العرب والمسلمون الأميركيون.. هل يملكون قوة الحسم في انتخابات الرئاسة الأميركية؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
يقول تقرير لصحيفة نيويورك تايمز إنه حتى في الوقت الذي يمارس فيه، الرئيس الأميركي، جو بايدن، ضغوطا جديدة على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، فإن القادة المسلمين والعرب الأميركيين الذين طالبوا بذلك يقولون إنه "قليل جدا، ومتأخر جدا".
على الجانب الآخر، فإن المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، يسعى لكسب الأميركيين المسلمين والعرب الذين "يشعرون بالخيانة" من جانب بايدن، ويبدو أنه تحرك بالفعل.
وفق مقال كتبه جوش روجين في صحيفة واشنطن بوست، فإن سفير ترامب السابق في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، يحضر لعشاء مع قادة العرب والمسلمين في ميشيغان، سيحضره أيضا، مايكل بولس، زوج، تيفاني ترامب، ووالده مسعد بولس، رجل الأعمال اللبناني.
يتسابق بايدن وترامب لكسب أصوات العرب والمسلمين الأميركيين في ظل حالة من الغضب بسبب الحرب الإسرائيلية على غزةتواصل غرينيل مع طبيب من ميشيغان، يحيى باشا، وهو زعيم الجالية الأميركية السورية ومانح للعديد من منظمات الدفاع عن المسلمين، للمساعدة في ترتيب واستضافة العشاء الذي سيكون بمثابة اجتماع للاتفاق على دعم ترامب ضد بايدن.
يحيى باشا الذي أقام علاقات مع كل من الإدارات الديمقراطية والجمهورية على مر السنين، كان قد أخبر روجين، في إحدى المقابلات، أنه لم يختر بعد مرشحه لعام 2024.
ويقول روجين إن يحيى باشا من أكثر منتقدي سياسات إدارة بايدن فيما يتعلق بفرض العقوبات على نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.
كما أن المدعوين للعشاء لديهم شكاواهم الخاصة من سياسات بايدن في الشرق الأوسط، خاصة في ما يتعلق بغزة وإيران. لكن كل من تحدث معهم روجين قالوا إنهم يشعرون بـ "الخيانة والإهمال" من جانب بايدن، الذي قدم لهم الوعود عند ترشحه للرئاسة في عام 2020.
أربعة من المدعوين إلى اجتماع ميشيغان أخبروا روجين أنهم ملتزمون بالفعل بالمساعدة في انتخاب ترامب ويتطلعون إلى تعزيز العلاقات مع حملته.
انضم أميركيون إلى جانب العرب والمسلمين في أميركا لاحتجاجات ضد الحرب على غزة هل انقلب الأميركيون العرب والمسلمون على بايدن؟في واقع الأمر، يواجه الرئيس بايدن انتقادات من الأميركيين المسلمين والعرب بشأن موقف إدارته من الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة. وتنشأ الانتقادات من الدعم غير الكافي للفلسطينيين والدعم الأميركي المستمر لإسرائيل. وقد يؤثر هذا السخط على دعم بايدن بين هذه المجتمعات في انتخابات 2024 المقبلة، خاصة في الولايات المتأرجحة حيث يمكن أن تكون أصواتهم حاسمة.
انتخابات 2024 ودعم إسرائيل.. لمن سيصوت اليهود الأميركيون؟ هل الدعم لإسرائيل هو المحرك الأساسي لاتجاه أصوات الأميركيين اليهود في الانتخابات الأميركية؟ تقول الحقائق التاريخية إن أصواتهم تدهب عادة لمن يدافع عن الحقوق الفردية، وفصل الدين عن السلطة، لكن يبدو أن انتخابات 2024 ستشهد تحولا.في عام الانتخابات، وجد بايدن نفسه أمام حرب معقدة في غزة. حماس قتلت 1200 إسرائيلي غالبيتهم مدنيون، لكن إسرائيل ردت بحرب مدمرة قتلت فيها أكثر من 35 ألف مدني غالبيتهم من الأطفال والنساء، حتى الآن.
