بعد أقل من 24 ساعة على مهاجمة «قوات الدعم السريع» بلدة (التكينة) بولاية الجزيرة (وسط السودان)، وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص، عادت عناصرها واجتاحتها مرة ثانية، الثلاثاء، بالمدافع الرشاشة والأسلحة الصغيرة، وسط معلومات عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى المدنيين.

وكانت مجموعة من «الدعم السريع» هاجمت، الاثنين، البلدة الريفية بغرض «النهب والسلب»، لكن الأهالي تصدوا لها بالأسلحة النارية والعصي (العكاكيز) وأجبرتها على التراجع بحسب مصادر محلية.



ووفق المصادر نفسها التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فقد أودى هجوم، يوم الاثنين، بحياة 10 من شباب البلدة الصغيرة، فضلاً عن سقوط أعداد كثيرة من المصابين بالذخيرة الحية.

وأضافت المصادر: «الطيران الحربي للجيش السوداني تدخل في وقت لاحق وشن ضربات جوية على عناصر (الدعم السريع) في أثناء انسحابها من القرية، ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوفها، ودمّر عدد من السيارات التي كانوا يستقلونها».

وقال شهود عيان من البلدة إن «قوات الدعم السريع» كررت، الثلاثاء، الهجوم بقوة كبيرة على متن العشرات من السيارات العسكرية المحملة بالرشاشات وقذائف الدوشكا.

وبحسب الشهود «اقتحمت هذه القوة البلدة من عدة اتجاهات واستباحتها بالكامل»، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وسط الأهالي لم يتسن حصرهم.

ووفق المصادر، جرى في وقت سابق من صباح الثلاثاء إجلاء أعداد كبيرة من النساء والأطفال وكبار السن من الجنسين عبر القوارب إلى مناطق آمنة في شرق ولاية الجزيرة، تحسباً لذلك الهجوم.

وبسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية، إذ تعتمد البلدة على خدمات الإنترنت التي تعمل بالأقمار الاصطناعية عبر أجهزة «ستار لينك»، تعثر التواصل مع المصادر المحلية لمعرفة الإحصاءات الدقيقة لأعداد الضحايا، في حين يتحدث نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي عن وقوع أعداد كبيرة من القتلى.

بدورها، قالت لجان مقاومة ود مدني في تحديث ميداني على موقع «فيسبوك»: «تشهد قرية (التكينة) في هذه اللحظات عمليات اجتياح انتقامية من قبل (ميليشيا الدعم السريع) إذ تقوم باستخدام جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة في مواجهة المواطنين العزل».

وتداول نشطاء مقاطع فيديوهات لمجموعة من شباب البلدة يتبادلون النيران الكثيفة من بنادق «الكلاشنيكوف» مع عناصر من الدعم السريع لمنعهم من دخول القرية.

وأكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن بعض الشباب حصلوا على أسلحة نارية للدفاع عن البلدة تحسباً لأي هجوم متوقع، بعد اجتياح «قوات الدعم السريع العشرات من المدن والبلدات الصغيرة بولاية الجزيرة، وقتل المئات من المواطنين وسرقة ممتلكاتهم»

وتتزايد الدعوات في ولاية الجزيرة للمواطنين إلى التسلح لمواجهة الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها «قوات الدعم السريع» منذ سيطرتها على الولاية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد انسحاب الجيش السوداني.

الشرق الاوسط
////////////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع حكومة جديدة وتثير مخاوف بتقسيم السودان

دبي- القاهرة- قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان إنها ستتعاون مع حكومة جديدة مقرر تشكيلها للإشراف على مناطق تخضع لسيطرتها، في أقوى خطوة تتخذها نحو تقسيم السودان بعد 20 شهرا من الحرب الأهلية، وتخوض قوات الدعم السريع اشتباكات مع الجيش السوداني منذ أبريل نيسان من العام الماضي، وتسيطر الآن على مساحات واسعة من وسط وغرب السودان بما في ذلك معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.
ومن شأن تشكيل أي حكومة جديدة لإدارة تلك المناطق أن يمثل تحديا للحكومة المعترف بها دوليا والتي يقودها الجيش والتي أُجبرت على الخروج من الخرطوم العام الماضي وتباشر الآن عملها من بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
واتفقت مجموعة من السياسيين وزعماء جماعات مسلحة على تشكيل ما وصفوها بأنها “حكومة سلام”، حسبما قال أعضاء في المجموعة لرويترز هذا الأسبوع.
وقالوا إنها ستكون بقيادة مدنية ومستقلة عن قوات الدعم السريع وستشكل لتحل محل الحكومة في بورتسودان والتي اتهموها بإطالة أمد الحرب.
(رويترز)  

مقالات مشابهة

  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
  • قوات الدعم السريع تؤكد استعادة منطقة الزرق.. والمشتركة تنفي
  • ⭕المليشيا تواصل انسحابها من جنوب الجزيرة ومدينة ود مدني
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • الفاشر – طويلة .. مواطنون يروون معاناتهم جراء تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع
  • أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع حكومة جديدة وتثير مخاوف بتقسيم السودان