رأى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أنّ "النجاح الذي حصده مشروع "٢٠ ستّ و٢٠" هو حصيلة نجاح المدربين وإصرار منسقة لجنة المرأة المركزية على تحصين دور المرأة في التيار".  وأوضح، في حفل تخرّج الدفعة الثانية من برنامج "٢٠ ستّ و ٢٠" الذي تنظّمه لجنة المرأة المركزية في التيار، أن "العمل جارٍ على تعديل النظام بحيث تحذف كلمة "شؤون" من تسمية لجنة شؤون المرأة، إذ أن كل سيدة شؤونها هي شؤون الوطن.

هذا بالإضافة الى ضرورة احتواء كل لجنة على عناصر شبابية وكذلك وضع كوتا مؤقتة للعناصر النسائية داخل اللجان ومراقبة تأثيرها ما يشكل دافعًا للسيدات للترشح". وأعلن رئيس التيار  نيته "تحديد كوتا نسائية لمشاركة النساء في لوائح التيار الانتخابية" مشدّدًا على أن "هذا الموضوع يتطلب إصرارًا من النساء ليكنّ جاهزات لدخول المعترك السياسي، وقد أثبتت التجربة أنّ المرأة بإمكانها أن تقاتل سياسيًّا أكثر من الرجل". وأشار الى أنّ "التيار الوطني الحرّ هو أول من رشح نساء لتولي حقيبة الدفاع وحقيبة الخارجية الوزارية ونيابة مجلس الوزراء".  وتمنى "أن تبدأ الدورة الثالثة من مشروع "٢٠ستّ و٢٠" سريعًا خلال الصيف، لأن الطاقات التي ظهرت اليوم وفي الدورة السابقة تشجّع على الاستمرار وإظهارها إلى الخارج، بالإضافة الى إنجاز دورات إعلامية لمختلف القطاعات التيارية". 

 

وكانت كلمة لكل من ممثّلة المرأة في المجلس الوطني الاعلامية رندلى جبور ومنسقة لجنة المرأة المركزية  جومانا سليلاتي ، بالإضافة الى مداخلات سريعة للمتخرجات عرضن خلالها للملفات التي ينوين العمل عليها.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

يوم المرأة العالمي.. آمال وتحديات

في العاشر من مارس من كل عام تحتفل كافة دول العالم بيوم المرأة، وهو ذكرى سنوية تأتي هذه الأيام وسط أحداث وصراعات عالمية أدت الى التأثير على وضعية المرأة في كافة الدول المتصارعة إلى جانب ما نتج عنه من تداعيات على الأصعدة المجتمعية والظروف الاقتصادية للمرأة خاصة في البلدان الأقل نموا والأكثر احتياجا.

وبنظرة سريعة لدول العالم، نجد أن هناك معاناة للمرأة في مناطق الصراعات العسكرية في العالم، فعلى سبيل المثال سقط آلاف النساء والأطفال ضحايا للحرب الروسية الأوكرانية والتي دارت رحاها منذ فبراير 2022، إلى جانب التأثيرات المجتمعية السلبية، كذلك الحال فيما يتعلق باستمرار معاناة المرأة في بعض البلدان الإفريقية نتيجة الصراعات الداخلية العسكرية مثل بعض دول الساحل والصحراء والتي شهدت انقلابات عسكرية، كذلك ما يرتبط بالمعاناة الإنسانية وعدم الحصول على الاحتياجات الأساسية من الغذاء والماء والخدمات الطبيعية العلاجية نتيجة تلك الظروف والتي أثرت بالسلب على أحوال المرأة الإفريقية.

