصالح ترامب -فمصر ليست في وضع يسمح لها بجعل الإدارة الجديدة عدوة- لكنه مع ذلك يُظهِر مدى صعوبة تأمين ترامب لموافقة أقرب حلفاء الولايات المتحدة. وفق المقال.

 

كما أرجأت المملكة العربية السعودية زيارة للولايات المتحدة بمجرد أن أعلن ترامب عن نواياه بشأن غزة، وفي تغيير ملحوظ في النبرة، فقدت السعودية، التي كانت قبل 7 أكتوبر 2023 في طريقها إلى التطبيع مع إسرائيل، لكنها فقدت صبرها رغم أنها في العادة لا تميل للإدلاء بتصريحات حادة.

وبرز ذلك فعندما قال بنيامين نتنياهو إنه ربما يرغب في إخراج الفلسطينيين من غزة "لديهم الكثير من الأراضي كما قال"، أطلقت وسائل الإعلام الرسمية السعودية عاصفة من الشتائم ضده. وعندما أعلن ترامب عن خطته، أصدرت السلطات السعودية على الفور بيانًا يرفضها.

ووفق مقال الغارديان "كانت الحكومة (السعودية) حريصة جدًا على الإشارة إلى هذا الرفض لدرجة أنها أصدرت البيان في الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي".

في هذه الأثناء، يبذل القادة قصارى جهدهم لمعايرة ردود أفعالهم في قمة طارئة ستعقد في المملكة العربية السعوديةـ لكنهم سيجدون صعوبة في القيام بذلك دون الوقوع في مأزق مع ترامب أو الجمهور العربي أو الرأي العام العالمي بشأن عدم شرعية الخطة.

وقال سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة عندما سُئل عما إذا كانت حكومته قادرة على إيجاد "أرضية مشتركة" مع ترامب بشأن غزة: "النهج الحالي سيكون صعبًا". ربما كان ليتمكن من الإفلات من ذلك. ولكن ربما شعر أن الأمر كان قويًا بعض الشيء، فاستمر في القول "نحن جميعًا في مجال البحث عن الحلول" ولا "أرى حقًا بديلاً لما يتم اقتراحه".

بدأ المقطع على الفور في الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي كدليل على تأييد الإمارات العربية المتحدة للتطهير العرقي. من الواضح أنه لا يوجد إجماع على نهج ترامب في غزة، أو حتى كيفية الرد عليه، بين البلدان التي تشكل كتلة سياسية ولكن لديها مصالح متباينة.

إن الوقت ينفد ففي يوم الأحد، بدأ ماركو روبيو رحلة إلى إسرائيل والشرق الأوسط، وسوف يتعين على المحادثات التي كان البعض يتجنبها على أرضية ترامب أن تتم هناك، والآن أصبحت الحاجة إلى التوصل إلى خط واستراتيجية مشتركة نيابة عن الدول العربية ملحة.

العرب خطة ترامب

وتتلخص المهمة في إيجاد حل وسط -وفق المقال- الذي رأى أن "التملق لترامب ورفض خطته بشأن غزة أمران لا يمكن التوفيق بينهما، وفي كل مرة يتفاعل فيها رئيس دولة واحد مع ترامب أو يُسأل عن غزة، هناك خطر التعليق الذي قد يشعل المشاعر أو يثير غضب الإمبراطور الأمريكي".

ولفتت "يبدو أن القمة العربية بعيدة للغاية عندما يحمل كل يوم مناورة أخرى من ترامب أو تهديدات بإنهاء وقف إطلاق النار في غزة، حيث أن هذا التدافع هو جزء من مشكلة أكبر، فالدول العربية غير قادرة على الاتفاق على موقف بشأن فلسطين".

قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، نجحت بعض الدول العربية في تأمين اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وكانت جارية مع دول أخرى، وكانت الدولة الفلسطينية احتمالاً معقولاً ظاهرياً يخضع لأسئلة فنية، على الرغم من أن الجميع في الواقع كانوا يدركون أن هذا الاحتمال أصبح أبعد من أي وقت مضى. لكن الحرب قتلت هذا الاحتمال، ودفنه ترامب.

في ظل هذه المخاطر المرتفعة، من المستحيل أن تتعاون الدول العربية مع إسرائيل والولايات المتحدة بشأن غزة وفلسطين بطريقة أو بأخرى دون إبطال شيء كبير، إن المشهد السياسي متوازن بشكل دقيق. فمصر والأردن هما الطرفان الأكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بأي تهجير للفلسطينيين من غزة بسبب قربهما، وسوف يتأثران أكثر من أي حملة لإعادة التوطين.

كما أنهما من المتلقين الرئيسيين للمساعدات الخارجية الأميركية، مع اقتصادات ضعيفة وحكومات ذات تفويضات غير مستقرة، وهذه المدفوعات والمساعدات العسكرية هي في جزء منها مكافأة لهذه الدول باعتبارها أطرافاً "مستقرة" في المنطقة، وتعمل كحواجز بين إسرائيل وإيران وحماس وجميع الوكلاء، وتستوعب اللاجئين وتسهل حركة الأصول العسكرية الأميركية عبر المنطقة. 

