استنكر الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، محاولات الإعلام الإسرائيلي لنشر الأكاذيب التي تتعلق بموقف مصر من القضية الفلسطينية، الأمر الذي يعكس حالة التخبط التي يعاني منها الداخل الإسرائيلي بسبب الضغوط الدولية التي تحاصرهم منذ ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة منذ السابع من أكتوبر.

الموقف المصري من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واضح وثابت

وفي بيان صحفي، قال محسب، إن الموقف المصري من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واضح وثابت منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، فكانت مصر أول من أعلن رفض العدوان الإسرائيلي وسياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال، كما وقفت بقوة ضد تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين في القطاع إلى سيناء المصرية، باعتباره مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى أرض بلا شعب، ومن ثم تتمكن إسرائيل من تحقيق أحلامها التوسعية في المنطقة.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن إسرائيل تحاول صرف العالم عن إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تقديم طلب لإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بسبب جرائم الحرب التي تم ارتكابها داخل قطاع غزة، وهو القرار الذي أصاب إسرائيل بحالة من التخبط، مشيرا إلى أن ذلك أظهر الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية التي سارعت بالإعلان عن خطوات فعلية داخل الكونجرس الأمريكي لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، في تهديد واضح لأعضاء المحكمة ومحاولة للتأثير على قراراتها.

دفاع الولايات المتحدة عن الانتهاكات الإسرائيلية جعلها شريكة فيها

وأكد النائب أيمن محسب، أن دفاع الولايات المتحدة عن الانتهاكات الإسرائيلية جعلها شريكة في الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين العُزل في القطاع، مشيار إلى أن الجرائم الإٍسرائيلية لا ترتكب إلا بضوء أخضر من الولايات المتحدة، مطالبا المجتمع الدولي بالانحياز للقضية الفلسطينية بإعلان تنفيذ حل الدولتين وفقا للمقررات الأممية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين مصر مجلس النواب النواب المحكمة الجنائية الدولية

إقرأ أيضاً:

علي فوزي يكتب: القضية الفلسطينية بين المطرقة والسندان

 

القضية الفلسطينية تواجه ضغوطًا شديدة ومتشابكة في ظل التحديات المستمرة، وهي بين "المطرقة" الاعتداءات المستمرة وسياسات الاحتلال الإسرائيلي، و"السندان" الانقسامات الداخلية والعوامل الإقليمية والدولية المعقدة.
فالاحتلال الإسرائيلي يستمر في سياساته التوسعية عبر الاستيطان في الضفة الغربية، والإجراءات القمعية في القدس وقطاع غزة، التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، وسط دعم دولي متباين ومستمر لإسرائيل، خاصة من بعض القوى الكبرى.

من جهة أخرى، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسامات داخلية بين الفصائل الرئيسية، مثل فتح وحماس، مما يُضعف الجبهة الداخلية ويحدّ من قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى موقف موحد لتحقيق أهدافهم الوطنية. هذه الانقسامات تمنح إسرائيل فرصة لفرض سياسات جديدة دون معارضة موحدة.

وعلى الصعيد الدولي، تبدو الخيارات محدودة أمام الفلسطينيين، حيث تظل القضية الفلسطينية في ظل التوازنات الإقليمية الحالية، رهينة للصراعات والتحالفات السياسية التي غالبًا ما تتغاضى عن حقوق الشعب الفلسطيني.

 ورغم أن العديد من الدول العربية تجدد دعمها للقضية الفلسطينية، فإن موجة التطبيع الأخيرة مع إسرائيل، دون تحقيق تقدم فعلي في ملف الدولة الفلسطينية، أضافت تعقيدًا جديدًا للمشهد.

بذلك، يقف الفلسطينيون بين مطرقة الاحتلال وضغوطه المتزايدة، وسندان التحديات الداخلية والعوامل الإقليمية والدولية، مما يجعل تحقيق الأهداف الفلسطينية تحديًا كبيرًا، يتطلب رؤية موحدة ودعمًا إقليميًا ودوليًا أكثر تماسكًا وفعالية.

مقالات مشابهة

  • تأثير فوز ترامب على القضية الفلسطينية والعلاقات العربية
  • مرشد: انضمام مصر لخطاب وقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي يؤكد دعم القضية الفلسطينية
  • ما مستقبل القضية الفلسطينية بعد فوز ترامب؟
  • الرئيس السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة
  • السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية هي صلب قضايا المنطقة
  • موقف السعودية من القضية الفلسطينية
  • أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها للمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • التعليم الفلسطينية: مقتل 11,923 طالباً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة
  • إبراهيم عيسى: مصر الدولة الوحيدة التي أنقذت فلسطين ووقفت ضد تصفية القضية
  • علي فوزي يكتب: القضية الفلسطينية بين المطرقة والسندان