نجل شارون يصف ما حدث بعد 7 أكتوبر: من الصعب إعادة الجنّي إلى القمقم
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
لا تقتصر نتائج الخلافات الاسرائيلية الداخلية بين أعضاء الحكومة ذاتها على الأوضاع الحزبية فقط، بل تمتد إلى المسائل الأمنية والعسكرية، بسبب ما يظهر من حالة ضعف وعدم كفاءة من أعضاء مجلس الوزراء، الأمر الذي سيؤدي بالإسرائيليين حتما إلى العار في الجبهات القتالية، والنتيجة أن الردع بات بعيد المنال، وسوف يستغرق بناؤه سنوات، ومن الممكن أن يضيع في لحظة، وبات الكل يطلقون النار عليه دون خوف منه، عشرات الصواريخ والقذائف تنطلق يوميا، وكل شيء يبدو طبيعيا.
وأكد عضو الكنيست السابق من الليكود، غلعاد شارون، وهو نجل رئيس الوزراء الأسبق أريئيل شارون، أن "الخلافات الإسرائيلية الداخلية تتزامن مع تحول المدن الشمالية إلى مناطق مهجورة، وبات الشريط الأمني مقلوبا، فبدلا من أن يكون في لبنان أصبح في إسرائيل، منذ أكثر من سبعة أشهر يطلقون النار علينا، ولا نفعل شيئا سوى إطلاق التهديدات الخاملة، فيما آلاف النازحين الإسرائيليين لا يفعلون شيئا، ودون أفق تمنحه الدولة لهم، حتى أن رئيس الوزراء يظهر غاضبا عندما نتحدث عن عودتهم لمنازلهم في الأول من سبتمبر".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "موقف الحكومة من أزمة النازحين الإسرائيليين يبدو غريبا، بزعم أنه يمكن أن يستمروا في كونهم لاجئين لمدة عام آخر، مما يعني أننا أمام فشل جديد، وسط حالة من الضعف الذي تعيشه الدولة، بما يذكرنا بتكرار حماقة حرب لبنان الثانية، وكأنه ليس لدينا أي التزام أو مصلحة في البحث بالملقط إلا عن مقاتلي حزب الله أو حماس في لبنان".
وأوضح أن "أعضاء الحكومة الفاشلين الذين يتظاهرون بأنهم يمينيون، لا يفهمون هذا، ويعيشون حالة من الضعف الذي لا يتحملوه، إنهم في الحقيقة ضعفاء وليسوا يمينيون، ويكتفي مجلس الوزراء بقيادة خط دفاعي، صحيح أنه مع الدفاع قد لا تخسر، لكنك بدون الهجوم لا تفوز".
وأكد أن دولة الاحتلال "فقدت الردع، وتسببت في ضرر جسيم للأمن القومي، وسمحت لأعدائها بأن يتذوقوا الدم، وهم الآن متعطشون للمزيد، وظهرت الدولة أنها يمكن أن نتعرض لهجوم جديد، لأن أعداءنا فقدوا الخوف منا، وسيكون من الصعب إعادة "الجنّي إلى القمقم"، والأمر المؤكد أنه لا رئيس الوزراء ولا الحكومة الحالية يستطيعان القيام بذلك، لقد فشلوا، ليس مرة واحدة، بل فشلاً طويلاً ومتواصلاً، سواء في تحديد الخطر، أو في إدارة العدوان العسكري على غزة".
وأشار أن "أعداء الاحتلال ليسوا فقط غير خائفين منه، بل إنهم يحتقرونه، وإن القدرة على إدراك الخطر في الوقت المناسب، وتنظيم صفوفهم ضدنا باتت قائمة، لأن الدولة لم تتفوق برؤية المخاطر في الوقت المناسب، المرة تلو الأخرى، والنتيجة ان أعداءنا فاجأونا في المرة الأخيرة بأفظع طريقة".
وختم بالقول إن "الأعداء لن ينجحوا بمهاجمة الدولة مجددا تحت قيادتي"، هذا كلام نتنياهو منذ سنوات قليلة، من الواضح أنه يعرف ماذا يقول، ولذلك يمكنه أن يكون وزير إعلام ممتاز، لكنه فشل في المهمة العليا لأي رئيس وزراء، وهي حماية مواطني الدولة، وردع أعدائها، إن تشرشل قدوة لنتنياهو، لكن لا يكفي أن تتحدث مثله، بل عليك أن تتصرف مثله".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحكومة شارون النازحين الاحتلال غزة غزة الحكومة الاحتلال شارون النازحين صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: الدولة مستمرة في إتاحة المزيد من التيسيرات لجذب المستثمرين
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، حيث تم استعراض ومتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالتأكيد على حرص مختلف أجهزة الدولة المعنية على المساهمة في تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات في مختلف القطاعات، مشيرا إلى استمرار الدولة في إتاحة المزيد من التيسيرات، تشجيعا وجذبا للمستثمرين المحليين والأجانب لاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر في العديد من القطاعات الواعدة.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير ما يتم اتخاذه من خطوات وما يتم تطبيقه إجراءات، بهدف إتاحة المزيد من التيسيرات لقطاع المستثمرين في العديد من المجالات، لافتا في هذا الصدد إلى ما يتم اتخاذه من إجراءات تتعلق بخفض التكاليف، وكذلك الوقت الخاص بالإفراج الجمركي، منوها إلى ما تم إعداده من تعديلات تشريعية في قانون الجمارك، وأخرى خاصة بالصادرات والواردات، بما يسهم في تحقيق مستهدف خفض التكلفة والوقت.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن اللقاء تطرق لمتابعة مشروعات صندوق مصر السيادي، كما تم استعراض عدد من التحديات التي تواجه بعض المستثمرين، وما تم اتخاذه من جانب وزارة الاستثمار من إجراءات وخطوات لحل هذه المشكلات والتعامل مع هذه التحديات، بما يسهم في تهيئة بيئة مواتية للاستثمار، وجذب المزيد من المستثمرين.
ولفت المستشار محمد الحمصاني إلى أن اللقاء تناول الإجراءات المتخذة في إطار الرؤية التي طرحتها وزارة الاستثمار، ووافق عليها مجلس الوزراء مؤخرا بشأن تنظيم سوق السيارات في مصر، والتي تستهدف العمل على تنشيط الاستثمار في السوق المحلية، منوها إلى أن وزير الاستثمار أشار في هذا الصدد، إلى ما تم عقده من اجتماعات ولقاءات مع عدد من مسئولي التوكيلات العالمية في مصر، حيث أكد خلال هذه الاجتماعات على اهتمام الدولة بوضع رؤية تستهدف توافر سيارات بالسوق المحلية مطابقة للمواصفات، وتكون لها مراكز خدمة معتمدة توفر قطع الغيار، وذلك بما يضمن أن تكون هناك منافسة عادلة، وتحقيق لمزيد من التوازن في الأسعار.