وجد العلماء أن أمرا غريبا يحدث بشكل غير عادي في ذيل المجال المغناطيسي للأرض.

وعندما تضرب الرياح الشمسية الكوكب، فإنها تترك خلفها نوعا من الظل الطويل الذي يمتد بعيدا عن الكوكب من الغلاف المغناطيسي للأرض بعكس اتجاه الشمس، في شكل ذيل يطلق عليه اسم الذيل المغناطيسي.

إقرأ المزيد "الأسوأ منذ 165 عاما".. عالم يحذر من عواصف شمسية قوية قد تضرب الأرض في صيف 2025

وهذا يعني أن الذيل المغناطيسي متناثر مع جسيمات نشطة، والتي يمكن تفريغها أحيانا من خلال حدث مضطرب يسمى العاصفة الفرعية للغلاف المغناطيسي.

ولكن، على مدى السنوات العديدة الماضية، عرف العلماء سرا يكتنف الذيل المغناطيسي: عاصفة مفقودة، حيث اكتشفوا توقيع العاصفة لكنهم لم يعثروا على عاصفة فعلية تتوافق معها.

وقام فريق من معهد أبحاث الجنوب الغربي (SwRI) بفحص البيانات التي جمعتها البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي (MMS) التابعة لناسا لحل هذا اللغز الطويل الأمد المحيط بالعواصف الفرعية.

وفي عام 2015، أطلقت وكالة ناسا مهمة البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي (MMS) لدراسة هذه المنطقة المغناطيسية عن كثب وفك رموز كيفية إعادة الاتصال المغناطيسي (عملية يتم فيها دمج خطوط المجال المغناطيسي المتعارضة).

وتستكشف البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي هذه المنطقة للبحث عن علامات إعادة الاتصال المغناطيسي، ما يؤدي إلى حدوث عواصف فرعية.

في عام 2017، رصدت البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي إعادة الاتصال المغناطيسي من دون عاصفة فرعية فعلية تصاحبها. ومن المفترض أن تأتي العاصفة الفرعية مصحوبة بتيارات كهربائية عنيفة وتقلبات في المجال المغناطيسي، لكن البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي لم ترصد آثارا لأي منهما.

Explosive Events in the Magnetosphere: Investigating Unusual Substorm in Earth’s Magnetotail | https://t.co/Q7dp3BfGRF

— SciTechDaily (@SciTechDaily1) May 15, 2024

وتعد التيارات الكهربائية الشديدة وتغيرات المجال المغناطيسي في الذيل المغناطيسي من المؤشرات الرئيسية لعاصفة فرعية، لكن بيانات البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي لم تظهر مثل هذه العلامات.

إقرأ المزيد "كغزل البنات".. عالم مغربي يكتشف كوكبا رقيقا وخفيفا جدا!

وفي الدراسة الحديثة التي ستستمر سنة واحدة، سيقوم معهد أبحاث الجنوب الغربي (SwRI) بمقارنة بيانات رسائل الوسائط المتعددة مع عمليات إعادة بناء الغلاف المغناطيسي العالمي لكشف أسرار هذه الظاهرة الغامضة.

وقال آندي مارشال، باحث ما بعد الدكتوراه في معهد أبحاث الجنوب الغربي: "نريد أن نرى كيف تؤثر الفيزياء المحلية التي لاحظتها مهمة البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي على الغلاف المغناطيسي بأكمله".

وأضاف مارشال: "من خلال مقارنة هذا الحدث بالعواصف الفرعية الأكثر نموذجية، فإننا نسعى جاهدين لتحسين فهمنا لأسباب العاصفة الفرعية والعلاقة بين العواصف الفرعية وإعادة الاتصال".

وسيستخدم مركز النمذجة المجتمعية المنسقة في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا إطار عمل نمذجة الطقس الفضائي التابع لجامعة ميشيغان لتطوير عمليات إعادة بناء الغلاف المغناطيسي العالمي.

