بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
بيان حول: تعليق مفاوضات الوصول لاتفاق المساعدات الإنسانية في المنطقتين.
كنا قد رحبنا ببداية المفاوضات والتفاهمات الأولية التي انعقدت في جوبا بين الحكومة السودانية وبين الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال.

وقد بنينا موقفنا وقتها على أن التفاهمات الأولية أبدت الرغبة في الوصول لاتفاق يحمي مسارات وصول المساعدات العاجلة للمحتاجين في المنطقتين وأن الاتفاق سيراعي السيادة الوطنية ويراعي أهمية تمييز عملية المساعدات الإنسانية عن أي أجندة سياسة.

ولقد زادت شكوكنا مؤخرا من خلال متابعة لصيقة بحدوث تدخل سياسي من جهات سودانية وأخرى خارجية قامت بالضغط والمساومة وتقديم اغراءات لموقف الحركة الشعبية لتبني رؤية غير وطنية لمسألة المساعدات، رؤية لا تراعي فيها الحاجة العاجلة للمواطنين في جنوب كردفان والنيل الأزرق وهذا ما حدث فعلا.

إن موقف الحركة الشعبية تحول لموقف رافض لاتفاق مساعدات إنسانية إلا من خلال سيناريوهات ثلاث هي: إما تقويض السيادة الوطنية بفتح الباب لاتفاقات وصول للأراضي السودانية دون الحكومة ذات السيادة في تجاوز صريح لميثاق للأمم المتحدة، أو عدم الوصول لاتفاق وترك الأمر عرضة لعمليات غير مضبوطة ومشبوهة في تجاوز لأبسط قواعد العمل الإنساني، أو فتح الباب لتفاوض سياسي يشمل الدعم السريع والحلفاء السياسيين له قبل الاتفاق الإنساني في دعوة صريحة للتكسب السياسي من الحرب ومعاناة الناس.

كل هذه السيناريوهات الثلاثة للحركة الشعبية تؤكد أنها قد اختارت طريقا مشابها لموقف مليشيا الدعم السريع؛ رغم كل الانتهاكات التي ارتكبتها في السودان عموما وفي ولايات جنوب وغرب كردفان، لذلك فإننا نرفض هذا الموقف الذي يحول المساعدات الإنسانية لكرت ضغط سياسي والغذاء كسلاح ضد الوطن.

هناك جهات كثيرة تتحرك بنشاط ضد الوطن وضد أي اتفاق إيجابي متوقع، وما حدث في نيروبي مؤخرا وسبق تعليق المفاوضات كشف الارتباط الواضح بين تحركات بعض الوكلاء والعملاء لمنع أي اتفاق إنساني يخدم المواطن دون أن تتاح لهم الفرصة لاستغلاله أو التكسب من خلاله.

نؤكد بأن السودان ماض في طريق مواجهته لكل المؤامرات وأن التكالب عليه من عواصم الخارج، ومن بعض ممن يبيعون القضايا ويساومون بها لن يزيد الشعب إلا تماسكا وصبرا وعملا وكفاحا مع الوطن ضد أعدائه.
الأمانة السياسية
٢١ مايو ٢٠٢٤م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الوصول لاتفاق

إقرأ أيضاً:

تركيا‎ ‎تستأنف أنشطتها لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة عقب وقف إطلاق النار

وصلت اليوم الأربعاء، سفينة المساعدات الإنسانية الأولى "البحر المتوسط"، إلى ميناء العريش، كما من المقرر أن تصل ‏سفينة المساعدات الإنسانية الثانية "أمير جوي" إلى ميناء العريش. بحلول يوم الأحد وذلك في إطار جهود المساعدات ‏الإنسانية التركية المستأنفة.

ففي إطار اتفاقية وقف إطلاق النار لمدة 42 يوم في غزة نتيجة للجهود المثابرة التي تبذلها مصر وقطر، تقرر مرور ما لا يقل عن ‏‏600 شاحنة مساعدات عبر غزة يوميًا، وفتح معبر رفح. وفي هذا السياق، عملت تركيا، التي تعد من بين الدول الأوائل التي ‏ترسل مساعدات إنسانية إلى غزة بالتعاون مع مصر على تسريع جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية عبر مصر.‏

حيث وصل مؤخرا إلى القاهرة وفد من هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (‏AFAD‏)، وهي وكالة التنسيق الرئيسية في تركيا في ‏مجال المساعدات الإنسانية، والهلال الأحمر التركي، وعقد اجتماعا تنسيقيا في الهلال الأحمر المصري، ثم تحرك الوفد إلى ‏منطقة شمال سيناء.‏

وأجرى الوفد مشاورات مع السلطات المصرية المحلية بشأن الوضع في معبر رفح وعبور المساعدات الإنسانية.

