في اجتهاد جديد قررت المحكمة الإدارية بالرباط إمكانية رفع الحجز التحفظي على أموال الشركات قصد استخلاص الضريبة اذا اتبثت المقاولة أن الحجز التحفظي المأمور به قد عرقل نشاطها العادي كمقاولة.

وفي تفاصيل القرار فإن شركة خاصة بالرباط لجأت الى طلب إيقاف إجراءات حجز تحفظي لمستحقاتها لدى زبنائها، صدر لصالح إدارة الضرائب بالرباط لاستخلاص مستحقات ضريبية متراكمة.


الدعوى تم رفعها بتاريخ 2024/04/01 وتشير إلى أن الشركة فوجئت بإخبارها من قبل أحد زبناءها بالأمر الصادر بتاريخ 2024-1-17 في الملف عدد 2024/7102/49 و القاضي بإيقاع حجز تحفظي على أموال ومستحقات الشركة المودعة لدى زبناءها وهم مجموعة من الشركات وذلك بما قدره 59.490.650,00 درهم إلى حين تسوية وضعيتها الجبائية. الحجز تم لفائدة إدارة الضرائب بالرباط.
وقد لجأت الشركة المدعية إلى طلب رفع الحجز لعدم استناده على أساس قانوني سليم حسب الدعوى التي رفعتها.

وقد قررت المحكمة رفض طلب الشركة لكون الوثائق التي أدلت بها لا ترقى لإثبات كون الحجز التحفظي المأمور به قد عرقل نشاطها العادي كمقاولة، وهو ما يستفاذ منه قاعدة جديدة تقضي بأنه يمكن للمقاولة إثبات أن الحجز على اموالها لدى الغير يعرقل نشاطها العادي وبالتالي يمكنها رفع الحجز.

وفي تفاصيل تعليلات القرار فقد جاء  فيه أن المشرع ميز بين الحجز التحفظي على المنقولات والعقارات المنظم بموجب الفصول من 452 إلى 487 من قانون المسطرة المدنية والذي يقع تحفظيا بأمر من رئيس المحكمة ويتحول إلى حجز تنفيذي بالمصادقة عليه، والحجز على مبالغ مالية التي خصها المشرع بمساطر خاصة ويتعلق الأمر بالحجز لدى الغير المنظم بموجب الفصول من 488 إلى 496 من نفس القانون والذي يقع هو الآخر تحفظيا ويتحول إلى حجز تنفيذي بالمصادقة عليه من طرف رئيس المحكمة.
وهناك مسطرة الاشعار للغير الحائز – الذي استقر الفقه والقضاء الإداريين على طبيعتها كحجز تنفيذي المنظمة بموجب الباب الخامس من مدونة تحصيل الديون العمومية تحت مسمى « التزامات المودع لديهم والأغيار من الفصل 100 إلى 105 والذي يقع تنفيذيا بمجرد صدور جداول الضرائب والرسوم والسندات التنفيذية الأخرى ذات الطبيعة التنفيذية في حد ذاتها.
والدليل على ذلك، حسب القرار أن المشرع في معرض تناوله للحجز الحفظي تحدث عن « أموال » باعتبار أن الأموال تضم العقارات والمنقولات والمبالغ المالية، في حين أنه في معرض حديثه عما يمكن حجزه في إطار تطبيق مسطرة الحجز لدى الغير ومسطرة الاشعار للغير الحائز تحدث عن « مبالغ » لعدم إمكانية تصور انصباب مسطرة الحجز لدى الغير الاشعار للغير الحائز على العقارات والمنقولات بخلاف الحجز التحفظي الذي يمكنه أن يشملها جمعيا.
وبالتالي جاء في القرار أنه في غياب أي مقتضى قانوني صريح يمنع تنفيذ حجز تحفظي على مبالغ مالية في إطار تطبيق مقتضيات المادة 29 من المدونة تحصيل الديون العمومية التي ربطت تطبيق الحجز التحفظي على الأموال بشرط عدم عرقلة الإجراءات التحفظية للنشاط العادي للمقاولة باعتبارها محركا فاعلا لعجلة النسيج الاقتصادي من جهة، وباعتبار أن الدين الضريبي موضوع مسطرة التصحيح يتحول لسند تنفيذي قابلا للتنفيذ على أموال الملزم دونما حاجة للمصادقة عليه من طرف رئيس المحكمة بمجرد انتهاء مسطرة التصحيح وصدور جداول الضريبة والرسوم والسندات التنفيذية الأخرى.

