علاج جديد ينهي كابوس سرطان الدماغ لدى الأطفال
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تعد سرطانات الدماغ من بين الأورام الأكثر صعوبة في العلاج. كون المصابين بها لا يستجيبون للعلاجات التقليدية غالبًا؛ لأنّ العديد من العلاجات الكيميائية -على سبيل المثال- غير قادرة على اختراق الحاجز الوقائي حول الدماغ. وأما العلاجات الأخرى مثل العلاج الإشعاعي والجراحة؛ فتترك للمرضى آثارًا جانبية منهكة مدى الحياة.
ونتيجة لذلك؛ فإنّ سرطان الدماغ هو السبب الرئيسي لوفيات الأطفال المرتبطة بالسرطان. فأورام الدماغ لدى الأطفال لا تستجيب في كثير من الأحيان للعلاجات المطورة للبالغين، ويرجع ذلك على الأرجح إلى حقيقة أنّ سرطانات الدماغ لدى الأطفال لم تدرس بشكل جيد مثل نظيرتها لدى البالغين. مما يوجد حاجة ملحة لتطوير علاجات جديدة خاصة بالأطفال.
وقد طورنا لقاحًا جديدًا للسرطان أسميناه مرسال الحمض النووي الريبوزي، أو باختصار مرسال الرنا messenger-RNA, or mRNA -وصّفناه في بحث منشور حديثًا- والذي يمكنه تقديم علاجات أكثر فعالية للأطفال المصابين بسرطان الدماغ، وتلقين أجهزتهم المناعية كيفية الدفاع عن أجسامهم.
كيف تعمل لقاحات السرطان؟
إنّ الجهاز المناعي عبارة عن شبكة معقدة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تتمثل وظيفتها الأساسية في مراقبة الجسم بشكل مستمر بحثًا عن التهديدات التي يشكلها المهاجمون من خارج جسم الإنسان؛ أي مسببات الأمراض التي تُلحِق الضرر بالأنسجة وتؤدي إلى اعتلال صحة الإنسان. وتتحقق تلك الوظيفة من خلال التعرف على المُسْتَضِدَّات[البكتيريا، والفيروسات، والفطريات...]، أو البروتينات أو الجزيئات غير الطبيعية، المسبّبة لأمراض السرطان. إنّ الخلايا التائية التي تتعرف على هذه المُسْتَضِدَّات تبحث فيها عن مسببات الأمراض وتدمرها.
إنّ جهازك المناعي يحميك -أيضًا- من التهديدات من داخل الجسم مثل؛ السرطان. فبمرور الوقت، تتعرض خلاياك لتلف الحمض النووي بسبب الضغوطات الداخلية أو الخارجية؛ مما يؤدي إلى حدوث طفرات. إنّ البروتينات والجزيئات الُمنتجَة من الحمض النووي المتحور تبدو مختلفة تمامًا عن تلك التي تنتجها الخلايا عادةً؛ لذلك يمكن لجهازك المناعي التعرف عليها كمُسْتَضِدَّات. إنّ السرطان يتطور عندما تتراكم الطفرات في الخلايا، والتي تمكنه من الاستمرار في النمو والانقسام دون أنْ يكتشفه الجهاز المناعي.
وفي عام 1991م حدّد العلماء أول مُسْتَضِدات الأورام؛ مما ساعد على وضع إطار العلاج المناعي الحديث. ومنذ ذلك الحين، نجح الباحثون في تحديد العديد من مُسْتَضِدات الأورام الجديدة؛ مما يسهل تطوير لقاحات السرطان. وبشكل عام تقوم لقاحات السرطان بإرسال مُسْتَضِدات الورم إلى الجسم لتلقين الجهاز المناعي التعرف على الخلايا السرطانية التي تعْرِض لتلك المُسْتَضِدات وتهاجمها. وعلى الرغم من أنّ جميع لقاحات السرطان تعمل من الناحية النظرية بشكل متشابه للغاية، إلا أنّ كلًا منها يختلف بشكل كبير في طريقة تطويره وعدد وتركيبة المُسْتَضِدات التي يحمله.
