اعتزام أيرلندا و4 دول أوروبية الاعتراف بدولة فلسطين.. بماذا ردت إسرائيل؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
قال مسؤول بالحكومة الأيرلندية إن بلاده ستعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، في خطوة تعارضها دولة الاحتلال الإسرائيلي بشدة، بحسب ما كشفت وكالة الأنباء «رويترز»، التي سلطت الضوء على نية عدد من دول الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بأحقية إقامة دولة فلسطين.
تفاصيل اعتراف أيرلندا بدولة فلسطينومن بين الدولة الأوروبية التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين بجانب أيرلندا، تأتي كل من إسبانيا وسلوفينيا ومالطا والنرويج، حيث ربما يأتي إعلان منسق يكشف أهمية حل الدولتين من أجل السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الحكومة الأيرلندية إن الاعتراف سيكمل جهود السلام ويدعم حل الدولتين، مؤكدة أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية سيتحدثان إلى وسائل الإعلام صباح الأربعاء، دون تحديد تفاصيل متعلقة بموضوع الحديث.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء النرويجي، يوناس جار ستور، اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، قائلا إنه «يتعين علينا الإبقاء على البديل الوحيد الذي يوفر حلا سياسيا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء».
وكان مايكل مارتن، وزير الخارجية الأيرلندي، طالب بضرورة وقف إطلاق النار فورا في غزة والسماح بدخول المساعدات دون عوائق، إضافة إلى ضرورة العمل على استئناف تمويل وكالة أونروا بشكل سريع، وذلك في إبريل الماضي، بحسب ما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية».
رفض دولة الاحتلال ما أعلنته أيرلندا والنرويج بشأن فلسطينوحذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الثلاثاء من خطوة أيرلندا، قائلة في منشور على منصة التدوينات القصيرة «X» إن الاعتراف سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ويعرض أي احتمالات للسلام للخطر.
أعلنت وسائل إعلام عبرية، أنّ الخارجية الإسرائيلية قررت استدعاء سفيريها لدى النرويج وأيرلندا على خلفية قرار الدولتين الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
موقف الرئاسة الفلسطينيةومن جانبها، أعلنت الرئاسة الفلسطينية ترحيبها بإعلان النرويج اعترافها رسميًا بالدولة الفلسطينية، بحسب ما أعلنته «القاهرة الإخبارية»، مضيفة أن النرويج سيسهم في تكريس حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره على أرضه ودعم تنفيذ حل الدولتين، ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية.
ومنذ عام 1988، اعترفت 144 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، بحسب ما جاء في موقع «وزارة الخارجية» الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين أيرلندا دولة فلسطين دول الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطینیة دولة فلسطین بحسب ما
إقرأ أيضاً:
إنزال العلم الإسرائيلي في أيرلندا.. نهاية فصل دبلوماسي حافل بالتوتر (شاهد)
شهدت العاصمة الأيرلندية، دبلن، إنزال علم الاحتلال الإسرائيلي من مقر السفارة الإسرائيلية، وذلك بعد إعلان الاحتلال إغلاق سفارته، بشكل رسمي، وذلك بعد أشهر من التوترات السياسية بين البلدين.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي، قد اتّهمت الحكومة الأيرلندية، بـ"انتهاج سياسات متطرفة مناهضة لإسرائيل"، نظرا لدعمها للقضية الفلسطينية، ما دفعها لاتخاذ خطوة إغلاق السفارة، كتصعيد دبلوماسي غير مسبوق.
لحظة رمزية
وإنزال علم الاحتلال الإسرائيلي من على مقر السفارة في دبلن، شكّل ما وُصف بـ"لحظة رمزية"، عكست انتهاء وجود التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي في أيرلندا، وعلى الرغم من هذا التصعيد، أكدت الحكومة الأيرلندية، أنها: لا تعتزم إغلاق سفارتها في دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشدّدة على أهمية الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة، لضمان الحوار المستمر بين البلدين.
وجاءت الخطوة بعد فترة طويلة من التوترات الدبلوماسية بين أيرلندا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ عرفت دبلن بمواقفها الناقدة للسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بالاستيطان والاعتداءات على غزة، كما تعد أيرلندا من أبرز الداعمين الأوروبيين للقضية الفلسطينية، ما جعلها في مواجهة مستمرة مع تل أبيب.
لحظة إنزال العلم الإسرائيلي في #أيرلندا بعد إغلاق السفارة الإسرائيلية بشكل رسمي. pic.twitter.com/jU1Y2zbJPA — عربي21 (@Arabi21News) December 19, 2024
الاعتراف رسميا بدولة فلسطين
تواصل أيرلندا دعم الحقوق الفلسطينية ودعواتها لمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكات حقوق الإنسان، وهو ما قد يعمق الانقسام الدولي حول القضية الفلسطينية، ما جعل الاحتلال الإسرائيلي يتّخذ قرار غلق سفارته.
وكان أبرز المواقف الأيرلندية التي عجلت بقرار الإغلاق، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين في أيار/ مايو 2024، ما أدى لاستدعاء دولة الاحتلال الإسرائيلي لسفيرها في دبلن، احتجاجا على هذا القرار.
أيضا، دعمت أيرلندا الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، تتّهم خلالها دولة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب: "إبادة جماعية في قطاع غزة"، ما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.
إثر ذلك، وصف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، قرار الإغلاق بأنه: "خطوة ضرورية لحماية كرامة إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "السياسات المعادية للسامية التي تنتهجها الحكومة الأيرلندية لا تترك مجالًا للتعاون الدبلوماسي".
وأضاف ساعر، أن: "أيرلندا تتبنى خطابًا وأفعالًا تهدف إلى تقويض شرعية إسرائيل دوليًا"، معتبرًا في الوقت نفسه أن: "اعترافها بفلسطين ودعمها للإجراءات القانونية ضد إسرائيل يشكلان تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء".
من جهته، أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي، سيمون هاريس، عن أسفه لـ"قرار إسرائيل إغلاق السفارة"، مؤكدًا أن: "دبلن ملتزمة بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان".
وأوضح هاريس، أن: "أيرلندا تسعى لحل عادل وشامل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني يقوم على أساس حل الدولتين"، مشيرًا إلى أن: دعم بلاده لدولة فلسطين يأتي في إطار هذا الالتزام.