وأوضح مارشال: "من الممكن وجود اختلافات كبيرة بين أنماط الحمل الحراري العالمي للعواصف الفرعية وإعادة توصيل الذيل من دون العواصف الفرعية. لم ننظر إلى حركة خطوط المجال المغناطيسي على نطاق عالمي، لذلك من الممكن أن يكون غياب هذه العاصفة الفرعية غير العادية حدثا محليا للغاية صادف أن رصدته البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فقد يعيد تشكيل فهمنا للعلاقة بين إعادة الاتصال من جانب الذيل والعواصف الفرعية".

وتتكون البعثة المتعددة المهام للغلاف المغناطيسي من أربع مركبات فضائية متطابقة وهي جزء من مهمة برنامج المجسات الأرضية الشمسية التابع لناسا. وتم بناؤها من قبل مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا.

ومنذ إطلاقها، قامت المهمة الفضائية باستكشاف الفاصل المغناطيسي، وهو الحد الفاصل بين المجال المغناطيسي للأرض والرياح الشمسية.

المصدر: Interesting Engineering

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الارض الشمس فيزياء مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية المجال المغناطیسی الغلاف المغناطیسی المغناطیسی للأرض الذیل المغناطیسی إعادة الاتصال

إقرأ أيضاً:

كويكب ينضم إلى أكثر المخاطر تهديدا للأرض.. توقع باصطدامه خلال 7 سنوات

كويكب حجمه مثل نصف ملعب كرة قدم، توقَّع علماء الفلك أن يضرب الأرض في غضون 7 سنوات، وتحديدا في عام 2032، ما جعل الكويكب الذي أطلق عليه اسم «2024 YR4»، ينضم إلى قائمة أكثر المخاطر التي تهدد كوكب الأرض، بحسب ما نقلته صحيفة «ذا صن» عن وكالة ناسا.

ويعتقد أن الكويكب عرضه يبلغ 55 متراً، أي ما يعادل نصف طول ملعب كرة القدم تقريباً، وصنفه مقياس «تورينو» التابع لوكالة ناسا عند رقم 3 من أصل 10، من ناحية الخطورة.

احتمالية تغير البيانات

ويرى بعض الخبراء أنه ليس هناك ما يدعو للذعر لدى الجمهور، لأن البيانات من المرجح أن تتغير للأفضل مع تعلمهم المزيد عنها.

ديفيد رانكين، مهندس في «ماسح السماء كاتالينا»، وهو مشروع لاكتشاف الكويكبات والمذنبات، يقول: «هذه واحدة من أعلى احتمالات الاصطدام بصخرة كبيرة الحجم على الإطلاق، ما يجعلها على مقياس تورينو 3».

هل يصطدم كويكب 99942 أبوفيس بالأرض

وفي ناحية أخرى، يعد الكويكب المسمى بـ«إله الفوضى»، والمعروف رسميًا باسم «99942 أبوفيس»، الصخرة الفضائية التي سجلت أعلى رقم على مقياس تورينو من ناحية الخطورة، وفي عام 2004، تم تصنيفه في المرتبة الرابعة، وحذر الخبراء من أن الكويكب قد يضرب الأرض في عام 2029، ومع مزيد من الرصد، تم تخفيض تصنيف الكويكب إلى الصفر، ما يعني أنه لم يعد من المتوقع أن يصطدم بالكوكب.

مقالات مشابهة

  • عودة رئيس الوزراء السلوفاكي إلى بلاده بعد إغلاق المجال الجوي البلجيكي
  • سفير بالخارجية الروسية: القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 30 قذيفة على لوجانسك
  • دبلوماسي روسي: يجب اعتبار أي محادثات مع أوكرانيا كمرحلة نهائية للعملية الخاصة
  • العاصفة الشمسية القادمة.. هل تشكل تهديدا للأرض؟
  • كويكب ينضم إلى أكثر المخاطر تهديدا للأرض.. توقع باصطدامه خلال 7 سنوات
  • "الصحة" تبحث إنشاء أول معمل تدريب لمحاكاة التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي
  • وزير الصحة يبحث إنشاء أول معمل تدريب للتصوير المقطعي والرنين المغناطيسي
  • ائتلاف المالكي:نسعى لجعل المحافظة دائرة انتخابية واحدة
  • ترامب يطلب من ماسك إعادة رائدي فضاء تابعين لناسا
  • محلل سياسي: حجم الدمار في غزة يعقد مهمة إعادة الإعمار