الجزيرة:
2024-11-22@13:51:23 GMT

دير البلح.. مركز المحافظة الوسطى في قطاع غزة

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

دير البلح.. مركز المحافظة الوسطى في قطاع غزة

دير البلح إحدى مدن قطاع غزة، سيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي في يونيو/حزيران 1967، وتحررت منه بشكل كامل عام 2005، وتعد مركز المحافظة الوسطى منذ عام 1994، حسب التقسيم الإداري الذي اعتمدته السلطة الوطنية الفلسطينية حينها.

الموقع

تقع محافظة دير البلح وسط قطاع غزة، يحدها من الغرب والشمال الغربي ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب مدينة خان يونس التي تبعد عنها 10 كيلومترات، ومن الشمال بلدة الزوايدة وجنوب مدينة غزة على بعد 16 كيلومترا، ويحدها من الشرق والجنوب الشرقي بلدة وادي السلقا.

تبلغ مساحة دير البلح حوالي 14 ألفا و735 دونما، وتتبع لها مخيمات المنطقة الوسطى وهي: النصيرات والبريج والمغازي ومخيم دير البلح.

كانت تمر بها سكة حديد تصل بين مدينة حيفا ورفح، وتصل هذه السكة أيضا إلى القاهرة عبر صحراء سيناء، لكنها أُوقفت بعد احتلال المدينة عام 1967، واقُتلعت القضبان الحديدية، وبُنيت مكانها بيوت سكنية.

التسمية

أطلق عليها الكنعانيون قديما اسم "الداروم" أو "الدارون"، وهي كلمة كنعانية من مقطعين "دار" وتعني قلعة أو بيت، "أوم" وتعني الجنوب، وأصبح يُعرف مدخل مدينة غزة الجنوبي باسم باب الداروم.

أطلقت عليها الدولة العثمانية في أواخر عهدها اسم دير البلح بدلا من دير الداروم، نسبة لإقامة أول دير في فلسطين على أراضيها، والذي أقامه القديس هيلاريون، وقد دفن في الحي الشرقي للمدينة، وأيضا لكثرة النخيل حولها.

التاريخ

فتحها عمرو بن العاص سنة 13 هجرية بعد معركة داثن، ثم أسقطها الصليبيون وأصبحت إحدى المدن الرئيسية في مملكة القدس الصليبية، وأنشأ فيها ملك القدس الصليبي عموري قلعة بـ4 أبراج للدفاع عنها.

استعصى على صلاح الدين الأيوبي تحريرها عام 1170، لكنه عاد وحررها عام 1177 م، وتعد أول مدينة حُررت من أيدي الصليبيين في فلسطين.

كانت في زمن المماليك محطة للبريد بين مصر وغزة بعد عام 1192، ثم دخلت حكم الخلافة العثمانية عام 1517م.

أصبحت الداروم تحت الحكم المصري عام 1831، ثم سقطت تحت حكم الإنجليز عام 1918، وعام 1948 نزح إليها العديد من الفلسطينيين واستقروا على سواحلها، وأنشؤوا فيها مخيم دير البلح.

عام 1967 وقعت تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي وأُقيم فيها العديد من المستوطنات الإسرائيلية عام 1971، منها مستوطنة "كفار داروم"، وعلى حدودها مستوطنة نتساريم.

مخيم دير البلح

يقع قرب ساحل البحر الأبيض المتوسط غرب مدينة دير البلح، يحده من الشمال مخيم النصيرات على بعد 5 كيلو مترات.

يعد مخيم دير البلح أحد أصغر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، وبلغت مساحته عند إنشائه حوالي 156 دونما، ثم تقلصت إلى 132 دونما.

لجأ إليه الفلسطينيون الذين فروا من بيوتهم وسط وجنوب فلسطين نتيجة نكبة عام 1948.

بلغ عدد سكانه، حسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي عام 2023، حوالي 8161 لاجئا.

يعاني المخيم من مشكلات منها: انقطاع الكهرباء، والقيود على مساحات الصيد، والكثافة السكانية العالية، وتلوث إمدادات المياه.

