التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين و قال عز وجل : فلولا إذا بلغت الحلقوم بلغت يعني الروح والنفس، فإنها تخرج من البدن من عند القدم، وتصعد في الجسم شيئا فشيئا حتى تصل إلى الحلقوم. الحلقوم الذي هو مجرى النفس، هذا، إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون تنظرون إلى الميت ينازعه الموت قد احتضر وضاقت عليه الأرض بما رحبت، وضاقت عليه نفسه، لا تستطيعون أن تدفعوا عنه شيئا، لو اجتمع أطباء العالم كله على أن يدفعوا ما نزل به لم يستطيعوا إلى ذلك سبيلا ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون الملائكة الذين وكلوا بقبض روح هذا المحتضر أقرب إلى المحتضر من أهله، ولكن لا يبصرونه، لأنهم ملائكة عالم غيبي لا يظهرون للشاهد والعيان إلا إذا أراد الله عز وجل أن يظهرهم آية من آياته فممكن هذا.


قال الله تعالى : فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين لولا بمعنى هلا إن كنتم غير مدينين وهذا تحذير مشرب بالتحدي، يعني إن كنتم غير مجزيين بأعمالكم فردوها، ردوا الروح التي بلغت الحلقوم حتى ترجع في البدن، هل يمكن هذا؟ الجواب : لا يمكن أبدا.
ثم ذكر الله تعالى أن حال هؤلاء المحتضرين تنقسم إلى ثلاث أحوال : مقربون، وأصحاب يمين، وأصحاب شمال.
أما المقربون وأسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم.

فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين لولا بمعنى هلا إن كنتم غير مدينين وهذا تحذير مشرب بالتحدي، يعني إن كنتم غير مجزيين بأعمالكم فردوها، ردوا الروح التي بلغت الحلقوم حتى ترجع في البدن، هل يمكن هذا؟ الجواب : لا يمكن أبدا.
ثم ذكر الله تعالى أن حال هؤلاء المحتضرين تنقسم إلى ثلاث أحوال : مقربون، وأصحاب يمين، وأصحاب شمال.
أما المقربون وأسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحلقوم المتقين الروح

إقرأ أيضاً:

علي جمعة يحذر من 6 أمور تؤثر على القلب.. وهذا حلها

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الإمام الشافعي رحمه الله: قال «ما حلفت بالله تعالى لا صادقًا ولا كاذبًا قط»، فانظر إلى حرمته وتوقيره لله تعالى، ودلالة ذلك على علمه بجلال الله سبحانه، وسُئل الشافعي رضي الله عنه عن مسألةٍ فسكت، فقيل له: ألا تُجيب رحمك الله؟ فقال: «حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي». يفكر هل يتكلم أم لا .

وكان يقول رحمه الله : الكلمة تملكها حتى تنطق بها فهي تملكك.

فانظر في مراقبته للسانه مع أنه أشد الأعضاء تسلطًا على الفقهاء، وأعصاها عن الضبط والقهر، وبه يستبين أنه كان لا يتكلم، ولا يسكت إلا لنيل الفضل، وطلب الثواب.

وقال: أحمد بن يحيى بن الوزير خرج الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يومًا من سوق القناديل فتبعناه فإذا رجلٌ يسفه على رجلٍ من أهل العلم؛ فالتفت الشافعي إلينا وقال: «نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به ؛ فإن المستمع شريك القائل، وإن السفيه لينظر إلى أخبث شيءٍ في إنائه فيحرص أن يُفرغه في أوعيتكم، ولو رُدت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها».

وهنا كان ينبهنا مشايخنا رحمهم الله تعالى قبل أن ينفرط العقد، وينهار الحال الذي نحن فيه إلى أن الاستماع إلى الغيبة، والنميمة، والكذب، والبهتان، والضجيج، واللغو يؤثر تأثيرًا قويًا في القلب، وأن من تأثيره أن يهون المنكر علينا، يعني نرى المنكر وكأنه شيء عادي، وقد كان -يعني هؤلاء الناس- لم يستمعوا، وأصبحنا الآن بين ضرورات؛ فإذا انعزلنا بالكلية عن المجتمع فيكون هذا هروب من مواطن المسئولية، وإذا بقينا وصبرنا على أذية الناس، وغيبتهم، ونميمتهم، وبهتانهم، وكذا إلى آخره فإن هذا يؤثر في القلب، والمخرج من هذا هو ذكر الله؛، فإن نور الذكر يحمي من طَمْس الخنا ،فالذكر هو واجب الوقت فـ {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} لأن الذكر لا يحتاج إلى مؤنة، ولا يحتاج إلى وقت.

مقالات مشابهة

  • محمد الفاتح عابدين في ذمة الله
  • من هو الصحابي الذي جبر الله خاطره من فوق سبع سماوات؟.. تعرف عليه
  • تأملات قرآنية
  • هل مجادلة ومعاتبة الوالدين من العقوق ؟
  • عقوبة قطع صلة الرحم.. 20 مصيبة تنتظر قاطعها في الدنيا قبل الآخرة
  • الإفتاء: لا حرج في تركيب طرف صناعي إذا ولد الشخص بعِلة
  • مكانة الصلاة في الإسلام وحكم تاركها
  • من الذي يعذب يوم القيامة الروح أم النفس.. الإفتاء تجيب
  • علي جمعة: ما ترك لنا رسول الله طريقا يؤدي الى النار إلا وحذرنا منه
  • علي جمعة يحذر من 6 أمور تؤثر على القلب.. وهذا حلها