تقرير أممي: سُدس الإمدادات الغذائية للبشر في خطر
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
حذرت الأمم المتحدة في تقرير جديد نشر أمس الثلاثاء 21 مايو/أيار الجاري، من أن تدهور المراعي الطبيعية الواسعة النطاق والهائلة في كثير من الأحيان والمراعي الأخرى على الأرض بسبب الإفراط في الاستخدام وسوء الاستخدام وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي؛ يشكل تهديدا خطيرا للإمدادات الغذائية للبشرية ورفاهية أو بقاء البشر.
ويقول معدو التقرير المعني بتوقعات الأراضي العالمية حول المراعي والرعاة والصادر عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إن المراعي تغطي 54% (80 مليون كيلومتر مربع) من إجمالي الأراضي، ويتدهور ما يصل إلى 50% منها، مما يعرض للخطر سدس الإمدادات الغذائية للبشرية، وثلث مخزون الكربون على الأرض.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: تغيّر المناخ يتحكم في آلية انتقال الملاريا في أفريقيادراسة: تغيّر المناخ يتحكم في ...list 2 of 2دراسة: هطول الثلوج والأمطار الغزيرة يساهم في وقوع الزلازلدراسة: هطول الثلوج والأمطار ...end of list جهود عكسيةويلفت التقرير إلى أن الجهود المبذولة لزيادة الأمن الغذائي والإنتاجية عن طريق تحويل المراعي إلى إنتاج المحاصيل في المناطق القاحلة في معظمها، أدت إلى تدهور الأراضي وانخفاض الإنتاجية الزراعية.
ويقول معدو التقرير إن الحوكمة الضعيفة وغير الفعالة، والسياسات واللوائح التي تُنفذ بشكل سيئ، والافتقار إلى الاستثمار في مجتمعات المراعي ونماذج الإنتاج المستدامة، جميعها عوامل أدت إلى تدهور المراعي.
وتشمل بيئات المراعي أشجار السافانا والشجيرات والأراضي الرطبة والتندرا والصحارى، وتشكل هذه الأراضي مجتمعة 54% من الغطاء الأرضي للكوكب. ويعتمد مليارا شخص (صغار الرعاة ومربو الماشية والمزارعون، وغالبا ما يكونون فقراء ومهمشين) على المراعي الصحية في جميع أنحاء العالم.
ويمثل هذا القطاع الحيوي مصدر دخل لملايين البشر، إذ يعمل 80% من السكان في دول غرب أفريقيا بقطاع إنتاج الثروة الحيوانية. وفي آسيا الوسطى ومنغوليا، تُستخدم 60% من مساحة الأراضي كمراع للماشية، حيث يدعم رعي الماشية ما يقرب من ثلث سكان المنطقة. وتعتبر أكثر من 50% من الأراضي في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أراضي متدهورة.
وفي إفادة صحفية حضرتها "الجزيرة نت" أمس الثلاثاء، أوضح المعد الرئيسي للتقرير "بيدرو ماريا هيريرا كالفو" أن "المشاركة الهادفة لجميع أصحاب المصلحة هي مفتاح الإدارة المسؤولة للمراعي، مما يعزز العمل الجماعي، ويحسن الوصول إلى الأراضي، ويدمج المعرفة التقليدية والمهارات العملية". وأضاف أن وقف التدهور يتطلب تحولا نموذجيا في الإدارة على كافة المستويات؛ من القاعدة الشعبية إلى المستوى العالمي.
توصيات عاجلةوحين تتدهور المراعي تنخفض خصوبة التربة وتقل المواد المغذية بها، وتصبح التربة أكثر عرضة للتآكل والتملح والقلوية وارتفاع ضغط التربة الذي يمنع نمو النباتات، ومن ثم يحدث الجفاف وفقدان التنوع البيولوجي فوق الأرض وتحتها.
