ما العلاقة بين الرضاعة الطبيعية والسكري؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
الرضاعة الطبيعية واحدة من أهم الممارسات الصحية التي تؤثر بشكل إيجابي على صحة الأم والطفل، حيث سلطت دراسة بريطانية حديثة الضوء على فوائد إضافية لهذه الممارسة، لتظهر أن الرضاعة الطبيعية قد تحمي الأمهات من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
أطعمة ممنوعة على مرضى السكري خوفًا على صحتهم علاقة الرضاعة الطبيعية بالسكريالدراسة التي أُجريت على الفئران ونُشرت نتائجها في موقع "إكسبريس" البريطاني، توصلت إلى أن الفئران التي قامت بالرضاعة بعد الولادة أظهرت تحسنًا ملحوظًا في حساسية الإنسولين وزيادة في عدد خلايا بيتا المنتجة للإنسولين مقارنةً بالفئران التي لم ترضع.
أكد الأطباء المشاركون في الدراسة أن أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني هو فقدان قدرة خلايا بيتا في البنكرياس على إنتاج كمية كافية من الإنسولين لمواجهة مقاومة الإنسولين. هذه المقاومة تعني عدم فعالية الإنسولين في خفض مستويات السكر في الدم. وقد تتفاقم هذه المشكلة بسبب عوامل وراثية وزيادة الوزن، وهي عوامل تزداد حدتها خلال فترة الحمل، لا سيما في الثلث الأخير منه.
بالرغم من أن الدراسة أُجريت على الفئران، إلا أن النتائج تتماشى مع الدراسات التي أُجريت على البشر. فالآليات الوقائية التي تم رصدها في الفئران من خلال الرضاعة الطبيعية تُشير إلى وجود تأثيرات مشابهة لدى البشر. هذه الآليات تشمل تحسين حساسية الإنسولين وزيادة إنتاج خلايا بيتا، وهو ما يُسهم في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني بغض النظر عن فقدان الوزن.
تُعتبر هذه الدراسة مهمة لأنها تُضيف بعدًا جديدًا لفهم فوائد الرضاعة الطبيعية. بالإضافة إلى فوائدها المعروفة في تعزيز مناعة الطفل وتوفير التغذية المثلى، تُشير النتائج الجديدة إلى أن الرضاعة الطبيعية تُسهم أيضًا في تحسين صحة الأم على المدى الطويل من خلال تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
استنادًا إلى هذه النتائج، يُوصي الأطباء بتشجيع الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد متعددة، ليس فقط للطفل ولكن أيضًا للأم. يجب على الأمهات معرفة أن الرضاعة الطبيعية قد تكون خطوة وقائية مهمة ضد الأمراض المزمنة مثل السكري.
لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآليات الدقيقة التي تعمل بها الرضاعة الطبيعية للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. تشمل هذه الأبحاث الدراسات الطويلة الأمد على البشر لفهم تأثيرات الرضاعة الطبيعية بشكل أعمق وكيف يمكن تعزيزها لتحقيق أفضل نتائج صحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرضاعة الرضاعة الطبيعية السكري دراسة السکری من النوع الثانی
إقرأ أيضاً:
ثمار الشتاء السحرية لمرضى السكري.. الكستناء سلاح سري للجهاز الهضمي والمناعة
في ليالي الشتاء الباردة، وبينما تبحث عن الدفء والطاقة، هناك كنز غذائي ينتظرك بفيض من الفوائد المدهشة، إنّه «الكستناء» أو كما يُعرف بـ«أبو فروة»، فهو ليس مجرد وجبة خفيفة شهية، بل علاج طبيعي يخدم صحتك بطرق لا تخطر على البال، فهل تعلم أنّه «حارس أمين» لمرضى السكر والقلب؟ وأنّه سلاح سري لجهازك الهضمي والمناعة؟ اكتشف كيف يمكن لهذه الثمرة الصغيرة أن تُحدث فارقًا كبيرًا في حياتك الصحية هذا الشتاء.
تقول الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، إنّ الكستناء من الأطعمة الصحية والمفيدة جدًا، إذ إنّها مناسبة لمرضى السكر، فهو يُساعد في الحفاظ على نسبة السكر بالدم، كما أنّه يُمثل درع حماية للأشخاص الذين لديهم استجابة للإصابة بالسكري، ويرجع ذلك إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف الغذائية، التي تعمل على امتصاص الكربوهيدرات ببطء.
الكستناء طعام مناسب لمرضى السكريحتوي الكستناء على نسبةٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة، التي تُحارب الشوارد الحرة، ما يُساعد على تحسين وظائف الجسم، وخصوصًا مستوى السكر في الدم، لذا يُعد أنسب طعام لجميع مرضى السكر، وبخلاف ذلك يُعتبر من أفضل الأطعمة لمرضى القلب، لأنّه يحتوي على نسبة جيدة من الدهون أحادية التشبع، والتي تلعب دورًا كبيرًا في خفض مستويات الكولسترول الضار؛ لمنع التأثير السلبي على الجسم، ورفع مستويات الكوليسترول النافع، لذا يعتبر أبو فروة معالجًا جيدًا لصحة القلب.
الكستناء من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائيةالكستناء من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، لذا يُعد وصفة جيدة ومفيدة جدًا، لمن يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي، إضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات، وأبرزها فيتامين سي، ويُمكن تناوله طوال فصل الشتاء لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا والفيروسات المعدية، وفقًا لـ«عبد الوهاب».
أفضل طريقة لتناول الكستناءيمكن تناول الكستناء نيء، وهي الطريقة الأفضل للحصول على الفيتامينات والمعادن والفوائد الكاملة، لأنّ طهيه يُفقده نسبة من فيتامين سي، والأملاح المعدنية مثل الماغنيسيوم والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، لذا يُعتبر أفضل أطعمة الشتاء، ويمتاز بمذاق مقبول لدى الكبار والصغار، ويمكن إدخاله في المشروبات.