بغداد اليوم - ديالى 

أوضح مدير ناحية العظيم عبد الجبار العبيدي، اليوم الاربعاء (22 آيار 2024)، أن الناحية تعد الاكثر شهرة على مستوى العراق بإنتاج "الرقي" المتميز بجودته وغزارة انتاجه الذي يتدفق على اغلب الأسواق، فيما بين أن الناحية تنتج مايقارب الـ1000 طن يوميًا.

وقال العبيدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "اجمالي مساحة مزارع الرقي في الناحية يتجاوز الـ4 الاف دونم"، مبينا أن "الانتاج دخل مرحلة الذروة حيث وصل الإنتاج الى الف طن يوميا يجري تسويقها من خلال مراكز البيع الرئيسة الى جميع أسواق العراق".

وأضاف، أن "الجزء الاكبر من محصول الرقي يعتمد بالأساس على الابار الآرتوازية"، مشيرا الى أن "نسبة ليست قليلة من المزارعين بدأت فعليا بانتهاج طرق الري الحديثة التي تقلل من استهلاك المياه وتحقق جدوى اقتصادية اعلى".

وبين، أن "انتاج الرقي يستمر الى منتصف حزيران ثم يبدأ بالانخفاض التدريجي".

من جهته، أكد عضو لجنة الزراعة النيابية ثائر الجبوري، "أهمية الانتاج المحلي لدعم الاسواق وايقاف الاستيراد لبعض المحاصيل من اجل دعم المزارعين".

وأضاف، أن "من 10-15 محصول زراعي يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي منه في العراق مع غزارة الانتاج لكن تبقى تحديات المياه وارتفاع تكاليف الانتاج عوامل ضاغطة"، مشيرا الى أن "لجنة الزراعة تواصل مساعيها من اجل الانتقال الى مبدا الزراعة الحديثة".

 وفي وقت سابق، قرر المجلس الوزاري للإقتصاد، إيقاف استيراد محاصيل البطاطا والخيار والبصل والشجر والرقي والبطيخ لوفرتها محلياً.

ودعما للقطاع الزراعي وللفلاحين قرر مجلس الاقتصاد الوزاري "ايقاف استيراد محصول البطاطا لسنة واحدة بسبب وفرة الانتاج المحلي، كذلك ايقاف استيراد محاصيل (الخيار والبصل والشجر والرقي والبطيخ) لهذا الموسم لوفرة انتاجها محلياً ودعما للمنتوج الوطني.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

واشنطن أو طهران.. العراق في قلب معادلة التوازن الإقليمي.. ماذا ستختار بغداد؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

تمثل العلاقة بين إيران والولايات المتحدة في العراق أحد أكثر الملفات حساسية، حيث تتداخل المصالح الاستراتيجية لكل من الطرفين، ما ينعكس بشكل مباشر على الوضع الأمني والسياسي في البلاد. وبينما تواصل واشنطن تعزيز وجودها العسكري، تؤكد طهران أن بقاء هذه القوات يشكل تهديدًا مباشرًا لعمقها الاستراتيجي. في هذا السياق، يوضح الخبير الأمني صادق عبد الله أن المصالح الإيرانية في بغداد لا تتعلق فقط بملف الوجود الأمريكي، بل تشمل أبعادًا إقليمية أوسع.


العراق "ساحة المواجهة"

منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، تحول العراق إلى ساحة مواجهة غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران. فبينما عززت واشنطن وجودها العسكري، رأت طهران في ذلك تهديدًا لأمنها القومي، ما دفعها إلى دعم فصائل مسلحة لممارسة الضغط على القوات الأمريكية.

وأوضح عبد الله في حديثه لـ"بغداد اليوم"، أن "العداء بين طهران وواشنطن ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى تغيير النظام الإيراني عام 1979، وهو ما جعل العلاقة بين الطرفين قائمة على التوتر الدائم"، مشيرًا إلى أن "بقاء القوات الأمريكية في العراق لا يخدم المصالح الإيرانية، بل يزيد من قلقها الأمني، ويدفعها إلى اتخاذ إجراءات وقائية لمواجهة أي تهديد محتمل".