بلدات على حدود دير البلح بلدة وادي السلقا

تعد أراضي وادي السلقا تاريخيا جزءا من مدينة دير البلح، ولكن عام 1994 اعتمدت السلطة الفلسطينية تقسيما إداريا جديدا لقطاع غزة، وأصدرت عام 1996 قرارا بتأسيس قرية زراعية على أراضي وادي السلقا، تتبع إداريا المحافظة الوسطى.

تعتبر البلدة سلة قطاع غزة من الخضراوات، إذ تشكل الأراضي الزراعية حوالي 85% من أراضيها.

تبعد مسافة 2.4 كيلومتر جنوب شرق مدينة دير البلح، تقدر مساحة أراضيها بحوالي 6 آلاف دونم، منها 2000 دونم على الحدود الفاصلة مع الأراضي المحتلة.

يوجد في البلدة قبر الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح.

بلدة الزوايدة

تقع في قلب المحافظة الوسطى، يحدها من الشمال مخيم النصيرات، ومخيم البريج من الشمال الشرقي والمغازي شرقا.

تتبع إداريا المحافظة الوسطى، ويفصلها شارع الرشيد عن ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد مسافة 2 كيلومتر عن شمال شرق مدينة دير البلح.

تبلغ مساحتها حوالي 7 آلاف دونم، احتلتها القوات الإسرائيلية عام 1967، وتحررت عام 2005.

معالم تاريخية مقبرة دير البلح

تضم المقبرة العديد من التوابيت المصنوعة على شكل إنسان، يعود تاريخها للعصر البرونزي، وبالضبط 1200 قبل الميلاد.

اكتُشفت هذه التوابيت في قبور محفورة من حجر الكركار أو الطين الأحمر، ومعها كميات من الأواني بعضها مصنوع من الألباستر، والبعض الآخر من الفخار الكنعاني والقبرصي والمصري.

نظم الجنرال موشيه دايان حملة تنقيب عن الآثار في المنطقة وضم كل المكتشفات التي وجدها لمقتنياته الشخصية، وبعد وفاته باعها ورثته إلى إسرائيل.

تل الرقيش

يقع على ساحل دير البلح موقع أثري وجدت فيه مستعمرة فينيقية كبيرة، فيها أسوار دفاعية عالية بطول 600 متر تقريبا، إضافة لمقبرة بطابع فينيقي لدفن رماد الجثث بعد حرقها، تعود للعصر الحديدي (138-332 ق.م)، كما كشف المنقبون عن قدور مصنوعة من الفخار الذي يطلق عليه اسم الرقيش.

ويوحي حجم الموقع وهيئته العامة بأنه كان ميناء بحريا على طريق تجاري قديم.

جامع الخضر والدير الصليبي

يبعد عن جنوب مدينة دير البلح حوالي 200 متر، شيد فوق دير قديم يأخذ طابع العمارة الصليبية، وتظهر فيه النقوش اليونانية والأعمدة الرخامية.

تلة أم عامر

موقع أثري عُثر فيه على أرضية فسيفسائية تعود للعصر البرونزي، توجد جنوب مخيم النصيرات.

مقام الخضر

وهو مقام بُني فوق دير القديس هيلاريوس، الذي يعود للقرن الثالث ميلادي، ويقع وسط مدينة دير البلح، ويحتوي المقام على محراب وعدة قباب ومكتبة للأطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المحافظة الوسطى مدینة دیر البلح مخیم دیر البلح من الشمال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

افتتاح مركز لتقديم الرعاية للمصابين الفلسطينيين في «مدينة الإمارات الإنسانية»

هدى الطنيجي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: سلامة الأطفال ورفاهيتهم أولوية وطنية بحث تنفيذ مجموعة من المشاريع والمبادرات التنموية الجديدة في الدولة

