هل الأنظمة الغذائية النباتية تقي من الإصابة بأمراض خطيرة؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتّباع نظام غذائي نباتي صرف، أو نباتي، يقلّل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب، والوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب تحليل "شامل" جديد استغرق أكثر من 20 عامًا من البحث.
تبحث المراجعة الشاملة في التحاليل الوصفية الحالية لعدد كبير من الدراسات، ما يوفّر رؤية ذات مستوى عال للأبحاث الموجودة حول موضوع ما.
وأوضح الدكتور أنجيلو كابوديسي، المؤلف الرئيسي للدراسة، وطالب دراسات عليا في مجال علوم الصحة والتكنولوجيا والإدارة في جامعة "Scuola Superiore Sant'Anna" في بيزا، بإيطاليا، إلى أنه بالإضافة إلى خفض عوامل الخطر القلبية الوعائية مثل ضغط الدم والكوليسترول، وجد التحليل الشامل "تأثيرًا وقائيًا" من سرطانات معينة، ضمنًا "الكبد، والقولون، والبنكرياس، والرئة، والبروستاتا، والمثانة، وسرطان الجلد، والكلى، وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين".
ماذا يتناول من يتبعون هذه الأنظمة الغذائية؟ لا يتناول النباتيون أي لحم حيواني، تسمح النسخة النباتية من الألبان والبيض باستهلاك منتجات الألبان والبيض مع استبعاد جميع اللحوم، والدواجن، والأسماك. أما الشكل الأكثر صرامة للنظام النباتي، فيحظر أي منتجات غذائية مصنوعة من اللحوم، والدواجن، والمأكولات البحرية، وكذلك أي منتجات ثانوية حيوانية مثل الجيلاتين.وقال مؤلفو الدراسة لـCNN، إن الطبيعة الوقائية للأنظمة الغذائية يمكن الإخلال بها، في حال اتّخذت خيارات غذائية سيئة.
وأوضحت الدكتورة فيديريكا غوارالدي، المؤلفة المشاركة في الدراسة، والمديرة الطبية لوحدة الغدة النخامية في معهد IRCCS للعلوم العصبية في مدينة بولونيا بإيطاليا أن "الأنظمة الغذائية التي تركز على استهلاك الأطعمة النباتية غير الصحية، مثل عصائر الفاكهة، والحبوب المكرّرة، ورقائق البطاطس، وحتى المشروبات الغازية" قد تتعارض مع إيجابيات النظام الغذائي النباتي للصحة.
ولفتت غوارالدي إلى أنّ عصائر الفاكهة "الغنية بالسكريات أو المُحليات" "ثَبُت أخيرًا أنّ لها أثرًا ضارًا على عملية التمثيل الغذائي بقدر السكر الأبيض أو حتى أكثر".
عوامل نمط الحياة الأخرى تؤثر على النتائجوأشارت الدراسة إلى أنّ الباحثين عرفوا منذ فترة طويلة أن الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية غالبا ما يعيشون حياة أكثر صحة ومليئة بالتمارين الرياضية، ويتجنبون الأطعمة والمشروبات المحلاة بالسكر، والحبوب المكررة، والوجبات الخفيفة، والكحول، والتبغ.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أمراض دراسات نصائح
إقرأ أيضاً:
دراسة سويدية: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد، أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تسهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
وركزت الدراسة، على العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف؛ إذ يرتبط الاثنان بعدد من الطرق، حيث يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين “بيتا أميلويد” في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض الزهايمر.
واعتمد الباحثون في الدراسة، على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصابين بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة، وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%، ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.
وقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: “نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة”.
وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يسهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف، غير أن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة به؛ إذ وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض.
ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.وام