لودريان في بيروت الأسبوع المقبل لإنقاذ جهود سفراء الخماسية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": إستمرار الإنقسامات السياسية اللبنانية يشكل عائقاً كبيراً لتقدم مساعي الخماسية، في ردم الهوة بين مواقف الأطراف الحزبية والنيابية، ويُضعف جهود الحثّ المستمرة التي يبذلها السفراء الخمسة لتشجيع اللبنانيين على الجلوس معاً للتشاور تحت قبة البرلمان، والتوافق على خريطة طريق لإنجاز الإستحقاق الرئاسي.
ويبدو أن ثمة تباينات في تحديد بعض الخطوات، مازالت تُعيق الوصول إلى شاطئ التشاور بالسرعة اللازمة. وأهم تلك التباينات، مصير المرشحيْن الحالييْن، سليمان فرنجية وجهاد أزعور، في حال لم يتم التوافق في التشاور على أحدهما، وهو الإحتمال المتوقع، حيث طرحت المعارضة ضرورة الإنتقال إلى أسماء مرشحين آخرين، وإستبعاد المرشحيْن السابقيْن من السباق الرئاسي، في حين يتمسك فريق الممانعة ببقاء الإسميْن على لائحة المرشحين الذين سيخوضون المعركة الرئاسية. الأمر الذي يعرقل مساعي الذهاب إلى الخيار الثالث، بشكل واضح، لا لبس فيه ولا مطبات.
ويحرص سفراء الخماسية على عدم الخوض بأسماء المرشحين، إلتزاماً بما تم التوافق عليه بين وزراء الخارجية الخمسة في الدوحة العام الماضي، تاركين للنواب اللبنانيين تحمل مسؤولياتهم الدستورية والوطنية في إنتخاب رئيس البلاد. أما ما يتردد خلاف ذلك في بورصة أسماء المرشحين بين وقت وآخر، فيبقى بعضه من باب الإجتهاد الشخصي، ومعظمه من تسريبات مُغرضة من المطابخ السياسية المحلية، بهدف حرق أسماء الخصوم.
غير أن تعقيدات الخلافات الداخلية في لبنان، لم تثنِ باريس عن الإستمرار في بذل المساعي التي بدأها الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون شخصياً في لقاءات مع عدد من القيادات اللبنانية، وتابعها موفده الشخصي جان إيف لودريان في زياراته المتعددة إلى بيروت العام الماضي.
ويؤكد السفير الفرنسي ماغرو أن الرئيس الفرنسي يحرص دائماً على تقديم كل الدعم الممكن للبنان لمساعدة اللبنانيين على تجاوز الأزمات التي يعانون منها، وإعادة
الإعتبار إلى مفهوم الدولة الحاضنة لكل اللبنانيين.
وعُلِم في هذا الإطار، أن الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان سيصل بيروت الثلاثاء المقبل في ٢٨ أيار الجاري، ليعرض نتائج جولاته السابقة، ويعرض مع سفراء الخماسية ما تم التوصل إليه في لقاءاتهم مع رؤساء الأحزاب والكتل النيابية، كما أنه سيجري مشاورات مع كبار المسؤولين، في مقدمتهم الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي، إلى جانب الإجتماعات التي سيعقدها مع القيادات السياسية.
ويبدو أن زيارة الموفد الفرنسي مُنسّقة مع الجانب الاميركي، حيث زار لودريان واشنطن وإلتقى الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، واحتل الملف الرئاسي مركز الصدارة في الإجتماع.
وأعتبر مصدر ديبلوماسي أن مجيء لودريان في هذا الوقت بالذات، سيكون بمثابة الرافعة لإنقاذ جهود سفراء الخماسية، التي إستنفدت كل الطروحات القابلة لصياغة تسوية ما، تعتمد مرتكزات بيان الدوحة القاضية بتشجيع اللبنانيين وحثّهم على إنجاز الإنتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن، والحرص على أن يكون الرئيس على مسافة واحدة من المحاور السياسية، ويكون على علاقات جيدة ومنفتحة مع كل الأطراف الحزبية، وبعيد عن شِلل الفساد التي أفلست الدولة، ويملك من الكفاءة والخبرة الإقتصادية ما يمكنه من التعاطي الإيجابي مع البرنامج الحكومي الإنقاذي، ولا يشكل وصوله إلى الرئاسة إستفزازاً لمحور معين، ولا إنتصاراً لمحور آخر.
وتجنب المصدر الديبلوماسي الرد عن سؤال حول ما يعنيه من الكلام عن «إنقاذ جهود الخماسية»، وإكتفى بالإشارة إلى أن سفراء الخماسية عقدوا إجتماعاً أول أمس في منزل السفير المصري علاء موسى، لم يُعلن عنه، ولم يصدر بيان في نهايته، وغاب عنه السفير السعودي وليد البخاري.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: سفراء الخماسیة
إقرأ أيضاً:
الدولار يواصل الصعود مع رهان المستثمرين على مرونة الاقتصاد الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفع الدولار الأمريكي اليوم /الخميس/ وسط توقعات بتعزيز العملة العام المقبل من خلال سياسات إدارة دونالد ترامب القادمة والتي من المتوقع أن تعزز النمو وترفع التضخم.
كانت أحجام التداول خفيفة اليوم الخميس بسبب موسم العطلات التي بدأت هذا الأسبوع وعطلة عيد الميلاد يوم أمس الأربعاء وقبل عطلة رأس السنة الجديدة الأسبوع المقبل، وفقا لمنصة "ياهو فاينانس".
ومن المتوقع أن تساعد القواعد التجارية الأكثر مرونة وتخفيضات الضرائب في دفع النمو الأمريكي العام المقبل، بينما يقول المحللون إن حملة تشديد الإجراءات على الهجرة غير الشرعية واحتمال فرض تعريفات جمركية جديدة على الشركاء التجاريين قد تزيد من ضغوط الأسعار وتثقل كاهل الاقتصاد في الأمد البعيد.
وعزز ذلك الدولار مقابل نظرائه، على الرغم من أن هناك الكثير من عدم اليقين بشأن السياسات التي سيتم تقديمها بالضبط وما سيكون تأثيرها.
وأضافت الشكوك المتزايدة حول عدد تخفيضات أسعار الفائدة التي سيتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من القيام بها العام المقبل إلى ارتفاع الدولار في الأسابيع القليلة الماضية.
خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعا، وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن المزيد من التخفيضات في تكاليف الاقتراض تعتمد الآن على المزيد من التقدم في خفض التضخم المرتفع.
ورفع صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعاتهم للتضخم لعام 2025 وخفضوا توقعاتهم لأسعار الفائدة إلى 50 نقطة أساس لهذا العام، من 100 نقطة أساس.