قدم بايدن دعما سخيا لإسرائيل بالمال والأسلحة، فانفجرت الجامعات الأميركية بالاحتجاجات، وعمت التظاهرات مختلف الولايات والعاصمة واشنطن، مطالبة بوقف قتل الفلسطينيين في غزة. لكن بايدن أعطى الأولوية للسياسة الخارجية التي تقوم على الدعم المطلق لإسرائيل على حساب المخاوف الانتخابية، مع اهتمام بالوضع الإنساني في غزة.
فقد ركز نهج بايدن على الحفاظ على مبادئ السياسة الخارجية القوية بدلا من تكييف سياساته بما يتناسب مع الاهتمامات الانتخابية.
قدم بايدن دعما قويا لنتانياهو في حربه على غزة وهو ما أثار غضب العرب والمسلمينوعلى الرغم من جهود الإدارة لتحقيق التوازن بين دعم إسرائيل والمساعدات الإنسانية لغزة، يشعر العديد من الأميركيين المسلمين والعرب أن بايدن لم يفعل ما يكفي لمعالجة مخاوفهم أو الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
ويشكل هذا السخط المتزايد خطرا محتملا على بايدن في انتخابات 2024 المقبلة، خاصة في الولايات المتأرجحة الرئيسية. ويكمن التحدي الذي تواجهه الإدارة في معالجة هذه المظالم مع الحفاظ على تحالفاتها الاستراتيجية وأهداف سياستها الخارجية.
هل أصوات الأميركيين العرب والمسلمين مهمة في انتخابات 2024؟أطلق الناخبون العرب والمسلمون حملة #AbandonBiden "تخلّ عن بايدن" في ولاية مينيسوتا في أكتوبر 2023، وكجزء من الحملة، اقترح بعض العرب والمسلمين أنهم سينظمون فعاليات لحث الناس على عدم التصويت لصالح بايدن في الولايات المتأرجحة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر.
ويقول تحليل نشرته مجلة "ذا كونفيرزيشن" في ديسمبر 2023، إن الناخبين العرب والمسلمين يشكلون حاليا ما يزيد قليلا عن 1 بالمئة من سكان الولايات المتحدة، وفقا لبيانات التعداد السكاني لعام 2017. لذلك، حتى لو ابتعدت نسبة كبيرة منهم عن الانتخابات، أو صوتت لصالح ترامب، فمن غير المتوقع أن يحدث صوت الأميركيين المسلمين والعرب فرقا في الفوز أو الخسارة.
لكن يبدو أن هذا الرأي لم يثبت كثيرا أمام التحولات التي شهدتها الولايات المتحدة في عام 2024، خاصة بعد انفجار الاحتجاجات في المدن وانحراط المواطنين من مختلف الخلفيات في دعم الفلسطينيين ومعارضة حرب إسرائيل على غزة.
ولهذا نشرت ذات المجلة تحليلا آخر في يناير 2024 أكد أنه على الرغم من تجاهل أو التقليل من أهمية تأثير العرب والمسلمين الأميركيين في الانتخابات الرئاسية في كثير من الأحيان، فإنه يمكن لهذه المجتمعات أن تلعب دورا حاسما في الولايات المتأرجحة بسبب أعدادها المتزايدة ومشاركتها السياسية النشطة. ويؤكد التحليل على أهمية معالجة مرشحي الرئاسة لمخاوف العرب والمسلمين الأميركيين، خاصة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والحقوق المدنية، لضمان دعمهم.
حملة بايدن تسعة لاستقطاب العرب والمسملين الغاضبين من سياسات بايدن لدعمه في الانتخاباتوعند النظر إلى تأثير العرب والمسلمين في الانتخابات الرئاسية 2024، لابد من الأخذ في الاعتبار الحقائق التالية:
الأهمية الديموغرافيةيتمتع الناخبون العرب والمسلمون الأميركيون بأهمية كبيرة في الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل ميشيغان، وبنسلفانيا، وأوهايو. فغالبا ما تحدد هذه الولايات نتائج الانتخابات الرئاسية بسبب أصواتها الانتخابية الحاسمة وهوامشها الضيقة تاريخيا.
