إخلاء مجمّع كان يقطنه 1500 نازح سوري
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
كتبت" الشرق الاوسط": تتجه السلطات اللبنانية إلى تفكيك مخيمات للنازحين السوريين في قضاء الكورة في شمال لبنان، بعد نجاحها في تفكيك واحد من أكبر المخيمات في المنطقة وإخلاء مجمع كبير للسوريين كان يقطنه نحو 1500 سوري، وهو الإجراء الذي أثار حفيظة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ودفعها لمخاطبة وزارة الداخلية اعتراضاً على تلك الإجراءات.
وأنهت السلطات مساء الاثنين عملية تفكيك المخيم في مجمع الواحة، حيث أشرف محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ميدانياً على عملية إجلاء السوريين القاطنين في مجمع الواحة وتفكيك المخيم الملاصق له. وتمت عملية الإخلاء بمؤازرة عناصر قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة، وبناء على قرار صدر عن محافظ الشمال وبلدية دده، قضى بإخلاء المجمع من السوريين غير الشرعيين. وعمدت الجرافات إلى هدم الخيم ومخلفات السوريين الذين فاق عددهم الألف وخمسمائة شخص.
وأكد نهرا «استمرار تنفيذ تعاميم وزير الداخلية والبلديات في الكورة والبترون وزغرتا وطرابلس وكل المناطق الشمالية»، طالباً من البلديات اتخاذ القرارات بهذا الخصوص، لافتاً إلى أن «مجمع الواحة أصبح يشكل خطراً على أبناء بلدة دده ومحيطها، بسبب التفلت الأمني وتفشي الأمراض وانتشار الروائح الكريهة والنفايات والمياه الآسنة في داخله ومحيطه».
وقال محافظ الشمال: «مجمع الواحة تحول من مجمع لإيواء النازحين السورين إلى مكب كبير للأوساخ ومستنقع للمياه المبتذلة، ناهيك عن الرائحة التي تنتشر وسط قضاء الكورة بسببه، وهذا أمر غير مقبول، فالمكان غير صالح للعيش، ونعتبر أننا قدمنا خدمة لهم بإخراجهم من هذا المبنى، فكيف يستطيعون العيش في هذا المكان حيث لا توجد أي مقومات للحياة، والظروف غير إنسانية».
أضاف: «إننا نعتبر أن أي مجمع أو خيم للنازحين أو الوجود السوري غير الشرعي في الكورة والبترون وزغرتا وطرابلس أمراً غير مسموح به، ونطالب بإرجاعهم إلى سوريا».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 120 مليون نازح ولاجئ حول العالم.. والتحديات تزداد
قال مدير قسم المرونة والحلول في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سجّاد مالك: إن عدد النازحين واللاجئين حول العالم يبلغ الآن 120 مليون شخص، وهو عدد يتزايد سنويًا منذ 12 عامًا دون توقف.
وأوضح مالك - خلال ندوة بعنوان "صياغة الحلول لمواجهة النزوح القسري" ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي، اليوم الثلاثاء- أن النزوح لا يحدث بين عشية وضحاها، بل يمكن أن يمتد أحيانًا لعقود طويلة، مما يعني أن الحديث عن النازحين قد يستمر لمدة 10 أو 20 أو حتى 30 عامًا.
وأشار إلى أن السودان شهد نزوح 6 ملايين شخص منذ بداية العام، بينما تعاني ميانمار من حوالي 913، 000 حالة نزوح داخلي، كما أشار إلى أن قطاع غزة يشهد أيضًا نزوحًا بأعداد كبيرة.
وأضاف أن 35% من النازحين يعيشون في بلدان منخفضة الدخل أو متوسطة الدخل، وهو ما يشمل أعدادًا كبيرة من النازحين في المناطق العشوائية، مما يزيد من تعقيد المشكلة.
وأكد مالك على أهمية التعليم والخدمات الأساسية للنازحين، مشددًا على ضرورة حصولهم على خِدْمَات مثل التعليم والرعاية الصحية، وأشار إلى أن المفوضية أنشأت معسكرات للاجئين في مقديشو قبل 35 عامًا، وما زالت تلك المعسكرات قائمة حتى اليوم، مما يبرز الحاجة إلى توفير التعليم والخدمات الأساسية لهؤلاء الأفراد.
كما تطرق إلى الشمولية وأهمية تضمين النازحين في السياسات الوطنية، حيث أكد أن على الحكومات إدراج النازحين في الخطط الوطنية لتوفير الحماية والخدمات الأساسية لهم، ولفت إلى أن معالجة كافة الأمور المتعلقة بالنزوح أمر ضروري لتحقيق حلول إنسانية فعالة.
وشدد مالك على أهمية إشراك القطاع الخاص والحكومات في معالجة قضايا النزوح، موضحًا أن هناك حاجة ملحة لتعاون القطاع الخاص في خلق فرص العمل للنازحين، بالإضافة إلى ضرورة مشاركة الحكومات في وضع السياسات الملائمة.
ونوه إلى أهمية العمل مع الشركاء الإنمائيين لضمان إدراج العمل الإنساني في الخطط الوطنية.
وأضاف مالك أن النزوح ليس مجرد تحدٍ إنساني، بل يسبب تحدي لجهود التنمية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الشركاء مثل البنك الدُّوَليّ يعملون على جمع الأدلة والبيانات التي توضح أهمية التعاون مع الشركاء الإنمائيين لمعالجة قضايا النزوح.
الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك والمجاعة في السودان
أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بفرض حظر أسلحة على دولة الاحتلال الإسرائيلي
الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها البالغ لارتفاع أعداد القتلى والجرحى في شمال غزة