هكذا اكتشفت المسيرة التركية موقع مروحية الرئيس الإيراني الراحل
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
كشف مهندس الطائرات المسيرة التركية ومنها "أكنجي" سلجوق بيرقدار، عن كيفية اكتشاف المسيرة موقع مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، والتي تعرضت لحادثة في منطقة جبلية.
وقال بيرقدار في حديث تلفزيوني: "الطائرة المسيرة قامت بالتحلق لمدة سبع ساعات و27 دقيقة، وليس من مسيرة أخرى في العالم تقوم بمهمة من هذا النوع، في ظلّ ظروف جوية قاسية كتلك".
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية حديث بيرقدار، أن المروحية الرئاسية الإيرانية اختفت في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الأحد الماضي، فيما طلبت السلطات الإيرانية مساعدة تركيا في الساعة الثامنة مساء، وتم تجهيز طائرة مسيرة من طراز "بيرقدار أكنجي" مزودة بذخائر للتحرك في الساعة العاشرة والنصف ليلا.
وتابع قائلا: "لكن الجانب الإيراني رفض، في الساعة الحادية عشرة (23:00)، أن تكون الطائرة المكلّفة بالمهمّة مزودة بالذخائر، فتم إعداد مسيّرة أخرى من الطراز نفسه من دون أسلحة، وقد دخلت الأجواء الإيرانية بعد منتصف الليل بـ13 دقيقة (00:13)".
وأشار إلى أنه "في الساعة الواحدة إلّا ربعاً (00:45)، كانت المسيرة تصل إلى المكان المحتمل لسقوط مروحية رئيسي، ونظراً إلى عدم التقاط أيّ إشارة، فقد انخفض مستوى ارتفاع الطائرة إلى 9000 قدم، وفي الساعة الثانية و22 دقيقة (02:22)، التقطت أول إشارة حرارية".
وأردف قائلا: "بعدها بعشر دقائق، تمّ إبلاغ السلطات الإيرانية بذلك. وفي الرابعة والنصف فجراً (04:30) وصلت إلى منطقة سقوط المروحية أولى فرق الإنقاذ الإيرانية. وبعدها بساعة وربع ساعة، وصلت الفرق إلى حطام الطائرة نفسها".
وختم قائلا: "في الساعة السادسة صباحاً (06:00)، بدأت آكنجي بالارتفاع مجدّداً، وفي الساعة السابعة إلّا ربعاً من صباح الاثنين (06:45) كانت تدخل الأجواء التركية عائدة إلى قاعدتها".
وبحسب الصحيفة التركية، فإن "أكنجي قامت بمهمة كبيرة، وواجهت كل أنواع الطقس السيء من مطر وغيوم وضباب وعواصف جبال، ومع ذلك كانت تحلق على ارتفاع 100 متر فقط من الأرض وتلتقط صورا للهليوكبتر التي سقطت".
وأوضحت أن المسيرة كانت تنسق مهامها مع القمر الاصطناعي التركي "توركسات"، وترسل الصور مباشرة إلى السلطات الإيرانية عبر مركز القيادة للقوات المسلحة التركية، منوهة إلى أن مركز الدعم التقني التابع لـ"أكنجي" في أذربيجان نفسها، كان في جهوزية طوال مدة مهمة المسيرة للتدخل في أي لحظة.
وذكرت "حرييت" أن سلطات أنقرة وطهران كانت على تنسيق كامل منذ الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد، مع طلب إيران أيضاً طائرة هليكوبتر للإنقاذ ذات رؤية ليلية، ولدى عودة "آكنجي" إلى الأجواء التركية، كان سلجوق بيرقدار يغرّد: "أهلاً وسهلاً بيرقدار آكنجي في وطنك الأمّ. مجدّداً أعزّي الشعب الإيراني".
ولفتت الصحيفة إلى أن تطبيق تعقب الطائرات "فايت رادار24" سجل متابعة مليونين و500 ألف شخص لتحرك "أكنجي"، بعدما بدأ العدد مع 200 ألف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية الإيراني رئيسي الطائرة المسيرة تركيا آكنجي إيران تركيا آكنجي طائرة مسيرة رئيسي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الساعة
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة الفلسطينى: سنحمل الكتاب من تحت الركام ونواصل المسيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في العاشر من مارس، تحتفي أمتنا العربية بيوم المكتبة العربية، التي أقرّتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).
وبهذه المناسبة قال وزير الثقافة الفلسطينى عماد حمدان، إنه في هذا اليوم الذي يُفترض أن يكون مناسبة للاحتفاء بالمكتبات باعتبارها ذاكرة الأمم ومستودع معارفها، ومناراتها التي تهدي الساعين إلى العلم والبحث. لكنه يأتي هذا الَعام، ونحن في فلسطين، نحمل بين أيدينا رماد المكتبات المحترقة، ورفات الكتب الممزقة، بعد أن حوّلت آلة الحرب الإسرائيلية عشرات المكتبات في غزة إلى أنقاض، في مشهد يتجاوز الاستهداف العسكري إلى حربٍ على الوعي، وعدوانٍ على الذاكرة، وإبادةٍ للمعرفة.
وأضاف حمدان، لقد دُمِّرت أكثر من 80 مكتبة عامة وأكاديمية ومدرسية في قطاع غزة، ولم يكن ذلك مجرد “أضرار جانبية”، بل كان فعلاً متعمَّداً، وامتداداً لتاريخ طويل من محاولات اجتثاث الوجود الفلسطيني عبر محو ذاكرته ومصادر معرفته. من مكتبة الجامعات التي كانت تحتضن أبحاثاً ورسائل علمية لا تُقدّر بثمن، إلى مكتبات الأطفال التي كانت تزرع بذور الحلم في العقول الصغيرة، إلى المكتبات العامة التي كانت ملاذاً لكل طالب علمٍ أو قارئٍ متعطشٍ للمعرفة؛ جميعها استُهدفت، لأن الاحتلال يدرك أن الثقافة هي جبهة مقاومة لا تقل خطورة عن أي جبهة أخرى.
وشدد حمدان، إننا، في وزارة الثقافة، لا نقف اليوم أمام هذا الدمار موقف الباكي على الأطلال، بل نرى فيه دافعاً لتجديد العهد مع الكتاب، ومع المعرفة، ومع الإبداع الذي لا تهزمه القنابل ولا تَحرقه النيران. سنعيد بناء مكتباتنا، ونعيد طباعة كتبنا، ونستثمر في التحول الرقمي لحماية إرثنا المعرفي من الاندثار، وسنحمل على عاتقنا مسؤولية إيصال صوت المثقف الفلسطيني إلى كل منبرٍ عربي ودولي.
وختم الوزير حمدان، في يوم المكتبة العربية، ندعو المؤسسات الثقافية والأكاديمية العربية إلى إعلان موقف واضح في مواجهة هذه الجريمة الثقافية، عبر إطلاق مبادرات لدعم المكتبات الفلسطينية، ورقمنة الكتب التي فُقدت، وتوفير فضاءات معرفية لأطفالنا وشبابنا. وندعو الأمة العربية إلى أن تدرك أن حماية المكتبات الفلسطينية ليست مسألة تضامن، انما هي جزء من معركة الدفاع عن الهوية العربية نفسها، وعن الحق في المعرفة في وجه محاولات الطمس والإلغاء.
ستبقى فلسطين تقرأ، وستبقى غزة تكتب، وستبقى القدس تروي حكايتها للأجيال القادمة.