نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مصادر متعددة أن أفراد من قوات الأمن الإسرائيلية تقوم بإبلاغ الناشطين اليمينيين المتطرفين والمستوطنين بموقع شاحنات المساعدات التي تنقل الإمدادات الحيوية إلى غزة، مما يمكّن الجماعات من "تخريب" تلك القوافل.

وقال متحدث باسم مجموعة ناشطة إسرائيلية في مجال اعتراض المساعدات إن المستوطنين الذين يعترضون الإمدادات الإنسانية الحيوية إلى القطاع يتلقون معلومات حول موقع شاحنات المساعدات من أفراد الشرطة والجيش الإسرائيليين.

مراسلات تكشف الحقيقة

اطلعت "الغارديان" على رسائل تثبت وجود تعاون بين الشرطة والجيش الإسرائيليين مع النشطاء اليمنيين المتتطرفين، حيث نبه نشطاء اليمين المتطرف أعضاء مجموعة على تطبيق "واتساب" إلى أنهم "سيتلقون معلومات أولية حول التخطيط لنقل الشاحنات، من جنود وشرطة المعابر الحدودية".

وفي رسالة أخرى، كتب أحد الأعضاء: "تلقيت معلومات من ضابط في الجيش الإسرائيلي أنهم يحضرون الشاحنات من أمام مستوطنة عوفرا إلى قرية بيتين".

شهود فلسطينيون

قال سائقو الشاحنات الفلسطينيون الذين يقومون بتسليم المساعدات إلى غزة لصحيفة "الغارديان" إن الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يرافقون القافلة لم يتدخلوا لمنع الهجوم.

وقال يزيد الزعبي (26 عاما)، وهو سائق شاحنة فلسطيني تعرض لهجوم من قبل المتظاهرين الأسبوع الماضي عند حاجز ترقوميا: "هناك تعاون كامل بين المستوطنين والجيش. نحن مصدومون ومتفاجئون بأن الجيش لم يقدم لنا أي نوع من الحماية. رغم أنهم كانوا حاضرين ويشاهدون ما يحدث. وكان الجيش في خدمة المستوطنين".

وأظهرت مقاطع فيديو الأسبوع الماضي قيام المستوطنين الإسرائيليين بتخريب قوافل المساعدات على حاجز غرب الخليل في الضفة الغربية.

وأثار الحادث، الذي ألقى فيه النشطاء صناديق الإمدادات على الأرض، غضبا شديدا، حيث أدان البيت الأبيض الهجوم ووصفه بأنه "سلوك غير مقبول".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المساعدات النشطاء اليمنيين الجيش الإسرائيلي المستوطنين البيت الأبيض حماس غزة الجيش الإسرائيلي المساعدات النشطاء اليمنيين الجيش الإسرائيلي المستوطنين البيت الأبيض شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

الغارديان: نتنياهو لا يستطيع البقاء بالسلطة دون حروب وهذا سبب انتهاكه لاتفاق غزة

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في افتتاحيتها، إن انتهاك دولة الاحتلال الإسرائيلي لاتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو تدمير للأمل وللأرواح.

وأوضحت في الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21" أنّ: بقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرهون بحرب لا نهاية لها، وبتكلفة باهظة على الفلسطينيين والأسرى. مضيفة أنّ ما حدث يوم الثلاثاء كان أحد أكثر الأيام دموية منذ الأشهر الأولى من الصراع.

وفي تعليقها على مزاعم دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنّها كانت تهاجم "أهدافا إرهابية"، قالت الصحيفة: "لكن السلطات الصحية في غزة تقول إن 174 طفلا و89 امرأة كانوا من بين أكثر من 400 قتيلا".

وتابعت: "تشير أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش إلى أن هجوما بريا متجددا قد يكون في طريقه للفلسطينيين المصابين بصدمات نفسية والنازحين بشكل متكرر. وحذّر نتنياهو من أنها "البداية فقط"، كما أن عائلات الأسرى الإسرائيليين المتبقين تشعر بالرعب والخوف وتهاجم الحكومة لاختيارها التخلّي عنهم". 

وأبرزت الصحيفة أنّ: "الرعب يولّد الرعب، فقد قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ بدء الحرب، وتزايدت الأعداد حتى خلال وقف إطلاق النار، وكثير منها بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات".

"أقرّ وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، متأخرا يوم الاثنين بأن ذلك يعد انتهاكا للقانون الدولي، إلا أن المتحدث باسم رئيس الوزراء سارع بتوبيخه. وذكر تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن هجمات إسرائيل على الرعاية الصحية للنساء في غزة ترقى إلى "أعمال إبادة جماعية"، وأن قوات الأمن الإسرائيلية استخدمت العنف الجنسي كسلاح حرب للسيطرة على الشعب الفلسطيني وتدميره" بحسب الافتتاحية نفسها.


وأردفت: بأنّ "لجنة سابقة تابعة للأمم المتحدة، خلصت إلى أن: الهجمات المتواصلة والمتعمدة، على الطواقم والمرافق الطبية ترقى إلى جرائم حرب". فيما قالت الصحيفة إنّ: "البناء على وقف إطلاق النار كان دائما صعبا. فلم تبدأ المفاوضات على المرحلة الثانية وبشكل جدي".

واسترسلت: "كان من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الأسرى والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية، هذا علاوة عن الوصول إلى المرحلة الثالثة التي من المفترض أن تتناول إعادة إعمار غزة". 

وتقول الصحيفة إنّ: "نتنياهو الذي يحمل حماس المسؤولية ورفضها زيادة عدد الأسرى المفرج عنهم، يعيش على النزاعات التي لا تننتهي. وكان من المقرر أن يدلي بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد، يوم الثلاثاء، لكنه ألغى ذلك، مشيرا إلى تجدّد الهجوم". 

وتابعت: "يحتاج إلى الدعم لإقرار الميزانية بحلول نهاية الشهر، وإلاّ ستحل حكومته. أعاد استئناف الغارات الجوية إلى الحكومة أحد شركائه اليمينيين المتطرفين في الائتلاف، إيتمار بن غفير، وينبغي أن يمنع الآخر، بتسلئيل سموتريتش، من القفز من السفينة".

"تحدّى الإسرائيليون محاولاته المستبدة لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي، رونين بار، واتهموه ببتقويض القضية الوطنية. ويريد معظم الإسرائيليين الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وفقا لاستطلاع حديث" أبرزت الافتتاحية.

وختمت بالقول: "أُدين هذا الهجوم المتجدد على نطاق واسع في أوروبا والعالم العربي. لكن دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي لم تلتفت إلى انتقادات جو بايدن الواهية، تواجه الآن رئيسا أمريكيا طلب منها التوقف للحظة، لكنه  يمنحها الضوء الأخضر لاستئناف حملتها وحثها على المضي قدما". 


واستطردت: "روّج دونالد ترامب للتهجير القسري للفلسطينيين، وهي جريمة حرب أخرى. أفادت التقارير أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في السودان والصومال وأرض الصومال بشأن إعادة توطين الفلسطينيين المهجرين".

وأردفت: "لم تعد هذه الخطط مقبولة لكونها بعيدة المنال. وكانت خطّة السلام العربية بمثابة إعلان واضح عن وجود بديل أفضل. لكن بالنسبة لليمين الإسرائيلي، الذي لن يتسامح مع تطلعات الفلسطينيين إلى إقامة دولة، فإن تدمير الأمل ليس مجرد نتيجة لهذه الحرب، بل هو الهدف. ويجب ألا ينجح هدفهم".

مقالات مشابهة

  • معطيات إسرائيلية تكشف تأثير الحرب على نفسية جنود الجيش
  • مؤسسة الصالح تقدم مساعدات مالية لـ 170 مريضًا بالفشل الكلوي في سيئون
  • الغارديان: الإبادة الجماعية في غزة بين أدلّة لا تُنكر وصمت لا يُغتفر
  • الغارديان: نتنياهو لا يستطيع البقاء بالسلطة دون حروب وهذا سبب انتهاكه لاتفاق غزة
  • إدارة ترامب تكشف عن ملفات سرية تتعلق باغتيال الرئيس جون كينيدي
  • لمفاجأة حماس .. أكسيوس: الجيش الاسرائيلي أبقى الخطة العملياتية سرية
  • محلل إسرائيلي: مخاوف من تسريب معلومات سرية بعد طلب تركيا طائرات F-35 مجددا
  • النازحون يدفعون ثمن خفض مساعدات المانحين
  • مساعدات مالية بمئات الملايين لسوريا خلال مؤتمر المانحين
  • مساعدات مكدسة ومجاعة بالقطاع