بيان حول: تعليق مفاوضات الوصول لاتفاق المساعدات الإنسانية في المنطقتين
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
بيان حول: تعليق مفاوضات الوصول لاتفاق المساعدات الإنسانية في المنطقتين.
كنا قد رحبنا ببداية المفاوضات والتفاهمات الأولية التي انعقدت في جوبا بين الحكومة السودانية وبين الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال.
وقد بنينا موقفنا وقتها على أن التفاهمات الأولية أبدت الرغبة في الوصول لاتفاق يحمي مسارات وصول المساعدات العاجلة للمحتاجين في المنطقتين وأن الاتفاق سيراعي السيادة الوطنية ويراعي أهمية تمييز عملية المساعدات الإنسانية عن أي أجندة سياسة.
ولقد زادت شكوكنا مؤخرا من خلال متابعة لصيقة بحدوث تدخل سياسي من جهات سودانية وأخرى خارجية قامت بالضغط والمساومة وتقديم اغراءات لموقف الحركة الشعبية لتبني رؤية غير وطنية لمسألة المساعدات، رؤية لا تراعي فيها الحاجة العاجلة للمواطنين في جنوب كردفان والنيل الأزرق وهذا ما حدث فعلا.
إن موقف الحركة الشعبية تحول لموقف رافض لاتفاق مساعدات إنسانية إلا من خلال سيناريوهات ثلاث هي: إما تقويض السيادة الوطنية بفتح الباب لاتفاقات وصول للأراضي السودانية دون الحكومة ذات السيادة في تجاوز صريح لميثاق للأمم المتحدة، أو عدم الوصول لاتفاق وترك الأمر عرضة لعمليات غير مضبوطة ومشبوهة في تجاوز لأبسط قواعد العمل الإنساني، أو فتح الباب لتفاوض سياسي يشمل الدعم السريع والحلفاء السياسيين له قبل الاتفاق الإنساني في دعوة صريحة للتكسب السياسي من الحرب ومعاناة الناس.
كل هذه السيناريوهات الثلاثة للحركة الشعبية تؤكد أنها قد اختارت طريقا مشابها لموقف مليشيا الدعم السريع؛ رغم كل الانتهاكات التي ارتكبتها في السودان عموما وفي ولايات جنوب وغرب كردفان، لذلك فإننا نرفض هذا الموقف الذي يحول المساعدات الإنسانية لكرت ضغط سياسي والغذاء كسلاح ضد الوطن.
هناك جهات كثيرة تتحرك بنشاط ضد الوطن وضد أي اتفاق إيجابي متوقع، وما حدث في نيروبي مؤخرا وسبق تعليق المفاوضات كشف الارتباط الواضح بين تحركات بعض الوكلاء والعملاء لمنع أي اتفاق إنساني يخدم المواطن دون أن تتاح لهم الفرصة لاستغلاله أو التكسب من خلاله.
نؤكد بأن السودان ماض في طريق مواجهته لكل المؤامرات وأن التكالب عليه من عواصم الخارج، ومن بعض ممن يبيعون القضايا ويساومون بها لن يزيد الشعب إلا تماسكا وصبرا وعملا وكفاحا مع الوطن ضد أعدائه.
الأمانة السياسية
٢١ مايو ٢٠٢٤م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الوصول لاتفاق
إقرأ أيضاً:
السيسي ونظيره الجيبوتي يوجهان رسالة لترامب لوقف حرب غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدان الرئيسان عبد الفتاح السيسي وإسماعيل عمر جيله، تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بما يعد خرقًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدا على مخرجات القمة العربية غير العادية التي تم عقدها في القاهرة يوم 4 مارس 2025، وما تضمنته من التأكيد على تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يُلبي حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والثابتة، بما في ذلك حقه في الحرية وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الرئيسان يدينان القرارات الإسرائيلية المتعلقة بوقف إدخال المساعدات الإنسانيةكما أدان الرئيسان القرارات الإسرائيلية المتعلقة بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة، وطالبا إسرائيل بالتوقف عن خرق اتفاق إطلاق النار، والعودة لمائدة المفاوضات للاتفاق على ترتيبات المرحلة الثانية، وضرورة السماح باستئناف دخول المساعدات الإنسانية
مطالبات بالضغط على إسرائيلكما طالب الزعيمان الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب، والمجتمع الدولي، بالضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بالاتفاقيات التي تم التوصل لها، كما عبرا عن تطلعهما للتعاون مع الرئيس الأمريكي وكافة القوى الدولية من أجل تنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة.
أكد الزعيمان على الموقف العربي الموحد، الذي يتمتع بتأييد دولي كامل، بشأن الرفض التام لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم تحت أي مسمى، باعتبار ذلك انتهاكًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية، وشددا على ضرورة التزام إسرائيل بواجبات القوة القائمة بالاحتلال، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الرئاسة الجيبوتي، بالرئيس الجيبوتي "إسماعيل عمر جيله"، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس.
جلسة مباحثات ثنائيةوصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شمل جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، ثم المشاركة في مأدبة غداء أقامها الرئيس الجيبوتي على شرف الرئيس.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ثم عقدا مؤتمرًا صحفيًا استعرضا خلاله أهم ما تناولته المباحثات