وفي إطار ‏جهود المساعدات الإنسانية التي تبذلها تركيا، استأنفت شحناتها عبر ميناء العريش الذي كانت تستخدمه سابقًا، وانطلقت ‏سفينة "البحر المتوسط" التي تحمل 835 طنًا من المساعدات الإنسانية من ميناء مرسين ووصلت إلى ميناء العريش اليوم 29 ‏يناير.‏

وكان في استقبال السفينة بالميناء سفير الجمهورية التركية بالقاهرة صالح موطلو شن ومسؤولي الميناء ونائب مدير إدارة ‏الكوارث والطوارئ ومسئولي الهلال الأحمر المصري.‏

ومن بين 835 طنًا من الحمولة الموجودة على متن السفينة المذكورة، هناك أكثر من 10 آلاف خيمة يحتاجها سكان غزة بشكل ‏عاجل. حيث تم الإبلاغ عن طريق الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني أن هناك حاجة ماسة لهذه الخيام لان ‏‏80% من منازل غزة دمرت خلال أيام الشتاء الباردة، وخاصة منازل النازحين إلى شمال غزة.كما تتضمن الشحنة المذكورة ‏أيضًا مواد مختلفة ضرورية ومفيدة مثل دورات المياه المتنقلة.‏

وفي تصريحاته عقب استقبال السفينة أفاد سفير الجمهورية التركية بالقاهرة صالح موطلو شن أن جهود المساعدات الإنسانية ‏التركية بالتعاون مع مصر مكنت من إرسال مساعدات واسعة النطاق إلى غزة، ومن الآن فصاعدا، سيتم تكثيف إرسال ‏المساعدات بحريا عن طريق العريش وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والسلطات الأخرى. مضيفا أن منظمات ‏المجتمع المدني التركية على وشك استئناف جهودها لإرسال المساعدات التي وفرتها  من القاهرة إلى غزة عبر الشاحنات.‏

وفي هذا السياق، أعرب السفير صالح موطلو شن عن أمله في أن تدخل شاحنات المساعدات إلى غزة بشكل أكثر فعالية بعد فتح ‏معبر رفح البري وفق التنظيم الجديد والإدارة الجديدة في الأيام المقبلة. وفي هذا السياق أشار أيضًا إلى أن هناك مرضى جرحى ‏ما زالوا في غزة ينتظرون العلاج وهم بحاجة إليه، وقال إنه مع فتح معبر رفح سيتمكنون من إرسال بعض المرضى إلى تركيا ‏عبر مصر. ‏

وأكد أنه لا يوجد بديل عن معبر رفح الحدودي فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية ومرور الأفراد.

وأوضح السفير صالح موطلو ‏شن أن تركيا حتى الآن أرسلت 14 سفينة من بينها السفينة "البحر المتوسط"، وأن السفينة الخامسة عشر "أمير جوي" ‏ستصل إلى ميناء العريش خلال الأيام المقبلة بحمولة تقترب من 2000 طن. ‏

وفي المستقبل، إذا استمر وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة بهذا الكم، فإن تركيا‎  ‎بالتعاون مع السلطات ‏المصرية ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية عبر ميناء العريش دون انقطاع قائلا "لن تترك أشقائنا المظلومون والمضطهدون ‏في غزة وحدهم".‏

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان فيما يحاول توسيع عملياته
  • نائب رئيس مجلس السيادة يطلع على ترتيبات قيام مؤتمر الشباب الأول في السودان
  • مفوضية أممية تقلل الإنفاق بعد تعليق المساعدات الإنسانية الأمريكية
  • تركيا‎ ‎تستأنف أنشطتها لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة عقب وقف إطلاق النار
  • السفيرة الأمريكية من رفح: مصر شريك رئيسي في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة: الاحتياجات الإنسانية في سوريا هائلة
  • شاحنات المساعدات الإنسانية تواصل الدخول إلي غزة.. فيديو
  • هكذا تواصل قطر تهيئة الأجواء لبدء مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة
  • الأردن يطلق جسرًا جويًا جديدًا للمساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الحركة الشعبية: ضعف السياحة الداخلية والمنافسة الحادة يهددان تقدم القطاع السياحي في المغرب