ايران وفن إدارةالازمات تحويل التهديد الى فرصة•
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
بقلم_الخبير عباس الزيدي ..
اولا_الجمهورية الاسلامية الايرانية مع وجودالسيد الولي الامام القائد الخامنئي دام ظله الوارف قطعا تختلف عن غيرها•
ثانيا_ايران دولة المؤسسات والاليات الديمقراطية وضعت الحلول مسبقا لكل الاحتمالات واغلقت الثغرات وفق القانون والدستور
ثالثا_ايران كلما واجهتها ازمة او تعرضت الى عدوان خرجت اقوى واكثر تماسكا من ذي قبل ويقينا ان دماء شهدائها رافدا ومعينا قويا لها بل هو احد اسباب قوتها وصمودها
رابعا_ان حادثة خطيرة فيهاكل علامات الجريمة لوانها حصلت في دولة ما _غير الجمهورية الاسلاميةلأنتهت بكارثة لامحال منها اما بأنهيار النظام او الدخول في حرب داخلية او خارجية
لكن الحكمة والعقل والنظرة الاستراتيجية وشخصية القائد والانضباط حالتا دون ذلك
خامسا_ وهو المهم _ مثلمايحاول كل من امريكا والاتحاد الاوربي دفع بعضهماالبعض الاخر للصدام المباشر مع روسيا ايضا يحصل هذا بين التحالف (الروسي الايراني الصيني) للصدام المباشر مع امريكا لذلك نرى حرص واشنطن للمحافظة على ان تكون قنوات الاتصال مع ايران مفتوحة لتجنب الصدام المباشر حسب تعبير بايدن وهذا اسلوب لعب الكبار ولو تابعنامعركةالاستخبارات منذ اغتيال الشهيد سليماني التي قوبلت باسقاط طائرة امريكية في افغانستان تحمل كبار ضباط CIA المتورطين في عملية مطار بغداد اعقبتها عملية اسقاط طائرة رئيسي وهذا السجال المخابراتي يعتمد على امتصاص الزخم واستيعاب الصدمة ورد الصفعة وفق قواعد حرب المخابرات ا
سادسا_نظرة عن كثب
1_ان التحذيرالمسبق عن جود مكثف للاقمار الصناعية في المنطقة قبل الحادث ربما لايعني ايران بدرجة كبيرة بلحاظ الحرب في اوكرانيا والتوتر بين ارمينيا واذربيجان
2_تقدم كل من روسيا وتركيا بتقديم المساعدة للكشف والتحقيق عن مصير الطائرة مع مالدى ايران من معلومات مؤكدة من الطائرات الاخرى جعلها تتيقن ان ماحصل عملية اجرامية وليس حادثا عابرا وربما وجهت سرا أصابع الاتهام على بعض الأطراف المتورطة
2_ هناك تحالف وثيق بين ايران وحلفائها للتبادل المعلوماتي وكشف المستور معزز بقدرات وتقنيات عالية
3_علمهابوضعها الداخلي وحجم التخريب العابر لحدودها ومعركتها المفتوحة مع المعسكر الصهيوامريكي وداعميه ومعرفتها بالأهداف التي تقف وراء تلك الجريمة حتم عليها التصرف بمنتهى الحكمةوالعقل بالقدر الذي حولت فيه التهديد الى فرصة
4_من خلال ادارتها للازمة حرصت على عدم فتح جبهات اخرى تمنح الراحة لاعدائها ولم تنقل معركتها المباشرة مع الكيان الصهيوني وتبقى بوصلتها نحو القدس وفلسطين وهذا من اولوياتها
5_ايران جوار اذربيجان وعلى علم بعلاقة الاخيرة مع اسرائيل ومدى تحالف انقرة مع باكو وان تركيا ( الحاضنة للاخوان) هي الاخرى جارة لايران ومشاكل الاثنان (انقرة وباكو )مع ارمينيا وموقف روسيا منهما في ظل الحرب الاوكرانية وكل ذلك في ظل طوفان الاقصى ومعرفتها الكاملة لمشروع العدو لغزة ومابعد غزة من مخطط يستهدف لبنان وسورياوعموم المنطقة وان كل شبكةالمصالح والعلاقات المعقدة تلك بحاجةالى تروي وعدم الاندفاع الى الامام وراء العواطف وان الحساب والعقاب قادمان لا محالة ….
