البرنامج النووي السلمي للإمارات نموذج يحتذى
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
ألقى السفير حمد الكعبي المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة أمام المؤتمر الدولي للأمن النووي"الاستعداد للمستقبل" 20-24 مايو 2024 في مقر الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا.
وقال «في البداية، أود أن أهنئكم على انتخابكم لرئاسة «المؤتمر الدولي للأمن النووي: الاستعداد للمستقبل»، الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف:«إن اجتماعنا اليوم يأتي في الوقت المناسب. إن التعقيدات والتهديدات التي تواجه المنشآت النووية آخذة في التغير. إن الإرهاب النووي والتهديدات الخطيرة الناجمة عن عدم الاستخدام السلمي للمواد النووية أو غيرها من المواد المشعة لا تزال تشكل مخاطر على المجتمع الدولي. ويسعدنا أن نرى تدابير فعالة يجري تنفيذها في العديد من الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعزيز أنظمتها الأمنية الوطنية. ونحن نقدر بشكل كبير الدور الهام الذي تضطلع به الوكالة الدولية لتحقيق هذه الغاية».
وقال:«أود أن أغتنم هذه الفرصة لتسليط الضوء على أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد تبنت نهجا متكاملا فعالاً، حيث يتم التعامل مع السلامة والأمن والضمانات النووية بشكل كامل. لقد أصبح البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يحتذى به في البناء والتشغيل بتميز والالتزام بأعلى معايير السلامة والأمن والضمانات. ويعكس هذا الإنجاز الالتزام الحكومي الثابت في دولة الإمارات، إلى جانب التعاون القوي مع شركائنا الوطنيين والدوليين، وهو ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم».
واستطرد:«يعد الأمن النووي عنصراً أساسياً تلتزم به دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كامل. وتولي الدولة أهمية كبيرة للالتزام العالمي والتنفيذ الكامل للصكوك الدولية المتعلقة بالأمن النووي، إذ انضمت الإمارات إلى اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية في عام 2003 وتعديلها في عام 2009. كما أن دولة الإمارات طرف في الاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي، وتنفذ بشكل كامل مدونة قواعد السلوك بشأن سلامة وأمن المصادر المشعة. واعتمدت الدولة إطاراً تشريعياً وتنظيمياً فعالاً ونفذت سلسلة من التدابير لضمان التنفيذ الكامل لهذه الاتفاقيات والاتفاقيات الأخرى. لا يمكن تعزيز الأمن النووي واستدامته على المستوى الدولي دون تعاون ومساعدة دوليين واسع النطاق. لقد عملت دولة الإمارات بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتطوير نظام وطني فعال للأمن النووي، وبالتالي استفادت من العديد من بعثات المراجعة التابعة للوكالة مثل بعثة الخدمة الاستشارية الدولية للحماية المادية فضلاً عن الدورات التدريبية وورش العمل الوطنية والدولية في هذا مجال الأمن النووي. ومن أحد الجوانب التي تعكس أهمية الأمن النووي هو أننا عملنا بشكل وثيق مع الوكالة الدولية وطلبنا خبرتها خلال استضافة دولة الإمارات لفعاليات عالمية مثل معرض EXPO2020 ومؤتمر COP28. ويعكس هذان الحدثان الكبيران الجهود الدولية المتزايدة لضمان الأمن النووي بالتنسيق مع الوكالة».
وأضاف:«يسعدني أن أشير إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستستضيف في نوفمبر من هذا العام الاجتماع الفني حول الدروس المستفادة من 20 عاماً من دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفعاليات العامة الكبرى حيث سيشارك في مثل هذا الفعالية أكثر من 100 مشارك من 70 دولة. ونحن نتطلع إلى مثل هذه المناقشة الغنية بين المشاركين. بالإضافة إلى ذلك، أود أن أؤكد هنا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستعد للمستقبل في استشراف احتياجات القطاع النووي: فقد وافق مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الأسبوع الماضي على لائحة محدثة بشأن الحماية المادية للمواد النووية والمرافق النووية والأمن السيبراني. تتناول هذه اللائحة التحديات المتعلقة بالتقنيات النووية المتقدمة؛ وسوف يدعم خطط الطاقة النووية والتطبيقات المستقبلية مع الحفاظ على مستوى عال من الأمن النووي».
وقال:«تولي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية قصوى لضمان الأمن النووي على كافة الأصعدة، وتلتزم بالعمل مع شركائها لتحقيق هذه الغاية. ويؤيد وفد الإمارات البيان المشترك الذي أصدره الرئيسان المشاركان في بداية هذا المؤتمر، ونحن على ثقة من أن العمل المكثف الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأعضاء فيها سيكون له نتائج مثمرة نحو تحقيق أهداف الأمن النووي».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة دولة الإمارات العربیة المتحدة أن دولة الإمارات الأمن النووی
إقرأ أيضاً:
إطلاق الهوية الجديدة لـ«الإمارات للطاقة النووية»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن هويتها الجديدة التي أصبحت بموجبها شركة الإمارات للطاقة النووية، في خطوة تؤكد تطورها كجهة محلية تساهم على نحو استراتيجي في ضمان أمن الطاقة، بينما تسعى لأن تصبح شركة عالمية رائدة في قطاع الطاقة النووية.
