السفير الأمريكي في كيان الاحتلال ناصحاً نتنياهو: المنفعة الاستراتيجية للتطبيع بين “إسرائيل” والسعودية تستحق المجازفة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
الجديد برس:
قال السفير الأمريكي في كيان الاحتلال جاك ليو، مساء الثلاثاء، إن إقامة علاقات رسمية إسرائيلية – سعودية، في إطار اتفاق ثلاثي، تشارك فيه واشنطن، “سيتطلب تهدئة الحرب في غزة، ومناقشة مستقبل نظام الحكم الفلسطيني”.
وأضاف ليو، في مؤتمر استضافه معهد إسرائيلي للأبحاث، أن “وجهة نظري هي أن هذه المنفعة الاستراتيجية تستحق المجازفة بالخوض في ذلك النقاش، لكن هذا قرار يتعين على حكومة إسرائيل اتخاذه”.
وكان البيت الأبيض أعلن، يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة والسعودية تقتربان من التوصل إلى اتفاق نهائي على معاهدة دفاع ثنائية، بعد أن أحرز مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، تقدماً كبيراً في المحادثات مع المسؤولين السعوديين، وبينهم ولي العهد محمد بن سلمان، مطلع هذا الأسبوع.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، أن الجانبين اقتربا “أكثر من أي وقت مضى” من اتفاق ثنائي، موضحاً أن هذا الاتفاق صار الآن “شبه نهائي”.
وأتت هذه التصريحات بعد أن أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي أن إدارة بلاده “لن توقع اتفاقية دفاع مع السعودية، في حال عدم موافقة الأخيرة وإسرائيل على تطبيع العلاقات”، موضحاً أن الأمرين مترابطان، بحيث “لا يمكن فصل قطعة عن الأخرى”.
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي تحدث، منذ مطلع أبريل الماضي، عن هدف زيارات سوليفان للسعودية، ملخصاً إياها بـ”التباحث في صفقة ضخمة محتملة، تشمل التطبيع مع إسرائيل”.
ورأى الموقع أن زيارات سوليفان تُظهر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، “لا يزال مصمماً على التوصل إلى اتفاق بين السعودية وإسرائيل، على الرغم من اعتراف مسؤولي البيت الأبيض بضآلة فرصة التوصل إلى اتفاق”، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي كشفت في وقت سابق الثلاثاء بعض التفاصيل عن صفقة تقدم بها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لـ”إسرائيل”.
وتقضي الخطة، بحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي قدمها سوليفان لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في إطار زيارته الأخيرة إلى “تل أبيب”، بأن تشمل الصفقة التطبيع مع السعودية وغطاء أمنياً أمريكياً ودعماً لتحالف يضم دول المنطقة بمواجهة إيران:
التطبيع مع السعودية
– غلاف أمني واسع توفره الولايات المتحدة ودول المنطقة ضد إيران
– استثمار مليارات الدولارات في غزة مع إعطاء “إسرائيل” صلاحيات بهذا الملف
– صفقة لإطلاق سراح جميع الأسرى (كجزء من إنهاء الحرب على غزة)
– الدفع قدما نحو التوصل لاتفاق سياسي مع حزب الله لإنهاء التصعيد في شمال البلاد
في المقابل، على “إسرائيل” أن:
– توافق على إنهاء الحرب على غزة بموجب اتفاق شامل يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى
– إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنها تعمل على “خلق أفق سياسي” لحل الدولتين
– الاتفاق على آلية لإدارة غزة (لا حكم عسكري ولا سلطة تشارك فيها حماس)، بل إدارة فلسطينية مدنية بالتعاون مع دول المنطقة
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر مطلعة على الاجتماع الذي ضم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيك سالوفان، أن نتنياهو لم يرفض الاقتراح لكنه أيضاً لم يبد قبوله به.
ولفتت الإذاعة إلى أن نتنياهو، كان يسعى جاهداً للتطبيع مع السعودية قبل 7 أكتوبر الماضي، وكان على وشك التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية.
وفي حين تقول الرياض إنها تشترط تقديم تل أبيب “ضمانات حقيقية لتنفيذ حل الدولتين”، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنا ما طُلب من “إسرائيل” هو الإعلان عن أنها “ستعمل على خلق أفق سياسي لحل الدولتين”.
ويدعم الوزير في “كابينيت” الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، العرض الأمريكي، وأكد أنه لا يشمل “إقامة دولة فلسطينية”، ويضغط على نتنياهو إلى وضع إستراتيجية لاستبدال سلطة حماس في غزة في إطار اتفاق الأوسع مع واشنطن والرياض.
وتساءلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إذا ما كان نتنياهو “قادراً أو معنياً” بالمضي قدماً باتجاه الموافقة على العرض والتطبيع مع السعودية؛ في ظل الضغوط التي يتعرض لها كذلك من قبل شركائه في اليمين المتطرف.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إذاعة جیش الاحتلال الإسرائیلی التوصل إلى اتفاق الأمن القومی مع السعودیة
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بتنفيذ المرحلة الثانية دفعة واحدة.. نتنياهو يعرقل الصفقة
قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، السبت، إنّ: "63 أسيرًا ما زالوا في قطاع غزة، يجب الإفراج عنهم خلال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، دفعة واحدة".
وتابعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، خلال مؤتمر صحفي عقدته العائلات في "تل أبيب"، بأنّ: "63 محتجزا ما زالوا في جحيم غزة، نريد الإفراج عنهم دفعة واحدة، خلال المرحلة الثانية من الصفقة".
ونقلا عن العائلات نفسها، أكّدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، قولهم إنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو هو من: "يعرقل الصفقة لمصالح سياسية تخصه ووزراء الائتلاف في حكومته".
وفي السياق نفسه، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، قبل ساعات قليلة، أنّ نتنياهو، سوف يجري مشاورات أمنية، مساء اليوم السبت، وذلك بخصوص انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وهو الذي كان من المفترض أن يبدأ بتاريخ 3 شباط/ فبراير الجاري، فيما كانت حكومة الاحتلال تتماطل.
وبحسب هيئة البث، عن مصدر سياسي إسرائيلي، لم تكشف عن هويته، فإن: "نتنياهو سيعقد مساء اليوم، مشاورات أمنية بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية، من اتفاق غزة"، بينما لم يكشف المصدر عن أي تفاصيل إضافية بخصوص مضمون المشاورات أو الأطراف المشاركة فيها.
تجدر الإشارة إلى أنه في إطار الدفعة السابعة وقبل الأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، قد أفرجت حركة "حماس"، في وقت سابق من اليوم، عن 6 أسرى إسرائيليين في غزة، بينهم اثنان أُسرا خلال عام 2014.
إلى ذلك، تعتبر دفعة اليوم الأخيرة من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، إذ يتبقى تسليم جثامين 4 إسرائيليين فقط، ضمن هذه المرحلة التي تتضمن إجمالا 33 أسيرا، 25 منهم أحياء و8 أموات.
وبدعم أمريكي، شنّ الاحتلال الإسرائيلي، حربا هوجاء، على كامل قطاع غزة المحاصر، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.