واعتذر رئيس الحكومة ريشي سوناك من الضحايا وعائلاتهم، وأُقرِت تعويضات مؤقتة لهم إلى حين وضع مخطط كامل للتعويض.

وأقرت الحكومة البريطانية بفضيحة الدم الملوث بعد صدور نتائج التحقيق النهائي، حيث اعتذر سوناك لضحايا فضيحة الدم الملوث وعائلاتهم وأمرت الحكومة بتعويضات مؤقتة لضحايا فضيحة الدم الملوث تبلغ ٢١٠ آلاف جنيه للضحية.

٣٠ ألف شخص أصيبوا بأمراض جراء نقل الدم الملوث بين عامي ١٩٧٠ و١٩٩٠ كثيرون هم من حمَلوا ألمَ الفِراقِ ومعاناةِ أحِبَّتِهم لعقود، ونظّموا اعتصاماتٍ عديدةً لإبرازِ فضيحةِ العلاج ِبدم ٍملوَّث هي الأكبرُ في تاريخ ِالخِدْمات الصحيةِ الوطنية وتستَّرت عليها الحكوماتُ المتعاقِبة منذُ سبعيناتِ القرنِ الماضي.

وأودى العلاجُ بحياةِ ثلاثةِ آلافِ شخص، وإصابةِ ثلاثينَ ألفا آخرين بأمراضِ نَقصِ المناعةِ والتهابِ الكَبِد الوبائي إلى أن أنصَفَهُم تحقيقٌ موسَّع بشأن الفضيحة.

وفي هذا الصدد تقول دانيلا ادرغرتون (شقيقة ضحية فضيحة الدم الملوث) : "انا هنا اليوم آمُل بالحصولِ على بعضِ الراحةِ العاطفية بعدَ ثلاثينَ عامًا من الحُزن على فِراقِ شقيقي راسل بسببِ منتجاتِ الدمِ الملوَّثة وأتمنى تخفيفَ معاناةِ المتضررين من كبارِ السن".

ولم يتوقف نضالُ المصابين وأهالي ضحايا الدمِ الملوث للحظة للمطالبةِ بالعدالةِ والتعويضاتِ وبإجاباتٍ عن كيفيةِ السماح بحدوثِ ذلك رغمَ التحذيراتِ من المخاطر.

وأفصح اندي ايفانز (احد المصابين بدم ملوث) قائلا “كلُ شخصٍ مصابٍ لديه فترةٌ زمنية ٌمحدودة للعيشِ وبالطبع إذا ما لدينا نوعٌ من الأمنِ المالي والقدرةِ على العيش ما تبقّى من حياتِنا بأفضلِ طريقةٍ يمكن أن يكونَ رائعًا، لكنْ قبلَ ذلك، فإن هدفِيَ الرئيسي هو الحصولُ على الحقيقةِ والتأكدُ من أن كلَ شخصٍ في هذا البلد وفي جميع أنحاءِ العالم يَعرفُها".

 من جهته اعتذر رئيسُ الحكومة ريشي سوناك رسميا على تعمُّدِ أسلافِه ومسؤولي الصحةِ إخفاءَ فضيحة ِالدمِ الملوث ووعدَ بتقديمِ تعويضاتٍ يُتوَّقعُ أن تصِلَ إلى ملياراتِ الجنيهات.

وفي السياق قال جون غلين وزير الدولة المكلف بمصاريف الدوائر الحكومية"ستقومُ الحكومة ُبدفع المزيدِ من التعويضاتِ المؤقتة قبلَ اعتمادِ مخططٍ كامل.

وسيتِمُ سَدادُ دُفعاتٍ قَدرُها مئتانِ وعشرةُ آلافِ جنيه للمستفيدينَ المصابين الأحياء، والمسجّلين في خُططِ دعم ِالمصابين الحالية، وكذلك أولئكَ الذين أسماؤُهم مسجلة ٌفي نظامِ الدعم قبلَ بَدءِ تشغيلِ المخطط النهائي".

