سودانايل:
2025-02-02@03:54:28 GMT

ماذا دهى قوانا السياسية؟!

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

المنهج الذي تنتهجه القوى السياسية في السودان ، من أقصى اليمن إلي اقصى اليسار ، منهج يثير الحيرة إذا اخذنا الأمر بحسن نيه ، ويتجاوز ذلك للارتياب إذا تخلينا عن حسن النوايا. وطن أصبح شعبه بين لاجئ ونازح ، انهارات كل مؤسساته المالية ، الصحية ، التعلمية ودمرت فيه كل قطاعات الزراعة والصناعة وغيرها وصار خطر تقسيمه قاب قوسين أو ادنى ، ومع ذلك لا ترغب هذه القوى السياسية في الإتفاق على الحد الادنى الذي يوقف هذا الدمار وهذا الإنهيار ! قادة هذه القوى السياسية تتنقل بين القاهرة واديس ابابا ونيروبي وتركيا يعقدون الإجتماعات تلو الإجتماعات والورش تلو الورش كأنما يمارسون ترفاً فكرياً لتمضية الوقت دون أن نرى أي خطوة في سبيل الحل وبينما هم في قنادقهم وشققهم ، التي لاندري من يسدد فواتيرها ، تزداد معاناة شعبهم ساعة بعد ساعة جوعاً ، ومرضاً ، وقتلاً نهباً وسلباً.


هل يعقل أن ننتظر الوسيط السعودي أو الأمريكي أو غيرهم ليقوموا بالنيابة عنا بحل مشاكلنا؟ أين حكماء تلك القوى السياسية ، اليس فيها رجل رشيد؟!
ما يصدر من قحت لا يعجب الكتلة الديمقراطية ، ولا يعجب قوى التغيير الجذري ، ولا يرضي كتلة الحوار الوطني والعكس بالعكس . كل جهة تكتفي برفض ما تقوله الجهة الأخرى دون أن تسعى للتحاور مع تلك الجهة حول ما تطرحه عسى أن ينتج عن ذلك الحوار وجود قواسم مشتركة وتفاهم حول ما هو مختلف عليه . أصبح من المعتاد أن ترفض أي جهة أي طرح ما دام ذلك الطرح لم يطرح عن طريقها . إن الإستمرار في هذا النهج لايمكن أن يوصف إلا بالخيانة للوطن وللشعب.
هذه القوى السياسية تعمل بكل جهد ، بوعي أو بدون وعي ، في تنفيذ المخططات العالمية بواسطة الوكلاء الإقليمين لهؤلاء المخططين والتي تهدف إلي شئ واحد هو، إضعاف السودان وتقسيمه وجعله مشغولاً بالحروب والفتن حتى لا يشكل خطراً على إسرائيل ، وهذا هو الهدف الرئيسي ، ومن ثم يأتي هدف أخر يتمثل في نهب موارده ، وما أخطرها من موارد.
المطلع على جميع البيانات التي تخرج من الكتل السياسية المختلفة يجدها تتحدث عن وحدة السودان ، والجيش المهني الموحد والتحول الديمقراطي والحكم المدني . إذاً ما السبب في وجود كل هذه الكتل؟! اهو الإختلاف في كيفية الوصول لذلك؟ إذا اتفقت القوى السياسية على الأهداف فما الذي يمنعها من ان تتحاور للإتفاق على احسن الطرق للوصول لتلك الأهداف ؟ لو كانت هذه القوى السياسية مهتمة فعلاً بامر الوطن والشعب لتسامت فوق طموحاها الذاتية وجلست مع بعضها البعض وتحاورت واتفقت على وسائل الوصول إلي تلك الأهداف.
إن وضع الوطن والشعب لا يتحمل أي مزايدة أو تراخي وإنما يتطلب التجرد من المصلحة الحزبية الضيقة والعمل بكل همة ومثابرة من أجل توحيد كل القوى السياسية وتوجيه كل الجهود لتنفيذ الأهداف المتفق عليها. وعندما أقول كل القوى السياسية اعني كل القوى السياسية بما في ذلك قوى الإسلام السياسي وهي قوى نافذه وسط الجماهير ، شئنا أم ابينا ، وأخر انتخابات اجريت كانت هي القوى السياسية الثالثة بعد حزب الأمة والحزب الإتحادي . استبعاد هذه القوى الإسلامية يعني استبعاد جزء مهم من جماهير تلك القوى. إن الضرر الأكبر يجب أن يدفع بالضرر الأصغر ولذلك إذا كان الجلوس مع تلك القوى الإسلامية يساعد ويعضد جهود انقاذ الوطن والشعب ، فلابد من الشروع في ذلك . صحيح أن تلك القوى مسئولة تماماً عن مألات الوضع الراهن ، ولكن ذلك يجب الا يمنعنا من الإستعانة بها لمعالجة ما تسببت فيه متى ما ابدت استعدادها لذلك . الان المطلوب إنقاذ الوطن والشعب والإتفاق على كيفية إعادة البناء والإستقرار بعد ذلك تسأل كل قوة سياسية عن ما جنته بعدل وإنصاف ودن غل او تشفي.
احوال الوطن والشعب تستدعي أن تتخلى كل القوى السياسية عن برامجها الفكرية والإقتصادية والإجتماعية ونلتف حول برنامج لإنقاذ الوطن والشعب وبعد ذلك وبعد أن تستقر الأمور تستطيع تلك القوى السياسية أن تطرح برامجها الخاصة للجماهير ومن ترضى عنه الجماهير فلينفذ برنامجه.

