«الدعم السريع» تكرر مهاجمة التكينة… ومعلومات عن «مجزرة» .. إجلاء نساء وأطفال البلدة عبر القوارب
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
بعد أقل من 24 ساعة على مهاجمة «قوات الدعم السريع» بلدة (التكينة) بولاية الجزيرة (وسط السودان)، وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص، عادت عناصرها واجتاحتها مرة ثانية، الثلاثاء، بالمدافع الرشاشة والأسلحة الصغيرة، وسط معلومات عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى المدنيين.
وكانت مجموعة من «الدعم السريع» هاجمت، الاثنين، البلدة الريفية بغرض «النهب والسلب»، لكن الأهالي تصدوا لها بالأسلحة النارية والعصي (العكاكيز) وأجبرتها على التراجع بحسب مصادر محلية.
ووفق المصادر نفسها التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فقد أودى هجوم، يوم الاثنين، بحياة 10 من شباب البلدة الصغيرة، فضلاً عن سقوط أعداد كثيرة من المصابين بالذخيرة الحية.
وأضافت المصادر: «الطيران الحربي للجيش السوداني تدخل في وقت لاحق وشن ضربات جوية على عناصر (الدعم السريع) في أثناء انسحابها من القرية، ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوفها، ودمّر عدد من السيارات التي كانوا يستقلونها».
وقال شهود عيان من البلدة إن «قوات الدعم السريع» كررت، الثلاثاء، الهجوم بقوة كبيرة على متن العشرات من السيارات العسكرية المحملة بالرشاشات وقذائف الدوشكا.
وبحسب الشهود «اقتحمت هذه القوة البلدة من عدة اتجاهات واستباحتها بالكامل»، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وسط الأهالي لم يتسن حصرهم.
ووفق المصادر، جرى في وقت سابق من صباح الثلاثاء إجلاء أعداد كبيرة من النساء والأطفال وكبار السن من الجنسين عبر القوارب إلى مناطق آمنة في شرق ولاية الجزيرة، تحسباً لذلك الهجوم.
وبسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية، إذ تعتمد البلدة على خدمات الإنترنت التي تعمل بالأقمار الاصطناعية عبر أجهزة «ستار لينك»، تعثر التواصل مع المصادر المحلية لمعرفة الإحصاءات الدقيقة لأعداد الضحايا، في حين يتحدث نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي عن وقوع أعداد كبيرة من القتلى.
بدورها، قالت لجان مقاومة ود مدني في تحديث ميداني على موقع «فيسبوك»: «تشهد قرية (التكينة) في هذه اللحظات عمليات اجتياح انتقامية من قبل (ميليشيا الدعم السريع) إذ تقوم باستخدام جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة في مواجهة المواطنين العزل».
وتداول نشطاء مقاطع فيديوهات لمجموعة من شباب البلدة يتبادلون النيران الكثيفة من بنادق «الكلاشنيكوف» مع عناصر من الدعم السريع لمنعهم من دخول القرية.
وأكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن بعض الشباب حصلوا على أسلحة نارية للدفاع عن البلدة تحسباً لأي هجوم متوقع، بعد اجتياح «قوات الدعم السريع العشرات من المدن والبلدات الصغيرة بولاية الجزيرة، وقتل المئات من المواطنين وسرقة ممتلكاتهم»
وتتزايد الدعوات في ولاية الجزيرة للمواطنين إلى التسلح لمواجهة الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها «قوات الدعم السريع» منذ سيطرتها على الولاية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد انسحاب الجيش السوداني.
الشرق الاوسط
////////////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. "الدعم السريع" يسيطر على مدينة استراتيجية بكردفان
قالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مدينة النهود إحدى المدن الاستراتيجية في إقليم كردفان والتي تبعد بنحو 210 كيلومتر عن الأبيض عاصمة حاضرة الإقليم.
يأتي هذا فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والتي تعتبر آخر معاقل الجيش السوداني والقوة المشتركة المتحالفة معه في الإقليم الذي سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أجزائه خلال الاشهر الأولى من اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.
ومنذ الثلاثاء، تدور معارك طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول مدينة النهود التي تقع في إحدى أهم مناطق إنتاج الصمغ العربي والمحاصيل النقدية في البلاد.
وشددت قوات الدعم السريع حصارها صباح الخميس على المدينة من ثلاث اتجاهات، ونفذت هجوما بقوة كبيرة، وقالت إنه أجبر الآلاف من قوات الجيش والمستنفرين على التسليم لها.
ولم يصدر بعد بيان رسمي من الجيش، لكن قوات الدعم السريع نشرت صورا لمقاتليها من السوق الرئيسي والمقر الإداري الرئيسي في وسط المدينة.
يأتي هذا في وقت استمرت فيه المعارك الضاربة في مدينة الفاشر التي تقول قوات الجيش إنها تمكنت من صد هجوم جديد نفذته قوات الدعم السريع التي تحاول دخول الفرقة السادسة لقيادة الجيش والتي تعتبر أحد المقار الرئيسية في المدينة التي لا تزال في قبضة الجيش.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير إلى قصف مدفعي عنيف استهدف مناطق تقع في محيط القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، وسط تكثيف للهجمات في عدد من المنشآت الرئيسية في وسط وشمال الخرطوم.
ومع احتدام المعارك في عدد من محاور القتال تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل مريع، حيث أشارت تقارير إلى استمرار فرار المدنيين إلى مناطق آمنة نسبيا في ظل نقص حاد في مواد الإيواء والاحتياجات الغذائية والطبية.