أكد البيان الختامي لمنتدى كايسيد للحوار العالمي، الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد" أخيراً، على ضرورة العمل على تجديد جهود الحوار وإنشاء منصات حوار مستدامة وشاملة للجميع وآمنة وحيوية من أجل تعزيز الحوار بين أتباع الأديان وبين القيادات الدينية وصانعي السياسات والقرارات.


شدد البيان الختامي للمنتدى التاريخي، الذي استمر على مدار يومين (14-16مايو 2024م) وسط حضور نخبوي عالمي من سائر الأديان والمؤثرين وصانعي السياسات وغيرهم، على العناصر الرئيسية لجلسة حتمية الحوار المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمهمة مركز كايسيد. تم التركيز على الإسهام الحاسم الذي يمكن للتقاليد الدينية والروحية أن تقدمه في معالجة الأزمات العالمية اليوم، وأهمية بناء قدرات واسعة للشركاء في استخدام أساليب الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتحقيق تحولات طويلة الأمد في العلاقات والسياقات المؤسسية.
أوضح البيان الختامي أن جلسات المنتدى قدمت تفاصيلَ أكثر عن العلاقة بين الكرامة الإنسانية والحوار في سياق متحول والحاجة إلى بناء الثقة ودور الفاعلين العلمانيين والدينيين في معالجة قضية التجريد من الإنسانية. ولفتت إلى أن المنتدى أضاء على أمثلة ملموسة لجعل المدن أكثر شمولًا وتنوعًا والمضي قدمًا في عمليات بناء السلام واستدامتها والتصدي للتحديات المناخية.
استمع المنتدى إلى الأصوات المنادية بضرورة ضمان المشاركة الهادفة -على المستويين المؤسسي والشعبي- للقيادات الدينية والنساء والشباب وغيرهم ممن قد لا يكون لهم دائمًا مقعد على الطاولة.

 كما دعا البيان إلى ضرورة التحلي بالشجاعة للخروج من عزلتنا والتخلي عن حالة المواقف المريحة، وأن نكون متواضعين وذوي ضمائرَ حيَّة وعقول منفتحة ومستعدين حقًّا للانخراط في حوار هادف وتحويلي يمكن أن يقودنا إلى عمل جماعي.
أشار البيان الختامي إلى أن "كايسيد" سيضمن زيادة فهم هذه الرسائل وغيرها من الرسائل الرئيسية من المنتدى وإدراجها في جلسة حتمية الحوار وإبلاغها لجميع الحاضرين وخارجهم. إن حتمية الحوار هي التزام أخلاقي واسع القاعدة ودعوة إلى العمل موجهة لجميع الشركاء وأصحاب المصلحة.
متابعة للمنتدى، أكد البيان أن "كايسيد" سينشر دليلًا عن المسار التعاوني للمضي قدمًا في الحوار، متوقعًا أن يكون هذا الدليل عملية جماعية مع المتحدثين في المنتدى والشركاء للنهوض بالمعرفة وإلهام العمل المستقبلي.
أفاد البيان الختامي أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار العالمي (كايسيد)، وبتوجيه من سعادة الدكتور زهير الحارثي، الأمين العام لكايسيد، ومجالس الإدارة وبالتعاون الوثيق مع شبكة الشركاء، سيدخل إطار تعاون نشط، بإدخال مبدأ حتمية الحوار في مناقشاتنا وتخطيطنا للعمل البرنامجي في المستقبل.
وأوضح البيان أن "كايسيد"، بتمثيله في مختلف الشبكات والمنصات، سينقل الحكمة والرسائل من هذا التجمع إلى محافلَ أخرى، مثل الشراكة العالمية بشأن الدين والتنمية المستدامة والمجلس الاستشاري المتعدد الأديان التابع لفرقة عمل الأمم المتحدة.
كشف البيان الختامي أن "كايسيد" ملتزم ببناء التحالفات لتعزيز الحوار وتعميقه في جميع أنحاء العالم، مع الاعتزاز بالإرادة الواضحة من مختلف الشركاء الذين يمثلون جزءًا من رحلة المركز خلال 12 عامًا من المنجزات والمساعي المشتركة والتطلع إلى المستقبل.
أشار البيان إلى أن المنتدى مثل فرصة حقيقية للجميع لتعزيز الحوار التحويلي وتحسين الفهم حول الاتجاهات والأولويات التي تلهم عملنا.
في تصريح إعلامي، أكد الدكتور زهير الحارثي، الأمين العام لكايسيد، أن المنتدى هو أول منتدى عالمي يقيمه كايسيد في لشبونة منذ انتقال المركز إليها، مشيرًا إلى أن هذا التجمع ضم قادة سياسيين ودينيين وإعلاميين ومفكرين وممثلين للمجتمع المدني على طاولة واحدة لتعزيز السلام من خلال الحوار.
أضاف الحارثي: "نحن نتحدث عن تجربة 10 سنوات للمركز، حيث نشعر بتفاعل كبير يُظهر أن المركز منظمة دولية متميزة تحقق نتائج فاعلة ليس فقط في دولة أو دولتين، بل عبر قارات متعددة. نشهد برامج الزمالة والتدريب ومشاركات فاعلة لتحقيق السلام في نيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق وغيرها".
ختامًا، أكد الحارثي على أن كايسيد مستمر في نشر رسائل الحوار والتفاهم والعمل على تحقيق السلام العالمي من خلال الجهود المشتركة والتعاون البناء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البیان الختامی إلى أن

