السعودية وأمريكا تقتربان من توقيع اتفاقية دفاع تشمل الطاقة النووية المدنية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
واشنطن - رويترز
قال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة والسعودية توصلتا إلى "مجموعة شبه نهائية من الترتيبات" لاتفاق دفاعي يتضمن مكونا نوويا مدنيا، لكن لا تزال توجد عقبات أمام اتفاق إقليمي أوسع يشمل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والرياض.
وقال المسؤول إن الاتفاق الثنائي "مكتمل تقريبا"، لكنه نبه إلى أن بعض العناصر، بما في ذلك مسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية وخطوات لتحقيق الاستقرار في غزة، لا تزال بحاجة للمزيد من العمل.
وأضاف المسؤول بالإدارة الأمريكية الذي طلب عدم نشر اسمه "لم يُنجز بعد. لا أحد هنا يقول ذلك...(لكن) أوشكنا".
وقدم المسؤول إفادة للصحفيين عقب زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للشرق الأوسط واجتماعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
يهدف الاتفاق الأمريكي-السعودي إلى أن يكون جزءا من "صفقة كبرى" في الشرق الأوسط لإعادة تشكيل المنطقة المضطربة تحاول إدارة الرئيس جو بايدن إحيائها بعد أن خرجت عن مسارها بسبب هجوم حركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول واندلاع حرب غزة.
واستبعد بعض الخبراء إمكانية نجاح الصفقة نظرا لكثرة العقبات التي تواجهها.
وأحد أكبر العقبات هي مقاومة نتنياهو للالتزام بإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف، وهو الأمر الذي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه وطالب به السعوديون.
وقالت مصادر مطلعة إن المفاوضين الأمريكيين والسعوديين يسعون إلى الانتهاء من اتفاق سيدعو إلى ضمانات أمريكية رسمية للدفاع عن المملكة، فضلا عن حصول السعودية على أسلحة أمريكية أكثر تقدما، مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية وتقييد استثمارات بكين في البلاد.
وقال المسؤول "لدينا الآن مجموعة شبه نهائية من الترتيبات، والتي ستكون العناصر الثنائية لهذه الصفقة".
لكن من المرجح أن يواجه أي اتفاق سعودي معارضة في الكونجرس، حيث ندد العديد من المشرعين بالرياض لتدخلها في اليمن، وتحركاتها لدعم أسعار النفط، ودورها في مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.
وقال المسؤول الكبير يوم الثلاثاء إن الاتفاق سيشمل تعاونا نوويا مدنيا أمريكيا لصالح السعوديين ينظمه خبراء في مجال منع الانتشار النووي "بطريقة صارمة".
وتريد السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، المساعدة والتكنولوجيا الأمريكية لتطوير برنامجها للطاقة النووية.
وقال مسؤول أمريكي ثان يوم الاثنين إن المفاوضين يناقشون أيضا بيع واشنطن طائرات مقاتلة متطورة من طراز إف-35 وأسلحة أخرى للسعوديين في إطار الصفقة.
وفيما يتعلق باجتماعات سوليفان في إسرائيل، قال المسؤول إن المسؤولين الإسرائيليين يأخذون على محمل الجد العديد من المخاوف التي أثارتها الولايات المتحدة بشأن التخطيط للحملة العسكرية في مدينة رفح المكتظة باللاجئين في جنوب غزة، لكنه أحجم عن الخوض في التفاصيل.
وأضاف المسؤول "لسنا هنا لإعطاء الضوء الأخضر للعمليات العسكرية الإسرائيلية...نحن هنا للتعبير عن مخاوفنا."
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بلينكن: اتفاقية التطبيع بين السعودية وإسرائيل جاهزة
الثورة /
أكد وزير الخارجية الأمريكي إنتوني بلينكن أن الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل جاهزة للتنفيذ، لكن هناك شرطين لإنجازها.
جاء ذلك رداً على سؤال أن «المحادثات بشأن صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية تقترب من تحقيق اختراق، هل هناك اختراق بالفعل؟ وما هو موقع هذه المحادثات اليوم؟». وقال وزير الخارجية الأمريكي: «أحد الأشياء التي أتذكرها هي أنه في العاشر من أكتوبر قبل عام، كان من المفترض أن أسافر إلى المملكة العربية السعودية وإسرائيل للعمل على المكون الفلسطيني من صفقة التطبيع هذه. وبالطبع لم تتم هذه الرحلة بسبب السابع من أكتوبر. ولكن حتى مع أحداث غزة، واصلنا هذه المحادثات وواصلنا العمل»..
وأضاف: «فيما يتعلق بالاتفاقيات المطلوبة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، فهي جاهزة تماما للتنفيذ ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
وتابع بلينكن: «كما قلت، لقد تم إنجاز كل العمل ونأمل أن نصل إلى نهاية الصراع في غزة. سيتعين علينا الانخراط في المحادثة حول الإجابة على القضية الفلسطينية، لكن العمل موجود. وإذا حدث ذلك، فهذا سيغير المنطقة».
ولفت إلى أن «إسرائيل مندمجة في المنطقة، وهناك بنية أمنية مشتركة للتعامل مع إيران، لقد رأينا ذلك. إنه شيء وضعناه معا بشكل أساسي عندما هاجمت إيران إسرائيل بطريقة غير مسبوقة ومباشرة. لم نشارك لأول مرة في الدفاع النشط عن إسرائيل فحسب، بل جلبنا دولا أخرى، ومن ضمنها دول في المنطقة. لذا يمكنك أن ترى ما هو ممكن في المستقبل، لكن هذا يتطلب إنهاء الصراع في غزة ويتطلب المضي قدما في التعامل مع الفلسطينيين».
هذا وأكد مسؤول إسرائيلي لوكالة «سي إن إن»، أن المناقشات بين المسؤولين الأمريكيين والسعوديين حول إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية استؤنفت، مضيفا أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يسرع مناقشات التطبيع، لكن السعودية تطالب بإنهاء الحرب في غزة.