الجزيرة:
2025-04-02@18:50:34 GMT

تقرير أممي: سُدس الإمدادات الغذائية للبشر في خطر

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

تقرير أممي: سُدس الإمدادات الغذائية للبشر في خطر

حذرت الأمم المتحدة في تقرير جديد نشر أمس الثلاثاء 21 مايو/أيار الجاري، من أن تدهور المراعي الطبيعية الواسعة النطاق والهائلة في كثير من الأحيان والمراعي الأخرى على الأرض بسبب الإفراط في الاستخدام وسوء الاستخدام وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي؛ يشكل تهديدا خطيرا للإمدادات الغذائية للبشرية ورفاهية أو بقاء البشر.

ويقول معدو التقرير المعني بتوقعات الأراضي العالمية حول المراعي والرعاة والصادر عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إن المراعي تغطي 54% (80 مليون كيلومتر مربع) من إجمالي الأراضي، ويتدهور ما يصل إلى 50% منها، مما يعرض للخطر سدس الإمدادات الغذائية للبشرية، وثلث مخزون الكربون على الأرض.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: تغيّر المناخ يتحكم في آلية انتقال الملاريا في أفريقيادراسة: تغيّر المناخ يتحكم في ...list 2 of 2دراسة: هطول الثلوج والأمطار الغزيرة يساهم في وقوع الزلازلدراسة: هطول الثلوج والأمطار ...end of list جهود عكسية

ويلفت التقرير إلى أن الجهود المبذولة لزيادة الأمن الغذائي والإنتاجية عن طريق تحويل المراعي إلى إنتاج المحاصيل في المناطق القاحلة في معظمها، أدت إلى تدهور الأراضي وانخفاض الإنتاجية الزراعية.

ويقول معدو التقرير إن الحوكمة الضعيفة وغير الفعالة، والسياسات واللوائح التي تُنفذ بشكل سيئ، والافتقار إلى الاستثمار في مجتمعات المراعي ونماذج الإنتاج المستدامة، جميعها عوامل أدت إلى تدهور المراعي.

وتشمل بيئات المراعي أشجار السافانا والشجيرات والأراضي الرطبة والتندرا والصحارى، وتشكل هذه الأراضي مجتمعة 54% من الغطاء الأرضي للكوكب. ويعتمد مليارا شخص (صغار الرعاة ومربو الماشية والمزارعون، وغالبا ما يكونون فقراء ومهمشين) على المراعي الصحية في جميع أنحاء العالم.

حين تتدهور المراعي تنخفض خصوبة التربة وتقل المواد المغذية بها، وتصبح التربة أكثر عرضة للتآكل والتملح والقلوية وارتفاع ضغط التربة الذي يمنع نمو النباتات (شترستوك)

ويمثل هذا القطاع الحيوي مصدر دخل لملايين البشر، إذ يعمل 80% من السكان في دول غرب أفريقيا بقطاع إنتاج الثروة الحيوانية. وفي آسيا الوسطى ومنغوليا، تُستخدم 60% من مساحة الأراضي كمراع للماشية، حيث يدعم رعي الماشية ما يقرب من ثلث سكان المنطقة. وتعتبر أكثر من 50% من الأراضي في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أراضي متدهورة.

وفي إفادة صحفية حضرتها "الجزيرة نت" أمس الثلاثاء، أوضح المعد الرئيسي للتقرير "بيدرو ماريا هيريرا كالفو" أن "المشاركة الهادفة لجميع أصحاب المصلحة هي مفتاح الإدارة المسؤولة للمراعي، مما يعزز العمل الجماعي، ويحسن الوصول إلى الأراضي، ويدمج المعرفة التقليدية والمهارات العملية". وأضاف أن وقف التدهور يتطلب تحولا نموذجيا في الإدارة على كافة المستويات؛ من القاعدة الشعبية إلى المستوى العالمي.

توصيات عاجلة

وحين تتدهور المراعي تنخفض خصوبة التربة وتقل المواد المغذية بها، وتصبح التربة أكثر عرضة للتآكل والتملح والقلوية وارتفاع ضغط التربة الذي يمنع نمو النباتات، ومن ثم يحدث الجفاف وفقدان التنوع البيولوجي فوق الأرض وتحتها.