افتتحت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مركزاً متكاملاً جديداً متخصصاً في تقييم الحالات، وتقديم الدعم والرعاية والتأهيل للمصابين الفلسطينيين، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مدينة الإمارات الإنسانية بمقر المدينة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وفي خطوة تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الشعب الفلسطيني، والوقوف بجانبه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها. 
 ويأتي تدشين المركز الجديد ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة، لتوفير الدعم اللازم لأصحاب الهمم والمصابين الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج والرعاية، تنفيذاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لعلاج 1000 من المصابين الفلسطينيين و1000 من مرضى السرطان، وتحسين جودة حياتهم، وتمكينهم من المشاركة الفعالة في المجتمع، ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية لصالح الأشقاء في قطاع غزة المتضررين من الحرب، وبهدف تقديم خدمات متميزة في مجال الرعاية والتأهيل والدعم النفسي والاجتماعي للمصابين الفلسطينيين، ويمثل نقلة نوعية في مجال رعايتهم. 
وجهزت مؤسسة زايد العليا مبنى متخصصاً ومؤهلاً لاستقبال، وتقديم الرعاية الشاملة لأصحاب الهمم بمقر مدينة الإمارات الإنسانية، يتضمن غرف التقييم لتقديم التقييمات الطبية والنفسية، وغرفاً للعلاج لتقديم جلسات العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق، والتأهيل السمعي، وغرفاً للتعليم لتوفير بيئة تعليمية ملائمة لاحتياجات أصحاب الهمم من مختلف الأعمار، مع توفير وسائل التعليم المناسبة، إضافة إلى مكاتب إدارية لتسهيل إدارة وتنظيم الخدمات، وضمان استمراريتها بكفاءة، وأخرى للدعم الفني لضمان دعم تقني مستمر لكل الأجهزة والمعدات التي سيتم استخدامها في تقديم الخدمات.
وعلى صعيد الرعاية والتأهيل التي يقدمها الاختصاصيون من كوادر المؤسسة الوظيفية للمصابين الفلسطينيين المقيمين بالمدينة الإنسانية، تمكن اختصاصي المؤسسة من عمل التقييم لـ123 حالة من أصحاب الهمم، مع الاستمرار في تقديم نحو 80 جلسة علاجية متنوعة أسبوعياً، فضلاً عن توفير احتياجات مساندة إلى ما يقارب 66 حالة إعاقة جسدية، إضافة إلى توفير 11 سماعة طبية لحالات الإعاقة السمعية لعدد فاقدي وضعاف السمع؛ بهدف تمكينهم من الاندماج في المجتمع وتيسير حياتهم اليومية.
كما نسقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مع مدرسة ابن سيناء لتعليم طلبة الصم، وذلك لفتح فصل تأهيل سمعي لحالات الإعاقة السمعية، لدمجهم في المدرسة الإماراتية. وقامت المؤسسة بتدريب حالات الإعاقة البصرية على لغة برايل، لتسهيل دمجهم في المدرسة الإماراتية، بالإضافة إلى تقديم خدمات تعليمية لحالات الإعاقة الذهنية بمختلف فئتها.
مركز متكامل
قالت مريم العبيدلي، رئيس مركز التشخيص المتكامل لأصحاب الهمم في مؤسسة زايد العليا: «افتتحنا مركز تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية والتعليمية لأصحاب الهمم المتواجدين في مدينة الإمارات الإنسانية، وخلال المركز يتم تقديم الخدمات كافة التي تحتاج إليها هذه الشريحة سواء المصابين من الإعاقات الذهنية والعقلية أو البصرية والجسدية، حيث تم رصد 18 حالة إعاقة سمعية 6 حالات إعاقة ذهنية، وأكثر عن 60 حالة إعاقة جسدية، ومن خلال التقييم والجلسات العلاجية تم تقديم كافة الاحتياجات الطبية والخدمات المساندة داخل المدينة الإنسانية».
وقال مبارك فلاح القحطاني، المتحدث الرسمي باسم «مدينة الإمارات الإنسانية»: «تم افتتاح المركز المتخصص لأصحاب الهمم تحت رعاية مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، الذي يقدم خدمات تأهيلية وطبية لضيوف دولة الإمارات من قطاع غزة، وهي خدمات متكاملة للحالات سواء السمعية والبصرية وغيرها».
خدمات علاجية
