كيف استقبل الإيرانيون خبر وفاة رئيسهم
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تباينت ردود أفعال الإيرانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين الحزن والاحتفال بعد مصرع رئيس البلاد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية في حادث تحطم مروحيتهما الأحد.
ورصدت وسائل إعلام دولية تعليقات الإيرانيين على خبر إعلان وفاة رئيسي في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، حيث أشاد بعضهم بجهود الرئيس الراحل، بينما عبر آخرون عن سعادتهم لموته مذكرين بجرائمه ضد المعارضين الإيرانيين في الثمانينيات وبقمع المتظاهرين السلميين وقتلهم قبيل وبعد توليه رئاسة البلاد.
وشارك بعض الممثلين والرياضيين الإيرانيين المعروفين، فيما تجمّع موالون للنظام الإيراني في طهران لأداء الصلاة والأدعية لرئيسي بعد انتشار أنباء الحادث، وحضرت حشود مراسم يوم الاثنين يوم إعلان وفاته.
وبالرغم من ذلك، كانت هناك الكثير من المنشورات التي تشارك التعليقات الساخرة والاحتفالية بموت رئيسي، حيث نشر بعض النشطاء الإيرانيين على موقع X، صوراً ومقاطع فيديو لألعاب نارية يتم إطلاقها في احتفال واضح. وفي التعليقات على صفحة الرئيس الراحل على إنستغرام، وصف أحد الأشخاص الحادث بأنه "خبر جيد"، بينما قال آخر إنه يأمل "ألا تتضرر الأشجار" عندما سقطت المروحية عليها، ومثل هذه التعليقات تم حذفها من الصفحة لاحقا، لكن بعد أن رصدتها عدة وسائل إعلامية.
وتطرقت بعض التعليقات إلى دور رئيسي فيما أصبح يعرف باسم "لجنة الموت"، التي تزامنت في الثمانينيات مع وجوده بمنصب نائب المدعي العام في طهران.
وكانت اللجنة المكونة آنذاك من أربعة أشخاص مسؤولة عن إعدام آلاف السجناء المسجونين بسبب أنشطتهم السياسية، وذلك بعد فتوى أصدرها آية الله الخميني، الذي كان المرشد الأعلى لإيران في ذلك الوقت.
كما أعاد بعض المستخدمين نشر مقطع فيديو لرئيسي وهو يتلو بيتا من شعر الشاعر الإيراني الشهير حافظ، خلال لقاء عقد مؤخراً مع الرئيس التركي. وقال: “كونوا سعداء، لأن الظالم لن يعود إلى وطنه أبداً"، في إشارة إلى إسرائيل وصراعها مع الفلسطينيين.
ونشر آخرون تعليقات انتقادية مستذكرين الأشخاص الـ167 الذين فقدوا أرواحهم على متن رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية PS752، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني في يناير 2020، والتي قالت القوة الجوية التابعة للحرس الثوري إن وحدة دفاع جوي أخطأت في اعتبار الطائرة صاروخا أمريكيا، وتم سجن عشرة أشخاص بناءً على تلك الحادثة، لكن عائلات الضحايا تقول إنهم كانوا "ضباطاً من رتب منخفضة" ولم تتم محاسبة "الجناة الرئيسيين".
وكتب الإيراني حامد إسماعيل، الذي فقد زوجته وابنته على متن الطائرة ويعيش في كندا، على موقع X، أن رئيسي "يستحق أن يحاكم في محكمة عادلة لارتكابه جرائم ضد الإنسانية". وأشار إسماعيل، الذي أصبح الآن ناشطاً، إلى عمليات الإعدام التي جرت في الثمانينيات، وحقيقة أن رئيسي كان عضواً في المجلس الأعلى للأمن القومي عندما أسقطت الطائرة الأوكرانية، وكذلك رد فعل السلطات على موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2019.
وقال: "لقد انتزعت فرصة تحقيق العدالة من الضحايا، لكن اسمه سيظل مرتبطاً بالظلام والإجرام في التاريخ". فيما أشار المعلقون أيضاً إلى موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي اندلعت عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني، أي بعد عام من تولي رئيسي منصب الرئيس.
وتوفيت الفتاة البالغة من العمر 22 عاماً في قسم شرطة في عام 2022 بعد اعتقالها بزعم انتهاكها القواعد التي تلزم النساء بارتداء الحجاب.
كما أعاد بعض النشطاء الإيرانيين نشر مقاطع فيديو لوزير الخارجية أمير عبد اللهيان، ومنها رده على أحد المراسلين حيث قال: "لم يقتل أحد في الاحتجاجات". ونشروا رسما لمهسا أميني، إلى جانب آخرين ماتوا في الاحتجاجات في السنوات الأخيرة، ضمن خانة التعليقات على صفحة رئيسي على إنستغرام، وانتشر رسم ساخر يظهر وجه رئيسي في صورة ترويجية للمسلسل التلفزيوني Lost، والذي تدور أحداثه في أعقاب حادث تحطم طائرة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
جلسة مباحثات بين رئيسي وزراء مصر والكويت لبحث سبل التعاون بين البلدين
عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ونظيره الكويتي الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح جلسة مباحثات لبحث سبل التعاون بين البلدين.
وكان قد استقبل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد الكويت، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الديوان الأميري الكويتي "قصر بيان"، حيث تم بحث واستعراض أوجه التعاون والتنسيق فى عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وذلك بحضور الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس وزراء دولة الكويت، وعدد من الوزراء من الجانب الكويتي، والسفير أسامة شلتوت، سفير مصر لدى الكويت.
وفى مستهل اللقاء، رحب الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد الكويت، بالدكتور مصطفى مدبولي، فى زيارته لبلده الثاني الكويت، مشيداً بالدور المصري الداعم لمختلف قضايا الأمة العربية، وبحكمة قيادتها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وما يتم طرحه من أفكار ومبادرات تسهم فى تجمع الأمة العربية، ذلك على الرغم من التحديات الإقليمية التى تواجهها.
وأشار الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إلى التعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين فى العديد من المجالات، ووجود العديد من الاتفاقيات الثنائية التي تضم أطر التعاون فى العديد من القطاعات، مؤكداً أن لدينا الفرصة معاً لمزيد من التعاون بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
ولفت إلى الزيارة المهمة التى قام بها وزير الاستثمار المصري إلى الكويت مؤخراً، وما حققته من نتائج من شأنها أن تسهم فى دعم وتعزيز العلاقات المصرية الكويتية فى العديد من المجالات، وخاصة الاستثمارية والاقتصادية منها.
وأكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد الكويت، أهمية التنسيق من أجل تحقيق صالح الأمة العربية، متطلعا لتقديم مصر خطتها لإعادة إعمار غزة، وذلك بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة من خلال إعادة الإعمار مع بقائه على أرضه.