#ندوات_ثلاث
د. #ذوقان_عبيدات
“انعجقت” بثلاث ندوات خلال يومي الإثنين والثلاثاء، وفي الندوات يجد الساعي قضيتين مهمتين؛ الأولى أنك تلتقي بجمهور يختلف باختلاف موضوع الندوة، والأخرى أنك تدرس أو تتأمل اتجاهات الرأي العام، ولو بحدود اهتمامات الجمهور الحاضر، لكن قبل الحديث عن محتويات الندوات الثلاث، أبين أن بعض الندوات يقل جمهورها لولا تدخل المحاضر بإحضار بعض أقاربه، أو أصحابه لكي لا يقل الجمهور عن خمسة عشر: ذكورًا وإناثًا.
هذه أسئلة تحتاج إجابات! ولتسهيل الإجابة، أعرض ما دار في هذه الندوات!
مقالات ذات صلة بين قمتين … ما زال الدَّمُ يُراق 2024/05/21(01)
التراث الشعبي
ندوة قدمها الباحث رائد حجازي من إربد في “ملتقى الرواد الكبار” وهو منتدى أنيق حديث بل حداثي، تقوده “المناضلة هيفاء البشير” ذات الإثنين وتسعين عامًا، والقاصة المبدعة سحر ملص!
كان موضوع الندوة مهمّا جدّا، يعكس مفاهيم تراثية مهمة، وأدوات تراثية، وأحداثا تراثية ممتعة جدّا ومفيدة جدّا، فالولاء للتراث جزء من الهوية.
أنا شخصيا أُلهمتُ كثيرًا، وعدت إلى تاريخ من الأصالة!
لكن سألت: أين الشباب؟ هل هو اسم المكان؟ الموضوع؟ لست أدري!
(02)
الطب الصهيوني
ندوة قدمها د. محمد الزعبي في مركز تعلَّم واعلَم الذي يديره المفكر أحمد ماضي ذو الخمسة وثمانين عامًا!
كان أصغر الحضور في الخمسين من أقارب المحاضر!
المحاضر قدم معلومات مهمة عن: الأحوال الصحية للعرب، واليهود في إسرائيل، وبين كيف أن أرقام ومؤشرات الصحة الفردية والاجتماعية تميل لصالح اليهود، كما بين سعي العدو الصهيوني للتطبيع الطبي والصحي عن طريق البحوث والدراسات المشتركة، والسياحة العلاجية، وموقف نقابة الأطباء الإيجابي منها.
الندوة مهمة! وجمهورها ليس من الشباب! هل هو المكان؟ هل هو قيادة ابن الخامسة والثمانين ؟ لست أدري!
(03)
في الفكر والفلسفة
كانت الندوة الثالثة في الجمعية الفلسفية، بقيادة د. محمد الشياب، وقدمها المهندس المبدع المعلم: نور شبيطة ذو الخمسين عامًا. قدم متعة فكرية فلسفية من العيار الثقيل، تناولت موضوعات اللغة والفكر، والفلسفة والتربية، كان الجمهور مهيبًا، راقيًا، لم يخل من حضور نسائي قليل بينهن شابات، ولو بأقل من عدد أصابع اليد، لكن جمهور الرجال كان فوق السبعين!
وتبقى الأسئلة:
تنوعت الموضوعات، بإدارة كبار السن، وبغياب الشباب!
مَن للشباب؟
فهمت علي جنابك؟!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ذوقان عبيدات
إقرأ أيضاً:
اليونسكو تمنح مواقع تراثية لبنانية حماية معززة بسبب خطر القصف
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، اليوم الاثنين، أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان "حماية مؤقتة معززة"، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.
وذكرت "اليونسكو" في بيان، أن "المواقع وعددها 34، تستفيد الآن من أعلى مستوى من الحصانة ضد مهاجمتها، واستخدامها لأغراض عسكرية".
وفي الأسابيع الأخيرة، استهدفت ضربات إسرائيلية عدة مواقع قريبة من آثار رومانية، مدرجة في قائمة التراث العالمي في بعلبك شرق لبنان وصور في جنوبه.
ولفتت اليونسكو في بيانها إلى أن "عدم الامتثال لهذه البنود، من شأنه أن يشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقية لاهاي لعام 1954، وأسبابا محتملة للملاحقة القضائية".
مئات المناشدات
وتأتي خطوة اليونسكو غداة مناشدة مئات من الجهات الثقافية بما في ذلك علماء آثار وأكاديميون، الهيئة التابعة للأمم المتحدة تفعيل آلية الحماية المعززة.
وشددت الهيئة على أن "بعلبك وصور ستتلقيان مساعدة تقنية ومالية من اليونسكو لتعزيز حمايتهما القانونية وتحسين تدابير استباق المخاطر وإدارتها وتوفير مزيد من التدريب لمدراء المواقع".
وفي مقابلة خاصة مع "عربي21"، قال وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى، إن "الاجتماع الاستثنائي للجنة المعنية في اليونسكو بالحفاظ على الممتلكات الثقافية خلال النزاعات المسلحة، والذي سينعقد الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس، سوف يُفضي إلى منح اليونسكو ما يسمى (الحماية المعزّزة) للمعالم الأثرية والتراثية اللبنانية، وعددها أكثر من 30 مَعلما".
وأضاف الوزير المرتضى أنه "بمجرد منح هذه المعالم الحماية المعزّزة، يحظر على أي جهة أن تتعرض لها بأعمال حربية، وإن أقدمت فإن مسؤوليتها لا تقتصر على التعويض المادي، بل يتجاوز الأمر ذلك حتى يُحاسب كل فرد من الأفراد الذين أمروا بهذه العملية أو نفذوها محاسبة فردية أمام المحكمة الجنائية الدولية".
"هامش المساس"
واستطرد قائلا: "قد يتبادر للذهن تجربة المحكمة الجنائية الدولية مع نتنياهو، ولكن علينا أن نقوم بهذه التحركات، ومثل هذه الإجراءات سوف تُسقِط من يد الإسرائيلي هامش المساس بهذه المعالم الأثرية؛ فمَن يخرق هذه الحماية المعزّزة يُعرّض نفسه للمساءلة والملاحقة الفردية أمام المحكمة الجنائية الدولية".
وشدّد وزير الثقافة اللبناني على أن "منح الحماية المعزّزة للمعالم التراثية والأثرية اللبنانية يجعلها محمية بمقتضى أحكام القانون الدولي، والمحكمة الجنائية الدولية"، موضحا أن "الاعتداء على المعالم الأثرية، كما الاعتداء على المدنيين، يُشكّل جرائم حرب".
وتابع: "العدو الإسرائيلي لا يريد لبنان مزدهرا، والمعالم الأثرية اللبنانية - لا سيما المُدرجة على لائحة التراث العالمي- هي من الأهمية بمكان بحيث أنها نقطة جذب للسياحة الثقافية، ولذا فهو يستهدفها، وهي في مرمى نيران الاحتلال الإسرائيلي، وموضوع لمطامعه".
وأردف: "لقد قمنا على مدى الأشهر الأخيرة باستنفار كلي من جهتنا أدى لاستنفار الجهات الدولية المعنية بحفظ التراث العالمي، لا سيما منظمة اليونسكو، وقد وفقنا لحماية المعالم الأساسية في لبنان، لكنه استهدف مثلا سوق مدينة النبطية التراثي، واستهدف بيوتا تراثية في منطقة النبطية، واستهدف مساجد في الجنوب اللبناني، مثل بليدا، واستهدف المعبد الروماني في قصرنبا، واستهدف بيت المنشية في بعلبك، واستهدف معالم تراثية أخرى".