وبالرغم من الاعتذارِ والتعويضات لا يزال المصابون وأهالي ضحايا الدمِ الملوَّث يشكّكون في تحقّقِ العدالة بعد إنكارِها لعقود، ويقولون إن تحرُّكَ الحكومة الآن مَرَدُّه إلى الانتخاباتِ العامة المزمَعِ إقامَتُها هذا العام

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فضیحة الدم الملوث

إقرأ أيضاً:

خدعة الثلاثة أحرف: كيف سقط الآلاف في فخ FBC وماذا نتعلم من فضيحة FTX؟

شهدت مصر في الأسابيع الأخيرة عملية نصب ضخمة هزَّت الرأي العام، حيث وقع آلاف المواطنين ضحية لمنصَّة تسويق إلكتروني تُدعى “FBC”. هذه المنصَّة، التي زعمت تحقيق أرباح خيالية للمستثمرين، مقابل تنفيذ مهام بسيطة، مثل: مشاهدة الفيديوهات، أو التفاعل مع الإعلانات، تمكَّنت في غضون أيام قليلة، من جمع مليارات الجنيهات المصرية قبل أن تختفي تاركة وراءها آلاف الضحايا.
ما يثير التساؤل هنا، كيف يقع الناس مرارًا وتكرارًا، في شباك مثل هذه العمليات، على الرغم من تكرارها، وتعدد التحذيرات؟ الإجابة تكمن في طبيعة الطمع البشري، ورغبة الكثيرين في تحقيق أرباح سريعة دون جهد يُذكر، بالإضافة إلى الثقة الزائدة في المظاهر الخارجية مثل الإعلانات المموَّلة، أو التطبيقات على المتاجر الرسمية مثل “غوغل بلاي” و”آبل ستور”. المنصَّة استغلت هذه الرغبات ببراعة، حيث قدمت في البداية أرباحًا مغرية للمستثمرين، ممَّا زاد من ثقتهم ودفعهم لاستثمار المزيد، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي توقف فيها كل شيء.
هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها عمليات نصب بهذا الشكل. في السعودية، تعرّضنا لسنوات لموجات من الاستثمارات الوهمية تحت أسماء وشعارات مختلفة، وكلها كانت تعتمد على مبدأ “ادفع أكثر تربح أكثر”. هذه العمليات لم تقتصر على منطقتنا، بل وصلت إلى قلب الولايات المتحدة، حيث تورط سام بانكمان-فرايد، مؤسس منصة FTX، في عملية نصب تقدر بأكثر من 8 مليارات دولار، ممَّا أدى إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا. الغريب في الأمر أن كلاً من “FBC” و”FTX” تتشاركان شيئًا بسيطًا لكنه مريب: الاختصار المكون من ثلاث حروف فقط.
ما يجب أن ندركه، أن هذه الاختصارات اللامعة، ليست سوى واجهات لعمليات نصب مدروسة، تستغل الطمع البشري، والثقة العمياء في التكنولوجيا، والمظاهر الرسمية. فالمحتالون يعرفون تمامًا كيف يُلبسون خداعهم ثوب المصداقية، من الإعلانات إلى التطبيقات إلى وعود الأرباح السريعة.
لذلك، يجب أن تكون قاعدة ذهبية لكل مستثمر: احذر من الاستثمارات التي تأتي باختصارات ذات ثلاث حروف، وتعدك بأرباح خيالية دون جهد يُذكر. لا تنخدع بالمظاهر، ولا الإعلانات المموَّلة، فخلفها قد يكون هناك محتال محترف ينتظر فريسته التالية. وتذكر دائمًا، أن الاستثمار الحقيقي لا يأتي عبر روابط مشبوهة، أو تطبيقات لا تحمل مصداقية.
سواء كانت الحروف “FBC” أو “FTX” أو غيرها، تذكر أن الاحتيال لا يميز بين دول، أو ثقافات، بل يستهدف الجميع بلا استثناء. فاحذر من الثلاثة أحرف القادمة، فقد تكون مصيدة أخرى تنتظرك.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • وزير التجارة الأمريكي: زيلينسكي طلب ضمانات أمنية وتعويضات من روسيا بقيمة 300 مليار دولار
  • محمد شوقي يوضح أخر مستجدات حالة لاعبي الأهلي المصابين
  • روبيو يتجاوز الكونغرس لإرسال أسلحة بالمليارات إلى إسرائيل
  • مقـ ـتل أحد المصابين في عملية الطعن بـ حيفا
  • خدعة الثلاثة أحرف: كيف سقط الآلاف في فخ FBC وماذا نتعلم من فضيحة FTX؟
  • سيارات الإسعاف تصطف أمام معبر رفح لاستقبال المصابين الفلسطينيين
  • 4 شهداء وعدد من المصابين باستهدافات للاحتلال شمال وجنوب القطاع (شاهد)
  • فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف
  • واشنطن ترسل 3 آلاف جندي إلى حدود المكسيك
  • 13 شهيدًا وعشرات المصابين في عدوان صهيوني متواصل على طولكرم