إنّ أحد أكبر الاختلافات بين لقاحات السرطان هو كيفية تصنيعها. فبينما تستخدم بعض اللقاحات أجزاء البروتين، أو الببتيدات، من مُسْتَضِدات الأورام التي تُعطى مباشرة للمُعالجَين؛ تستخدم لقاحات أخرى فيروسات أعيد تصميمها لتقوم بإرسال مُسْتَضِدات السرطان. والأكثر تعقيدًا هي اللقاحات التي تُجمع فيها الخلايا المناعية للمُعالجَين، وتُدرب على التعرف على مُسْتَضِدات السرطان في المختبر قبل إعادتها إلى المُعالَج.
وفي الوقت الحالي هناك الكثير من العناية والتركيز بين الباحثين على تطوير لقاحات السرطان المعتمدة على مرسال الرنا. في حين أنّ الحمض النووي الريبوزي الطبيعي هو مخطط العمل الذي يجب أنْ تقوم به البروتينات، فإنّ مرسال الرنا هو نسخة من المخطط الطبيعي الذي يخبر الخلايا كيفية بناء هذه البروتينات. وبالتالي يمكن للباحثين استخدامه لإنشاء نُسخ أولية من المُسْتَضِدات المفيدة.
لقاحات مرسال الحمض النووي الريبوزي المضادة للسرطان
خلقت جائحة كوفيد-19 اهتمامًا كبيرًا بإمكان استخدام اللقاحات المعتمدة على مرسال الرنا لتحفيز جهاز المناعة، وتوفير الحماية ضد المُسْتَضِدات. لكن الباحثين كانوا يدرسون استخدام هذه اللقاحات لعلاج أنواع مختلفة من السرطان منذ ما قبل هذه الجائحة.
وأمضى علماء فريقنا في برنامج العلاج المناعي لأورام الدماغ في جامعة فلوريدا السنوات العشر الماضية في تطوير وتحسين هذه اللقاحات لعلاج سرطان الدماغ.
وفيها واجهت هذه اللقاحات تحديات كبيرة؛ فإحدى العقبات الرئيسية هي أنّ هذه اللقاحات قد لا تؤدي دائمًا إلى استجابة مناعية قوية بما يكفي للقضاء على السرطان تمامًا. وعلاوة على ذلك، لا تتشكل الأورام من نوع واحد من الخلايا السرطانية؛ بل تتكون من تركيب معقد منها، والتي يحتوي كل منها على مزيج فريد من الطفرات.
لذلك يسعى لقاحنا المضاد للسرطان إلى معالجة هذه المشكلات بعدّة طرق.
فأولًا، قمنا بتصميم لقاحاتنا باستخدام رنا الخلايا السرطانية الخاصة بالمُعالَج كقالب لمرسال الرنا داخل جسيماتنا النانوية. وقمنا -أيضًا- بحقن لقاح السرطان الخاص بنا داخل جسيمات نانوية مكونة من دهون متخصصة، أو جزيئات دهنية. لقد قمنا بتعظيم كمية مرسال الرنا المحقونة داخل كل جسيم نانوي عن طريق وضعها بين طبقات الدهون مثل طبقات البصل. وبهذه الطريقة نرفع احتمالية أنْ تنتج جزيئات مرسال الرنا الموجودة في جسيماتنا النانوية ما يكفي من مُسْتَضِدات الورم من خلايا سرطان ذلك المُعالَج لتنشيط الاستجابة المناعية.
وأيضًا، وبدلًا من حقن الجسيمات النانوية في الجلد أو العضلات أو مباشرة في الورم -كما هو الحال عادةً مع العديد من لقاحات السرطان العلاجية- فتُحقن جزيئات مرسال الرنا النانوية في مجرى الدم. ومن هناك تنساب إلى الأعضاء في جميع أنحاء الجسم المشاركة في الاستجابة المناعية لتلقين الجسم كيفية مكافحة السرطان. ومن خلال القيام بذلك، وجدنا أنّ الجهاز المناعي يطلق استجابة شبه فورية وقوية. وفي غضون ست ساعات من تلقي اللقاح، هناك زيادة كبيرة في كمية مؤشرات الدم المرتبطة بتنشيط المناعة.
التطلع إلى المستقبل
تخضع لقاحاتنا المعتمدة على مرسال الرنا حاليًا لتجارب سريرية في المراحل المبكرة لعلاج مصابين حقيقيين بسرطان الدماغ.
