بولندا تتهم روسيا باستخدام أراضيها لتهريب مهاجرين إلى أوروبا
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
اتهم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أمس الثلاثاء «الدولة الروسية» بالقيام بمحاولات لتهريب آلاف المهاجرين من إفريقيا إلى أوروبا، في الوقت الذي تخطط فيه بولندا لتحصين حدودها الشرقية.
ومنذ صيف 2021، عَبَر أو حاول آلاف المهاجرين واللاجئين، معظمهم من الشرق الأوسط، عبور الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وحمّلت وارسو ودول غربية بيلاروسيا مسؤولية تنسيق تدفق المهاجرين مع حليفتها روسيا، في إطار الهجمات «الهجينة» التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة والاتحاد الأوروبي.
وفي حديثه إلى الصحافيين الثلاثاء، قال توسك إن المعلومات الاستخبارية الصادرة عن الأجهزة الخاصة في البلاد تشير إلى أن «الدولة الروسية» مسؤولة عن هذه الجهود.
وأضاف أن «الدولة الروسية، وليس بعض الشركات الغامضة، هي التي تقف وراء تنظيم عمليات الاستقطاب والنقل ومحاولات تهريب آلاف الأشخاص إلى أوروبا».
وعدّد رئيس الوزراء البولندي الصومال واريتريا واليمن وإثيوبيا كدول تسعى فيها روسيا إلى حشد مهاجرين لإرسالهم إلى الحدود البولندية بعد نقلهم جوا عبر «إحدى الدول العربية» إلى موسكو.
وكشف توسك، نقلا عن معلومات من أجهزة دول حليفة، أنه «توجد حاليا عدة أماكن في روسيا حيث تتركز مجموعات كبيرة من المهاجرين المنظمين بهذه الطريقة»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأضاف أن «أكثر من 90 في المئة ممن يعبرون الحدود البولندية بشكل غير قانوني هم أشخاص يحملون تأشيرات روسية».
وأعلنت بولندا السبت أنها خصصت أكثر من 2.3 مليار يورو لتحصين حدودها الشرقية مع بيلاروسيا وجيب كالينينغراد الروسي.
وأكد توسك السبت أن التحصينات الجديدة «ستكون عنصر ردع، وهي استراتيجية لدفع الحرب بعيدا عن حدودنا».
وأقامت بولندا عام 2022 سياجا معدنيا بارتفاع خمسة أمتار على طول 186 كيلومترا من حدودها مع بيلاروسيا لردع المهاجرين، وزودته بآلاف الكاميرات وأجهزة الاستشعار.
وتم اتخاذ تدابير مماثلة على طول حدودها مع روسيا.
ووفقا لحرس الحدود البولندي، تم رصد أكثر من 13 ألف محاولة عبور للحدود من بيلاروسيا هذا العام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس الوزراء البولندي أوروبا أفريقيا المهاجرين
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتهم روسيا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في أوكرانيا
أفادت لجنة تحقيق دولية مستقلة في الامم المتحدة بأن روسيا ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية"، خلال حربها في أوكرانيا.
وجاء في تقرير لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن أوكرانيا نشرته في هذا الأسبوع، ومن المقرّر أن تقدّمه لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الخميس المقبل، أن "اللجنة خلصت إلى أن السلطات الروسية ارتكبت عمليات إخفاء قسرية وتعذيب كجرائم ضد الإنسانية".
وقالت اللجنة إن الإخفاقات القسرية وأعمال التعذيب ارتكبت في إطار "هجوم ممنهج وشامل على المدنيين ووفقاً لسياسة منسّقة".
والتصنيف المعتمد في البيان يعد غير اعتيادي لمحققين أمميين.
Russia 'committed crimes against humanity' in Ukraine: UN probehttps://t.co/Kwt78DSF5E
— ABS-CBN News (@ABSCBNNews) March 14, 2025وأورد التقرير أن أعداداً كبيرة من المدنيين تم اعتقالهم في المناطق الخاضعة لسيطرة روسية. ثم نُقل العديد منهم إلى مراكز احتجاز في روسيا أو في مناطق محتلة في أوكرانيا.
وأضاف التقرير أن السلطات الروسية "ارتكبت انتهاكات وجرائم إضافية خلال عمليات الاحتجاز المطوّلة هذه".
وتابعت اللجنة في تقريرها أن "كثرا من الضحايا هم في عداد المفقودين منذ أشهر وسنوات، وتوفي بعضهم في الأسر".
إلى ذلك، تقاعست السلطات بشكل منهجي عن تقديم معلومات عن مكان وجود المحتجزين.
ولفت التقرير إلى أن روسيا تقصّدت حرمان مخفيين من "حماية القانون".
وأشار إلى أن أسرى الحرب تعرّضوا أيضاً للتعذيب ووقعوا ضحايا لاخفاءات قسرية.
وخلص التحقيق إلى أن روسيا "استخدمت التعذيب بشكل منهجي ضد فئات معينة من المحتجزين لانتزاع معلومات والإكراه والترهيب".وتم استخدام أكثر الأساليب وحشية خلال الاستجوابات، لكن السلطات الروسية "استخدمت العنف بشكل منهجي كشكل من أشكال التعذيب ضد المعتقلين الذكور".
Russia ‘committed crimes against humanity’ in Ukraine: UN probe https://t.co/jsrN24awKO
— The Straits Times (@straits_times) March 14, 2025كما درست اللجنة عدداً متزايداً من الحوادث المتّصلة بإقدام قوات روسية على قتل أو جرح جنود أوكرانيين أسرى أو سلّموا أنفسهم، ما يشكل جريمة حرب.
ووفق التقرير فإن "شهادات جنود فروا من القوات المسلحة الروسية تشير إلى أن هناك سياسة بعدم اتّخاذ أسرى بل قتلهم بدلًا من ذلك".
وأضاف التقرير أن كلا الجانبين ارتكبا جرائم حرب بقتل أو جرح جنود مصابين باستخدام مسيّرات.
ويفصّل التقرير انتهاكات لقانون حقوق الإنسان ارتكبتها السلطات الأوكرانية ضد أشخاص متّهمين بالتعامل مع العدو.
وشنّت روسيا هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا في فبراير (شباط)2022.
وشكل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة تحقيق هي الأعلى مستوى له في مارس (أذار)من ذاك العام للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات ارتكبت في النزاع.
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إطلاق مفاوضات ترمي للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب.
وقالت روسيا اليوم إن الرئيس فلاديمير بوتين "نقل معلومات وإشارات إضافية إلى الرئيس ترامب"، معربة عن "تفاؤل حذر".
وأورد التحقيق إنه بعد 3 سنوات على اندلاع النزاع المسلّح، أصبحت "الندوب العميقة" التي خلّفها على ضحاياه أكثر تجلياً.
وأشار التقرير إلى أن كثرا عانوا من ضرر يبدو أنه لا يمكن إصلاحه، كما تعرضوا لجرائم وانتهاكات عدة.
وأضاف "في هذا السياق، تؤكد اللجنة مرة أخرى على ضرورة إحقاق العدالة وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم".
وقالت اللجنة إن روسيا لم تعترف بها في حين تعاونت أوكرانيا مع التحقيق.
ولم تستجب موسكو لطلبات اللجنة الحصول على معلومات وإجراء اجتماعات.