التأثير الانتخابيفي انتخابات عام 2020، ساهم الأميركيون العرب والمسلمون في فوز بايدن في العديد من الولايات الحاسمة. ولعبت نسبة الإقبال المرتفعة والدعم للمرشحين الديمقراطيين بين هذه المجتمعات دورا محوريا في ولايات مثل ميشيغان، حيث كان هامش النصر ضئيلا بين بايدن وترامب.
اهتمامات السياسة والمجتمعلدى الناخبين الأميركيين العرب والمسلمين اهتمامات سياسية محددة تؤثر على سلوكهم الانتخابي. وتشمل القضايا الرئيسية السياسة الخارجية، وخاصة علاقات الولايات المتحدة مع دول الشرق الأوسط والتعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فضلا عن القضايا الداخلية مثل الحقوق المدنية، والهجرة، ومكافحة الإسلاموفوبيا.
المخاطر المحتملة لبايدنقد يؤدي الاستياء من تعامل بايدن مع القضايا المهمة للأميركيين العرب والمسلمين، مثل الحرب الإسرائيلية على غزة والدعم غير الكافي للحقوق الفلسطينية، إلى انخفاض إقبال الناخبين أو تحول في الدعم نحو ترامب، أو على الأقل عدم انتخاب بايدن بغض النظر لمن ستذهب أصواتهم. وهذا يشكل خطرا على بايدن في الولايات المتنازع عليها بشدة بينه وبين ترامب.
التعبئة والمشاركةومن أجل الحفاظ على الدعم وتعزيزه بين الناخبين الأميركيين العرب والمسلمين، يحتاج بايدن وترامب إلى التعامل مع هذه المجتمعات، ومعالجة مخاوفهم، ودمج تفضيلاتهم السياسية في البرامج الانتخابية. وتعد جهود التعبئة الفعالة والتواصل المجتمعي ومعالجة القضايا الرئيسية أمرا بالغ الأهمية لتأمين أصواتهم.
ويقول خبراء الانتخابات في أميركا إن أصوات الأميركيين العرب والمسلمين مهمة في تحديد نتيجة انتخابات 2024. ويتعين على بايدن وترامب أن ينتبها إلى هموم وأولويات هذه المجتمعات لضمان دعمهم وضمان إقبال كبير من الناخبين.
ماذا تقول الأرقام؟بيانات مركز بيو للأبحاث تكشف أن أغلبية كبيرة من الأميركيين المسلمين يؤيدون الحزب الديمقراطي. وما يقرب من 66 بالمئة يميلون نحو الحزب الديمقراطي، في حين أن حوالي 13 بالمئة يميلون نحو الحزب الجمهوري.
أما النسبة المتبقية فهي إما مستقلة أو ليس لها أي انتماء. ويسلط هذا الاتجاه الضوء على التفضيل الديمقراطي القوي بين الأميركيين المسلمين. لكن هذا قبل حرب إسرائيل على غزة.
وبعد الحرب التي قتلت أكثر من 35 ألف فلسطيني، تكشف نتائج مسح أجراه مركز بيو للأبحاث في أبريل 2024، أن غالبية الأميركيين المسلمين ينتقدون طريقة تعامل بايدن مع حرب إسرائيل على غزة، حيث يعتقد 60 بالمئة أنه يفضل إسرائيل أكثر من اللازم.
يتوقع الخبراء أن تؤثر الحرب الإسرائيلية على اتجاهات أصوات العرب والمسلمين في انتخابات الرئاسة الأميركية 2024وفي حين أن معظم المسلمين يدعمون المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، فإنهم يعارضون المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل. ويقول المركز إن النتائج تشير إلى حساسية المجتمع المسلم في أميركا المتزايدة تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة وتداعياتها في الولايات المتحدة، خاصة طريقة تعامل إدارة بايدن معها والدعم الكبير الذي منحته لإسرائيل.
