أم المرشد الإيراني علي خامنئي عشرات الآلاف من المصلين على جثامين الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية  حسين عبد اللهيان ومرافقين لهم قضوْا في حادث تحطم مروحية يوم الأحد الماضي شمال غرب البلاد.

وقد تجمّع عشرات آلاف الإيرانيين -في وقت مبكر اليوم الأربعاء، وسط  طهران– للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الراحل.

وبعد صلاة الجنازة، سيلقي الإيرانيون في "المصلى الكبير" بطهران نظرة الوداع الأخيرة على جثامين الرئيس الراحل ورفاقه، على أن يتم تشييعهم في وقت لاحق اليوم في مراسم رسمية بحضور شخصيات ووفود دولية.

وكانت مراسم التشييع قد بدأت أمس من مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، ثم لاحقا بمدينة قم.

وكانت المروحية قد تحطمت الأحد على سفح جبل شمال البلاد وسط ضباب كثيف، حيث كانت متجهة إلى مدينة تبريز بعد تدشين مشروع سد على الحدود مع أذربيجان.

عشرات الآلاف شاركوا في تشييع جثامين رئيسي ورفاقه (الجزيرة)

وبالتوازي مع مراسم التشييع في طهران، رفعت لافتات ضخمة في العاصمة تشيد بالرئيس الراحل وتصفه وأعضاء الوفد الذين كانوا معه بأنهم "شهداء الخدمة".

ومن المقرر أن تنطلق المواكب -التي ستشارك فيها شخصيات أجنبية بارزة- من جامعة طهران إلى ساحة انقلاب الشاسعة وسط المدينة، وفقا للإعلام الرسمي.

ومن العاصمة، ستنقل الجثامين إلى محافظة خراسان الجنوبية قبل نقلها إلى مدينة مشهد مسقط رأس رئيسي شمال شرق البلاد، حيث سيوارى الثرى غدا بعد مراسم جنازة في ضريح الإمام رضا.

وقد أعلن خامنئي الحداد الوطني لمدة 5 أيام، وكلّف محمد مخبر نائب الرئيس (البالغ 68 عاما) بتولي مهام الرئاسة وصولا إلى انتخابات ستجرى في 28 يونيو/حزيران لاختيار خلف رئيسي.

وتم تعيين كبير المفاوضين بالملف النووي الإيراني علي باقري -الذي كان نائبا لعبد اللهيان- قائما بأعمال وزير الخارجية.

وكان رئيسي انتخب رئيسا للبلاد عام 2021، خلفا لحسن روحاني.

هنية يشيد بمواقف رئيسي

وفي كلمة له خلال مراسم تشييع رئيسي ومرافقيه بطهران، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن المقاومة الفلسطينية مستمرة حتى تحرير كل الأراضي الفلسطينية ومنها القدس.

كما أكد هنية على مواقف رئيسي الداعمة لمحور المقاومة، مشددا على أنّ إيران مستمرة في دعمها للقضية الفلسطينية.

وقال إن رئيسي أكد -خلال اللقاء به في رمضان الماضي- أن المقاومة في فلسطين هي الجبهة الأولى لمحور المقاومة، وأن "طوفان الأقصى زلزال ضرب الكيان الصهيوني".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرئیس الراحل

إقرأ أيضاً:

تهميش مشروع طريق "سيح برقة- مدينة النهضة"!

 

 

 

يوسف بن علي بن ناصر الجهضمي

 

يُعد الطريق الذي يربط بين ولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية وولاية العامرات بمحافظة مسقط من المشاريع الحيوية التي ساهمت في تقليل المسافة بين المحافظتين وتسهيل حركة النقل والتجارة والسياحة.

نقطة البداية للطريق من جهة دماء والطائيين هي بلدة "سيح برقة"، بينما يخرج من جهة العامرات عبر "مدينة النهضة"، ما يجعله طريقًا مثاليًا يختصر الزمن ويوفر مسارًا مباشرًا وآمنًا بين المناطق الشرقية والعاصمة.