ويقول "كالفو" إن أهم أسباب تدهور المراعي الطبيعية ترجع إلى تحويل هذه المراعي إلى أراض زراعية، والتوسع الحضري لاستيعاب الزيادة السكانية، والارتفاع السريع في الطلب على الغذاء والألياف والوقود، والرعي الجائر. ويشدد على أهمية اتباع إستراتيجيات متكاملة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، مع خطط الإدارة المستدامة للمراعي لزيادة عزل الكربون وتخزينه مع تعزيز قدرة المجتمعات الرعوية والمراعي على الصمود.
ويوصي معدو التقرير بتجنب أو الحد من تغيير بيئة المراعي والتغيرات الأخرى في استخدام الأراضي التي تقلل من تنوع المراعي وتعدد وظائفها، خاصة في أراضي السكان الأصليين والمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تصميم واعتماد تدابير الحفاظ على المراعي داخل المناطق المحمية وخارجها، والتي تدعم التنوع البيولوجي فوق الأرض وتحتها مع تعزيز صحة وإنتاجية ومرونة أنظمة الإنتاج الحيواني الواسعة النطاق، وفقا للبيان الصحفي.
ويشدد التقرير على أهمية دعم الإستراتيجيات والممارسات القائمة على الرعي والتي تساعد على تخفيف الأضرار التي تلحق بصحة المراعي، مثل تغير المناخ والرعي الجائر وتآكل التربة والأنواع الغازية والجفاف وحرائق الغابات، وتعزيز أنظمة الإدارة والحوكمة المرنة لحماية الخدمات التي تقدمها المراعي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ
إقرأ أيضاً:
أسبوع من الأمطار.. صدور التقرير الأول عن المنخفض الجوي على أجواء السلطنة
مسقط - الرؤية
أفادت هيئة الطيران المدني بأن آخر التوقعات والتحاليل الصادرة عن المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة تشير إلى تأثر أجواء سلطنة عُمان بأخدود من منخفض جوي، مصحوب بهطول أمطار متفاوتة الغزارة قد تكون رعدية أحيانًا، وذلك خلال الفترة من 13 إلى 20 ديسمبر 2025.
وأوضحت الهيئة، في بيانها الصادر اليوم السبت، أن مساء اليوم يشهد تدفقًا وتشكّلًا للسحب على محافظة مسندم، مع احتمالية هطول أمطار متفرقة تتراوح كمياتها بين 5 و10 ملم، قد تكون رعدية أحيانًا، مصحوبة برياح شمالية غربية معتدلة إلى نشطة تتراوح سرعتها بين 10 و25 عقدة.
وبيّنت أن يومي الأحد والاثنين 14 و15 ديسمبر سيشهدان استمرار تشكّل السحب على محافظة مسندم مع أمطار متفرقة قد تكون رعدية أحيانًا تتراوح كمياتها بين 10 و25 ملم، إلى جانب تأثر محافظات البريمي وشمال وجنوب الباطنة بأمطار متفرقة تتراوح بين 5 و15 ملم، مع احتمال جريان الشعاب وبعض الأودية، واستمرار هبوب الرياح الشمالية الغربية النشطة بسرعة 10–30 عقدة.
وأضاف البيان أن الفترة من الثلاثاء إلى الخميس 16–18 ديسمبر ستشهد استمرار تدفق السحب الركامية وهطول أمطار متفرقة رعدية أحيانًا على محافظات مسندم والبريمي وشمال وجنوب الباطنة، مع استمرار احتمالية جريان الشعاب والأودية.
كما توقعت الهيئة أن تمتد تأثيرات المنخفض خلال الجمعة والسبت 19–20 ديسمبر لتشمل معظم المحافظات الشمالية للسلطنة، مع هطول أمطار متفرقة قد تكون رعدية أحيانًا، واستمرار نشاط الرياح الشمالية الغربية.
ودعت هيئة الطيران المدني الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار وجريان الأودية، وتدني الرؤية الأفقية، والتأكد من حالة البحر قبل ارتياده، مع متابعة النشرات الجوية الرسمية الصادرة.