وبذلك قررت المحكمة أن الوثائق المدلى بها من طرف الشركة لا ترقى لإثبات كون الحجز التحفظي المأمور به قد عرقل نشاطها العادي كمقاولة وبذلك رفضت طلبها، أي أنه بمفهوم المخالفة يمكن رفع الحجز اذا اتبثت الشركة أنه يعرقل نشاطها العادي.

كلمات دلالية الحجز التحفظي الرباط محكمة إدارية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الرباط محكمة إدارية على أموال لدى الغیر رفع الحجز

إقرأ أيضاً:

مؤشرات داخل نيسان عن استقالة رئيس الشركة الأسبوع المقبل.. تفاصيل

تعيش شركة السيارات اليابانية الكبرى نيسان واحدة من أصعب فتراتها، حيث تواجه أزمة مالية وضغوطًا متزايدة للعثور على استثمارات جديدة. 

وفي تطور لافت، تشير التقارير إلى أن الرئيس التنفيذي ماكوتو أوشيدا قد يستقيل الأسبوع المقبل، مع استعداد مجلس الإدارة لاختيار خليفته.

خلفيات الأزمة واستقالة رئيس نيسان 

بدأت الشائعات حول رحيل أوشيدا بعد فشل صفقة الاندماج مع هوندا، وهو ما أعاد احتمالات عودة المحادثات بين الشركتين. 

وفقًا لمصادر إعلامية، فإن خروج أوشيدا قد يمهد الطريق لاستثمار هوندا في نيسان، لكن لم يتضح بعد شكل العلاقة المستقبلية بين الشركتين، وما إذا كانت نيسان ستصبح شركة تابعة لهوندا.

مرشحون محتملون لخلافة أوشيدا

ذكرت وكالة رويترز أن من بين الأسماء المطروحة لقيادة الشركة، هما جيريمي بابين، الرئيس المالي لشركة نيسان، وإيفان إسبينوزا، الرئيس التنفيذي للتخطيط.

لكن حتى الآن، لا يوجد مرشح واضح، بينما تؤكد المصادر أن مجلس الإدارة غير راغب في الإبقاء على أوشيدا في منصبه.

نيسان أمام تحديات خطيرة

تعاني نيسان من انخفاض الإيرادات، وارتفاع التكاليف، وزيادة المنافسة، مما جعل مستقبلها على المحك. ووفقًا لتصريحات داخلية، فإن الشركة قد تواجه أزمة وجودية خلال 12 إلى 14 شهرًا ما لم تحصل على استثمار خارجي.

واتخذت نيسان عدة خطوات صعبة لمحاولة إنقاذ أوضاعها، منها:

تسريح عدد من العمال.خفض الإنتاج العالمي.البحث عن مستثمرين وشركاء جدد.

تمر نيسان بمنعطف حاسم قد يحدد مستقبلها في صناعة السيارات. ومع اقتراب موعد تغيير القيادة، تظل التساؤلات مفتوحة حول ما إذا كانت الشركة ستتمكن من إعادة هيكلة أعمالها واستعادة استقرارها المالي. 

بينما قد يمثل استثمار هوندا طوق النجاة، فإن نجاح نيسان يعتمد على قدرتها على التكيف مع التحديات الجديدة واتخاذ قرارات جريئة لإنقاذ علامتها التجارية العريقة. الأيام المقبلة ستكون حاسمة لمستقبل الشركة في ظل المنافسة الشرسة بسوق السيارات العالمي.

مقالات مشابهة

  • ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • احتجاجات على إغلاق مختبرات التحاليل الطبية بمستشفى ابن سينا
  • لمتابعة توافر السلع.. محافظ كفرالشيخ يتفقد منفذ الشركة العامة لتجارة الجملة| صور
  • محافظ كفرالشيخ يتفقد «الشركة العامة لتجارة الجملة» لمتابعة توافر السلع الأساسية
  • فورين بوليسي: كيف بدأت مجموعة فاغنر نشاطها في سوريا؟
  • وزارة المالية تكرم مصلحة الضرائب
  • مؤشرات داخل نيسان عن استقالة رئيس الشركة الأسبوع المقبل.. تفاصيل
  • هاكر فى الظل.. اختراق أوبر كيف أجبرت الشركة على دفع ملايين الدولارات؟
  • مخاوف رجال أعمال ومسؤولين إزاء استدعاءات جديدة للفرقة الوطنية في ملف "اختلاسات دانيال"
  • النفط النيابية: وجود تلكؤ في عمل الشركة الأوكرانية المشغلة لحقل "عكاز" الغازي