ahmedsalaheldinawouda@yahoo.com

المحامى/ احمد صلاح الدين عووضه  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه القوى السیاسیة کل القوى السیاسیة الوطن والشعب تلک القوى

إقرأ أيضاً:

لابا.. الأهداف «حاضرة وغائبة»!

 
سلطان آل علي (دبي)

أخبار ذات صلة حديقة الحيوانات بالعين تستقبل كبار السن مجاناً ماتيوس ليما: سردار ودبور سر تألقي مع شباب الأهلي


يواصل التوجولي لابا كودجو مهاجم العين تألقه في «دوري أدنوك للمحترفين» هذا الموسم، حيث يتصدر قائمة الهدافين بعد 14 جولة، مسجلاً 16 هدفاً بفارق 6 أهداف عن أقرب منافسيه، السوري عمر خربين مع الوحدة، بأرقامه القوية وأدائه الحاسم، ويثبت لابا أنه أحد أفضل المهاجمين في تاريخ الدوري الإماراتي، لكنه في الوقت ذاته يواجه بعض الانتقادات حول توزيع أهدافه بين الفرق الكبرى والصغرى هذا الموسم.
سجل لابا 16 هدفاً حتى الآن، مما يجعله متفوقاً في سباق حسم لقب الهداف هذا الموسم، ومع ذلك، تشير الإحصائيات إلى أن 81% من أهدافه جاءت ضد فرق النصف الثاني من جدول الترتيب، حيث أحرز 13 هدفاً أمام الفرق من الثامن إلى المركز 14، ومعظمها التي تقاتل لتجنب الهبوط، ورغم أن هذا لا يقلل من قيمته التهديفية، إلا أنه يثير التساؤلات حول مدى تأثيره في المباريات الكبيرة أمام الفرق المنافسة على اللقب.
ظهر لابا بقوة أمام الفرق الأقل ترتيباً، حيث كان خورفكان الضحية الأبرز له هذا الموسم، بعدما سجل 4 أهداف في شباكه، منها «هاتريك» في مباراة الذهاب، كما تمكن من هز شباك بني ياس 3 مرات، ليحقق «هاتريك» أيضاً في رصيده، وسجل «ثنائية» أمام العروبة، بينما أحرز هدفاً واحداً أمام كلباء، عجمان، البطائح، ودبا الحصن.
فيما يخص مواجهاته مع الفرق الكبرى، لم يسجل لابا سوى أمام الجزيرة، حيث أحرز «هاتريك» في مباراة واحدة، وهو الفريق الوحيد من النصف الأول في جدول الترتيب الذي تلقى أهدافاً من مهاجم «الزعيم»، أما بقية المباريات ضد فرق المقدمة مثل شباب الأهلي، الشارقة، الوحدة والنصر، لم يتمكن فيها من التسجيل، وهو ما يجعل البعض يشكك في مدى فاعليته أمام الفرق الكبيرة.
رغم عدم الرضا الكبير، يظل لابا الرقم الأهم في هجوم العين هذا الموسم، حيث يعتمد الفريق عليه بشكل كبير لإنهاء الهجمات، وتحويل الفرص إلى أهداف، وذلك بنسبة 47% في الدوري.

مقالات مشابهة

  • رسالة بخط يد قائد القسام محمد الضيف.. ماذا قال عن المسير من بعده؟
  • ندوة في ببروكسل: تشرذم القوى السياسية اليمنية يطيل الحرب ويعزز هيمنة الحوثيين
  • قيادية بحماة الوطن: أرضنا لا تقبل المساومة.. والشعب سطّر ملحمة في دعم فلسطين
  • لابا.. الأهداف «حاضرة وغائبة»!
  • القوى الشعبية والأحزاب السياسية يشاركون في الوقفة التضامنية أمام معبر رفح (شاهد)
  • القوى الشعبية والأحزاب السياسية يشاركون في الوقفة التضامنية أمام معبر رفح
  • إكسترا نيوز: القوى الشعبية والأحزاب السياسية يشاركون في وقفة رفض التهجير أمام معبر رفح
  • «إكسترا نيوز»: كل القوى السياسية تشارك في الوقفة التضامنية أمام معبر رفح
  • الورشة التحضيرية للعملية السياسية بعد الحرب: الفرص والتحديات أمام القوى المدنية
  • تحيةٌ لمن ثبتوا في أوقات الشدة!