سودانايل:
2024-07-01@19:54:26 GMT

قلوب الاَثمين اَسنة من الظلم!

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

بثينة تروس
في ظل الانتهاكات الإنسانية لحقوق الشعب السوداني كاَفة في الحرب الدائرة الاَن، ورد تقرير لفريق المستشفى العسكري بطلب تحويل المخلوع البشير (80) ورفاقه المجرمين الي مستشفى مروي والمطالبة بالأفراج عنهم بكفالة (لحوجته إلى موجات صوتية للقلب، وفحص وظائف الرئة وهي غير متوفرة بالمنطقة العسكرية، وأوصى بتحويله لمقابلة استشاري الباطنية.

. يوسف عبد الفتاح يعاني من ورم بالقولون حيث إن حجم الورم في ازدياد وهناك تخوف من انتشاره.. من الضروري إجراء الفحوصات اللازمة له بأسرع ما يمكن وتحويله لمقابلة استشاري الجهاز الهضمي والمناظير.. وبكري حسن صالح (75) يحتاج إلى موجات صوتية للقلب، ومراجعة برمجة جهاز تنظيم ضربات القلب الذي تم تركيبه له قبل عامين.. وعن عبد الرحيم حسين (75).. كذلك موجات صوتية للقلب وفحص مراقبة ضربات القلب بصورة مستمرة كل 4 ساعات.. عن اللواء الخنجر، يحتاج إلى موجات صوتية للقلب ومتابعة إنزيمات القلب.) النور احمد النور الجزيرة نت 20 مايو 2024
بالطبع موازين العدالة الصحاح توكد علي حق العلاج للمعتقلين السياسيين ضمن واجبات الحكومة تجاههم.. ومعلوم انه قبل الحرب عجز انقلاب الجنرال البرهان وزمرته من إقامة حكومة، وانفرط عقد الامن بالبلاد ما بين (تسعة طويلة) وتفجيرات خلايا الإرهابيين، وفوضي الفلول وإطلاق يدهم في إشاعة الفوضى، وكانت حرب 15 ابريل، وفيها تم إطلاق سراح جميع المتهمين من افراد الحركة الإسلامية الذين كانوا في السجون، كما تم إطلاق سراح جميع المساجين في العاصمة بما فيهم عتاة المجرمين.. وعجباً لمحامي هؤلاء القتلة من قادة الأخوان المسلمين الذين أسالوا دماء الشباب السلمي الثائر وقتلوهم بدم بارد، ويتعلل بشيخوختهم وامراض قلوبهم الاَثمة بالظلم، كأسباب لإطلاق سراحهم!!
وهل يا تري يستحق هؤلاء المفسدون الذين لم يتنازلوا عن كراسي السلطة، وقد بلغوا من الاعمار ارذلها، ومن الصحة بالغ علتها، الا بعد ان أطاحت بحكمهم ثورة ديسمبر السلمية، واعتقلت قادتهم في السجون بأمر المواطنين، وحينها كان الاسلاميون يتوعدون الثوار بالمشانق في الميادين، بعد ان افتي لهم علماء السوء والرشاوي بقتل ثلثي الشعب، في سبيل إطالة عمر نظامهم.. وبالفعل قتلوا الشباب العزل امام عتبات دورهم، وتحت ناظري ومشاركة الجيش، والدعم السريع وكتائب الظل، وافراد اللجنة الأمنية - أصحاب التاريخ الطويل في بيوت الاشباح التي تفننوا فيها بشتى صنوف التعذيب