“الإمارات للدراجات” يتصدر المرحلة 16 في سباق ” جيرو دا إيطاليا”
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
حقق تادي بوجاتشار قائد فريق الإمارات للدراجات الهوائية، أمس، فوزه الخامس في أول مشاركة له في سباق “جيرو دا إيطاليا” حيث توج بلقب المرحلة الـ16 الممتدة من لاس إلى سانتا كريستينا فالجاردينا، والتي تم اختصار مسافتها إلى 118,7 كيلومتر نظراً لسوء الأحوال الجوية.
وتقدم بوجاتشار في الوصول إلى القمة على جوليو بيليزاري (فريق مجموعة VF- باردياني) بفارق 16 ثانية، وتلاهما دانييل مارتينيز (فريق بورا هانسجروهي).
وكان جوليو بيليزاري الدراج الوحيد الذي تمكن من الصمود من المجموعة المتقدمة المكونة من 4 دراجين والتي تضمنت جوليان ألافيليب (سودال كويكستيب) وكريستيان سكاروني (أستانا) وإوين كوستيو (أركيا- B&B).
وعلى بعد 400 متر من خط النهاية، لم يتمكن بيليزاري من مواكبة سرعة الدراج السلوفيني الذي استطاع الفوز بمرحلة أخرى.
يذكر أن دانييل مارتينيز يحتل المركز الثاني في التصنيف العام بفارق 7 دقائق و18 ثانية عن بوجاتشار، وجيرانت توماس (إينوس غريناديرز) في المركز الثالث بفارق 7 دقائق و40 ثانية.
وقال بوجاتشار :” إن السباق بدأ بشكل غير واضح وعند بدء السباق تقدمنا على المجموعة المنطلقة، واستمر فريق موفيستار في الملاحقة وأبقى المجموعة المنطلقة قريبة ثم انطلقوا بسرعة فائقة في الطريق الصاعد الثاني الأخير وفي آخر 2 كيلومتر سيطرنا على الصدارة حتى النهاية”.
جدير بالذكر أن دراجي فريق الإمارات سيواجهون في المرحلة 17 (الممتدة من سيلفا دي فال جاردينا إلى باسو بروكون لمسافة 159 كم) الجبال مرة أخرى مع طريق صاعد من الفئة الثالثة، وطريقين صاعدين من الفئة الثانية، وطريقين صاعدين من الفئة الأولى (بما في ذلك خط النهاية على القمة).
وجاءت نتائج المرحلة 16 كالتالي:
1. تادي بوجاتشار (فريق الإمارات) ساعتان و49 دقيقة 37 ثانية.
2. جوليو بيليزاري (فريق مجموعة VF- باردياني) +16″ ثانية.
3. دانييل مارتينيز (فريق بورا هانسجروهي) +16″ نفس التوقيت.
وأما التصنيف العام بعد المرحلة 16كالتالي:
1. تادي بوجاتشار (فريق الإمارات) 59 ساعة و دقيقة و9 ثواني.
2. دانييل مارتينيز (فريق بورا هانسجروهي) +7:18 دقيقة.
3. جيرانت توماس (إينوس غرينادير) + 7:40 دقيقة.
وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فریق الإمارات
إقرأ أيضاً:
مشروع “المقاومة” لا يموت
في ظل الأزمات المتتالية التي تعصف بالعالم العربي، يستميت الإعلام الخليجي في الدفاع عن المشروع الصهيوني، مدعياً أن مقاومته ليست سوى عبث لن يؤدي إلا إلى الويلات على دول التطبيع. وقد أصبح من الواضح أن هذه الرؤية تروج لفكرة الاستسلام، حيث يُدعى العرب إلى ترك الصهاينة يعبثون بأمن الشعوب وثرواتهم دونما حسيب أو رادع. هذا النهج الإعلامي لا يقتصر على ترويج الاستسلام فحسب، بل يسعى أيضاً لتشويه صورة المقاومة وأبطالها، مما يعكس حالة من الارتباك والتخبط في مواجهة الفشل الذي أصاب تلك الرؤية.
كلما فشلت محاولات الإعلام الخليجي في إقناع الشعوب العربية بجدوى الاستسلام، بادروا إلى طرح بدائل جديدة لنصرة الكيان المؤقت، في محاولة يائسة لإظهار المقاومة كمشروع ميؤوس منه. لكن الحقيقة أن هذه المحاولات ليست إلا جزءاً من الدعاية الحربية للعدو الصهيوني، الذي اعترف منظروه بأن الإعلام الخليجي يعمل لصالحهم من داخل الصف العربي.
إن تجاهل مزاعم الإعلام الخليجي وعدم الانجرار وراء تلك الأفكار المثبطة هو الموقف الأنسب في هذه المرحلة. فالمقاومة ليست مجرد خيار، بل هي مشروع حياة يتجسد في إرادة الشعوب الحرة التي تسعى للعيش بكرامة وحرية. لقد أثبتت العديد من التجارب التاريخية أن المقاومة كانت دوماً الطريق نحو التحرر والانعتاق من الظلم والاحتلال.
يمكننا النظر إلى تجارب الشعب الفلسطيني الذي واجه الاحتلال الصهيوني لعقود طويلة، ورغم كل التحديات والضغوط، لم تنطفئ جذوة المقاومة في قلوب أبنائه. كما أن تجربة حزب الله في لبنان تثبت قدرة المقاومة على تحقيق الانتصارات وتحرير الأرض، مما يعكس قوة الإرادة الشعبية في مواجهة الاحتلال.
إن مشروع المقاومة هو تجسيد للأمل والتحدي، وهو يمثل صوت الأحرار الذين يرفضون الاستسلام ويؤمنون بأن الحرية لا تأتي إلا من خلال الكفاح المستمر. لذا، فإن الإيمان بمشروع المقاومة هو إيمان بالمستقبل وبقدرة الشعوب على استعادة حقوقها وحريتها.
تعتبر المقاومة رمزاً من رموز الكرامة والشجاعة في مواجهة الظلم والاحتلال. فهي ليست مجرد رد فعل على الاعتداءات، بل هي فلسفة حياة تتجذر في قلوب الشعوب التي تعاني من الظلم وتبحث عن الحرية. تاريخياً، شهدت العديد من الدول حركات مقاومة نجحت في تحطيم قيود الاحتلال واستعادة السيادة. فالمقاومة ليست حكراً على منطقة معينة أو شعب بعينه، بل هي ظاهرة إنسانية عالمية تتكرر في مختلف الأزمنة والأمكنة. ومن خلال هذه التجارب، يتضح أن الأمل في التحرر لا يموت، بل يتجدد مع كل جيل يرفع راية الكفاح ضد الظلم.
علاوة على ذلك، فإن المقاومة تساهم في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع. فعندما يتوحد الشعب حول قضية واحدة، تتشكل قوة جماعية قادرة على مواجهة التحديات. إن الفخر بالانتماء إلى حركة مقاومة يعزز من روح التضامن والتعاون بين الأفراد، مما يؤدي إلى تعزيز النسيج الاجتماعي وتقوية القيم الإنسانية. وهذا ما شهدناه في العديد من الحركات التحررية التي نجحت في تحقيق أهدافها بفضل الوحدة والتكافل بين أعضائها.
وأخيراً، يجب أن نتذكر أن المقاومة ليست فقط سلاحاً في الميدان، بل تشمل أيضاً المقاومة الثقافية والفكرية. إذ تلعب الثقافة والفنون دوراً مهماً في تعزيز الوعي الجماهيري ونشر قيم الحرية والعدالة. من خلال الأدب والفن، يمكن للشعوب التعبير عن آمالها وآلامها، مما يسهم في تشكيل وعي جديد يدعم فكرة المقاومة ويحفز الأجيال القادمة على الاستمرار في الكفاح.
إن هذه الأبعاد المتعددة للمقاومة تجعل منها مشروعاً حيوياً يستمر ويتطور، مهما كانت التحديات التي تواجهه، ويؤكد أن الإرادة الإنسانية قادرة على تغيير الواقع وتحقيق العدالة.