إن فقدان المساعدات الأميركية لا يضعف اقتصاداتهما فحسب، بل وأيضاً جيوشهما وأجهزتهما الأمنية وقدرتهما على الحفاظ على المحسوبيات والقمع اللازمين لاستقرار السياسة. وفق مقال الغارديان البريطانية.

صعوبة تنفيذ خطة غزة

ولكن هناك حسابات أخرى، فالموافقة على خطة تتضمن طرد الفلسطينيين في جوهرها تحول جميع الدول المستقبلة والميسرة إلى أطراف فيما سيكون ببساطة صراعا أوسع نطاقا ومختلفا بين إسرائيل وفلسطين. وفق مقال الغارديان.

فبدلا من أن يكون إبعاد الفلسطينيين من غزة نهاية لشيء ما، فإنه سيكون بداية لشيء آخر، مع رعب النزوح الجماعي على رأس ذلك. وقالت الكاتبة "وهو أمر لا يمكن فهمه ليس فقط من حيث القسوة والإجرام، بل وأيضا من حيث التطبيق العملي، حيث أن 35٪ من سكان الأردن هم لاجئون".

"يمكننا أن نغفر لترامب لعدم فهمه لهذا بالنظر إلى مدى عدم ظهورهم لكن هناك الملايين منهم يعيشون في هذه البلدان وقد لا يكون لهم رأي في كيفية إدارة سياساتهم، ولكن بالطبع لديهم رأي. وقد تم التعامل معه تاريخيا ولكن لم يتم محوه بأي حال من الأحوال" وفق الكاتبة.

وتابعت "ليس من الآمن أن نفترض أن الطرد الجماعي للفلسطينيين لن يفجر شيئا متفجرا، سواء من حيث الخلاف الشعبي، أو استغلاله من قبل اللاعبين السياسيين المتنافسين أو حتى المتطرفين".

فلسطين وموقف العرب التأريخي

باختصار، تُرغَم الحكومات العربية على مواجهة وتسوية لمسألة تمس جوهر المنطقة المعاصرة. -وفق الكاتبة التي تساءلت- ما الذي تعنيه الهوية العربية بعد الآن؟ هل هي مجرد مجموعة من البلدان التي تتحدث نفس اللغة وتتقاسم الحدود.

ولكن مع أنظمة ونخب أصبحت متشابكة إلى حد كبير مع الغرب بحيث لم يعد بوسعها أن تصمد بشروطها الخاصة؟ أم أن هذه الأنظمة لا تزال تحتفظ ببعض الشعور بالقدرة على التصرف، وبعض أصداء النزاهة السياسية والواجب تجاه العرب الآخرين؟

ولكن إلى جانب الخيار الوجودي، إليكم ما ينبغي للقادة العرب أن يتعلموه من أوامر ترامب لهم بشأن أراضيهم وشعوبهم: إن ثمن الوضع الراهن الذي استقرت فيه الولايات المتحدة أصبح الآن مرتفعا للغاية لدرجة أنه أصبح أقل منطقية على أساس عملي.

ووفق مقال الصحيفة البريطانية "إن الخضوع لترامب يعني قبول وضع التبعية الكاملة واستدعاء تحديات محلية جديدة، وكل هذا من أجل "رئيس غير موثوق به، إن تحديه يستلزم إعادة تشكيل كاملة للسياسة في المنطقة قد تبدو هائلة للغاية بحيث لا يمكن التفكير فيها".

وتجد النخب السياسية العربية نفسها في هذا الموقف المهين بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين -وفق كاتبة المقال- التي قالت: "إنه تعبير مركّز عن ضعفها وتقييدها وقصر نظر مصالحها الذاتية".

وأختتم المقال بالقول: "لم يعد مستقبل غزة قضية يمكن التعامل معها بمهارة مع حفظ ماء الوجه إلى أجل غير مسمى" مضيفا "إن خطة ترامب هي بوابة للتآكل النهائي لسلامة وسيادة الشرق الأوسط الأوسع

 

مقالات مشابهة

  • تقرير: واشنطن تنتظر الخطة العربية في غزة
  • علي يوسف يلتقي المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر
  • رئيس الوزراء وزير الدفاع الأردني يستقبل أمين عام منظمة التعاون الرقمي ورؤساء الوفود المشاركة في الجمعية العامة الرابعة للمنظمة
  • أحمد موسى: رئيس الوزراء يكشف عن دعم الأمم المتحدة لمواقف مصر تجاه فلسطين
  • خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
  • نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت يلتقي رئيس المكتب الوطني للإعلام
  • رئيس المكتب الوطني للإعلام يلتقي وزير الإعلام والثقافة بدولة الكويت
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين الطريق الوحيد لتحقيق السلام
  • الوزراء يوافق على ضم عدد من الضباط والدرجات الأخرى إلى صندوق تكريم شهداء
  • لمتابعة استعداد رمضان ..رئيس الوزراء يجتمع بالحكومة اليوم