محاولات إيرانية لتعزيز النفوذ

أكد عبد الله أن إيران تعمل على ترسيخ نفوذها في العراق عبر عدة مسارات، تشمل العلاقات الاقتصادية، والتأثير السياسي، ودعم الفصائل المسلحة التي تتبنى خطابًا مناهضًا للوجود الأمريكي. وأشار إلى أن "إيران كانت الداعم الرئيسي لعشرات الهجمات ضد القوات الأمريكية بعد 2003، كما أنها كثفت جهودها لإخراج هذه القوات، خصوصًا بعد اغتيال قاسم سليماني، الذي لعب دورًا محوريًا في بناء النفوذ الإيراني في المنطقة".

وأضاف أن "التحولات الإقليمية الأخيرة، مثل تراجع تأثير إيران في سوريا ولبنان، زادت من أهمية العراق كمنصة لنفوذها الاستراتيجي"، لافتًا إلى أن "طهران باتت ترى في العراق ركيزة أساسية في مواجهة الضغوط الأمريكية المتزايدة".


اعتراف بصعوبة المواجهة المباشرة

على الرغم من التصعيد المستمر بين الطرفين، يرى عبد الله أن الحرب المفتوحة بين إيران والولايات المتحدة لا تزال مستبعدة. وقال: "رغم العداء الممتد لعقود، فإن هناك ثوابت غير معلنة بين الطرفين، من بينها تجنب الدخول في مواجهة مباشرة قد تجر المنطقة إلى حرب شاملة".

وأشار إلى أن "طهران قد تلجأ إلى حلول دبلوماسية طويلة الأمد، تتضمن تفاهمات غير مباشرة مع واشنطن حول مستقبل العراق"، مضيفًا أن "الضغوط الاقتصادية والعقوبات المفروضة على إيران قد تدفعها إلى إعادة تقييم استراتيجياتها في العراق والمنطقة".


إرادات متعددة تفرض نفسها

يتضح أن العراق بات نقطة تقاطع لمصالح متعددة، حيث تسعى طهران للحفاظ على نفوذها، بينما تعمل واشنطن على تقويض هذا النفوذ وتعزيز تحالفاتها داخل البلاد. في الوقت ذاته، تواجه الحكومة العراقية تحديًا كبيرًا في تحقيق توازن دقيق بين المصالح الأمريكية والإيرانية، بما يضمن استقرار العراق وعدم تحوله إلى ساحة صراع دائم.

ويرى محللون أن التوصل إلى معادلة تحقق التوازن بين النفوذين الأمريكي والإيراني في العراق يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة، إلى جانب تقوية مؤسسات الدولة العراقية بحيث لا تصبح ساحة مفتوحة للصراعات الخارجية.

ويبقى العراق محورًا رئيسيًا في الصراع الأمريكي-الإيراني، حيث تسعى كل من طهران وواشنطن إلى تحقيق أهدافهما الاستراتيجية ضمن حدوده. وبينما تواجه إيران تحديات اقتصادية وسياسية قد تدفعها إلى إعادة النظر في سياساتها الإقليمية، تستمر الولايات المتحدة في فرض مزيد من الضغوط لضمان تقييد النفوذ الإيراني. في هذا المشهد المعقد، يبدو أن العراق لا يزال في قلب معادلة التوازن الإقليمي، حيث ستحدد طبيعة التفاهمات بين الأطراف المختلفة مستقبل الاستقرار في المنطقة.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات


مقالات مشابهة

  • ما حقيقة الحديث عن وجود ماهر الأسد في العراق؟ - عاجل
  • البعث ورقة لاستمالة الجمهور الشيعي والطائفية تدخل خط الكسب الانتخابي - عاجل
  • الزراعة: حقول إرشادية وتوفير التقاوي بالمجان لتنمية محصول القمح
  • واشنطن ام طهران.. العراق في قلب معادلة التوازن الإقليمي.. ماذا ستختار بغداد؟ - عاجل
  • واشنطن أو طهران.. العراق في قلب معادلة التوازن الإقليمي.. ماذا ستختار بغداد؟ - عاجل
  • رمضان في جنوب العراق.. تفاوت اقتصادي واختفاء تقاليد اجتماعية- عاجل
  • بإنتاج 270 ألف طن.. "البيئة" تؤكد اكتفاء المملكة من اللحوم الحمراء
  • غدًا.. انتهاء مهلة اعفاء استيراد الغاز الإيراني.. والعراقيون سيفقدون 15 ساعة تجهيز يوميًا
  • كتلة نيابية ترجح استثناء واشنطن لبغداد من استيراد الغاز الإيراني
  • أرز العنبر العراقي يواجه التحديات وأزمة المياه للبقاء