ويقول "كالفو" إن أهم أسباب تدهور المراعي الطبيعية ترجع إلى تحويل هذه المراعي إلى أراض زراعية، والتوسع الحضري لاستيعاب الزيادة السكانية، والارتفاع السريع في الطلب على الغذاء والألياف والوقود، والرعي الجائر. ويشدد على أهمية اتباع إستراتيجيات متكاملة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، مع خطط الإدارة المستدامة للمراعي لزيادة عزل الكربون وتخزينه مع تعزيز قدرة المجتمعات الرعوية والمراعي على الصمود.

ويوصي معدو التقرير بتجنب أو الحد من تغيير بيئة المراعي والتغيرات الأخرى في استخدام الأراضي التي تقلل من تنوع المراعي وتعدد وظائفها، خاصة في أراضي السكان الأصليين والمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تصميم واعتماد تدابير الحفاظ على المراعي داخل المناطق المحمية وخارجها، والتي تدعم التنوع البيولوجي فوق الأرض وتحتها مع تعزيز صحة وإنتاجية ومرونة أنظمة الإنتاج الحيواني الواسعة النطاق، وفقا للبيان الصحفي.

ويشدد التقرير على أهمية دعم الإستراتيجيات والممارسات القائمة على الرعي والتي تساعد على تخفيف الأضرار التي تلحق بصحة المراعي، مثل تغير المناخ والرعي الجائر وتآكل التربة والأنواع الغازية والجفاف وحرائق الغابات، وتعزيز أنظمة الإدارة والحوكمة المرنة لحماية الخدمات التي تقدمها المراعي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ

إقرأ أيضاً:

ناسا تخاطر بنقل مسببات الأمراض القاتلة إلى التربة الصقيعية على سطح القمر

الولايات المتحدة – كشف فريق من علماء الولايات المتحدة وكندا عن حقيقة مثيرة للقلق وهي أن المناطق المظللة بشكل دائم في قطبي القمر يمكن أن تحافظ على الميكروبات الأرضية لعقود.

ويشير تقرير العلماء الذي قدم إلى مؤتمر علم القمر والكواكب الذي نظمته جمعية بحوث الفضاء الجامعية (USRA)، إلى أن مسببات الأمراض هذه تشكل خطورة على المشاركين في البعثات القمرية المستقبلية.

وقد صمم علماء من جامعة يورك وجامعة ميريلاند نموذجا للظروف في فوهتي شاكلتون وفاوستيني، وهما هدفا الهبوط الأساسيان لمهمة أرتميس.

واتضح أن الظلام الأبدي ودرجة الحرارة السالبة التي تنخفض إلى ناقص 250 درجة مئوية، إلى جانب غياب الأشعة فوق البنفسجية، يخلقان الظروف المثالية للحفاظ على الكائنات الحية الدقيقة.

ووفقا للعلماء، يمكن أن تظل بوغ البكتيريا في هذه الظروف حية لمدة تصل إلى 50 عاما، كما يمكن للجزيئات العضوية في مثل هذه “الثلاجات” الطبيعية أن تبقى على قيد الحياة لملايين السنين.

ويشير الباحثون، إلى أن رواد الفضاء سينقلون حتما الميكروبات إلى هذه المناطق المظللة من القمر. لأن بدلات الفضاء تحتوي على ما يصل إلى مليون بكتيريا لكل سنتيمتر مربع، كما أن روبوتات الاستكشاف لا يمكن أن تكون معقمة بصورة مطلقة حتى بعد التطهير، وتحليل الجليد لكشف المواد العضوية سوف يعطي نتائج خاطئة.

ووفقا للباحثين، المناطق القمرية دائمة الظل هي أرشيف القمر، وإذا تم تلويثها، فسنفقد مفاتيح فهم النظام الشمسي.

المصدر: gazeta.ru

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: تراجع إنتاج الحبوب في اليمن 13 بالمئة
  • تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية
  • ناسا تخاطر بنقل مسببات الأمراض القاتلة إلى التربة الصقيعية على سطح القمر
  • مقرر أممي يدعو لمعاقبة إسرائيل على حملة التجويع التي تمارسها ضد المدنيين بغزة
  • مؤشر تغير المناخ 2025.. مصر تحقق تقدما ملحوظا وسط تحديات الطقس والكوارث الطبيعية
  • نظام المناخ العالمي في خطر.. هل تواجه تيارات المحيطات الانهيار؟
  • قبل دخول رسوم ترامب حيز التنفيذ..تدهور الأسهم الأمريكية
  • لمنع التعديات.. حماية الأراضي بالزراعة تنتشر فى المحافظات
  • تشريح جثة ماموث محفوظة في التربة الصقيعية
  • 3 وفيات وإصابة بحادث تدهور على طريق البحر الميت