خبراء عالميون يتحدثون عن إستراتيجيات مبتكرة لتمويل وقيادة التعليم العالي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أثير – ريما الشيخ
يشهد قطاع التعليم العالي تحولات كبيرة في كيفية تمويله وإدارته، وذلك استجابةً للتحديات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة التي يواجهها هذا القطاع.
وفي هذا السياق، يشدد عدد من الخبراء على ضرورة تبني إستراتيجيات مبتكرة تضمن استدامة التمويل وتطوير القيادة داخل المؤسسات الأكاديمية سواء محليًا أو عالميًا.
حول هذا الجانب، حاورت ”أثير“ ثلاثة خبراء عالميون للحديث عن التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي وكيفية تعزيز استعدادها للمستقبل.
حيث قال البروفيسور كريستوفر توتشي، العميد المؤسس لكلية الأعمال والابتكار بجامعة نيوم، بأن على مؤسسات التعليم العالي أن تكون نشطة للغاية لضمان التمويل اللازم للنماذج المستقبلية ويجب أن يكون هناك محفظة متنوعة من مصادر مختلفة بالإضافة إلى التجارب ذات التكلفة المنخفضة نسبيًا في المجال التعليمي لتقليل الحاجة إلى مبالغ كبيرة من التمويل. فيما يتعلق بالمصادر.
وأضاف: هناك عدة مصادر، بجانب الرسوم الدراسية الواضحة مثل:
-التمويل الحكومي من حيث الدعم المباشر والمنح التنافسية مهم.
-التبرعات الشركاتية والمنح البحثية.
-التبرعات الخيرية.
وعن إستراتيجيات تطوير القيادة والإدارة التي يمكن لمؤسسات التعليم العالي اعتمادها لدعم التنفيذ الناجح للنماذج المستقبلية، فقال: تطوير القيادة والإدارة لها العديد من الجوانب التي يمكن تحديدها هنا مثل:
-تبني ثقافة التجريب وتشجيع الموظفين على تبني عقلية مرنة لحل المشكلات ومحاولة استكشاف نماذج جديدة باستمرار.
-تطوير معرفة بالاتجاهات التكنولوجية الحالية وتطوير المهارات الرقمية.
-عرض شعور بالحاجة لاعتماد نماذج جديدة وتمكين موظفيك من التجريب، ومنحهم الحرية لتجربة نهج مختلفة.
-بيع أفضل الأفكار للأطراف الداخلية والخارجية على حد سواء وبناء تحالف متحمس لإحضار نموذج جديد.
أما نيك ديفيس، الرئيس الإقليمي لمؤسسة التايمز التعليم العالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيعتقد بأن التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في تحسين استعدادها للمستقبل في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية العالمية، هي مواكبة معدل التغيير و سرعة التغيير التكنولوجي وخاصة ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي يجعل من الصعب معرفة شكل سوق العمل سيكون عليه في مستوى التخرج أو مستوى الدخول.
وينصح ديفيس الجامعات بالتركيز على التدريس والبحث ”المستدام“، حيث أن التحديات الكبرى التي تواجه مجتمعاتنا (سواء كانت محلية أو عالمية) هي طويلة الأمد وستتطلب استثمارًا بشريًا كبيرًا للتغلب عليها، ومن خلال تضمين الاستدامة في المناهج الدراسية والبحث، يمكن للجامعة التأكد من أنها تضمن مستقبل خريجيها لسوق العمل في المستقبل.
من جانبه قال الدكتور أشوين فرنانديز، المدير التنفيذي لأفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، بشركة كواكاريلي سيموندس، بأنه يمكن لمؤسسات التعليم العالي تعزيز استعدادها للمستقبل استنادًا إلى الاتجاهات والتطورات العالمية، من خلال التالي:
-تبني التكنولوجيا:
رأينا كيف قامت التكنولوجيا بالتكيف لقوى عمل وجدت نفسها فجأة بدون مكاتب خلال الجائحة، على نفس النحو، تحتاج مؤسسات التعليم العالي إلى اعتماد التكنولوجيا وقابليتها للتكيف والتوسع في الحالات المطلوبة.
-تعزيز الوعي الثقافي:
أكبر عامل مضطرب هو إزالة الحدود الجغرافية في العقود القليلة الماضية، حيث تحتاج مؤسسات التعليم العالي إلى تكييف تدابير ومنهجيات تعزز التنوع والعدالة والشمول كجزء من ثقافتها الأساسية لتعزيز عقلية تكون واسعة وتنبه إلى الثقافات المتباينة.