وتسلط هذه االخطوة المهمة، الذي تم الكشف عنها في فعالية خصصت لإطلاق الهوية الجديدة، الضوء على التزام شركة الإمارات للطاقة النووية بالمضي قدماً في خطط الاستفادة الكاملة من الطاقة النووية، والقيام بدور قيادي لقيادة الجهود الهادفة لضمان أمن الطاقة النظيفة.
ويأتي إعلان الهوية الجديدة في مرحلة مهمة بعد الإنجازات الاستثنائية التي حققتها شركة الإمارات للطاقة النووية والتي كان لها الأثر الكبير في تطوير قطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير مصدر جديد لكهرباء االحمل الأساسي النظيفة، التي عززت بشكل كبير أمن الطاقة في الدولة.
وتمضي الشركة قدماً نحو القيام بدورها الجديد كمستثمر ومطور ومنتج للكهرباء النظيفة على الصعيد العالمي، مع التركيز على الاستثمار في تقنيات الطاقة النووية الجديدة، والشراكات مع شركات التكنولوجيا المتقدمة المحلية والعالمية. وبالإضافة إلى ذلك، تركز شركة الإمارات للطاقة النووية على الاستفادة القصوى من ميزات الطاقة النووية في دولة الإمارات، من خلال الإنتاج المشترك للحرارة والبخار والأمونيا والهيدروجين، إلى جانب الشراكات الاستراتيجية في قطاع الطاقة النظيفة، مما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في قطاع الطاقة النووية.
وتتضمن الهوية الجديدة علامة تجارية متماسكة ومبسطة لشركة الإمارات للطاقة النووية، بما يتماشى مع مهمتها لدفع جهود خفض البصمة الكربونية حول العالم، وتعزيز مسارها كشركة عالمية رائدة في قطاع الطاقة النووية، حيث توحد هذه الخطوة هوية الشركة مع الشركات التابعة لها، لتصبح شركة نواة للطاقة الآن شركة الإمارات للطاقة النووية- العمليات التشغيلية، ولتصبح شركة براكة الأولى الآن شركة الإمارات للطاقة النووية- الشؤون التجارية.
وبهذه المناسبة، قال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية:«تنتج محطات براكة للطاقة النووية 40 تيراواط في الساعة سنوياً وهو ما يعادل 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، ومساهمة متميزة في محفظة الطاقة في الدولة، حيث أصبحت المحطات أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في تاريخ الدولة من خلال الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. ومع ذلك فإنها البداية فقط لشركة الإمارات للطاقة النووية والتي تركز الآن، بالإضافة للتميز التشغيلي الآمن، على الآفاق الجديدة في تطوير الطاقة النووية والاعتماد عليها، وذلك بعد التشغيل الكامل لكافة محطات براكة الأربع، وهو ما يسلط الضوء على إمكاناتنا الكبيرة فيما يتعلق بإنجاز مشاريع الطاقة النووية الضخمة وفق جدول زمني مناسب».
وأضاف الحمادي:«الهوية الجديدة تمثل انطلاقة متجددة لشركة الإمارات للطاقة النووية تتضمن طموحاتها المستقبلية، وستركز جهودنا على تسريع تطوير الطاقة النووية والتقنيات المرتبطة بها، ليس فقط داخل دولة الإمارات ولكن أيضاً على نطاق عالمي. ومن خلال مشاركة خبراتنا ومعارفنا، فإننا نهدف إلى تقديم نموذج يحتذى به من قبل الدول التي تسعى إلى الاعتماد على الطاقة النووية، كمصدر نظيف وآمن وموثوق لكهرباء الحمل الأساسي، ولا سيما أن تجربتنا في هذا القطاع تعد مثالاً ملموساً لكيفية قيام الطاقة النووية بدور محوري، في تحقيق الأهداف العالمية الخاصة بخفض البصمة الكربونية،والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.»
وأضاف الحمادي: «مع الاستمرار في زيادة مساهمة الطاقة النووية في مزيج الطاقة العالمي، فإننا نقود أيضاً الابتكار في تقنيات المفاعلات المتقدمة، بهدف تعزيز الكفاءة والاستدامة. كما إن التزامنا بالتميز التشغيلي والتحسين المستمر وتطوير أنظمة الطاقة الآمنة والموثوقة، يسهم في تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة».
وتأتي الهوية الجديدة لشركة الإمارات للطاقة النووية في وقت يشهد العالم تركيزاً كبيراً على الطاقة النووية، مع إدراك العديد من الدول والبنوك والجهات ذات الصلة بالصناعات الثقيلة وتلك التي تتطلب كميات ضخمة من الطاقة، للدور المهم الذي يمكن أن تقوم به الطاقة النووية في إنتاج كميات وفيرة من الكهرباء الآمنة على مدار الساعة. ومع مضاعفة الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2050، وتساوي الطلب على الطاقة لمراكز البيانات وحدها الطلب السنوي على الطاقة في اليابان بحلول عام 2026، أعلنت 25 دولة و14 بنكاً عن دعمها لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 على مستوى العالم. والتزمت كل من «أمازون» و«غوغل» و«مايكروسوفت» وشركات تقنية عالمية أخرى بتوفير مليارات الدولارات في عقود واتفاقيات مع شركات الطاقة النووية، بينما العديد من الصفقات الأخرى في طور الإعداد.
وتستعد شركة الإمارات للطاقة النووية لدعم هذه الموجة من النمو العالمي، من خلال مواصلة الاستفادة من قدراتها وإمكانياتها من أجل تأسيس مركز إقليمي وسلسلة إمداد للطاقة النووية في دولة الإمارات.