وأُنشئ الطريق عام 2007، وكان له أثر إيجابي كبير في تقليل المسافة إلى 27 كم فقط؛ مما جعل زمن الرحلة يتراوح بين 14 إلى 20 دقيقة، مقارنة بالمسارات الأخرى التي تستغرق وقتًا أطول بكثير. وقد أدى ذلك إلى: تسهيل حركة المواطنين بين المحافظتين، خاصة الموظفين والطلاب، وتقليل تكاليف النقل والتجارة، مما دعم النشاط الاقتصادي، وعزز القطاع السياحي، حيث أصبح الطريق حلقة وصل بين المناطق السياحية في شمال الشرقية ومسقط.

ورغم النجاح الذي حققه الطريق، إلّا أنه تعرض للإهمال بعد إعصار "فيت"، ولم يتم تأهيله أو صيانته بالشكل المطلوب. ورغم المراجعات المستمرة لوزارة النقل، إلّا أنه لم يُعد تشغيل الطريق، ولم يتم تقديم أي تبريرات واضحة للمجتمع المحلي عن أسباب تجاهل المشروع.

ومع استمرار المتابعة، اتضح أن وزارة البيئة (آنذاك) اعترضت على إعادة تأهيل الطريق بحجة تمديد محمية السرين؛ مما أدى إلى وقف المشروع دون النظر إلى تأثير ذلك على المُواطنين والتجار والسياح.

وفي حين أن حماية البيئة أمر مهم، إلّا أن قرار تمديد محمية السرين على حساب طريق استراتيجي يثير العديد من التساؤلات: لماذا لم تتم دراسة تأثير التمديد على المواطنين والتجارة؟ وهل تم البحث عن بدائل هندسية للحفاظ على البيئة مع الإبقاء على الطريق؟ ولماذا يتم التضحية بمشروع يخدم آلاف الأشخاص دون إيجاد حلول وسط؟

وثمة تبعات سلبية لتعطيل الطريق، منها التأثير الاقتصادي، مثل: زيادة تكاليف النقل، مما يرفع الأسعار ويؤثر على التجار، وكذلك صعوبة وصول السلع والخدمات بين شمال الشرقية ومسقط.

ومن السلبيات أيضًا التأثير على المواطنين، من حيث زيادة الأعباء المالية على المواطنين بسبب استهلاك الوقود في الطرق البديلة، وصعوبة تنقل الموظفين والطلاب بين المحافظتين.

وهناك آثار سلبية على القطاع السياحي، من خلال تعطيل حركة السياح بين شمال الشرقية والعاصمة، وتراجع فرص الاستثمار السياحي بسبب عدم وجود طريق مباشر.

ولحل هذه المشكلة، ندعو الجهات المختصة النظر في جملة من الخيارات، منها: إعادة تأهيل الطريق مع وضع حلول بيئية مناسبة، وتقليص حدود محمية السرين بحيث لا تُعيق التنمية، وإنشاء مسار بديل للطريق يضمن تشغيله دون التأثير على المحمية، وفتح حوار مجتمعي لدراسة الحلول الممكنة.

ختامًا.. يجب أن يكون هناك توازن بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية، بحيث لا يتم تعطيل مشاريع استراتيجية تخدم المواطنين بحجة التوسع في المحميات، ولا شك أن إعادة تشغيل طريق سيح برقة- مدينة النهضة، ليست مجرد مطلب مجتمعي؛ بل ضرورة وطنية تعود بالنفع على الجميع؛ مما يستوجب إعادة دراسة القرار، وإيجاد حلول تضمن المصلحة العامة.

مقالات مشابهة

  • بعد رفض رسالة ترامب.. التوتر الإيراني الأميركي إلى أين؟
  • ممثل حماس في اليمن يشيد بموقف صنعاء الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • “أمن المقاومة الفلسطينية” يكشف ضبط متخابر مع العدو خلال مراسم تسليم الأسرى
  • ترامب: أفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران لأني لا أريد أذية الشعب الإيراني
  • ضبط متخابر مع الاحتلال كان يجمع المعلومات خلال مراسم تسليم الأسرى
  • تهميش مشروع طريق "سيح برقة- مدينة النهضة"!
  • واشنطن تكرر رسالتها بعد رفض خامنئي التفاوض تحت ضغط البلطجة
  • البيض: تشييع جثامين 3 أشخاص جرفتهم سيول واد دميرينة
  • رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني: لن تمتلكوا سلاحا نوويا
  • إبرام صفقة نووية أو الحرب.. ترامب يكشف ما جاء في رسالته إلى المرشد الإيراني