يقول الباحثون إنه لا يوجد أساس للحجة القائلة بأن التراخي يلحق الضرر بالعمود الفقري ويسبب الألم، ومع ذلك، تشير البيانات إلى أنه يمكن أن يؤثر على الذاكرة.
واستشهد الباحثون بالعديد من الدراسات التي تشير إلى أنه لا يوجد دليل على أن التراخي يسبب آلام العمود الفقري، كما لا يوجد دليل دامغ على أن الشخص المتراخي يعاني من آلام متزايدة في الظهر والرقبة مقارنة بالذين لا يتراخون.
ويشير الباحثون إلى أنه لا يوجد دليل على أن التراخي أثناء العمل على المكتب أو أثناء التحديق في الهاتف الذكي يمكن أن يؤدي إلى تلف العمود الفقري. كما أن الوقوف ليس أفضل للعمود الفقري من الجلوس.
وإذا كنت تعاني من آلام في الظهر أو الرقبة، ينصح الخبراء الأشخاص بالجلوس في أوضاع أكثر راحة وتجنب الجلوس بطرق تؤدي إلى ثني أو تقويس الظهر أو الرقبة.
كما أن تغيير الأوضاع على مدار اليوم للحصول على مزيد من الحركة يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من الراحة.
لذا، إذا كنت تعاني من آلام الظهر أو الرقبة، يمكنك أن تطمئن إلى أن الوضعية التي تتخذها عند المشي أو الجلوس ربما لا تكون السبب وراء ذلك بقدر ما كنت تعتقد. وبدلا من ذلك، من المحتمل أن يكون الأمر مرتبطا أكثر بميزات الحياة الأخرى، مثل مدى تعرضك للتوتر أو النشاط البدني، وما إذا كنت قد عانيت من آلام الظهر في السابق.
وأفضل ما يمكنك القيام به طوال يومك، لجعل جسمك يشعر بمزيد من الراحة ولزيادة إنتاجيتك وإحساسك الإيجابي بالرفاهية، هو تقسيم الفترات الطويلة من الجلوس في مكتبك مع فترات راحة للمشي أو التمدد أو الوقوف.
إقرأ المزيدالتأثير على الذاكرة
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يجلسون بشكل متراخي لديهم قدرة أقل على استرجاع الذاكرة، بالإضافة إلى الحالة المزاجية الأسوأ عند مقارنتها بالجلوس في وضع مستقيم
كما وجدت دراسة أجريت عام 2017 أنه عندما يكون الأشخاص في وضعية الاسترخاء، يكونون أكثر قدرة على استرجاع الذكريات السلبية ويكونون أكثر اكتئابا بشكل عام.
وتبين أن مشاكل الذاكرة والمزاج هذه تتحسن بسرعة عند الانتقال من وضعية التراخي إلى وضعية الاستقامة.
وبصرف النظر عن ذلك، تشير الأدلة بشكل كبير إلى عدم وجود وضعية واحدة مثالية أو جيدة. ولا ترتبط الاختلافات في وضع العمود الفقري بالألم. وفي الواقع، تختلف وضعية الجسم بشكل طبيعي من شخص لآخر، بل ويمكن أن تختلف اعتمادا على العرق والجنس وحتى الحالة المزاجية.
لذا، إذا كنت متراخيا في جلستك، فتأكد من أن هذا ليس سيئا حقا بالنسبة لعمودك الفقري، وهي وضعية مثل أي وضعية أخرى يمكن أن تتبناها.
وبشكل عام، تم تصميم العمود الفقري البشري ليكون متحركا وليس ثابتا في وضعية واحدة لفترات طويلة، ولهذا السبب تعد الحركة وتغيير وضعيتك على مدار اليوم أمرا مهما لتقليل التعب والانزعاج اللاحق.
وإذا كنت لا تستطيع التحرك وقضاء يوم كامل أمام الكمبيوتر، فقد يسبب لك ذلك بعض الانزعاج، لكنه لا يسبب ضررا فعليا لعمودك الفقري.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض بحوث دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية العمود الفقری لا یوجد یمکن أن من آلام إلى أن
إقرأ أيضاً:
اصطياد مخلوق بحري غامض يثير الجدل.. ما علاقة الكائنات الفضائية؟
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والصحف العالمية خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما تم اصطياد مخلوق بحري غريب يثير الدهشة بملامحه التي تعود إلى الخيال العلمي، حيث يشبه الكائن فضائي.
نشر الفيديو بواسطة رومان فيدورتسوف، الصياد الروسي الذي يوثق "وحوش البحر" التي يصادفها خلال رحلاته في أعماق البحار، باستخدام سفينة صيد متخصصة.
