الكونغرس يخطط لدعوة نتنياهو ومذكرات الاعتقال قد تؤثر على علاقات إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إنه على وشك دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة بالكونغرس حتى لو لم يوافق زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ على ذلك، في حين رجح دبلوماسيون من دول مؤيدة لإسرائيل أن يؤدي صدور مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية لتوتر العلاقات معها.
وذكر جونسون للصحفيين في مبنى الكونغرس إنه أمهل زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ تشاك شومر حتى الثلاثاء للتوقيع على رسالة تدعو نتنياهو لإلقاء كلمة في جلسة مشتركة.
وأضاف "إن لم يوافق، سنمضي قدما وسندعو نتنياهو لمجلس النواب فقط".
ومن جهته، قال شومر في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إنه ناقش الأمر مع رئيس مجلس النواب، وإن علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل متينة وتتجاوز أي رئيس وزراء أو رئيس.
ويسلط الانقسام المحتمل بين الحزبين في هذا الشأن الضوء على التأثير السياسي للنهج الأميركي تجاه إسرائيل قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني، التي سيتنافس فيها الرئيس الديمقراطي جو بايدن ضد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
وانتقد الجمهوريون بايدن بسبب حجبه شحنة أسلحة كانت مخصصة لإسرائيل رغم أن عمليات إعداد شحنات أخرى لم تتوقف.
وألقى نتنياهو، الذي يميل منذ فترة طويلة إلى الجمهوريين، كلمة في مارس/آذار على أعضاء الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ عبر دائرة تلفزيونية، بعد أسبوع تقريبا من إلقاء شومر خطابا بمجلس الشيوخ وصف فيه رئيس الوزراء بأنه عقبة أمام السلام وحث على إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.
ويعد إلقاء كلمة في جلسة مشتركة لمجلس النواب والشيوخ الأميركي تشريفا نادرا يقتصر في العادة على أقرب حلفاء الولايات المتحدة أو الشخصيات العالمية الكبرى.
مذكرات الاعتقالوفي السياق ذاته، رجح دبلوماسيون من دول مؤيدة لإسرائيل أن يؤدي صدور أوامر اعتقال من الجنائية الدولية لقادة في إسرائيل إلى توتر العلاقات معها.
ونقلت صحيفة هآرتس عن الدبلوماسيين المذكورين أن هناك دولا ستجد صعوبة بالغة في استمرار العمل المعتاد مع نتنياهو وغالانت، كما أن الاجتماعات مع نتنياهو -يضيف الدبلوماسيون- ستكون مثل لقاء بوتين إذا أصدرت الجنائية الدولة أوامر الاعتقال.
وأوضح الدبلوماسيون لصحيفة هآرتس أن بلدانهم ستحافظ على علاقتها مع إسرائيل على مستويات عدة لكن لن تكون هناك اجتماعات شخصية مع من ستصدر بحقه مذكرة اعتقال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مخاوف فرنسية من حرب نتنياهو بعد خطاب الكونغرس
قد تتمثل أبلغ الدلالات البارزة الى أولوية الجهود الآيلة لمنع تمدّد الحرب من غزة الى لبنان في حرب كبيرة، أن فرنسا ان المنهمكة باستحقاق انتخاباتها المبكرة وتداعياتها السياسية التاريخية بعد الدورة الأولى أمس، لن تتخلف عن متابعة الملف اللبناني من زاوية التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وجهود الأخيرة لمنع حرب شاملة في لبنان. ولذا سيكون تطوراً مهماً أن تستقبل باريس بعد يومين المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين في مؤشر لافت إلى تواصل التنسيق وتكثيفه بين الدولتين حيال الوضع الخطير في لبنان.
افادت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين أمس أن هوكشتاين سيزور العاصمة الفرنسية يوم الأربعاء المقبل لوضع الجانب الفرنسي في صورة الاتصالات التي اجراها في تل ابيب وبيروت من أجل منع توسيع حرب غزة إلى لبنان. ويستبعد التحليل الفرنسي قبيل وصول المبعوث الأميركي أن يشنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرباً واسعة على لبنان قبل توجهه إلى واشنطن لالقاء خطابه أمام الكونغرس في 24 تموز الحالي، لأنه لن يزور واشنطن وهو يشنّ حرباً ثانية خلال الحملة الانتخابية الأميركية، خصوصا وأن واشنطن، حذرت على لسان الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته، الجانب الإسرائيلي تكراراً من شن حرب أخرى.
وكان هوكشتاين أكد للبنانيين في زيارته الأخيرة خطورة الوضع وضرورة تهدئة جبهة الجنوب، ونقل هذا التحذير الى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي ينقل الرسالة إلى "حزب الله". والقراءة الفرنسية للموقف الإسرائيلي تتمثل بأن نتنياهو سيلقي خطاباً تصعيدياً في الكونغرس ضد "حماس" و"حزب الله" وإيران، وأنه قد يقوم بعملية واسعة في لبنان بعد زيارته واشنطن. وبحسب التحليل الفرنسي أنه ما دام "حزب الله" يربط لبنان بالحرب الإسرائيلية على غزة فهو يوفر المبرر لنتنياهو لتوسيع نطاق الحرب إلى لبنان، وأن نتنياهو لن يكتفي بفرض طوق وقائي عسكري إسرائيلي في الجنوب اللبناني، لكنه قد يوسّع الحرب إلى كل لبنان وهذا أمر مقلق جداً.
وتدخل بيانات الدول الأجنبية من المانيا الى كندا وغيرها بمنع مواطنيها من التوجه إلى لبنان في اطار الضغوط التحذيرية التي تقوم بها هذه الدول من أجل دفع الجانب اللبناني إلى الضغط لوقف التصعيد والمواجهة مع إسرائيل. وتستبعد القراءة الفرنسية للوضع الحالي الداخلي في لبنان أن تنجح المساعي لانتخاب رئيس طالما "حزب الله" لن يتزحزح عن موقفه الرابط بين الجنوب وانتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، فالوضع سيبقى معطلاً على صعيد
الملف الرئاسي.
وعلمت "النهار" أن فرنسا تسعى إلى مساعدة اللبنانيين في ملف حل مشكلة النازحين السوريين عبر اتصالات مع المفوضية العليا للاجئين كي تطلق حواراً مع النظام السوري لإعادة النازحين إلى بلدهم، علماً أن "حزب الله" يستعمل هذا الملف كوسيلة لمساعدة النظام السوري على إخراجه من عزلته لدى الأسرة الدولية. لكن عدداً من القيادات العربية أعربت لأوروبا عن عدم التزام النظام السوري بوعوده بالنسبة لمكافحة انتاج وتصدير الكبتاغون وأيضاً بالنسبة لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم.