أثناء مناورات بجزيرة أبو موسى.. إيران تكشف عن سفن مزودة بصواريخ يصل مداها 600 كيلومتر
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
أفادت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية بأن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري كشفت أمس الثلاثاء النقاب عن سفن جديدة مزودة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كيلومتر.
وجاء الكشف عن هذه السفن أثناء مناورات تجريها بحرية الحرس الثوري في المياه الخليجية، انطلاقا من جزيرة أبو موسى المتنازع عليها بين إيران والإمارات.
وذكر بيان للحرس أن الهدف من المناورات هو حماية أمن المياه الخليجية و"الجزر الإيرانية"، حسب تعبير البيان.
واختبرت قوات الحرس صواريخ باليستية بحرية دقيقة ومسيرات وسفنا مسيرة.
وخلال المناورات تم الكشف عن صاروخي فاتح وغدير البحريين، إلى جانب سفن مزودة بصواريخ يصل مداها 600 كيلومتر.
وذكر بيان للحرس الثوري أن المناورات ستشهد تدريبات للوحدات القتالية والبحرية والصاروخية والطائرات المسيرة وقوات الرد السريع، بدعم من القوات الجوية في الحرس الثوري.
"شرف" إيران
وقال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنغسيري إن "الجزر الإيرانية في المياه الخليجية شرف لإيران" وإنها ملزمة بالدفاع عن شرفها بكل قوة، حسب تعبيره.
وأضاف على هامش المناورات أن الدول المتشاطئة في المياه الخليجية ذات مصالح مشتركة، وأن أمن المنطقة الخليجية هو مصلحة مشتركة لدول الإقليم كافة.
ودعا تنغسيري دول المنطقة إلى التصرف بحذر وحكمة إزاء ما سماها مؤامرات ومخططات مشؤومة من الخارج لنشر الانقسام في المنطقة.
ويأتي الكشف عن هذه الأسلحة في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الولايات المتحدة في الخليج.
وكانت الولايات المتحدة أرسلت الشهر الماضي سفينة حربية ومزيدا من الطائرات المقاتلة من طراز "إف-35″ و"إف-16" إلى الشرق الأوسط، في محاولة لمراقبة الممرات المائية الرئيسية في المنطقة بعد احتجاز إيران سفن شحن تجارية في الأشهر القليلة الماضية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيران ترفض بيان مجموعة السبع وتصفه بـ المتحيز وغير الواقعي
ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مساء السبت، على البيان الصادر عن وزراء خارجية مجموعة السبع خلال اجتماعهم في كندا، مؤكداً أن ما ورد فيه من اتهامات ضد إيران "لا أساس له من الصحة".
وفي بيان نقلته وسائل إعلام رسمية، وصف بقائي البيان بأنه "تحريف صارخ للواقع واتهام خبيث لإيران فيما يتعلق بسلوكها في المنطقة"، مشيراً إلى أن دول مجموعة السبع تسعى لتشويه صورة بلاده من خلال هذه المزاعم.
وأضاف أن "الاتهامات التي تروج لها هذه الدول بشأن زعزعة إيران للاستقرار في المنطقة ليست سوى محاولة للتغطية على سياساتها الفاشلة في الشرق الأوسط"، مشددًا على ضرورة محاسبة مجموعة السبع على دعمها المستمر لانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.
الملف النوويوفيما يتعلق بالملف النووي، أكد بقائي أن الأنشطة النووية الإيرانية تتماشى مع احتياجاتها التقنية والصناعية، ويتم تنفيذها وفق التزاماتها الدولية. كما وصف المخاوف التي أعربت عنها مجموعة السبع بأنها "لا أساس لها"، مشيراً إلى أن العائق الحقيقي أمام نزع السلاح النووي في المنطقة هو إسرائيل، التي تواصل تطوير أسلحة الدمار الشامل، وترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق الفلسطينيين.
أما على الصعيد الإقليمي، فقد شدد المتحدث الإيراني على أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن شعبها وسيادتها، مؤكداً أن القدرات العسكرية الإيرانية ذات طبيعة دفاعية بحتة وتهدف إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. كما نفى أي تدخل إيراني في الحرب الأوكرانية، داعياً الدول الغربية إلى تصحيح سياساتها بدلاً من تحميل الآخرين مسؤولية إخفاقاتها.
وكان وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى قد أصدروا بياناً مشتركاً عقب اجتماعهم في كندا، حذروا فيه من أن إيران "يجب ألا تمتلك الأسلحة النووية مطلقاً"، متهمين النظام الإيراني بأنه "مصدر لعدم الاستقرار في المنطقة".
وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، إلى جانب ممثل عن الاتحاد الأوروبي. وقد اختُتم اجتماع وزراء خارجية هذه الدول يوم الجمعة في مدينة شارلوفو الكندية.