علماء يحققون في حدث غريب رصدته مهمة ناسا في ذيل المجال المغناطيسي للأرض
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
وجد العلماء أن أمرا غريبا يحدث بشكل غير عادي في ذيل المجال المغناطيسي للأرض.
وعندما تضرب الرياح الشمسية الكوكب، فإنها تترك خلفها نوعا من الظل الطويل الذي يمتد بعيدا عن الكوكب من الغلاف المغناطيسي للأرض بعكس اتجاه الشمس، في شكل ذيل يطلق عليه اسم الذيل المغناطيسي.
إقرأ المزيد "الأسوأ منذ 165 عاما".. عالم يحذر من عواصف شمسية قوية قد تضرب الأرض في صيف 2025وهذا يعني أن الذيل المغناطيسي متناثر مع جسيمات نشطة، والتي يمكن تفريغها أحيانا من خلال حدث مضطرب يسمى العاصفة الفرعية للغلاف المغناطيسي.
ولكن، على مدى السنوات العديدة الماضية، عرف العلماء سرا يكتنف الذيل المغناطيسي: عاصفة مفقودة، حيث اكتشفوا توقيع العاصفة لكنهم لم يعثروا على عاصفة فعلية تتوافق معها.
وقام فريق من معهد أبحاث الجنوب الغربي (SwRI) بفحص البيانات التي جمعتها البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي (MMS) التابعة لناسا لحل هذا اللغز الطويل الأمد المحيط بالعواصف الفرعية.
وفي عام 2015، أطلقت وكالة ناسا مهمة البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي (MMS) لدراسة هذه المنطقة المغناطيسية عن كثب وفك رموز كيفية إعادة الاتصال المغناطيسي (عملية يتم فيها دمج خطوط المجال المغناطيسي المتعارضة).
وتستكشف البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي هذه المنطقة للبحث عن علامات إعادة الاتصال المغناطيسي، ما يؤدي إلى حدوث عواصف فرعية.
في عام 2017، رصدت البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي إعادة الاتصال المغناطيسي من دون عاصفة فرعية فعلية تصاحبها. ومن المفترض أن تأتي العاصفة الفرعية مصحوبة بتيارات كهربائية عنيفة وتقلبات في المجال المغناطيسي، لكن البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي لم ترصد آثارا لأي منهما.
Explosive Events in the Magnetosphere: Investigating Unusual Substorm in Earth’s Magnetotail | https://t.co/Q7dp3BfGRF
— SciTechDaily (@SciTechDaily1) May 15, 2024وتعد التيارات الكهربائية الشديدة وتغيرات المجال المغناطيسي في الذيل المغناطيسي من المؤشرات الرئيسية لعاصفة فرعية، لكن بيانات البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي لم تظهر مثل هذه العلامات.
إقرأ المزيد "كغزل البنات".. عالم مغربي يكتشف كوكبا رقيقا وخفيفا جدا!وفي الدراسة الحديثة التي ستستمر سنة واحدة، سيقوم معهد أبحاث الجنوب الغربي (SwRI) بمقارنة بيانات رسائل الوسائط المتعددة مع عمليات إعادة بناء الغلاف المغناطيسي العالمي لكشف أسرار هذه الظاهرة الغامضة.
وقال آندي مارشال، باحث ما بعد الدكتوراه في معهد أبحاث الجنوب الغربي: "نريد أن نرى كيف تؤثر الفيزياء المحلية التي لاحظتها مهمة البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي على الغلاف المغناطيسي بأكمله".
وأضاف مارشال: "من خلال مقارنة هذا الحدث بالعواصف الفرعية الأكثر نموذجية، فإننا نسعى جاهدين لتحسين فهمنا لأسباب العاصفة الفرعية والعلاقة بين العواصف الفرعية وإعادة الاتصال".
وسيستخدم مركز النمذجة المجتمعية المنسقة في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا إطار عمل نمذجة الطقس الفضائي التابع لجامعة ميشيغان لتطوير عمليات إعادة بناء الغلاف المغناطيسي العالمي.
وأوضح مارشال: "من الممكن وجود اختلافات كبيرة بين أنماط الحمل الحراري العالمي للعواصف الفرعية وإعادة توصيل الذيل من دون العواصف الفرعية. لم ننظر إلى حركة خطوط المجال المغناطيسي على نطاق عالمي، لذلك من الممكن أن يكون غياب هذه العاصفة الفرعية غير العادية حدثا محليا للغاية صادف أن رصدته البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فقد يعيد تشكيل فهمنا للعلاقة بين إعادة الاتصال من جانب الذيل والعواصف الفرعية".
وتتكون البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي من أربع مركبات فضائية متطابقة وهي جزء من مهمة برنامج المجسات الأرضية الشمسية التابع لناسا. وتم بناؤها من قبل مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا.
ومنذ إطلاقها، قامت المهمة الفضائية باستكشاف الفاصل المغناطيسي، وهو الحد الفاصل بين المجال المغناطيسي للأرض والرياح الشمسية.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الشمس فيزياء مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية المجال المغناطیسی الغلاف المغناطیسی المغناطیسی للأرض الذیل المغناطیسی إعادة الاتصال
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات الأسبوع الثقافي بالإدارات الفرعية بالفيوم
اختتمت وزارة الأوقاف، مساء اليوم الأربعاء، فعاليات الأسبوع الثقافي الذي أقيم في 17 مسجدا بمديرية أوقاف الفيوم، بواقع مسجد لكل إدارة فرعية.
تناولت الفعاليات موضوعا محوريا تحت عنوان: "من أسباب الرزق الخفي.. صلة الأرحام"، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تضطلع به الوزارة لنشر القيم الأخلاقية والدينية.
جاءت الفعاليات بتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، بمشاركة نخبة متميزة من العلماء والأئمة والقراء والمبتهلين الذين أضفوا أجواء روحانية مميزة على اللقاءات.
صلة الأرحام: طاعة مباركة وبركة في الرزق
أكد العلماء خلال كلماتهم أن صلة الأرحام تعد من أعظم الطاعات التي دعا إليها الإسلام، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ تعالى خَلق الخلقَ، حتَّى إذا فرغَ مِن خلْقِه قامتِ الرَّحِمُ، فقال: مَهْ؟ قالَت: هذا مَقامُ العائذِ بكَ من القَطيعةِ، قال: نَعم، أمَا ترضَيْنَ أن أصلَ من وصلَكِ، وأقطعَ مَن قطعَكِ؟ قالَت؟ بلَى يا ربِّ! قال فذلكَ لكِ".
وأشار العلماء إلى أن صلة الأرحام تزيد البركة في الرزق وتكفر الذنوب، مما يجعلها ركنًا أساسيًا في بناء مجتمع متماسك ومترابط. كما أوضحوا أن قيمة صلة الرحم لا يدركها إلا من سلم قلبه من الحقد، وزكى نفسه بالتقوى والعمل الصالح.
شدد المشاركون على أن صلة الأرحام ليست مجرد واجب ديني فحسب، بل هي أيضًا قيمة اجتماعية تُسهم في تحقيق السلم المجتمعي. فقد أظهرت المناقشات أن الحفاظ على روابط الأسرة والأقارب يعزز النسيج الاجتماعي، بينما تمثل قطيعة الرحم جريمة كبرى تضر بالفرد والمجتمع على حد سواء.
اختتام الأسبوع الثقافي بالفيوم يعكس رؤية وزارة الأوقاف لتعزيز القيم الإسلامية النبيلة، وإبراز أهمية تطبيقها في حياة المسلمين اليومية لتحقيق السلام والأمان في المجتمع.