في ذمة الله الاستاذه الفضلى علويه بت جيب الله

يقول الله عز وجل وهو اصدق القائلين :
( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور )
( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام )
بينما نحن مشغولون بما يجرى في السودان من هول وخراب ودمار ونهب وعذاب و اغتصاب وتشريد للناس والاعتداء عليهم بوحشيه حيوانيه نفاجأ
فجأة بالرحيل سمعناه من الاستاذه العظيمه امتثال الطاهر المجمر اخبرتنا برحيل الاستاذه الفضلى المربيه الكريمه
الظريفه اللطيفة العفيفه الشريفه السودانيه الابيه
الاصليه بعد رحيل زوجها عبد العال المجمر بقيت
واقفه عاتيه قويه كشجرة النخيل المرويه بمياه النيل التحقت استاذه في وزارة التربية والتعليم
تربى اولادها الايتام تربيه ربانيه نظيفة عفيفه
عانت ما عانت ولاقت ما لاقت من جهاد وكفاح
وصبر صبور انما الامم الأخلاقت ما بقيت فانهموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا كانت قمة التهذب والادب
والاخلاق وفي الناس كانت ماس اشتهرت بعزة الإخلاص هكذا فارقتنا الاستاذه علويه بت جيب الله انتقلت إلى رفيقها الاعلى نسأل الله ان يتخمدها بواسع رحمته وان يغسلها بالماء والثلج والبرد ويعفو عنها وينقيها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ويجعلها في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهه كثيره لا مقطوعة ولا ممنوعه وفي فرش مرفوعه واكواب موضوعه ونمارق مصفوفه وزرابى مبثوثه مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا الدوام لله أنا لله وانا إليه راجعون
لله ما أعطى ولله ما اخذ.

لا حول ولا قوة إلا بالله
يا رب تربط قلوب الأبناء بالصبر والسلوان لا نملك إلا ان نعزيهم بحسن العزاء هم اهل الوفاء .
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه

احصل على Outlook for Android
elmugamar11@hotmail.com  

المصدر: سودانايل