بوابة الوفد:
2025-03-13@00:01:48 GMT

ما العلاقة بين الرضاعة الطبيعية والسكري؟

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

الرضاعة الطبيعية واحدة من أهم الممارسات الصحية التي تؤثر بشكل إيجابي على صحة الأم والطفل، حيث سلطت دراسة بريطانية حديثة الضوء على فوائد إضافية لهذه الممارسة، لتظهر أن الرضاعة الطبيعية قد تحمي الأمهات من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

أطعمة ممنوعة على مرضى السكري خوفًا على صحتهم علاقة الرضاعة الطبيعية بالسكري

الدراسة التي أُجريت على الفئران ونُشرت نتائجها في موقع "إكسبريس" البريطاني، توصلت إلى أن الفئران التي قامت بالرضاعة بعد الولادة أظهرت تحسنًا ملحوظًا في حساسية الإنسولين وزيادة في عدد خلايا بيتا المنتجة للإنسولين مقارنةً بالفئران التي لم ترضع.

هذه النتائج تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني من خلال تحسين الوظائف البيولوجية المتعلقة بإنتاج الإنسولين واستخدامه في الجسم.

أكد الأطباء المشاركون في الدراسة أن أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني هو فقدان قدرة خلايا بيتا في البنكرياس على إنتاج كمية كافية من الإنسولين لمواجهة مقاومة الإنسولين. هذه المقاومة تعني عدم فعالية الإنسولين في خفض مستويات السكر في الدم. وقد تتفاقم هذه المشكلة بسبب عوامل وراثية وزيادة الوزن، وهي عوامل تزداد حدتها خلال فترة الحمل، لا سيما في الثلث الأخير منه.

بالرغم من أن الدراسة أُجريت على الفئران، إلا أن النتائج تتماشى مع الدراسات التي أُجريت على البشر. فالآليات الوقائية التي تم رصدها في الفئران من خلال الرضاعة الطبيعية تُشير إلى وجود تأثيرات مشابهة لدى البشر. هذه الآليات تشمل تحسين حساسية الإنسولين وزيادة إنتاج خلايا بيتا، وهو ما يُسهم في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني بغض النظر عن فقدان الوزن.

تُعتبر هذه الدراسة مهمة لأنها تُضيف بعدًا جديدًا لفهم فوائد الرضاعة الطبيعية. بالإضافة إلى فوائدها المعروفة في تعزيز مناعة الطفل وتوفير التغذية المثلى، تُشير النتائج الجديدة إلى أن الرضاعة الطبيعية تُسهم أيضًا في تحسين صحة الأم على المدى الطويل من خلال تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

استنادًا إلى هذه النتائج، يُوصي الأطباء بتشجيع الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد متعددة، ليس فقط للطفل ولكن أيضًا للأم. يجب على الأمهات معرفة أن الرضاعة الطبيعية قد تكون خطوة وقائية مهمة ضد الأمراض المزمنة مثل السكري.

لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآليات الدقيقة التي تعمل بها الرضاعة الطبيعية للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. تشمل هذه الأبحاث الدراسات الطويلة الأمد على البشر لفهم تأثيرات الرضاعة الطبيعية بشكل أعمق وكيف يمكن تعزيزها لتحقيق أفضل نتائج صحية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرضاعة الرضاعة الطبيعية السكري دراسة السکری من النوع الثانی

إقرأ أيضاً:

بني ملال: اجتماع لتدارس تدابير مواجهة المخاطر الطبيعية بالإقليم

في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التدبير المندمج للمخاطر الطبيعية، ترأس والي جهة بني ملال-خنيفرة، محمد بنرباك، يوم الثلاثاء 11 مارس الجاري، اجتماعًا للجنة التقنية الإقليمية بمقر الولاية، خُصِّص لدراسة التدابير الاستباقية لمواجهة الكوارث الطبيعية.

وشهد الاجتماع حضور رؤساء المصالح الأمنية والسلطات المحلية ورؤساء الجماعات الترابية، إضافة إلى ممثلي القطاعات المعنية، حيث تم تقديم عروض تفصيلية حول المخاطر التي تهدد الإقليم والإجراءات المتخذة للحد منها، حيث شدد والي الجهة على أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين لضمان تدبير فعال للمخاطر، مشيرًا إلى ضرورة اعتماد مقاربة استباقية لحماية السكان والمنشآت.

وقدم مدير وكالة الحوض المائي لأم الربيع عرضًا حول تدبير مخاطر الفيضانات، فيما استعرض المدير الجهوي للتجهيز التدابير المتخذة لحماية البنية التحتية الطرقية من الفيضانات وتساقط الأحجار.

من جهته، تطرق ممثل الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى التدخلات الوقائية، كالتشجير والحد من التعرية، بينما استعرضت الوكالة الحضرية خرائط القابلية للتعمير بالإقليم.

كما تم تقديم مشاريع مدعومة من صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية، تروم تعزيز الحماية من الفيضانات في عدد من الجماعات الترابية، إلى جانب عرض من الوقاية المدنية حول خطط التدخل السريع للحد من تداعيات الكوارث الطبيعية والجيولوجية.

وفي ختام الاجتماع، شدد والي الجهة على ضرورة تحسين تدبير خرائط المخاطر من حيث توفير الإمكانيات اللازمة سواء البشرية أو اللوجستيكية… داعيا إلى تحيين المعطيات المتعلقة بالتجمعات السكنية المحتمل تعرضها لخطر الفيضانات، وتشكيل لجنة  للسهر على تحيين الدراسات المنجزة المتعلقة بالمواقع المهددة، وتحديد المواقع الأخرى التي تستوجب إجراء الدراسات للقيام بالأشغال الواجب إنجازها.

كما شدد على الحرص على تطبيق القانون في مجال التعمير وإنجاز التجزئات عبر احترام توفير التجهيزات والمرافق الضرورية وفق المعايير والشروط القانونية المحددة لذلك، والتصدي باليقظة والمراقبة للبناء العشوائي بجميع المناطق بما فيها المواقع الحساسة غير القابلة للبناء كمجاري المياه والمناطق المهددة بالكوارث الجيولوجية كالزلازل وانزلاق التربة…، وذلك حماية لحياة المواطنين وممتلكاتهم.

مقالات مشابهة

  • بني ملال: اجتماع لتدارس تدابير مواجهة المخاطر الطبيعية بالإقليم
  • مرضى السكري والصيام
  • تحذير مرض السكري والجهاز الهضمي من تناول المربيات
  • الشكيلية مشروع عماني يبدع في تقديم المخللات والبهارات الطبيعية
  • السكري بنوعيه.. ومخاطر الإصابة بالنوبة القلبية
  • احرص على تناول هذا النوع من الخضراوات على السحور.. يقلل الشعور بالعطش
  • قبل تناوله.. 4 مخاطر لـ العرقسوس على مرضى الكلى والضغط والسكري
  • محمد بن راشد يعتمد سياسة وطنية جديدة لمكافحة المخاطر الصحية
  • الحياة الطبيعية تعود إلى معظم أحياء مدينة اللاذقية
  • تلاحظها أثناء المشي.. أربع علامات تشير إلى الإصابة بمرض السكري