الوحدة الأفريقية على رأس أجندة منتدى الأمن العالمي بالدوحة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
الدوحة- تعضيد الوحدة الأفريقية كان على رأس أولويات نقاشات اليوم الثاني من منتدى الأمن العالمي المنعقد حاليا في العاصمة القطرية، وذلك على طريق تشجيع الاستثمار في رأس المال البشري داخل هذه القارة.
وخلال الجلسة الحوارية الأولى ضمن فعاليات المنتدى في يومه الثاني، تحدث الرئيس الرواندي بول كاغامي عن ضرورة تفعيل الاستثمار في رأس المال البشري بوصفه عاملا يحفز جهود الوحدة ويؤسس للاعتماد على الذات الأفريقية.
وأضاف كاغامي أن "حجر الأساس بالنسبة لنا هو الوحدة، ونحن نضطلع بالبناء منطلقين من هذا الأساس عن طريق الاستثمار في البشر" ومشيرا إلى التعافي الملحوظ الذي حققته بلاده من تبعات الإبادة الجماعية، وخارطة طريق التنمية التي رسمتها، والنهج الذي اتبعته في استضافة اللاجئين وطالبي اللجوء.
أما رئيس مفوضيّة الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، فقد أكد حاجة القارة للوحدة والتماسك وتعزيز مكانة أفريقيا على الساحة الدولية، مشددا على أن ذلك يعد تحديا كبيرا لكافة دول القارة.
وأعرب فكي محمد عن خيبة أمل تعتريه جراء نزوح شباب أفريقيا إلى خارج القارة بحثا عن فرص أفضل، لافتا إلى أن قادة بعض الدول لا يلتزمون بالقرارات المأخوذة على مستوى القارة.
ويتناول منتدى هذا العام، الذي تنظمه أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية (قياس) ومركز صوفان، موضوع المنافسة الإستراتيجية في ظل التعقيدات التي يفرضها الاعتماد المتبادل بين الدول، وقد احتضن المنتدى عددا من القادة الدوليين والخبراء الأمنيين وصانعي السياسات، لاستكشاف الديناميكيات المتشابكة للأمن العالمي ومعالجة التحديات المتعددة الأوجه لعالم شديد الترابط.
وخلال جلسة نقاشية أخرى بعنوان "الخريطة الحالية للجغرافيا السياسية في أفريقيا" أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والتكامل الأفريقي في توغو روبرت دوسي، على أهمية مشاركة بلدان القارة في الحوار الداخلي من أجل إيجاد حلول مستدامة.
فعاليات #منتدى_الأمن_العالمي 2024 تتواصل في الدوحة تحت شعار "المنافسة الاستراتيجية: التعقيدات الناتجة عن الاعتماد المتبادل"، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء أمنيين وأكاديميين ودبلوماسيين، لمناقشة أهم القضايا والتحديات التي تتصدر أولويات الأمن العالمي، وتعزيز التعاون لتحقيق الأمن… pic.twitter.com/9YjKazE6CC
— مكتب الاتصال الحكومي (@GCOQatar) May 21, 2024
قيادة جديدةوأضاف الوزير دوسي أن "القارة الأفريقية يجتاحها تغيير، فعندما نتحدث عن القضايا الجيوسياسية في العالم، وخاصة تلك التي ترتبط بأفريقيا، فعلينا أن نقول إن لدينا الآن قيادة جديدة في قارتنا".
وألقت الجلسة الضوء على الخريطة الجيوسياسية لأفريقيا حيث تظهر على الساحة جهات فاعلة جديدة، حكومية وغير حكوميّة، وتبرز عدة خيارات جديدة أمام الأنظمة السياسية ومعارضيها على حد سواء.
وقد توالت الكلمات وحلقات النقاش على مدار اليوم الثاني للمنتدى، متناولة عددا من القضايا الحاسمة بما في ذلك مكافحة "الإرهاب" وتعاظم شأن الجهات الفاعلة غير الحكومية.
ويختتم منتدى الأمن العالمي 2024 أعمالَه اليوم الأربعاء، مستهلا نقاشات اليوم الثالث بالاستماع إلى كلمة وزير الأمن الداخلي والتكنولوجيا بجمهورية المالديف علي إحسان، كما سيتضمن حوارات حول التداعيات الجيوسياسية للحرب في غزة، والتهديدات التي يتعرض لها الأمن البشري في الجنوب العالمي، والتأثير الأمني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.
يذكر أن منتدى الأمن العالمي تجمع سنوي ساهم على مدار سنوات في التقاء شبكة من كبار المسؤولين والخبراء، ويضم باستمرار وزراء ورؤساء أجهزة أمنية وخبراء بارزين وأكاديميين.
ويقدم هذا الحدث، القائم على الدعوات الخاصة، منصة أكاديمية فريدة من نوعها لصانعي القرار والمهتمين، تسهم في اجتماعهم ومعالجتهم للتحديات الأمنية الرئيسية التي تواجه المجتمع الدولي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات منتدى الأمن العالمی
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية جديدة بين القاهرة والرياض.. منتدى استثماري وتعاون واعد | تقرير
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الثلاثاء محمد التويجري أمين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها إلى القاهرة.
أعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر الكبير لأواصر الأخوة والعلاقات التاريخية الراسخة بين مصر والمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أهمية مواصلة التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين لمواجهة التحديات الإقليمية دعمًا لأمن واستقرار المنطقة، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأعرب عن التطلع لإعطاء دفعة لمسارات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدًا الاهتمام بتدشين منتدى الاستثمار المصري السعودي، باعتباره خطوة هامة نحو دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ونوه الوزير عبد العاطي بالاهتمام بتعظيم الاستفادة من الأطر المؤسسية الاقتصادية القائمة بين مصر والسعودية، وتبادل الزيارات على مستوى كبار المسئولين من البلدين وتنظيم زيارات لوفود من رجال الأعمال من الجانبين، مشيدًا في هذا الصدد بزيارة وفد مجلس الأعمال المصري السعودي واتحاد الغرف السعودية إلى القاهرة خلال الفترة من ١٢ إلى ١٤ أبريل ٢٠٢٥ للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، وأهمية البناء على النتائج التي تمخضت عنها بما يسهم في تعزيز آفاق الاستثمارات السعودية في مصر.
وأكد حرص مصر على الاستجابة لطلبات المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين، بهدف توفير المناخ الأمثل للاستثمار في السوق المصري.
كما أعرب وزير الخارجية عن التطلع لدعم التعاون مع المملكة في مجالات الرقمنة والبنية التحتية التكنولوجية، وتوطين الصناعات التكنولوجية، والطبية والدوائية، فضلًا عن تعميق الشراكة بين البلدين الشقيقين في قطاع الإسكان والتطوير العقاري، والبناء على ما تحقق في هذا المجال من نجاحات مشتركة.