وبالنظر إلى عالمنا العربي والذي يحتفل كذلك بيوم المرأة العالمي نجد أن هناك حاجة ماسة الى مزيد من العمل الجماعي لبلورة دور أكبر للمرأة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة في ظل ما تشهده دولنا العربية من أزمات وصراعات، ففي الأراضي الفلسطينية وعلى مدار ستة عشر شهرا من العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 الى المبادرة المصرية التي أوقفت العمليات العسكرية في يناير 2025، نجد أن المرأة ما زالت تعاني من جراء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين من النساء والأطفال، والتي راح ضحيتها أكثر من خمسين الفا من الشهداء ثلثهم من النساء، واللائي راحوا ضحية تلك الاعتداءات الوحشية على الآمنين وهو أمر يستدعي منح المرأة الفلسطينية مزيدا من الحقوق الحياتية البسيطة والتي تم حرمانهم منها نتيجة تلك الصراعات. أضف لذلك ما يحدث من اعتداءات مماثلة في الضفة الغربية وهو أمر مؤثر على وضعية المرأة.

وبالانتقال الى دول عربية أخرى تعاني كذلك من عدم الاستقرار السياسي ومواصلة الاعتداءات والصراعات العسكرية، نجد أن الدولة السودانية واستمرار الصراع العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد ألقى بظلاله السلبية على وضعية المرأة السودانية، والتي راح ضحيتها عشرات الالاف من القتلى أغلبهم من النساء والأطفال، الى جانب تعرض النساء في مناطق عدة بالسودان الى اعتداءات مختلفة وحالات اغتصاب جماعي في عدة ولايات بالسودان وهو أمر يستدعي مساءلة ومحاسبة عن وضعية المرأة في هذا البلد الطيب والذي أدى الى نزوح ملايين النساء والأطفال هروبا من جحيم الحرب السودانية المتواصلة منذ ابريل 2023.

أضف لذلك أن ثمة دولا عربية أخرى لا تزال غير مستقرة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، فلا تزال الدولة اللبنانية في حالة استعادة للبحث عن الاستقرار السياسي والمجتمعي عقب الصراع العسكري بين إسرائيل وحزب الله الى جانب تبعات انفجار مرفأ بيروت منذ سنوات وهو أمر ظل مؤثرا على الواقع الاقتصادي للدولة اللبنانية وحالة المرأة في هذه الدولة العربية التي عانت كثيرا في ظل أزمات متتالية ومتلاحقة، كما أن الصراعات السياسية قد أثرت بدورها على حالة حقوق المرأة وحاجتها الى مزيد من التمتع بتلك الحقوق مثل الحالة الليبية والسورية واليمنية وكلها أمور أدت في مقامها الأخير الى البحث عن الاستقرار السياسي والذي يؤدي بدوره الى مزيد من منح المرأة لحقوق أقرتها الدساتير والقوانين المحلية والدولية.

جملة القول، ويستمر قدوم يوم المرأة العالمي وسط حالة ضبابية من عدم الاستقرار السياسي والمجتمعي في دول عدة بالعالم وهو أمر يتطلب البحث عن الأمن المجتمعي خاصة مع تنامي الصراعات العسكرية والسياسية سواء داخل المنطقة العربية أو خارجها مما يستدعي إعادة التفكير العالمي في البحث عن عالم آمن خاصة أن تلك الصراعات لم تؤدي إلى أية نتائج إيجابية بل أثرت بالسلب على كافة مناحي الحياة البشرية وكانت المرأة هي الأكثر معاناة وتأثرا بتلك الحالة السلبية في كافة دول العالم.

اقرأ أيضاًالرقابة المالية تحتفل بيوم المرأة العالمي

السيدة انتصار السيسي: تحية لكل نساء مصر في يوم المرأة العالمي

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تؤكد الحرص على توفير البيئة الجاذبة لدعم الابتكارات العلمية للمرأة
  • سلطنة عُمان تشارك في أعمال الدورة الـ 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة
  • برئاسة المملكة العربية السعودية.. انطلاق الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة
  • برئاسة المملكة .. انطلاق الدورة 69 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة
  • انطلاق الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة برئاسة المملكة
  • أمير الجوف يطّلع على تقارير إنجازات لجنة شؤون الأسرة بالمنطقة ومحافظاتها
  • يوم المرأة العالمي.. آمال وتحديات
  • أمل عمار تغادر للمشاركة في الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة في نيويورك
  • المفوضية: مستمرون في دعم جميع النساء الليبيات لنيل حقوقهن في المشاركة الانتخابية
  • لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.. بين النشأة والمهام والتحديات