الرئيس الأوكراني زيلينسكي: "الوضع في منطقة دونيتسك صعب للغاية"
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء بأن الوضع "لا يزال صعبًا للغاية" في منطقة دونيتسك الشرقية.
وفيما يتعلق بالصراع القائم في مدينة خاركيف، صرح زيلينسكي قائلاً إن الجيش الأوكراني يحقق نتائج ملموسة في المنطقة، مضيفًا: "إنه المكان الذي تجري فيه معظم المعارك".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الجمعة أن جيشها يواصل التقدم في شمال شرق أوكرانيا وأنه سيطر على 12 قرية في محيط منطقة خاركيف خلال أسبوع منذ إنطلاق هجومها الكبير.
وكانت القوات الجوية الأوكرانية قد أعلنت يوم الاثنين أنها أسقطت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها القوات الروسية.
وشنت روسيا هجوما في منطقة خاركيف أواخر الأسبوع الماضي، حيث تمت مهاجمتها بصاروخ باليستي من طراز إسكندر-إم، مما زاد بشكل كبير من الضغط على القوات الأوكرانية التي تحاول إبطاء تقدم روسيا على الجبهة الجديدة باستخدام طائرات مسيرة محملة بالقنابل لتدمير المركبات العسكرية.
شاهد: القوات الروسية تسيطر على سد استراتيجي في اوكرانياالغزو الروسي لأوكرانيا: دعوة إلى إنهاء الحرب باوكرانيا في افتتاح اجتماع مجموعة العشريناوكرانيا تعلن عن تقدم ميداني طفيف بعد معارك "صعبة"وفي الوقت الذي تنتظر فيه أوكرانيا تسليم الدول الغربية لأسلحة وذخيرة، كثفت روسيا هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ في أنحاء أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، مما ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية للطاقة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اوكرانيا تعلن عن تقدم ميداني طفيف بعد معارك "صعبة" بلينكن يتوقع عقد اجتماع بين بايدن وشي ويرى أن الغزو الروسي لاوكرانيا سببا في اضطرابات سريلانكا الغزو الروسي لأوكرانيا: دعوة إلى إنهاء الحرب باوكرانيا في افتتاح اجتماع مجموعة العشرين فلاديمير بوتين روسيا هجمات عسكرية الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا إسرائيل الشرق الأوسط حركة حماس مظاهرات كاليدونيا الجديدة فرنسا إسرائيل الشرق الأوسط حركة حماس مظاهرات كاليدونيا الجديدة فلاديمير بوتين روسيا هجمات عسكرية الحرب في أوكرانيا إسرائيل فرنسا حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط غزة مظاهرات كاليدونيا الجديدة مصر فساد ضحايا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
روسيا تُهاجم زيلينسكي وتُشيد بترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور لافت يعكس التباين في المواقف الدولية بشأن الحرب في أوكرانيا، وجهت موسكو انتقادات لاذعة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متهمةً إياه بـ"العجز" عن إنهاء النزاع، في وقتٍ لم تُخفِ فيه إشادتها بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبر أن على كييف قبول خسارة شبه جزيرة القرم كجزء من أي تسوية قادمة.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي من موسكو، إن زيلينسكي يسعى لفرض شروطه الخاصة على أي مفاوضات سلام، معتبرة أن هذا النهج "انفصامي" ويعكس عجز كييف الكامل عن التفاوض، وعدم استعدادها لتحمّل مسؤولياتها تجاه شعبها.
وأضافت بحدة: "القيادة الأوكرانية مستمرة في تغذية آلة الحرب، ولو على حساب آخر جندي أوكراني، بغضّ النظر عن حجم الخسائر".
وأكدت زاخاروفا أن زيلينسكي لا يزال يرفض قطعياً الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، رغم تغير الحقائق الميدانية والسياسية منذ ذلك الحين، على حد تعبيرها.
في المقابل، وجدت تصريحات دونالد ترامب بشأن القرم ترحيباً واسعاً في موسكو، حيث رأى ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن موقف ترامب "يتماهى تماماً مع النظرة الروسية للواقع الجيوسياسي".
وكان ترامب قد قال في تصريح حديث إن "أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات"، معتبراً أن الإصرار على استعادتها يقوّض فرص السلام، ويزيد من كلفة الحرب على الجميع.
الإشادة الروسية بترامب تأتي في سياق رغبة الكرملين في كسر العزلة الدولية، ومحاولة إعادة صياغة السردية المتعلقة بالحرب. كما تعكس رغبة روسيا في استثمار أي انقسامات أو أصوات غربية تميل إلى تبني "الحلول الواقعية"، بما فيها الاعتراف بالأمر الواقع على الأرض.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الهجوم على زيلينسكي بهذا الشكل الحاد، وربطه بـ"المذبحة المستمرة"، يدخل في إطار حرب إعلامية روسية تهدف إلى تحميل كييف مسؤولية استمرار الصراع، وتبرير العمليات العسكرية المستمرة في شرق البلاد.
ما بين ترمب وبايدن.. رسائل مزدوجة
لا تخلو الإشادة الروسية بترامب من رسائل سياسية موجّهة إلى الداخل الأمريكي، خاصة مع اقتراب السباق الرئاسي. فبينما يُنظر إلى إدارة جو بايدن على أنها الداعم الأول لكييف، تُراهن موسكو على احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، باعتباره أكثر ميلاً إلى الانسحاب من الحروب الخارجية والتركيز على السياسة الداخلية.
وبينما تستمر المعارك على الأرض، تشتد المعركة السياسية في الكواليس الدولية، حيث تُعاد صياغة المواقف وتُختبر حدود النفوذ والواقعية السياسية، في مشهد لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات.