قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن أبرز المشروعات الممولة من المؤسسات العربية، مشروع محطة جنوب حلوان لتوليد الكهرباء الذي فاز بأول نسخة من جائزة الشيخ عبداللطيف الحمد التنموية، المُقدمة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وتُمنح لأفضل مشروع تنموي اقتصادي واجتماعي في الوطن العربي.

المشاط: الهيئات المالية العربية تُشكل أهمية كبرى في المنظومة الدولية

وأوضحت المشاط، خلال كلمتها على هامش الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية، أن التكامل بين بنوك التنمية متعددة الأطراف، قد أصبح مطلبًا دوليًا لا يمكن الاستغناء عنه، ومحورًا رئيسيًا من محاور إصلاح الهيكل المالي العالمي، فإن الهيئات المالية العربية تُشكل أهمية كبرى في المنظومة الدولية، نظراً لتطور إمكاناتها المالية والفنية بشكل كبير على مدار الفترات الماضية، وهو ما يجعلها داعم قوي لدعوات إصلاح النظام المالي العالمي، من أجل سد الفجوة التمويلية وإتاحة المزيد من الأدوات المبتكرة.

وأضافت، أن المؤسسات تتخصص في توفير ضمانات الاستثمار وائتمان الصادرات، فضلًا عن تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتبادل التجاري، وهو ما يعزز من توجهها الشامل نحو دعم التنمية في مختلف القطاعات الاقتصادية في دولنا.

مصر نجحت في تقديم نموذجًا للتعاون مع المؤسسات والهيئات المالية العربية

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مصر نجحت في تقديم نموذجًا للتعاون مع المؤسسات والهيئات المالية العربية لتحقيق التنمية في مختلف المجالات، مسلطة الضوء على التعاون الكبير من المؤسسات والصناديق العربية في تمويل البرنامج الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء، فضلا عن تمويل مشروع التجمعات التنموية، ومنظومة معالجة مياه الصرف الزراعي والصناعي ببحر البقر - الأكبر من نوعها في العالم - التي توفر مياه صالحة لري 400 ألف فدان، ومحطة معالجة مياه المحسمة.

المشاط: هناك تحديات هائلة تعوق جهود المجتمع الدولي في تمويل التنمية المستدامة

وأكدت، أن أحدث تقارير للأمم المتحدة جاء حول مشهد تمويل التنمية المستدامة، والذي كشف عن تحديات هائلة تعوق جهود المجتمع الدولي في هذا الشأن، نتيجة تضاعف فجوة تمويل التنمية من 2.5 تريليون دولار قبل جائحة كورونا، لـ4.2 تريليون دولار حاليًا، نتيجة التوترات الجيوسياسية، والكوارث المناخية، والتحديات الأخرى، وهو ما يؤكد أنه لا سبيل لتحقيق أجندة التنمية 2030 إلا بإصلاح النظام المالي الدولي يتزامن معه زيادة هائلة في حجم التمويل المتاح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعاون الدولي الهيئات المالية بنوك التنمية المالیة العربیة

إقرأ أيضاً:

"بلدية مسقط" تحتفي بـ"يوم المدينة العربية" باستعراض جهود تعزيز جودة الحياة

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

احتفلت سلطنة عُمان ممثلة ببلدية مسقط مع أشقائها من الدول العربية بيوم المدينة العربية، الذي يصادف 15 مارس من كل عام؛ والذي جاء هذا العام تحت شعار "مدن مرنة قادرة على الصمود"، حيث تشارك البلدية المُدُن العربية الاحتفاء بمرور 58 عامًا على تأسيس منظَّمة المُدُن العربية في العام 1967، والتي تسعى عبر جهودها إلى مشاركة خبراتها والاستفادة من التجارب العالمية وتوظيفها بهدف تحفيز النمو والازدهار، وتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.

وقال المهندس عبد الرحمن هشام العصفور الأمين العام للمنظمة: "يأتي شعار هذا العام من واقع إدراك وإيمان تام بأن المدن تمثل مستقبل الحياة العالمية، وفي ظل تزايد التحديات العالمية كتغير المناخ، والأزمات الصحية، والزحف العمراني، والتأثيرات الجيوسياسية، أصبحت الحاجة إلى جعل المدن مرنة وقادرة على الصمود أكثر إلحاحا."

وأضاف العصفور: "تعتمد المدن المرنة على التخطيط الحضري المستدام، والبنية التحتية القوية، والتنوع الاقتصادي، وإشراك المجتمع، والتكنولوجيا الذكية، وهو ما يعزز من مرونتها وقدرتها على التكيف والصمود في التغيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، والاستجابة للكوارث الطبيعية والأزمات بطريقة تقلل الأضرار وتسرع عملية التعافي مما يضمن خلق بيئة آمنة ومستدامة تمكن من استمرار الحياة الطبيعية حتى في ظل الأزمات."

من جانبه، أشار سعادة أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط، على أن مشاركة البلدية في يوم المدينة العربية يأتي تأكيدًا على التزامها بتبني أفضل الاستراتيجيات لتحقيق المرونة الحضرية واستدامة المدن من خلال تطوير البنية الأساسية، وتحسين الخدمات، وتعزيز الاستجابة للتحديات البيئية والاقتصادية، وتطوير حلول مبتكرة تسهم في رفاهية المجتمع، بما ينسجم مع أولويات رؤية عمان 2040 الهادفة إلى الارتقاء بجودة الحياة وتحفيز تنافسية السلطنة، وبناء مجتمع واقتصاد مستدام مواكب للمتغيرات الإقليمية والعالمية.

وأضاف: "لا يقتصر مفهوم المدن المرنة فقط على البنية التحتية، بل يشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تسهم في جعل المدينة أكثر قدرة على التكيف مع الأزمات والتحديات، ومن هذا المنطلق، تواصل بلدية مسقط جهودها في تعزيز جودة الحياة، من خلال التخطيط العمراني المتوازن، وإدارة الموارد بكفاءة، وتطبيق الحلول الذكية لضمان مدينة أكثر استدامة وازدهارًا".

يشار إلى أن بلدية مسقط انضمت كعضو في منظمة المدن العربية عام 1971م، واستطاعت من خلال عضويتها في المنظمة تقوية العلاقات الخارجية مع مختلف المدن والمنظمات والمؤسسات بغرض تحقيق التكامل، وتعزيز الاستفادة من التجارب والخبرات مع المدن العربية في مجال التنمية الحضرية المستدامة، سعيا في دفع عجلة التنمية والازدهار.

مقالات مشابهة

  • بنك التنمية بتبوك: أكثر من 230 مليون ريال إجمالي الدعم للمشاريع الريادية بالمنطقة و4000 مستفيد من تمويل العمل الحر
  • الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار
  • صحار الدولي وأريد يتعاونان لدعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • شراكة بين "صحار الدولي" و"Ooredoo Business" لدعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • التحويلات المالية بين الأفراد عبر الهاتف تُحقق قفزة هائلة في 2024
  • مدبولي يتابع جهود فض التشابكات المالية بين البريد وبنك الاستثمار القومي
  • رئيس الوزراء يتابع جهود فض التشابكات المالية بين البريد وبنك الاستثمار القومي
  • وزير النقل يتفقد سير العمل في مطار الغيضة الدولي بمحافظة المهرة
  • وفد تنسيقية شباب الأحزاب يشارك في مائدة مستديرة حول التنمية بمؤسسة كونراد أديناور الألمانية
  • "بلدية مسقط" تحتفي بـ"يوم المدينة العربية" باستعراض جهود تعزيز جودة الحياة