6_ترتيب الاولويات هو ماعملت عليه الجمهورية الاسلاميةوبذلك سحبت البساط من تحت اقدام اعدائها وازدادت تماسكا وحق الرد مكفول في وقت تشاء هي لا غيرها كما فعلت بعداستهداف الكيان الصهيوني لسفارتها في دمشق
7_ذهب بعض صغار العقول من محدودي الرؤيةوضيقي الافق الى توجيه انتقادات فارغة تخلوا من المهنية بان ايران دولةمن ورق عاجزة عن كشف طائرة لرئيسها وعلى اراضيها
ولعمري هذه تصريحات جوفاء خرقاء لان كل خطوة كانت مدروسة بعناية فائقة
8_سيناريو امتصاص الصدمة التي تعاملت به الجمهورية الاسلامية حافظت من خلاله على بيئتهاالداخلية وحصدت تعاطفا منقطع النظير شعبيا ورسميا من اغلب شعوب وانظمة العالم بالاضافة الى نزول عموم الشعب الايراني والاسلامي الى الشارع والتضرع بالدعاء في حالة وجدانية وانسانية نادرة قل مثيلها وبالتالي سقوط رهان الاعداء على انهيارها
9_اظهرت بشكل لائق ومشرف عطاء شهدائها وقادتها ومكانتهما الذي تمثلت في إبداء الأسف للخسارةالكبيرة للعالم بفقدان الشهيدين رئيسي وعبد اللهيان وهذا ماعبرت عنه الاوساط السياسية والدبلوماسية وغير الرسمية العربيةوالعالمية
10_في نهاية المطاف بتشييع مليوني مهيب انتهت رحلة الشهداء واقامت العزاء الرسمي بعد ان امرت بفتح لجان تحقيق مختصةوستظهر الحقيقة عما قريب
فانتظروا … اني معكم من المنتظرين عباس الزيدي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: اليزابيث قد تكون نقلت الى ايران والفصيل الخاطف يطالب بـفدية
بغداد اليوم- ترجمة
كشفت شبكة ال إسرائيل نيوز في تقرير نشرته، اليوم الخميس، (13 آذار 2025)، ان مصادر من داخل الحكومة العراقية صرحوا للمسؤولين الأمريكيين، بان الإسرائيلية المختطفة في العراق اليزابيث تساركوف، قد تكون نقلت في وقت سابق الى ايران، مؤكدة ان الخاطفين "لا يستجيبون لأي تواصل رسمي".
وقالت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان المسؤولين العراقيين اكدوا للمبعوث الأمريكي الى الشرق الأوسط لشؤون المختطفين ادم بوهلير، ان اليزابيث قد تكون "نقلت" في وقت سابق الى ايران ولم تعد موجودة على الأراضي العراقية، معللة تصريحات المسؤولين العراقيين بانها "محاولة لتفادي المسؤولية عن اطلاق سراحها امام الحكومة الامريكية التي تصر بشدة على اعادتها".
مسؤولون أمريكيون اكدوا للشبكة الإسرائيلية، ان الحكومة العراقية وعلى الرغم من الجهود التي تقوم بها لتأمين اطلاق سراح اليزابيث، الا ان الفصيل الذي اختطفها "لا يستجب" مع مخاطبات بغداد، موضحين ان "الفصيل طلب فدية مالية مقابل اطلاق سراحها ورفض التواصل او التفاوض حول تأمين خروجها دون دفع الفدية المالية أولا".
وأكدت الشبكة أيضا ان المسؤولين الأمريكيين حملوا الحكومة العراقية مسؤولية سلامة اليزابيث تساركوف، موضحين لها "ان مسؤولية إعادة المختطفة تقع على عاتق بغداد سواء كان الانباء حول نقلها الى ايران صحيحة من عدمها"، مضيفين أيضا ان الحكومة في بغداد "لا تعلم موقعها الحالي" لكنهم رجحوا ان تكون ما تزال داخل البلاد لدى الفصيل الذي اختطفها.
وأشارت الشبكة، الى ان احد المسؤولين العراقيين صرح للامريكيين بان اليزابيث الان في ايران وان مصيرها تقرره الحكومة الإيرانية وحدها وليس للحكومة العراقية القدرة على اعادتها، الامر الذي رفضه الأمريكيون بسحب تأكيدها.
يذكر ان المواطنة الإسرائيلية اليزابيث تساركوف، دخلت العراق بجواز سفر روسي لاجراء دراسة حول الفصائل المسلحة وطريقة عملها داخل العراق، حيث تم اختطافها من مقهى (رضا علوان) في منطقة الكرادة في السادس والعشرين من مارس آذار عام 2023.