والإذلال إلى درجة اختلاقهم لوظيفة (اختصاصي اغتصابات).. ففي ساحة الاعتصام وعندما قررت اللجنة الأمنية فضه سحلوا الثوار، واغتصبوهم، ورموهم مقيدين وقد علقت على اقدامهم أثقال الطوب والأسمنت حتى يبقوا في قاع النهر، ومن تبقي منهم ملؤا بهم المعتقلات والسجون، وبالطبع ليست كسجونهم المرفهة كأجنحة الفنادق يتلقون فيها العلاج والطعام الجيد.. فقد تم حبس الشباب الثائر من اجل العدالة والحرية والسلام، في باطن الأرض، وفي ثلاجات الموز، وازهقت ارواحهم، وتركت أجسادهم في مكانها حتى تعفنت واختلطت ببعضها البعض، بلا وازع ولا رحمة ولا دين، خل عنك قانون أو عرف إنساني، واكثريتهم سموا بالمفقودين، حيث لا يزال أهلهم يعيشون بحلم عودتهم!
واليوم فإن هؤلاء الخارجين على القانون لثلاثين عام، يتباكون على العدالة المفقودة ويمنون أنفسهم بأن تقلهم الطائرات الي تركيا ليلحقوا بإخوتهم واهليهم حيث المساكن الفخمة التي يملكونها هناك والارصدة المجنبة لمثل هذه الظروف!
وكيف يستقيم أمر تحقيق العدالة لزمرة أياديها ملطخة بدماء الأبرياء، أشعلت الحروب في ربوع البلاد بما فيها هذه الحرب التي نشهدها اليوم والتي قامت بين فصيلين من فصائلها بعد أن اغدقت عليهما بالأموال والاستثمارات والأسلحة الفتاكة طوال العقود الماضية.. فما بين الجيش وميليشياته التي خرجت من رحمه من (جنجويد) الامس الي (براؤون) اليوم، تم إزهاق ما يقارب ال 30 ألف نفس، وأصيب ما يزيد على ال 70 ألف جريح أو معاق، وترك الملايين ما بين نازح ولاجيء يتكففون الناس، أو يواجهون مخاطر الموت والجوع ولا يجدون سبيلاً لتامين حياتهم وأمنهم وحفظ كرامتهم! خل عنك الملايين الأخرى التي لا يتيسر لها امر الصحة والعلاج أو حتى النزوح، حيث خرجت 43 مستشفى عن الخدمة بسبب القصف والاغلاق المقصود.. ثم يأتي هؤلاء المحامون ليحدثونا عن قلقهم بشأن صحة وعافية الديكتاتور الذي تسبب في كل ذلك واخوته المجرمين!!!
أيها المحامون الإسلاميون العاطبون العاطلون من كل فضيلة ومروءة.. من هم الذين أحق بالعدالة الإنسانية؟ هؤلاء الفاسدون الذين يريدون الهروب من حصاد جرمهم؟ ام الشعب الذي فرضتم عليه هذه الحرب وهي تدخل عامها الثاني، وجل مطالبه فتح ممرات آمنه لكي يصله الدواء والعلاج والطعام، بعد أن أصبح فقراؤه يقتاتون من ورق الأشجار ويموت أطفالهم من سوء التغذية ويهددهم شبح المجاعة، بينما يسعى تنظيمكم الاجرامي في إطالة أمد هذه الحرب ويقف حجر عثرة أمام أي مساع لإيقافها، عشما في أن ينتصر فيها ويعود سيرته الأولى حاكما فاسدا ظالما باطشا لهذا الشعب الأبي لعقود أخرى..

tina.terwis@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الحرب تفاقم معاناة آلاف مرضى السرطان بالسودان

بعد اندلاع الحرب أصبح الآلاف من مرضى السرطان في السودان مهددين بالخطر ويواجهون الموت.

التغيير: وكالات

ضاعفت الحرب معاناة مرضى السرطان في السودان بسبب صعوبة حصول الكثيرين منهم على العلاج اللازم بعد تقلص عدد مراكز الاستشفاء إلى اثنين فقط أحدهما لا يتوفر فيه العلاج بالأشعة.

ويضطر المرضى الذين يتعالجون بالإشعاع إلى الانتظار طويلاً قبل تلقي الرعاية المطلوبة في مستشفى مروي للأورام- شمال السودان وهو الوحيد بالبلاد الذي يقدم العلاج الإشعاعي.

وبعد خروج عدد من المراكز العلاجية الرئيسية مثل مركزي الأورام في مدينتي الخرطوم ومدني اضطر المرضى إلى البحث عن مراكز اخرى مثل مركز الشرق في مدينة القضارف شرقي السودان الذي اصبح يستقبل فوق طاقته الاستيعابية بالرغم من عدم توفيره العلاج بالأشعة الضروري لبعض الحالات.

واضطر بعض المرضى إلى اللجوء لمستشفى مروي شمال السودان الذي يبعد حوالي 1000 كيلو متر عن مدينة القضارف.

وبسبب طول الرحلة بين القضارف ونهر النيل وكثرة الارتكازات الأمنية في الطريق يطالب سائقو سيارات الإسعاف بمبالغ ضخمة مقابل نقل المرضى تصل في بعض الأحيان إلى 4000 دولار وهو ما لا يتوفر لدى الكثير من أهالي المرضى بسبب انعدام مصادر الدخل وتوقف المرتبات للموظفين.

وأصبح أكثر من 40.000 من المرضى بالسرطان في السودان مهددين بالخطر ويواجهون الموت إذا لم يحصلوا على الرعاية- بحسب منظمة ايكانسر البريطانية.

استراحة جوانا أمل

ونشرت منظمة الصحة العالمية، في مايو من العام المنصرم، تقريراً نبهت فيه  إلى انهيار نظام الرعاية الصحية في السودان خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي تعاني نقصاً كبيراً في الموظفين والأدوية والمعدات.

وبحسب المنظمة العالمية فإن 70% من المستشفيات في السودان خرجت عن الخدمة كلياً أو جزئياً.

بعض المرضى الذين تعافوا حدثت لهم انتكاسات وعاد إليهم المرض بسبب قلة أو انعدام المتابعة الطبية أو ارتفاع أسعار الأدوية والجلسات. كما ان انقطاع المرتبات قطع العلاج للكثيرين ليضطروا الى اعادة الجرعات من جديد وهو ما يكلف مبالغ طائلة.

واستقبل مركز القضارف العام الفائت فقط 900 مريضاً بالسرطان مقارنة بـ300 او 400 في الاعوام التي سبقت كما ان الامدادات الطبية لا تلبي سوى 25% من الاحتياجات.

وبعد اندلاع الحرب في الخرطوم نزح عدد كبير من المرضى تجاه المعهد القومي للسرطان في ولاية الجزيرة بمدينة ود مدني ليسجل المعهد 1723 حالة جديدة في مايو 2023 قبل أن يتوقف مشفى مدني نفسه في ديسمبر من ذات العام.

ويتم توفير الاستراحات للمرضى الذين لا يملكون المأوى والغذاء بمجهودات شعبية من المنظمات والجمعيات المدنية. وكانت مبادرة (جوانا أمل) أعلنت في وقت سابق وجود وفيات وسط اطفال مرضى السرطان وحذرت من تفاقم الازمة.

ومؤخرا قللت وزارة الصحة السودانية، من الحديث المتداول عن نفاد جرعات العلاج الكيماوي للأطفال وتوقفه.

وذكرت الوزارة في بيان صحفي، أنه تم استلام أدوية علاج مرض السرطان من الهلال الأحمر الكويتي بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والتي تكفى لأكثر من شهرين والخاصة بعلاج الأطفال.

الوسومالحرب السودان القضارف المعهد القومي للسرطان جوانا أمل كسلا مدني مرضى السرطان مروي نهر النيل ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • الى الابطال في سنجة وفي كل مكان
  • بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين
  • مراسل الجزيرة يتحدث عن الحرب الفاصلة ضد الحوثيين ويكشف عن امر هام سيحصل فيها
  • عادل عسوم: إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • عواطف حلمي أم حنونة وجدة فاضلة أحبث الاحتشام وأبدعت في عالم الفن
  • لماذا كل هذا التهويل؟
  • الحرب تفاقم معاناة آلاف مرضى السرطان بالسودان
  • تقرير يتحدث عن مشاركة 4 آلاف مواطن تركي بالعدوان على غزة.. غضب ومطالبات بسحب الجنسية
  • إلهام شاهين لـ البوابة نيوز: "30 يونيو" أنقذتنا من تجار الدين
  • منذ أكتوبر وحصيلة العدوان على غزة تزداد فمتى سيتوقف هذا الظلم؟