فلقد قمنا بإعطاء لقاحنا القائم على مرسال الرنا لأربعة بالغين مصابين بالورم الأرومي الدبقي glioblastoma الذين انتكست حالتهم الصحية بعد العلاج السابق. وقد عاش جميع المرضى عدّة أشهر أطول من متوسط البقاء المتوقع في هذه المرحلة المتقدمة من المرض. لذلك نتوقع علاج الأطفال المصابين بنوع من أورام المخ يسمى الورم الدبقي glioma (وفي مراحله المتقدمة) لدى الأطفال بحلول نهاية هذا العام.
والأهم من ذلك، أنّه يمكن تطوير لقاحات مرسال الرنا لعلاج أي نوع من السرطان، بما في ذلك أورام الدماغ لدى الأطفال. إنّ مبادرتنا للعلاج المناعي لسرطان الأطفال تركز على تطوير علاجات جديدة قائمة على مناعة الأطفال المصابين بالسرطان. وبعد تطوير لقاح مرسال الرنا للورم الدبقي لدى الأطفال، سوف نتوسع في علاج أنواع أخرى من سرطانات الدماغ لديهم؛ مثل الورم الأرومي النخاعي medulloblastoma، وربما علاج أنواع أخرى من السرطانات؛ مثل سرطان الجلد، وسرطان العظام.
وكلنا أمل أنْ تؤدي اللقاحات المعتمدة على مرسال الرنا إلى شفاء المزيد من الأطفال المصابين بأورام المخ.
كريستينا فون رويميلنج أستاذ مساعد في جراحة المخ والأعصاب بجامعة فلوريدا
من موقع :theconversation.com
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدماغ لدى الأطفال الجهاز المناعی لقاحات السرطان هذه اللقاحات سرطان الدماغ الحمض النووی الم س ت ض د م س ت ض دات التی ت
إقرأ أيضاً:
ندوة بمعرض الكتاب تناقش “التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يقودان ثورة جديدة في علاج الأورام
كتب- أحمد الجندي:
تصوير- محمود بكار:
استضافت القاعة الرئيسية ضمن محور “قراءة المستقبل” في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان “دور العلم والتكنولوجيا في تطور علاج الأورام”، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين.
شارك في الندوة الدكتور محمد سعد زغلول، أستاذ العلاج بالإشعاع بجامعة القاهرة ورئيس قسم العلاج بالإشعاع بمستشفى سرطان الأطفال 57357، والدكتور سامي سليمان، مدير عام شركة إليكتا إيجيبت وخبير التكنولوجيا الطبية، والدكتور محمد فاروق، مدير قسم الفيزياء والتدريب والتطوير في شركة بي تي دابليو الألمانية، وأدارتها الإعلامية مروة الشبراوي.
افتتحت مروة الشبراوي الندوة بالإشارة إلى أن التطور العلمي مستمر بوتيرة متسارعة، مؤكدةً أن التشخيص الدقيق هو الخطوة الأولى نحو العلاج الناجح، وهو ما يسعى المرضى وأسرهم إلى متابعته باستمرار.
التشخيص الدقيق.. مفتاح العلاج الفعّالمن جانبه، شدد الدكتور محمد سعد زغلول على أهمية التشخيص السليم في تحقيق أفضل النتائج العلاجية بأقل تكلفة مشيرًا إلي أن السرطان يحدث نتيجة انقسام غير طبيعي للخلايا دون توقف، مما يؤدي إلى نمو الأورام.
كما أشار إلى أن السرطان يصيب كبار السن بشكل أكبر، رغم إمكانية ظهوره لدى الأطفال أيضاً.
واستعرض “زغلول” مراحل تطور المرض، بدءًا من انقسام الخلايا داخل العضو، ثم انتقالها إلى الغدد الليمفاوية أو عبر الشرايين والأوردة. كما تحدث عن الدور الذي تلعبه مناعة الجسم في مواجهة الخلايا السرطانية.
وتناول أيضاً أنواع العلاجات المتاحة، ومنها:
• العلاج الجراحي، والذي يعود تاريخه إلى العصور الفرعونية.
• العلاج الكيميائي، الذي يستهدف الخلايا السرطانية عبر مواد كيميائية.