تم تداول فيديو لهذا الكائن على نطاق واسع، ليتسبب في انتشار التعليقات والتكهنات بين المتابعين، الذين استحضروا صوراً من أفلام شهيرة مثل "Mars Attacks" و"Megamind".
ما هو الكائن البحري؟يتميز هذا المخلوق الذي تم اصطياده بجسم هلامي لونه رمادي وملامح غريبة، ما دفع العديد من المعلقين والمتابعين لتأكيد أنه كائن فضائي، حيث أضافت صور هذا الكائن الغامض من الأعماق البحرية لمسة من الغموض والإثارة حول الحياة في المحيطات.
رغم التخمينات المثيرة حول أصل هذا المخلوق، فقد قدم العلماء تفسيراً علمياً لمظهره الغريب. حيث أشاروا إلى أن انتفاخ جسم الكائن قد يعود إلى التغيرات السريعة في الضغط عند سحب الكائن من المياه العميقة.
هذا التفسير يكشف كيف يمكن أن يؤدي الضغط العالي في عمق البحر إلى تغير في شكل الكائنات البحرية عند صعودها إلى السطح.
صورة الكائن البحري تثير الجدلتفاعل متابعي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع هذا الاكتشاف، حيث شارك العديد من المتابعين صوراً ومعلومات عن هذا الكائن البحري الغامض والكائنات الأخرى وسط تكهنات بوجود كائنات فضائية.
وقد قام فيدورتسوف، الذي نشر هذا الفيديو، بمشاركة صور لمخلوقات غريبة تم اصطيادها عن طريق الخطأ أثناء عمليات الصيد، مما أضاف مزيداً من الإثارة حول موضوع الحياة البحرية.
تمثل الاكتشافات البحرية مثل هذا الكائن الغريب فرصة لعلماء الأحياء البحرية لدراسة المزيد عن التنوع البيولوجي تحت الماء. كما تساعد في تعزيز الفهم العام حول أهمية الحفاظ على البيئة البحرية، والتأكيد على أن المحيطات لا تزال تحمل أسرارًا لم تُكتشف بعد.
هل توجد كائنات فضائيةدعا البعض الصياد الروسي إلى قتل الكائن البحري الغامض أو إحراقه، إلا أن البعض ادعى أنّها سمكة مشوّهة بسبب انفجار المفاعل النووي الشهير في مدينة تشيرنوبل، ما أدى إلى هذه الهيئة.
ويأتي انتشار الفيديو بعد شهر على الجدل الذي أثارته سمكة أنغليف بعد انتشار فيديو لها عبر تطبيق تيك توك. وكانت هذه السمكة قد صعدت إلى السطح، وهو ما أفضى إلى نفوقها نتيجة للتغيرات السريعة في الضغط.
فيما زعمت دراسة أمريكية جديدة أن كائنات فضائية ربما تعيش بيننا متنكرة في صورة بشر.
كما أشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة هارفارد، إلى أن هذه الكائنات يمكن أن تكون مقيمة أيضاً تحت الأرض أو في قاعدة داخل القمر، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.
وتطرح الدراسة فكرة أن الأجسام الطائرة المجهولة التي يتم رصدها في السماء في بعض الأحيان، أو ما يطلق عليه العلماء اسم «الظواهر الجوية غير المحددة (UAP)»، قد تكون سفناً فضائية تحمل كائنات تزور أصدقاءها الفضائيين على الأرض.
نظريات الكائنات الفضائيةاقترح الباحثون 4 نظريات حول الكائنات الفضائية التي تعيش بالقرب من البشر.
الأولى تقول إنها كائنات نشأت في الأصل في حضارة إنسانية قديمة متقدمة تقنياً تم تدميرها إلى حد كبير منذ فترة طويلة (على سبيل المثال بسبب الفيضانات)، ولكنها خلّفت بعض البقايا في صورة هذه الكائنات.
وتقترح النظرية الثانية أن هذه الكائنات هي من نسل أسلاف الإنسان الشبيه بالقردة، أو من نسل «ديناصورات ذكية غير معروفة»، والتي تطورت لتعيش في الخفاء (على سبيل المثال، تحت الأرض).
وتزعم النظرية الثالثة أن الكائنات الفضائية هي كائنات وصلت إلى الأرض من مكان آخر في الكون، على سبيل المثال في قاعدة داخل القمر، أو جاءت من المستقبل وأخفت نفسها خلسة بين الناس متنكرة في صورة بشر؛ حتى تتمكن من التأقلم معهم.
أما النظرية الرابعة فتقترح أن هذه الكائنات قد تكون أشبه بالجن.