وكشفت دراسة الانتخابات الوطنية الأميركية أن 83 بالمئة من الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة دعموا بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
إشارات مبكرةفي الانتخابات التمهيدية لولاية ميتشيغان التي جرت في 27 فبراير الماضي، صوت أكثر من 100 ألف من سكان الولاية، أي 13 بالمئة من الناخبين الديمقراطيين بخيار "غير ملتزم" أو " uncommitted".
ومن خلال التصويت بخيار "غير ملتزم"، فإن الناخبين يشيرون إلى أن بايدن يخاطر بخسارة أصوات الأميركيين العرب والمسلمين في الولاية التي تمثل ساحة معركة رئيسية.
ويقول خبراء الانتخابات إنه لا يزال أمام بايدن طريق نحو النصر بدون ميشيغان، لكن الأمر أصعب بكثير.
يقول أمني الشريدي، الأستاذ المساعد في جامعة ميشيغان-ديربورن، والذي يتمتع بخبرة في الدراسات العربية الأميركية، لموقع صوت أميركا، "معظم الأميركيين العرب مسجلون كديمقراطيين، لكن طريقة تصويتهم تختلف اعتمادا على السنة".
ويضيف "هناك أميركيون عرب محافظون للغاية، وهناك أولئك الليبراليون للغاية، تماما مثل أي مجموعة ناخبين أخرى. لكن سياسات الشرق الأوسط تلعب بالتأكيد دورا في غالبية الناخبين الأميركيين العرب والمسلمين وكيفية اتخاذ قراراتهم النهائية. عندما يتعلق الأمر بالتصويت."
ظهرات بوادر تحول في اتجاهات الناخبين العرب والأميركيين لانتخابات لارئاسة الأميركية 2024وفاز الرئيس السابق دونالد ترامب بولاية ميشيغان في عام 2016 بفارق أقل من 11 ألف صوت. فيما فاز بايدن بنحو 120 ألف صوت في عام 2020. وهناك ما يقدر بنحو 200 ألف إلى 300 ألف عربي أميركي في الولاية، على الرغم من أنه ليس جميعهم مؤهلين للتصويت.
ويقول جيفري غرينافيسكي، أستاذ العلوم السياسية المساعد في جامعة واين ستيت في ديترويت، لموقع صوت أميركا، "نحن نركز على الأميركيين العرب في ميشيغان لأن لديهم تقريبا عدد الأصوات الكافي لتغيير نتيجة الانتخابات".
بعد الانتخابات التمهيدية في ميشيغان، قال متحدث باسم حملة بايدن إن الرئيس يستمع إلى الناخبين المشاركين في الحملات غير الملتزمة، وأنه يشاركهم هدفهم المتمثل في تحقيق سلام عادل ودائم بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي الأسابيع الأخيرة، دفعت إدارة بايدن من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار وتقديم مزيد من المساعدات لغزة. كما التقى فريق بايدن بقادة محليين من العرب الأميركيين.
يقول غرينافيسكي إن عدد سكان ميشيغان يزيد عن 10 ملايين نسمة، لذا فإن أصوات الأميركيين العرب وحدهم قد لا يكون لها أهمية بالنسبة للنتيجة الإجمالية للانتخابات، لكن هناك علامات أخرى مثيرة للقلق بالنسبة للرئيس.
ويوضح قائلا "ليس فقط السكان الأميركيين العرب والمسلمين هم من سأشعر بالقلق إذا كنت مستشارا لبايدن، بل الشباب بشكل عام، لأن الأغلبية الساحقة من الشباب يشعرون بالاشمئزاز مما يرونه من تفاعلاتي معهم، إذا نظرت إلى نسبة إقبال الناخبين في آن أربور، بالقرب من جامعة ميشيغان، فقد كانت عالية وغير ملتزمة للغاية".