إقرأ أيضاً:

فرقة كفر الشيخ تقدم "ولي" بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح

 

شهد مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، أمس الخميس، عرض مسرحية "ولي"، ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من المهرجان الختامي لنوادي المسرح، الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وتنفذ فعالياته بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

 

 

عرض مسرحية ولي

العرض لنادي مسرح كفر الشيخ، تأليف محمد علي إبراهيم، دراماتورج وإخراج أحمد سلامة. ويتناول فكرة عميقة ومؤثرة تنطلق من المقولة الشهيرة لوليم شكسبير: "حشد العقلاء أمر معقد للغاية، أما حشد القطيع فلا يحتاج سوى راع وكلب".

 

 

شارك في بطولة العرض كل من: إبراهيم أبو الفتوح، أحمد عمار، أحمد الصباغ، عمر عاطف، يوسف الجبلاوي، سارة عبد القادر، محمد وائل، إبراهيم أبو العنين، فاطمة محمد، أحمد جاويش، لمياء فريد، آية طاحون، أميرة عماد، ياسر الجنايني، مهند جاويش، عبد الحي حمدي، عبد الله صلاح، ريم منير، باهر حسنين، يوسف الزواوي.

 

 

عرض "ولي": ديكور وأزياء جون فؤاد، مكياج مديحة يونس، إضاءة أحمد الرفاعي، موسيقى وألحان وغناء عمر صقر، أشعار واستعراضات أحمد عمارة، مساعدا إخراج أشرف أيمن وعصام المزين، مخرج منفذ أحمد السماحي.

  أحداث العرض المسرحي 

وأشار أحمد سلامة مخرج العرض إلى أن أحداث العرض تدور داخل نجع صعيدي تحل به لعنة غامضة تصيب الرجال والنساء بالعقم، وتفسد القيم، وتؤدي إلى تراجع عدد السكان تدريجيا.

 

 

 وتستمر هذه العلة، التي تعرف باسم "الهشيم"، ثلاثين عاما، تغرق خلالها القرية في انحدار أخلاقي وروحي. وفي ذروة هذا الانحدار، يظهر "برقان"، رجل يبدو عليه الصلاح والتقوى، يرتدي توب الأولياء ويبشر بالخلاص، فيراه أهل النجع مخلصا، لكنه في الحقيقة يخفي وجها آخر... وجه دجال متقن التنكر في زي ولي.