-تكييف المناهج مع احتياجات القوى العاملة المستقبلية:
مواءمة البرامج التعليمية مع المهارات والكفاءات المطلوبة للوظائف المستقبلية وقد تنطوي هذه على شراكات مع أصحاب المصلحة في الصناعة، وبرامج تدريبية، وتدريبات عملية لتوفير تجربة عملية حقيقية.
وأكد خلال حديثه مع ”أثير“ بأن التكنولوجيا والابتكار هما العاملان الرئيسان في مساعدة المؤسسات التعليمية العالية على الاستعداد للمستقبل. لهذا، سنحتاج إلى تمكين المدرسين من خلال توفير فرص تطوير مهني لمساعدتهم في البقاء مُحدَّثين بأحدث منهجيات التدريس والتكنولوجيا والاتجاهات.
اقرأ أيضا ShareTweetSend الأكثر مشاهدة8 جهات الأفضل أداءً وتطبيقًا للإجادة المؤسسية؛ فماذا قال وزير العمل عن ذلك؟"فكرته وُلِدت من رحم الحاجة": عُماني يبتكر خلطة طينية ويُرمم أكثر من 50 مبنىهل حاولت زراعة الأناناس الهندي وفشلت؟ تجربة عبدالله الشحي ستلهمكبنك ظفار يُمكن كفاءات وطنية جديدة في المناصب القياديةأكثر من 650 وظيفة شاغرة في جهات حكومية، إليك تفاصيلهاوُفرت له أفضل تقنية علاج بأوامر سامية: ماذا تعرف عن النوع الأول من مرض السكري؟المرافقون لجلالة السلطان في زيارة الأردن: وفد رسمي رفيع المستوى يضم 8 مسؤولينالأرشيف1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
تواصل مع أثير
رقم المكتب: 0096824595588
الفاكس: 0096824595545
رمز البريد: 111
صندوق البريد: 2167
البريد الالكتروني
info@atheer.om
موسى الفرعي – الرئيس التنفيذي – رئيس التحرير
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC
No Result View All Result الرئيسة أخبار أخبار محلية أخبار عالمية رياضة رياضة محلية رياضة عالمية أثيريات فضاءات تاريخ عمان من عمان فيديو أثير بودكاست أثير مجلس الشورى الفترة التاسعة الفترة العاشرةكل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: مؤسسات التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: نسعى لتكون مصر قبلة تعليمية
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن مصر تعمل على رؤية لتكون قبلة تعليمية استثمارًا لمكانتها في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
ورحب وزير التعليم العالي ببحث استضافة أفرع للجامعات التركية في مصر، مشيرًا إلى بحث التعاون مع بنك المعرفة المصري.
جاء ذلك خلال لقاء مُوسع بين وزير التعليم العالي مع الدكتور إيرول أوزفار رئيس مجلس التعليم العالى التركي بحضور صالح موطلو شين سفير تركيا بالقاهرة، ووفد تركي رفيع المستوى، والدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات ولفيف من قيادات الوزارة والجامعات.
وأكد وزير التعليم العالي حرص مصر على دفع علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي مع تركيا، موضحًا أن أحد أهداف هذا اللقاء تشكيل لجنة فرعية لمتابعة تنفيذ مُذكرة التفاهم المُشتركة على أن تختص اللجنة باقتراح برامج لتلبية حاجة الدولتين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز تبادل الخبرات وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن هذه الزيارة تأتى في أعقاب مذكرة التفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي التي تم توقيعها على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى أنقرة في سبتمبر الماضي، بهدف تفعيل الاتفاق وتنفيذه.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن هناك العديد من آفاق التعاون المفتوحة التي يمكن الاستثمار فيها بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مُنوهًا بالعمل لدفع التعاون بشكل خاص في التعليم الفني والتكنولوجي بما يخدم التقدم فى علاقات التبادل التجاري، وتعزيز الصناعة والاقتصاد الوطني في البلدين.
وزير التعليم العالي: تخصصات علمية حديثة في الجامعات التكنولوجيةونوه وزير التعليم العالي بأن الجامعات التكنولوجية تضم العديد من التخصصات العلمية الحديثة التى تخدم عدد واسع من المجالات الطبية والهندسية والصناعية.
وأشار وزير التعليم العالي إلى حجم التوسع في منظومة التعليم العالي المصرية بمختلف روافدها الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، وفتح أفرع للعديد من الجامعات الدولية ذات السمعة المرموقة، وكذا التقدم الذى أحرزته الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، لافتًا إلى
وقدم وزير التعليم العالي الدعوة للجانب التركي للمشاركة في منتدى التعليم العالي والبحث العلمي القادم بمصر، لتوفير الفرصة للمسؤولين عن الجامعات بالبلدين للالتقاء والتشاور حول موضوعات التعاون المطروحة.