الموارد المائية: العراق لم يغادر “الشحة المائية”
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
الأربعاء, 22 مايو 2024 11:28 ص
بغداد/المركز الخبري الوطني
أكد مدير عام الموارد المائية في واسط كريم حسين سرحان ، اليوم الاربعاء، أن البلاد لم تغادر مسألة “الشحة المائية” خاصة فيما يتعلق بالجوانب الزراعية وسقي المحاصيل”، فيما طالب وزارة الموارد المائية بإنشاء نوع محدد من السدود ويدعى “سدود الحصاد”.
وقال سرحان إنه ” على الرغم من كون موسم الامطار الحالي حقق طفرة قياسا للشحة المائية التي تعرض لها البلد خلال الاربعة سنوات الماضية حيث وصل العراق الى خزين إستراتيجي خلال بداية الموسم الشتوي ما يقارب 4 مليار متر مكعب وحاليا تضاعف الرقم الى 4 اضعاف لكن البلد لم يصل الى النسب المطمئنة والمستقرة بحيث ممكن الاستغناء عن نظم الري الحديثة “.
وأضاف أن “الخزين الذي ممكن الاعتماد عليه لا بد ان يتعدى كميته 100 متر مكعب الى ان الكمية التي تحققت حسنت من نوعية الخزين بحيث اعطى مرونة بالتعامل معه لكنها في ذات الوقت مرونة محددة، فالعراق لم يغادر موضوع “الشحة المائية” ولكن قياسا للسنوات الماضية”.
وتابع أن “الضائعات المائية حدثت لعدم استخدام منظومات الري الحديثة والتي من المفترض توزيعها على الفلاحين من قبل وزارة الزراعة والقسم الاخر يقع على عاتق وزارة الموارد المائية من خلال عملية نقل المياه من المصادر الرئيسية الى الفلاح “.
وفيما يخص المطالبة ببناء سدود جديدة أشار مدير عام الموارد المائية في واسط الى أن “السدود الخزنية هي بالاساس فارغة لا يوجد فيها مياه حيث انها لم تصل الى مرحلة امتلاء حتى تتم المطالبة ببناء سدود جديدة لكن هناك ما يسمى بـ “سدود الحصاد” وهذه السدود تنشأ في مناطق محددة وتستخدم لفترات محددة وهي سدود تتطالب بإنشائها حاليا وزارة الموارد المائية “.
وطالب الجهات المعنية بضرورة “الاعتناء بهذا الملف حتى لا يمر البلد بحالة من الشحة القاتلة التي مر بها خلال السنوات الماضية ويتم ذلك من خلال رصد المبالغ لتطوير مشاريع الري والتبطين وتسهيل مهمة اقتناء منظومات الري الحديثة امام الفلاحين مثل الري بالتنقيط والري بالرش فالشحة المائية في العراق تكونت لعدة اسباب منها التغير المناخي الحاصل نتيجة قطع المياه عنه من قبل دول الجوار كما ولا بد من تعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك لدى المواطن والاحتفاظ قدر الاماكن بالكميات المتوفرة من المياه”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الموارد المائیة الشحة المائیة
إقرأ أيضاً:
وزير الموارد يعلن تحديث ستراتيجية تنمية المياه
الاقتصاد نيوز _ متابعة
أبرمت وزارة الموارد المائية، عقداً مع الجانب الإيطالي لتحديث ودعم الدراسة الستراتيجية الوطنية لتنمية المياه والأراضي في العراق، إضافة إلى رسم خارطة مشاريع قطاع المياه لغاية العام 2035.
وقال وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "الوزارة كانت قد حدًّثت الستراتيجية الوطنية لتنمية المياه والأراضي في العراق، عقب توقيع المرحلة الأولى منها العام 2015 والمصادقة عليها كخارطة طريق لإدارة المياه والأراضي". وأضاف أن "الوزارة أبرمت عقداً مع الجانب الإيطالي لتحديثها على خلفية تأثير التغيرات المناخية في الواردات المائية بشكل كبير، لاسيما على المنطقة ومنها العراق، إضافة إلى التغيرات الحاصلة في أعالي نهري دجلة والفرات نتيجة تطوير وتنفيذ المشاريع التنموية في دول الجوار وتأثيرها المباشر في واردات العراق، علاوة على مشاريع أخرى للخزن".
وأشار عبد الله إلى "نجاح الوزارة في مواجهة التحديات بمعالجات علمية بعد توقيع العقد مع الجانب الإيطالي، وأهمها الموارد المائية التي لها الأسبقية ضمن قضايا ستراتيجية عديدة تتعلق بمياه الشرب والاستخدامات البشرية والزراعية والصناعية واستدامة الأهوار، وإمكانية إعداد خطة مستدامة لضمان تأمين المياه كماً ونوعاً".
كما بين الوزير إلى أهمية تحديث الدراسة كونها دليلاً علمياً وعملياً للإدارة المتكاملة للموارد، وخارطة طريق لتنفيذ المشاريع الخاصة لقطاع المياه لغاية العام 2035"، منوهاً بأن "نجاح أي مشروع يعتمد على التعاون المشترك مع الوزارات وجميع الجهات الحكومية المعنية بالمياه، وممثلي المجتمع المدني والمزارعين والخبراء والقطاع الخاص وغيرهم، وتوعية المجتمع بأهمية المشروع، والعمل كفريق واحد لتحقيق الأهداف المشتركة وتحديث الدراسة وتنفيذ مخرجاتها على أرض الواقع".
وأعلن وزير الموارد المائية عن "اتخاذ سابقاً عدداً من الإجراءات لتنفيذ الدراسة، منها نصب محطات الضخِّ في بحيرة الثرثار لمعالجة النقص في نهر الفرات، من خلال تعزيزه من دجلة عبر القناة الإروائية، فضلاً عن تبطين جداول الري بتقنية اللحاف الخرساني، فضلاً عن حفر الآبار في المناطق النائية وذنائب الجداول والأنهر، من أجل تقليل الضائعات المائية، مع إزالة التجاوزات على منظومات الري كافة".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام