هل الكوابيس مؤشر للإصابة بأمراض مزمنة؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن الكوابيس المروعة قد تشير إلى بداية أولية لبعض الأمراض المزمنة، مثل مرض الذئبة وأمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وفقا لدراسة جديدة نشرت، الاثنين، في مجلة "eClinicalMedicine".
وقالت ميلاني سلون، مؤلفة الدراسة الرئيسية، والباحثة في قسم الصحة العامة والرعاية الأولية في جامعة كامبريدج، لشبكة "سي أن أن"، إن مثل هذه الأعراض غير العادية قد تكون مؤشرا إلى تفاقم المرض مما يتطلب علاجا طبيا.
ومرض الذئبة هو مرض طويل الأمد حيث يحدث خلل بجهاز المناعة في الجسم، ويهاجم الأنسجة السليمة ويسبب التهابا وألما في أي جزء من الجسم، بما في ذلك خلايا الدم والدماغ والقلب والمفاصل والعضلات والكلى والكبد والرئتين.
وقالت جنيفر موندت، الأستاذة المساعدة في طب النوم والطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية فاينبرغ للطب بجامعة نورث وسترن في شيكاغو، والتي لم تشارك في الدراسة، في رسالة بالبريد الإلكتروني إنها سعيدة لأن الدراسة ركزت على الكوابيس.
وأوضحت موندت: "على الرغم من أن الكوابيس مشكلة مزعجة للغاية في العديد من الحالات الطبية والنفسية، إلا أنه نادرا ما يتم التركيز عليها إلا في سياق اضطراب ما بعد الصدمة".
وأضافت: "أظهرت دراسة حديثة أن 18% من الأشخاص المصابين بكوفيد طويل الأمد يعانون من كوابيس (متكررة)".
وفي حين أن البحث في هذا المجال جديد إلى حد ما، فقد وجدت دراسة أجريت في مارس 2019 أن المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل وغيره من أمراض المناعة الذاتية عانوا أيضا من الكوابيس واضطرابات النوم.
واستطلعت الدراسة الجديدة 400 طبيب و676 شخصا مصابا بمرض الذئبة، كما تضمنت مقابلات تفصيلية مع 50 طبيبا و69 شخصا يعانون من أمراض الروماتيزم والأمراض المناعية، بما في ذلك مرض الذئبة.
ووجد الباحثون أن 3 من كل 5 مرضى بمرض الذئبة، و1 من كل 3 مرضى يعانون من أمراض أخرى مرتبطة بالروماتيزم، كانوا يعانون من كوابيس مزعجة وحادة بشكل متزايد قبل الهلوسة. وغالبا ما تتضمن هذه الكوابيس السقوط أو التعرض للهجوم أو الوقوع في فخ أو السحق أو ارتكاب جريمة قتل.
وقالت سلون عبر البريد الإلكتروني: "من المثير للاهتمام أننا وجدنا أن مرضى الذئبة الذين تم تصنيفهم على أنهم مصابون بأعضاء أخرى غير الدماغ، مثل الكلى أو الرئتين، غالبا ما أبلغوا أيضًا عن مجموعة متنوعة من الأعراض النفسية العصبية في الفترة التي سبقت الإصابة".
ومع ذلك، لا يوجد سبب يدعو الأشخاص الذين يعانون من كوابيس عرضية أو أحلام نهارية إلى القلق من احتمال إصابتهم بأحد أمراض المناعة الذاتية الالتهابية، حسبما قال الدكتور كارلوس شينك، اختصاصي اضطرابات النوم، والأستاذ وكبير الأطباء النفسيين في جامعة مينيسوتا في مينيابوليس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: یعانون من
إقرأ أيضاً:
احذر طهي الخضراوات يزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب
كشفت دراسة جديدة أن طهي بعض الخضراوات في الزيوت على درجات حرارة عالية يمكن أن يؤدي إلى تكوين دهون غير صحية مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب.
وبحسب مجلة «نيوزويك»، فإن العلاقة الدقيقة بين الدهون غير الصحية وأمراض القلب محل جدال بين العلماء وخبراء التغذية، ولكنهم يتفقون على أن هناك نوعاً واحدا من الدهون مرتبط بشدة بأمراض القلب، وهو الدهون المتحولة.
ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من الدهون المتحولة إلى رفع مستويات الكولسترول الضار (LDL) وخفض مستويات الكولسترول الجيد (HDL) في الدم، لذلك توصي جمعية القلب الأميركية الأشخاص بالحد من كمية الدهون المتحولة التي يتناولونها لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
وكان يعتقد في السابق أن الأطعمة فائقة المعالجة هي المصدر الوحيد لهذه الدهون المتحولة، إلا أن الدراسة الجديدة التي أجراها علماء تغذية في جامعة ميجو باليابان تشير إلى أن هناك مصادر أخرى لهذه الدهون في النظام الغذائي.
وتوصلت الدراسة إلى أن طهي بعض الخضراوات في الزيوت النباتية في درجات حرارة عالية يمكن أن يشجع الزيوت على التحول إلى دهون متحولة.
ووجدوا على وجه الخصوص أن هذا يحدث عندما يتم طهي الثوم والبصل والكراث في الدهون غير المشبعة، مثل زيت الزيتون، في درجات حرارة أعلى من 140 درجة مئوية.
ويمكن لطهي خضراوات أخرى مثل الكرنب والبروكلي والقرنبيط، أن يعزز أيضاً هذه العملية، والتي تسمى التحول المتماثل: عندما تتحول الأحماض الدهنية غير المشبعة الصحية (UFAs) إلى أحماض دهنية متحولة غير صحية (TFAs).
وخلص العلماء إلى أن هذا يرجع إلى أن هذه الخضراوات تحتوي على نسبة عالية من مركبات الكبريت الطبيعية.
وكتبوا في دراستهم، التي نشرت في مجلة «Food Research International»: «لقد وجدنا أن المركبات الغنية بالكبريت في بعض الخضراوات، وهي الأيزوثيوسيانات، الموجودة في الكرنب والبروكلي والقرنبيط، والبولي سلفيد، الموجود في الثوم والبصل والكراث، يمكن أن تولد الدهون المتحولة في درجات الحرارة العالية».
لكنهم أكدوا أن إطلاق الأحماض الدهنية المتحولة في ظل ظروف الطهي العادية ضئيل، مشيرين إلى أن الامتناع التام عن طهي هذه الأطعمة هو تصرف غير سليم.