السفيرة الألمانية:مكافحة الفساد توفر بيئة آمنة ومستقرة للشركات العاملة في العراق
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
آخر تحديث: 22 ماي 2024 - 9:16 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- حض رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون، امس الثلاثاء، على التصدي لآفة الفساد وعمليات الابتزاز والرشى التي تتعرَّض لها الشركات الأجنبيَّة وتوفير بيئة آمنة لعملها.وذكرت هيئة النزاهة في بيان ، أن”حنون التقى السفيرة الألمانيَّة (كريستيانا هومان) وشدَّد على ضرورة توفير البيئة الآمنة للمستثمرين والشركات الأجنبيَّة التي تساهم في الإعمار وتشييد البني التحتية للبلد”.
ونوه حنون، إلى”أهميَّة وجود الشركات والمستثمرين الألمان ومشاركتهم في تطوير مختلف القطاعات، والإفادة من الجانب الألماني في تنفيذ استراتيجيات مكافحة الفساد”، لافتاً إلى أنَّ”سياسة الحكومة الحاليَّة جعلت مكافحة الفساد أولويَّة إلى جانب ملفات الإعمار والتنمية والمشاريع الاقتصاديّة الاستراتيجيَّة”.وحضَّ، على”التصدي لآفة الفساد وعمليات الابتزاز والرشى التي تتعرَّض لها الشركات الأجنبيَّة، وتوفير بيئة آمنة لعملها”، مؤكداً”رغبة الهيئة في إبرام مُذكَّرة تفاهم مع الجهة النظيرة في ألمانيا المعنيَّة بمنع الفساد ومكافحته”.وأشاد، بـ”التعاون مع الوكالة الألمانيَّة للتعاون الدولي GIZ، لا سيما في عقد ورش وبرامج تدريبية حول استرداد الموجودات المُهرَّبة، والمُساعدة القانونيَّة المُتبادلة، ومهارات إدارة الاتفاقيات، والتعامل مع العقبات السياسيَّة و الجوانب التشريعيَّة، ومنها مشروع (تعزيز إدارة الماليَّة العامَّة والأسواق الماليَّـة)”.من جانبها، أعربت السفيرة الألمانية (كريستيانا هومان)، عن”سرورها بالعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة العراقيَّة”، مشيرة إلى”رغبة بلادها في تطوير مجالات التعاون مع العراق وانتقالها من العمل في القطاع النفطي والكهربائي إلى غيرهما من القطاعات الحيويٓة”.ولفتت إلى، أن”عملية مكافحة الفساد توفر بيئة آمنة ومستقرة للشركات وتحفزها للاستمرار وتوسيع أعمالها”.وصرحت السفيرة الألمانية في مقابلة تلفزيونية خلال الأيام الماضية، ان”المستثمرين القادمين من برلين يتعرضون لمساومات من جهات تطلب منهم “إتاوات ورشاوى”، وقد امتنعوا عن الرضوخ لذلك، ولو وافقوا فإن الحكومة الألمانية ستحاسبهم”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: مکافحة الفساد بیئة آمنة
إقرأ أيضاً:
العقلية الألمانية.. وثقافة الفوز
يقول الحارس الألماني الشهير” أوليفر كان” متحدثًا عن فلسفة بايرن ميونخ:” علينا كلاعبين في بايرن ميونخ الاعتماد على ثقافة الفوز؛ فالقدرة على الفوز أمر لا يُمكن شراؤه بالمال، ولكن يُمكن تمرير هذه الثقافة من جيل إلى آخر”.
وبما أن الحديث عن نادي بايرن ميونخ، فمن الطبيعي أننا نتحدث عن الكرة الألمانية، وبمعنى أدق” العقلية الألمانية” في كرة القدم. فما تحدث به” أوليفر كان” ليس إلا عقائد وثقافات متسلسلة ومتناقلة بين الأجيال الألمانية.
فمصطلح” ثقافة الفوز” سهل جدًا في فهمه نظريًا، ولكن إذا تحدثنا عنه بشكل عملي، سنجد صعوبة بالغة جدًا، وهنا تكمن القدرة الألمانية على فرض ثقافتها.
فمن خلال هذه الثقافة، نجد الكرة الألمانية في التصنيف النخبوي، وإن أصابها بعض النكسات والسقطات بين فترة وأخرى، لكنها تعود.. وبشكل أقوى.
ومن هذا المنطلق، تجد الثقافة الكروية الألمانية ذات طابع جدي بحت؛ فالمتعة والاستعراض مصطلحات ليس لها بالكرة الألمانية علاقة، بمعنى أن الفرق الألمانية، أو المنتخب الألماني عندما يجد فريقًا غير قادر على مقاومته، يُلغي تمامًا مبدأ الرحمة، أو التخاذل لتمرير الوقت، والقاعدة يعرفها الجميع: سجل أهدافًا بقدر استطاعتك دون أن تتوقف”.
والأمثلة كثيرة.. بل وكثيرة جدًا، ولعل سباعية البرازيل في البرازيل خير مثال، وثمانية السعودية في زمنٍ سابق، وغيرها من النتائج، وما يُثبت أن الثقافة متأصلة في العقلية الألمانية- ليس فقط في المنتخب الألماني- بل في ما فعله بايرن ميونخ ببرشلونة والثمانية الشهيرة، وفي وجود ميسي.
فلا غرابة بعد كل هذا، أن نجد المنتخب الألماني أحد المنتخبات المرشحة دائمًا لأي بطولة يشارك فيها، ولا غرابة أن نجد بايرن ميونخ يُصنف دائمًا من كبار أوروبا مع أندية الصفوة، ولعل تلخيص كل هذا يكمن في” ثقافة الفوز”.