• العلاج المناعي، الذي يعتمد على تنشيط الجهاز المناعي لمحاربة الورم.
• العلاج الإشعاعي، الذي يستخدم الأشعة لتدمير الخلايا السرطانية.
• العلاج التكميلي، الذي يهدف إلى دعم صحة المريض أثناء تلقي العلاجات الأخرى.
قفزة نوعية في تقنيات العلاج بمصرأما الدكتور محمد فاروق، فأكد على أن مصر شهدت تحسنًا كبيرًا في علاج الأورام خلال السنوات الأخيرة، مع توفير أحدث الأجهزة الطبية بدعم من وزارة الصحة والجهات الحكومية.
كما أشار" فاروق" إلى أن الكوادر الطبية المصرية باتت أكثر تأهيلًا بفضل التدريب في الخارج، مما ساهم في رفع كفاءة الفرق الطبية. وأضاف أن الشركات الطبية العاملة في مصر تحرص على تقديم برامج تعليمية متطورة للأطباء لضمان الاستخدام الأمثل للأجهزة الحديثة.
وتحدث “فاروق” عن المستقبل، متوقعًا أن يشهد المجال الطبي قفزة كبيرة بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي ستسرّع عمليات التشخيص والعلاج، وتحسن النتائج العلاجية.
ضرورة تغيير الصورة النمطية عن السرطانمن جانبه، أوضح الدكتور سامي سليمان أن مرض السرطان ليس معديًا، وأن التحدي الأكبر كان في الماضي هو اكتشافه في مراحل متأخرة، مما قلل من فرص العلاج. لكنه أكد أن زيادة الوعي ساهمت في تحسين نسب الشفاء وتأخير المضاعفات.
كما انتقد "سليمان" الصورة النمطية السائدة حول مرض السرطان، والتي تعززه الأعمال الدرامية، حيث يعتقد الكثيرون أن الإصابة به تعني الموت الوشيك. وأكد أن هذه الفكرة خاطئة تمامًا، مشددًا على أن التشخيص المبكر يرفع نسب الشفاء بشكل كبير.
ودعا “سليمان” إلى إعادة تشكيل الوعي المجتمعي حول السرطان، والتأكيد على إمكانية علاجه والتعافي منه. كما أشار إلى التطور الكبير في تقنيات التشخيص المبكر، التي تتيح اكتشاف الخلايا السرطانية في مراحلها الأولى، مما يفتح أفقًا واسعًا لعلاجات أكثر فعالية.
اقرأ أيضًا:
مراكب الشمس تكشف أسرار الفراعنة.. المتحف المصري الكبير يعرض أبرز اكتشافات القرن العشرين
طقس الـ6 أيام المقبلة.. الأرصاد: رياح وأمطار وشبورة بهذه المناطق
تصل لـ5 آلاف دولار في هذا التوقيت.. تعرف على أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير
تعرضك للغرامة.. تجنب ٤ أخطاء عند استخدام عداد الكهرباء "مسبق الدفع"
بعد زيادتها.. قيمة وموعد صرف منحة شهر رمضان 2025 للعمالة غير المنتظمة والتراحيل
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
محور قراءة المستقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب ثورة جديدة في علاج الأورام دور لتكنولوجيا في تطور علاج الأورامتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة عروض مسرحية وموسيقية متنوعة تبهر زوار معرض الكتاب أخبار مئوية موسى صبري.. معرض الكتاب يكرّم أحد أعمدة الصحافة المصرية أخبار 700 رحلة و270 ألف زائر في أسبوع.. إقبال جماهيري واسع على معرض الكتاب أخبار أمسية شعرية تجمع بين الشرق والغرب في معرض القاهرة الدولي للكتاب أخبارإعلان
إعلان
أخبارندوة بمعرض الكتاب تناقش “التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يقودان ثورة جديدة في علاج الأورام"
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك رغم اعتراض البلدين.. ترامب: الأردن ومصر سيستقبلان سكانًا من غزة لمدة 6 سنوات.. الجيزة: غلق كلي لامتداد شارع الأهرام بدءًا من غدًا السبت 25 صورة لمشاركة الأحزاب والقوى الشعبية في الوقفة التضامنية أمام معبر رفح 22القاهرة - مصر
22 13 الرطوبة: 42% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك