عبر الأخوان أحمد وهبة توفيق من محافظة قنا، الفائزان بالجائزة الأولى للمبدع الصغير 2024 في مجال الابتكارات، عن ساعدتهما بالحصول على الجائزة، مشيرين إلى أنهما يعملان بروح الفريق في المعمل التي وفرته الأم لهما في المنزل بالصعيد، وتحدثا الأخوان لـ«الوطن» عن بعض الصعوبات التي قابلتهما للوصول لتلك الجائزة.

كيف وصل الأخوين إلى جائزة المبدع الصغير؟

قال أحمد توفيق لـ«الوطن» «كنت في البداية أحلم بتصميم مدينة ذكية، وأول ما فكرت فيه هو توفير غذاء صحي لهذه المدينة، ومن هنا بدأت الاهتمام بالزراعة وتطويرها، ووجدت سيستم «الساند بوليكس» وهو نظام زراعي يستخدم الرمال كتربة بديلة، ومن هنا جاءت فكرة المشروع الفائز».

وأوضح أن «الساند بوليكس» نظام يُكتشف به الأمراض في النباتات، ويعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة الأجواء المحيطة بالنباتات والأسماك المزروعة، حيث يجري ري النباتات باستخدام المياه المصروفة، مؤكدا «فائدة الابتكار هي اكتشاف الأمراض ومعالجتها وبالتالي زيادة إنتاجية الخضراوات والفاكهة والأسماك»

تطوير جهاز روبوت بالذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأمراض في النباتات

وأشار إلى أنه تم التجهيز للمشروع على مدار سنتين، وكانت البداية بجهاز ري ذكي هو عبارة عن نظام «ربوت» لري النباتات بانتظام في حالة غياب الإنسان، مؤكدا أنه يجري العمل على تطوير الابتكار على زراعات المياه بدون تربة وزراعات الرمال، ويمكن تنفيذه في الزراعات على أسطح البيوت ومزارع التربية البديلة «المزروعة في الرمال»، لافتا إلى أن جائزة المبدع الصغير حافز للاستمرار في العمل على الإلكترونيات، والالتحاق بكلية هندسة «ميكاترونيكس» لأنها بمثابة المستقبل في هذا المجال.

وعبرت هبة الشقيقة الصغرى، عن سعادتها بالفوز بجائزة المبدع الصغير وشغفها بمجال الذكاء الاصطناعي ومشاركة شقيقها في العمل على المشروع «العمل الجماعي ويضيف للمشروع» تحلم بدخول كلية ميكاترونيكس، ووجهت رسالة لأصدقائها بضرورة الاجتهاد «لأن النجاح مبجيش بسهولة والمسابقات فايدتها مش بس الفوز ولكن كمان نتعلم من أخطائنا»، وعن مبلغ الجائزة قالت إنها ستسافر هي وشقيقها ووالدتهم لأداء العمرة.

والدة الطفلين تشرح تفاصيل الرحلة للوصول إلى جائزة المبدع الصغير

وأشارت المهندسة هبة الله أحمد السيد، والدة الطفلين الفائزين، إلى أنها تعمل كمهندسة حاسبات ومعلومات، وشجعت أبنائها على التوجه للعمل على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن الجائزة التي تقدمها الدولة المصرية تحمل رسالة للأطفال والأهالي وهي «إننا شايفين تعبكم ومقدرين مجهودهم»، لافتة إلى الخطوات التي مر بها أبنائها للوصول لتلك الجائزة «عملنا معمل الالكترونيات وبرمجة في البيت، بدأنا في البداية تعلموا برمجة من 5 سنوات، وكان أحمد في أولى ابتدائي، وكانت هبة تقلده فكانوا يصمموا ألعاب وقصص مبسطة، وخلال عام كورونا استغلينا الحظر في التدريب على البرمجة، والاشتراك في كورسات أونلاين، وبعدها توجهنا للاشتراك في العديد من المسابقات المتخصصة في عدة جهات، ومنها مسابقات عن طريقة وزارة التربية والتعليم»، وناشدت الأم كلية الزراعة بتوفير سبل التعاون والتواصل لإتاحة تطوير المشروع بشكل عملي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثقافة جائزة المبدع الصغير الدولة المصرية المبدع الصغیر

إقرأ أيضاً:

من قلب المعاناة.. وثائقي الخرطوم يوثق رحلة خمسة سودانيين في ظل الحرب

يصور الفيلم الوثائقي "الخرطوم"، الذي عُرض للمرة الأولى هذا الأسبوع في مهرجان "سندانس" السينمائي، خمسة من سكان العاصمة السودانية وهم يعانون آثار الحرب في بلدهم، ومن خلال هذه الزاوية سلط المخرجون الضوء على هذا النزاع.

وهو أول فيلم عن الدولة الواقعة في شمالي شرقي أفريقيا يُعرض في مهرجان الفيلم المستقل الأميركي المرموق.

بدأ تصوير الفيلم في أواخر عام 2022، قبل أن تندلع الحرب في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".

وأودت هذه الحرب بحياة عشرات الآلاف وهجّرت أكثر من 12 مليون سوداني، يعاني بعضهم المجاعة بحسب الأمم المتحدة.

وقال المخرج المشارك في فيلم "الخرطوم" إبراهيم سنوبي أحمد إن الفيلم الوثائقي، الذي صُوِّر باستخدام هواتف "آيفون" تم التبرع بها، "يؤدي دور سفير".

وأضاف "على المستوى الوطني، ينظر إلينا الجميع ويقولون: يجب أن تستمروا من أجل إخبار العالم بما يحدث في السودان"، مشددا على أن "الأمر ليس عبارة عن تسول أو إثارة للشفقة، بل هو تذكير للعالم بأننا موجودون هنا".

ويتتبع المخرجون الحياة اليومية لمجدي -وهو موظف حكومي ومربّي حمام سباق- ولوكين وويلسون، وهما شابان شقيقان يبحثان في القمامة لكسب القليل من المال حتى يتمكنا من شراء ما يحتاجانه من السوق.

إعلان

وقال إبراهيم سنوبي أحمد "كنا على وشك الانتهاء من الفيلم، وكان متبقيا 20% منه، ثم اندلعت الحرب".

وقال إن الفوضى التي سادت أدت إلى "فقدان الاتصال بأبطال الفيلم"، لكن المخرجين تمكنوا في النهاية من العثور عليهم ومساعدتهم على الهروب إلى الخارج.

وما إن أصبح الوضع آمنا حتى اجتمع فريق عمل الفيلم لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي الاستمرار في المشروع وكيفية إكماله.

الكبار "الأغبياء"

وقرر الفريق اعتماد صيغة تجريبية تقضي بأن يروي الخمسة تجاربهم في بداية الحرب أمام شاشة خضراء تُعرض عليها بعد ذلك صور تتوافق مع قصصهم.

على مدى المقابلات، يصف الشابان لوكين وويلسون مثلا الكبار بأنهم "أغبياء" لكونهم يتحاربون، ويتخيلان نفسيهما يركبان أسدا سحريا في شوارع الخرطوم.

لكن ابتساماتهما تختفي عندما يتحدثان عن هجوم لقوات الدعم السريع، وتذكرا "رجلا بلا رأس، وآخر كان وجهه محترقا، وآخر تحوّل جسده إلى أشلاء".

ويأمل مخرجو الفيلم أن يتمكنوا عبر لفت الانتباه إلى الحرب من التأثير بشكل غير مباشر على صناع القرار الدولي.

أما إبراهيم سنوبي أحمد، الذي درس الصحافة، فتمنى أن يصل هذا الفيلم إلى جمهور أوسع من مشاريعه السابقة.

ولاحظ خلال العرض في "سندانس" أنه يوجد في الصالة "ما لا يقل عن 200 شخص. والآن يعرف الجميع كلمة الخرطوم".

وأضاف "حتى لو استفسر 1% أو 2% منهم عن ماهية الخرطوم والسودان، سيؤدي ذلك إلى نقاش".

مقالات مشابهة

  • أفضل نباتات العطور التي تصلح زراعتها في مصر
  • وزير الصحة يُتوِّج “التخصصي” بجائزة نموذج الرعاية عن فئة الابتكار
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. من ينتصر؟!
  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية
  • وزير الموارد البشرية يكرّم (30) منشأة فائزة بجائزة العمل
  • حكيم باشا.. تفاصيل مسلسل مصطفى شعبان الجديد في رمضان
  • من قلب المعاناة.. وثائقي الخرطوم يوثق رحلة خمسة سودانيين في ظل الحرب
  • وفاة الفنان مصطفى الصغير بطل مسلسل "سلسال الدم".. تفاصيل
  • “جلوبال فاينانس” تُكرّم البنك السعودي الأول بجائزة أفضل مُقدّم لخدمات تمويل التجارة في المملكة لعام 2025
  • قيادات حكومية تؤكد أهمية جائزة تصفير البيروقراطية في تسريع الإنجاز