أسهمت تظاهرات الجامعات الأميركية في تعزيز الغضب في الشارع الأميركي ضد سياسة بايدن تجاه الحرب الإسرائيلية على غزةوقد يمتد احتمال حدوث ضرر سياسي إلى ما هو أبعد من السباق الرئاسي. وقد يميل العرب والمسلمون الأميركيون التقدميون نحو المرشح الجمهوري في مجلس الشيوخ عن ولاية ميشيغان، جاستن عماش، وهو جمهوري من أصل فلسطيني، والذي يواجه المرشحة الديمقراطية المؤيدة لإسرائيل، إليسا سلوتكين، في نوفمبر.
ورغم أن الإرقام تشير إلى نسبة العرب والمسلمين الضئيلة بين الناخبين الأميركيين، إلا أن العوامل الأخرى، وأهمها تركزهم في الولايات المتأرجحة سيجعل من الصعب على بايدن وترامب أن يتحاهلا الغضب العارم في صفوفهم بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة. وهو ما يضع المتنافسين أمام معادلة معقدة بشأن الدعم التقليدي لإسرائيل وحسابات صندوق الاقتراع في نوفمبر المقبل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحرب الإسرائیلیة على غزة الانتخابات الرئاسیة الناخبین الأمیرکیین العرب والمسلمین فی الولایات المتحدة العرب والمسلمون بین الأمیرکیین فی الانتخابات هذه المجتمعات بایدن وترامب إسرائیل على فی انتخابات انتخابات 2024 المسلمین فی على بایدن بایدن فی ما یتعلق أکثر من خاصة فی عام 2020 فی عام فی غزة
إقرأ أيضاً:
انتخابات البلديات في ليبيا: إحراج للنخب السياسية وإثبات للقدرة على النجاح
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية الضوء على الدروس المستفادة من نجاح ليبيا في تنظيم انتخابات بلدية في 58 بلدية، واصفًا يوم الـ16 من نوفمبر بـ”اليوم المهم”، مشيرًا إلى أنه كشف تناقضات ونفاق نخبة سياسية فاسدة تعيق المسار الديمقراطي.
وأكد التقرير، الذي تابعته وترجمت أبرز ما جاء فيه صحيفة المرصد، أن مفوضية الانتخابات أثبتت قدرتها على تنظيم استحقاقات ناجحة إذا ما تُركت لتعمل دون تدخل سياسي وحصلت على الدعم اللازم. ووصف التقرير أداء المفوضية في الانتخابات البلدية بالمثير للإعجاب، خاصة في ظل الانقسامات السياسية والنقص في الموارد.
دروس مستفادة من التجربة: إثبات القدرة على النجاح رغم الصعوبات:يرى التقرير أن تنظيم الانتخابات البلدية بنجاح يطرح تساؤلًا كبيرًا حول عدم المضي قدمًا في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرًا إلى أن العوائق الحقيقية لهذه الانتخابات ليست فنية أو لوجستية بل سياسية بحتة. إحراج النخب السياسية:
يصف التقرير هذه الانتخابات بـ”الإحراج الكبير” لنخب سياسية متمسكة بالسلطة. وأكد أن تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية في عام 2021 كان مجرد مناورة من حكام يخشون فقدان امتيازاتهم وسلطتهم. إمكانية تنظيم الانتخابات رغم الانقسامات:
أظهر نجاح الانتخابات البلدية أن ليبيا تمتلك الإمكانات البشرية والفنية لتنظيم انتخابات ناجحة حتى في ظل الانقسامات القبلية والإقليمية. تساؤلات حول الانتخابات الوطنية:
تساءل التقرير عن استعداد النخبة السياسية الحاكمة للسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، خاصة بعد أن أثبتت الانتخابات البلدية أن العقبات السياسية المصطنعة هي المانع الأساسي أمام إرادة الليبيين. كما لفت إلى دور قوى أجنبية في تعطيل المسار الانتخابي، مُرجحًا تكرار هذا التدخل في حال شعرت هذه القوى أو النخب المحلية بتهديد مصالحها.
ترجمة المرصد – خاص