السودان: تاريخ من الانكسارات المتكررة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
زهير عثمان حمد
كلنا يحاول أن يتجاوز هذا وذاك إلى التأسي على المآل السوداني المفتّت والمنقسم على نفسه بعدما كانت الوحدة والإخاء هي شعاره، وروح التّسامح بعيدًا عن التعصُّب هي مثار فخر وهوية أفراده، فهارون مولود لأب أفريقي أو من أضوال مغمورة ، نحن مع واقع بقدر ما تنجذب للحاضر ووقائعه فإنّها – في الوقت ذاته – عالِقُة بالماضي وأحداثه، وتستحضر حكاياته ومآسيه وانكساراته؛ لذا يمكن وصفها بأنها قائمة على بنيّة دائريّة/تكراريّة سواء على مستوى البناء؛ حيث يبدو الماضي مرآة للحاضر والعكس، فأحداث الماضي مُتكرِّرة وكأننا إزاء لعبة مرايا تتبادل فيها الشخصيات الأدوار والوظائف؛ فالحفيد مرآة للجد، وهكذا.
تتعامل الحكومة مع تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية. و اشتعلت الحروب في الأجزاء الآمنة من أرض الوطن. بين الجيش والدعم السريع ونقلت الحركة الشعبية لتحرير السودان معاركها العسكرية الى مناطق جديدة خارج حدودها التقليدية، حيث شملت مناطق كجنوب النيل الأزرق، و جبال النوبة. كما إمتدت الحركات المسلحة لتشمل العديد من مناطق شرق السودان. لكن أخطر الحركات المسلحة برزت فى غرب السودان التي الان يتم تصفيتها بهذه الحرب ، و بالتحديد فى إقليم دارفور المنكوب بقادته يبدو أن الشواهد العينيّة على حالة الموات والانكسار التي تمر بها الأمة السودانية ، لا تقف عند تواريخ /أحداث الماضي فحسب، بل هي مستمرة وتتكرّر بين الفينة والأخرى، فمدونة التاريخ تحتفظ لنا ، منذ القدم بتاريخ – مع الأسف – حافل بالانكسارات والخيبات والهزائم؛ و من حوادث يُمثِّل تذكُّرها – لنا – فجيعة كبرى. .
هذه الأمة لديها كم هائل من التحديات , من التعددية الثقافية واللغوية: يمكنك التطرق إلى التنوع الثقافي واللغوي في السودان، حيث يعيش به مجموعة متنوعة من الأعراق والقوميات واللغات. التحديات الاقتصادية والاجتماعية: يمكنك التحدث عن التحديات التي يواجهها السودان في مجالات مثل الفقر والبطالة والتعليم والصحة. التطورات السياسية الحديثة: يمكنك ذكر الأحداث السياسية الأخيرة، مثل الثورة السودانية في 2018-2019 والتغييرات الحكومية التي أعقبتها. التحديات الأمنية: يمكنك الإشارة إلى التوترات الداخلية والصراعات في مناطق مثل دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. التطلعات المستقبلية: يمكنك أن تتحدث عن آمال وتطلعات الشعب السوداني للمستقبل، وكيف يمكن تحقيق التقدم والاستقرار. العوامل الرئيسية التي ساهمت في المآسي المتكررة في السودان: النزاعات الداخلية: النزاعات المستمرة بين الجيش والمليشيات والمتمردين أدت إلى تدهور الأمن والاستقرار. التمييز والاستبعاد: التمييز العرقي والاجتماعي والاقتصادي أثر على العدالة الاجتماعية وزاد من التوترات. التغيرات المناخية والجفاف: الجفاف المتكرر وتدهور البيئة أثرت على الزراعة والموارد المائية. التحولات السياسية والاقتصادية: الانقلابات والتغييرات الحكومية أثرت على الاستقرار السياسي والاقتصادي. التحديات الرئيسية التي تواجه السودان اليوم: الأزمة الإنسانية: نقص الغذاء والمياه والدواء والوقود يؤثر على حياة المدنيين. الأمن والعنف: النزاعات المستمرة والعنف يعرقلان الاستقرار ويؤديان إلى خسائر بشرية ومادية. التحديات الاقتصادية: تدهور الاقتصاد وارتفاع الأسعار يؤثران على معيشة الناس. الآفاق المستقبلية للسودان: يجب تعزيز الحوار السياسي والتسوية السلمية للأزمة الحالية. يجب تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد وتوفير الخدمات الأساسية. يجب تعزيز الوحدة الوطنية والتسامح والعدالة الاجتماعي
فلقد صارنا الضحايا على اختلاف جلادينا، سواء كان هذا الجلاد من بنى جلدتنا، أو غريب محتل بغيض، تارة يفرض نفوذه بالقوة، وفي الوقت ذاته يُحدث تغريب مفجع لنا وللأجداد فيمًا عُرِفَ بأسقاط دولة 1956، وها هو ما يتكرّر مرة ثانية، بعد أحداث هذا الاقتتال والفوضى، لكنها هذه المرة للنجاة من قصاص الثوار والهروب من جرائم الفساد (إنْ تَمّتْ) وهذا بطش المستبد الوطني. قد تدين الحاضر والماضي معًا، نعرِّي خيباتنا وانكساراتنا، ونشير وموطن الضعف ونشخص الداء دون مواربة، لا تكتفي بالتلميح والإشارة، فلا تقف عند شخصيات بعينها، وإنما عينها على سبب الأزمة الحقيقي، وهم وآفاتنا ونكبة البلاد والعباد .
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مد أجل الحكم على متهم بقضية أحداث الاستاد لجلسة 16 ديسمبر
قررت الدائرة الأولي إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، اليوم، مد أجل الحكم على متهم لاتهامه مع آخرين سبق الحكم عليهم بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث الاستاد"، لجلسة 16 ديسمبر للحكم.
وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات، التي كشفت أن جماعة الإخوان الإرهابية في سبيل سعيها إلى هدم دعائم الاستقرار في البلاد، حيث استغلت علاقة بعض كوادرها بعناصر من رابطة مشجعى نادي الزمالك المسماة بـ "وايت نايتس" وأمدتهم بالأموال والمواد المفرقعة للقيام بأحداث شغب وعنف أثناء النشاط الرياضي لكرة القدم، بهدف نشر الرعب بين المواطنين لإلغاء هذا النشاط.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وإحراز مواد مفرقعة.