قالت حليمة الظنحاني، معالجة نطق من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: «تواجدي في المركز الجديد لتقديم جلسات علاج نطق للحالات التي تتطلب ذلك، ولدينا حالات من ذوي الحالات المختلفة، منها الإعاقة السمعية لتقديم برامج إعادة تأهيل سمعي، وهناك بعض من الحالات التي تعاني تأخراً في التواصل، وفي اللغة وحالات اضطرابات وفرط الحركة والتشتت، ونعمل من خلال المركز على مساعدتهم في عملية التعبير والتحدث بشكل أفضل والعمل على تحسين مخارج الحروف لديهم، وغيرها من الخدمات التأهيلية العلاجية». بدوره، قال أحمد سليم اختصاصي علاج طبيعي من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: «نقدم عبر المركز الخدمات العلاجية للمرضى المتواجدين في مدينة الإمارات الإنسانية، منها العلاج الطبيعي، خاصة ممن لديهم بتر في الأطراف السفلية والعلوية، منها علاجات لتقوية عضلات الجسم أو الجزء المتبقي من الطرف المبتور، بحيث يستطيع المصاب في حال ارتداء الطرف الصناعي من ممارسة المشي بثبات، فضلاً عن تدريبهم على كيفية المشي بعد تركيب الطرف الصناعي، وكذلك تقديم العلاج الوظيفي والنطق واللغة وغيرها».
رعاية وتأهيل
كانت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وبالتعاون مع مدينة الإمارات الإنسانية قد قدمت الرعاية والتأهيل وجلسات التقييم والجلسات العلاجية المتنوعة، وتركيب الأطراف الاصطناعية والدعم والعلاج الطبيعي والتدريب على استخدام الطرف الصناعي للحالات التي تحتاج إليه من مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى توفير الدعم المعنوي، والتأهيل المطلوب للأفراد للتأقلم مع الاستخدام اليومي للأطراف الصناعية ممن استقبلتهم المدينة، علاوة على الكراسي المتحركة، والدعامات والسماعات الطبية لأصحاب الهمم والمصابين الفلسطينيين.
خدمات استثنائية 
من جهته، قال أمير مرزوق من قطاع غزة: «قدمت إلى الإمارات منذ 4 أشهر لتلقي العلاج في الدولة، وذلك بعد أن تعرضت إلى الإصابة في رجلي، مما أدى إلى بترها، وأنا الآن في مرحلة العلاج وإعادة التأهيل حتى أتمكن من الاستعداد وتركيب الطرف الصناعي، ولكي أستطيع بعدها المشي».
وأكد أن المركز الجديد الذي تم افتتاحه من قبل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في مدينة الإمارات الإنسانية يحوي العديد من الأقسام والأجهزة التي تؤهل المصابين الراغبين في تركيب الأطراف الصناعية بسهولة، ذلك بعد اجتياز فترات من التدريب والتأهيل والعلاج.
 وأشار محمد أشرف البالغ من العمر 19 عاماً، إلى أنه وُجد في المركز الذي تم تدشينه من قبل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وذلك لتلقي الرعاية التأهيلية والعلاج الطبيعي بالتحديد المقدم من قبل الخبراء والمؤهلين في تقديم الرعاية للحالات والإصابات، حيث تم تجهيز أقسام المركز بالمعدات المتنوعة التي تساعد المصابين على التدريب والتمرين، بما يمكنهم من استعادة عافيتهم، متقدماً بالشكر الجزيل على القائمين في المؤسسة والمدينة الإنسانية ودولة الإمارات لجميع ما بذلوه من جهد وتسخير الإمكانات والكوادر البشرية المتخصصة لنجدة الأهالي في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • طائرات الاحتلال تنفذ سلسلة غارات على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
  • فلسطين.. شهيدان وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا غربي مدينة دير البلح
  • شهيدان في قصف على مخيم النصيرات وسط القطاع
  • اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم العين غرب مدينة نابلس
  • فلسطين.. غارة جوية من طيران الاحتلال على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • لبنان.. شهداء وجرحى جراء غارة إسرائيلية استهدفت مخيم البص في مدينة صور جنوبي البلاد
  • 3 شهداء وعدد من المصابين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • افتتاح مركز لتقديم الرعاية للمصابين الفلسطينيين في «مدينة الإمارات الإنسانية»
  • الإمارات تنفذ صيانة شبكات المياه المتضررة في دير البلح
  • مخيم البريج يسجل شهداء