 

 

من جهتها، أوضحت الفنانة لمياء فريد إحدى بطلات العرض أن مشاركتها في عرض "ولي" جاءت من خلال دور "شمس"، مؤكدة أن المهرجان يمثل لها مساحة حرة لاختيار النصوص، ويعد تجربة ممتعة للمخرج الذي يتمكن من خلالها من التعبير الكامل عن رؤيته ورسائله الإخراجية.

 

 

وقال الفنان أحمد عمار، أحد أبطال العرض، والذي يجسد شخصية "مجذوب"، إن الشخصية تقع عليها إشارات من لعنة غامضة بدأت قبل ثلاثين عاما، حينما انقطع النسل، وجفت أرحام الأمهات، ولم تولد روح جديدة، مشيرا إلى أن السبب الحقيقي وراء ذلك كان الظلام والجهل والخوف.

 

 

 

أما مصمم الإضاءة أحمد الرفاعي، فأشار إلى أنه استخدام ألوان ذات دلالات رمزية ترتبط بالطقوس، مثل البنفسجي للدلالة على الروح والارتقاء، والأصفر والأحمر للتعبير عن الصراع والمعارك والدماء.

وأوضح مصمم الديكور جون فؤاد أنه سعى لتقديم ديكور واقعي يجسد البيئة الشعبية بصريا وحسيا، من خلال تصميم مزدوج لوجهين مختلفين للمكان، يوحد بينهما اللون والحالة النفسية دون أن يفقد كل وجه خصوصيته، لافتا إلى استخدام خامات بسيطة مثل القش لتجسيد العشش الصعيدية، إلى جانب صور مستوحاة من حياة البدو، في محاولة لصناعة مشهد بصري حيّ تدعمه الإضاءة في تحقيق أثره المسرحي.

المهرجان ينفذ من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة للمسرح، وإدارة نوادي المسرح بإشراف المخرج محمد طايع.

وشهد عرض أمس حضور كل من: سمر الوزير مدير عام المسرح، والكاتب والناقد يسري حسان، والدكتور عبد الناصر الجميل عميد المعهد العالي للفنون المسرحية سابقا، وأعضاء لجنة التحكيم: الدكتور محمد زعيمة، والكاتب سعيد حجاج، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار الدكتور وليد الشهاوي، والدكتور مصطفى حامد، إلى جانب ربيع عوض مدير قصر ثقافة القناطر الخيرية.

وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الجمعة، حيث يعرض في السادسة مساء عرض "علماء الطبيعة" لفرقة كفر الشيخ، تأليف فريدريش دورنمات، وإعداد وإخراج أحمد سمير.

مهرجان نوادي المسرح

ويعد مهرجان نوادي المسرح من أبرز المنصات الثقافية التي تهدف إلى اكتشاف ودعم المواهب المسرحية الشابة في مختلف محافظات مصر، حيث توفر الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلاله مساحة حرة للتجريب الفني والإبداع المسرحي، تعزيزا لدورها في تحقيق العدالة الثقافية وتنشيط الحراك الفني بالمجتمع.

 

مقالات مشابهة

  • فرقة كفر الشيخ تقدم "ولي" بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح
  • مجلس أمناء «أبوظبي للسلم» يستعرض مبادراته في تعزيز التعايش الإنساني
  • ابن بيّه: العالم بحاجة لجهود مخلصة ترعى السلام
  • “بيئة صحية مستدامة”.. 8 توصيات لتحويل إدارة النفايات إلى ثروة وطنية
  • الدولة يدرس الاستدامة المالية لمؤسسات المجتمع المدني
  • البيان الختاميّ للاجتماع نصف السنوي لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر
  • برعاية “كايسيد”.. اختتام أعمال الاجتماع السنوي للجنة التوجيهية لمنصة الحوار والتعاون في عمّان
  • د.حماد عبدالله يكتب: حتمية الإتجاه " للواحات " !!{1}
  • تفكيك شبكة للتزوير وإنشاء شركات وهمية بفاس وتوقيف 15 مشتبهاً فيهم
  • ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي.. نص البيان المشترك بمناسبة زيارة الرئيس الأنجولي لمصر